المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موسكو وبكين تتعانقان وواشنطن تغلي.


الحاج بوكليبات
2021-05-15, 07:40
موسكو وبكين تتعانقان وواشنطن تغلي.
https://cdni.rt.com/media/pics/2021.05/xxs/609e1d844c59b746c2087644.jpg


كتب فيكتور سوكيركو، في "سفوبودنايا بريسا"، حول الذعر الذي ينتاب الغرب من احتمال قيام تحالف عسكري بين الصين وروسيا.

وجاء في المقال: يصادف يوم الـ 16 من يوليو هذا العام، الذكرى العشرين للمعاهدة الروسية الصينية لحسن الجوار والصداقة والتعاون، الموقعة في العام 2001 على أساس تعميم التجربة التاريخية ونتائج تنمية العلاقات الثنائية. كانت هناك اتصالات جيدة بين البلدين من قبل، ولكن بفضل هذه المعاهدة دخلت العلاقات أفضل فترة في تاريخها بأكمله، لتصبح نموذجا للقوى العالمية الأخرى.

لم يصل الأمر إلى إنشاء تحالف عسكري، مثلا، في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي، لكن مثل هذا الاحتمال غير مستبعد. وهذا الشكل من التعاون العسكري بالتحديد هو الذي يخيف الغرب إلى حد كبير، والذي كان حتى وقت قريب ينظر إلى روسيا والصين على أنهما "فتية" لتلقي الصفعات.

وفي الصدد، قال الباحث السياسي ألكسندر زيموفسكي: نمو قوة الصين الاقتصادية والارتفاع الحاد في دور روسيا كعامل عسكري استراتيجي عالمي وضع حدا لنموذج العالم أحادي القطب الذي زرعه الأمريكيون منذ العام 1991. هذا التحول، التي حدثت أمام أنف واشنطن مباشرة، لا يمكن إلا أن ينعكس على تردي مكانة الولايات المتحدة في عيون الصين (وليس الصين فقط). يتزايد باستمرار التنافس بين الولايات المتحدة والصين جنبا إلى جنب مع روسيا لتوسيع نطاق الدول المدرجة في مدارات نفوذهما.

بالنسبة للولايات المتحدة، يشكل التقارب المستمر بين روسيا والصين، بما في ذلك في مجال التعاون العسكري التقني، مصدر قلق حقيقي. بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منتدى الحزام والطريق الدولي في بكين (حيث، بالمناسبة، لم يدل بأي تصريح صاخب)، تفحصوا في واشنطن جميع المقدمات التي يمكن أن تفضي إلى تنظيم تحالف بين البلدين.

وكتبت وسائل الإعلام الأمريكية: "إذا لم يوقَف التقارب بين الصين وروسيا، فسوف يكون على قيادة أمريكا للعالم أن تمر بأوقات عصيبة، دون استبعاد المشاركة في صراع عسكري عالمي". يمكن وصف ردة الفعل هذه بالنتيجة الرئيسية لمحادثات بكين بين فلاديمير بوتين وشي جين بينغ.

المصدر: موقع أر تي