تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : احسن تفسيرا


amirhib
2021-05-16, 20:32
يقول الله تعالى ( ولا يأتونك بمثلٍ إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا )
- يقول الله تعالى ( وإنه لكتاب عزيز لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد )
-ما الفرق بين هاته الكلمتين . يأتونك و جئناك ؟
- عبارة (أحسن تفسيرا ) هل التفسير موجود في كتاب الله ؟ وهل كتاب الله يفسر بعضه بعض؟ وهل نحن الان في 2021 لا نحيد و نقول حسبنا على من فسر القران من قبلنا ولا نخوضوا فيما خاضوا فيه ؟ وهل كان إدراكهم للمعرفة في زمانهم افضل مما نحن فيه الان ؟

BFATIHA
2021-05-18, 06:35
يقول الله تعالى ( ولا يأتونك بمثلٍ إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا )
- يقول الله تعالى ( وإنه لكتاب عزيز لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد )
-ما الفرق بين هاته الكلمتين . يأتونك و جئناك ؟
- عبارة (أحسن تفسيرا ) هل التفسير موجود في كتاب الله ؟ وهل كتاب الله يفسر بعضه بعض؟ وهل نحن الان في 2021 لا نحيد و نقول حسبنا على من فسر القران من قبلنا ولا نخوضوا فيما خاضوا فيه ؟ وهل كان إدراكهم للمعرفة في زمانهم افضل مما نحن فيه الان ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابة الشطر الاول

يُـلاحظُ أن هناك فروقا دقيقة بين " جاء " و " أتى " أوحى بها القرآن نفسه ، وتتمثل في كون جاء لا تُستعمل في القرآن إلا دليلا على القرب، سواء أكان مكانيا أم زمانيا أم نفسيا ، وأن جملة أتى لا تُستعمل في القرآن الكريم إلا دليلا على البُعد سواء أكان مكانيا أم زمانيا أم نفسيا.
ومن أمثلة ذلك قوله تعالى :" ولا يأتونك بمثل إلاّ جئناك بالحق وأحسن تفسيرا" س الفرقان/33 . فما يأتي به الكافرون من اتهام للرسول بالسحر والكهانة والشعر ، يُعدّ بعيدا عن الحق، وإسفافا في الرأي، أما ما يجيئ به القرآن فهو الحق والصدق، فعبّر عن الأول بجملة أتى وعبّر عن الثاني بجملة جاء بالإضافة إلى أن السياق رتب الحدث ترتيبا زمنيا.
ومثل قوله تعالى على لسان ابراهيم عليه السلام :" يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتِك، فاتبعني أُهدِكَ صراطا سويا" س مريم/43 . فالعلم الذي جاء ابراهيم فيه معنى القرب من الله، والقرب من الحق والهداية ، أما العلم الذي أُوتيَ أبوه "آزر" فهو بعيد عن الحق .

أما الشطر الثاني

(وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ) أي : بحجة وشبهة (إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا) أي : إلا نزل جبريل من الله بجوابهم .
ثم في هذا اعتناء كبير; لشرف الرسول ، صلوات الله وسلامه عليه ، حيث كان يأتيه الوحي من الله بالقرآن صباحا ومساء.

والله اعلم