صَمْـتْــــ~
2021-04-26, 13:27
https://upload.3dlat.net/uploads/3dlat.net_02_15_5189_1650611.gif
https://www.misrtalateen.com/wp-content/uploads/2019/05/201905060857215721.jpg
بين منبر المساجدِ، ومنبر القاضي، ومِنبر الرّأيِ... اختلافٌ في التّسمية ونوعيّة الخِطاب المُلقى، إلاّ أنّه يمكنها التوحُّد تحت تسميةِ "مِنْبَر الحقِّ"؛ الذي تعلوه النّفوسُ المؤمنة الحكيمةِ، المجنّدة بنواياها الحسنةِ وكلمتِها العادلةِ المقوّمةِ على شِرْعةِ الخالقِ وسنّةِ رسوله -صلّى الله عليه وسلّم-
وحتما ليس كلُّ من بلغَهُ بلّغَ أمانتَه، لكنّنا على يقينٍ من وجود أشخاصٍ صادقينَ مُترفِّعينَ عن الخضوع لأيِّ سُلطةٍ تتحكّمُ بألسُنِهم على غِرار الإمام الجزائري الذي كان قد مُنِع عن ممارسة مهامّهِ اِثر صرخته الصّادقةِ المدويّةِ؛ التي بلغت أسماعنا -بعد أن ضاق صدره من جرّاء التضييق على المساجد بالشّهر المبارك؛ بل ومنذُ ظهور الوباء-
رغم أنّ الحقيقة التي لا يمكن التّلاعبُ بها هو أنّ الإهمال من جهةٍ أخرى كان واضحاً، حيث كانت تُقام تجمُّعاتٌ بمناسباتٍ معيّنةٍ أو دونها..كالمسيرات والملتقيات.. أين تتصافح الأيادي، وتحتكُّ الأجساد، وتختلطُ الأنفاس...
ضاربينَ بنْد الالتزام بشروط الوقاية... عرْضَ الحائِط! ولم تُشدّد عليها الرّقابة، عكس المساجِد التي سلّطوا عليها سِهامَ الحجْرِ كما لو كانت بؤرةً لتفشّي الوباء!
وحاشى بيوت اللهِ أن تكون كذلك؛ في وجودِ أئمّةٍ ومواطنينَ شُرفاءَ يحعلونَ سلامتَها من سلامةِ أجسادهِم، وعقولِهم النيِّرةِ المدرِكةِ أنّ النّظافة من قِيَمِنا الإسلاميّة وجزء لا يتجزّءُ من إيماننا.
فليْتَ أصوات -كلِّ غيورٍ على الدّينِ- امتزجَتْ في صرْخةٍ مساندةٍ للإمامِ الصّادحِ بالحقّ، فتؤسِّسَ جداراً منيعاً يحول دون هدْمِ منابِرِ الحقّ.
----------
ثمّ أتساءلُ من هذا المقام، كيف يمكننا التسليم بأننا في بلدٍ تقومُ سلطته العليا على الحكم الديمقراطي؟
وأنّ دولتنا؛ دولة قانون وشفافيّة.. يُحارَبُ فيها الفسادُ بكافّة مظاهره؟
وما يجسّده واقعُنا المعيش من تعدٍّ صريحٍ على حريّة المواطن -باختلاف ظروفهم وحالتهم الاجتماعيّة-
يجعلنا على يقين بأنّ الدّيمقراطيّة -في بلدِنا- ليست إلاّ شعارا تتغنّى به أفواهُ من ينتهجون سياسة الإغراء المنقوشة بأنامل سياسيين يتفنّنون في تعاملهم مع المواطنين -خاصّةً منهم بُسطاءُ الفهم-
الذين لا يفرّقون بين أن تنطِقَ بالحقِّ لدحض الباطِلِ، وأن تتسبّبَ أو تنجرَّ خلفَ قوافلِ الفِتنة لأغراضٍ دنئية أهمّها ضرب استقرار الوطن...
ثمَّ لا شكَّ أنّ الابتعادَ عن الفتن بأنواعها أمرٌ محمودٌ وواجبُ كلِّ مسلمٍ عاقلٍ، لكنّه لا يكون بالسّكوت عن الحقِّ، ولا التّسليم بما يَنتهكُ حُرمةَ ديننا.
ما يوجبُ علينا الاحتِكامَ للوعْيِ والحكمةِ، لِنجِد أنّه في صراع الحقِّ والباطلِ لا يلزمُنا سوى الثّبات على نُصرةِ الحقّ، نُصرةً للهِ خير النّاصرين.
والله المُستعان.
من حملة تدفّق ينابيع الخير (https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2278022)
https://www.misrtalateen.com/wp-content/uploads/2019/05/201905060857215721.jpg
بين منبر المساجدِ، ومنبر القاضي، ومِنبر الرّأيِ... اختلافٌ في التّسمية ونوعيّة الخِطاب المُلقى، إلاّ أنّه يمكنها التوحُّد تحت تسميةِ "مِنْبَر الحقِّ"؛ الذي تعلوه النّفوسُ المؤمنة الحكيمةِ، المجنّدة بنواياها الحسنةِ وكلمتِها العادلةِ المقوّمةِ على شِرْعةِ الخالقِ وسنّةِ رسوله -صلّى الله عليه وسلّم-
وحتما ليس كلُّ من بلغَهُ بلّغَ أمانتَه، لكنّنا على يقينٍ من وجود أشخاصٍ صادقينَ مُترفِّعينَ عن الخضوع لأيِّ سُلطةٍ تتحكّمُ بألسُنِهم على غِرار الإمام الجزائري الذي كان قد مُنِع عن ممارسة مهامّهِ اِثر صرخته الصّادقةِ المدويّةِ؛ التي بلغت أسماعنا -بعد أن ضاق صدره من جرّاء التضييق على المساجد بالشّهر المبارك؛ بل ومنذُ ظهور الوباء-
رغم أنّ الحقيقة التي لا يمكن التّلاعبُ بها هو أنّ الإهمال من جهةٍ أخرى كان واضحاً، حيث كانت تُقام تجمُّعاتٌ بمناسباتٍ معيّنةٍ أو دونها..كالمسيرات والملتقيات.. أين تتصافح الأيادي، وتحتكُّ الأجساد، وتختلطُ الأنفاس...
ضاربينَ بنْد الالتزام بشروط الوقاية... عرْضَ الحائِط! ولم تُشدّد عليها الرّقابة، عكس المساجِد التي سلّطوا عليها سِهامَ الحجْرِ كما لو كانت بؤرةً لتفشّي الوباء!
وحاشى بيوت اللهِ أن تكون كذلك؛ في وجودِ أئمّةٍ ومواطنينَ شُرفاءَ يحعلونَ سلامتَها من سلامةِ أجسادهِم، وعقولِهم النيِّرةِ المدرِكةِ أنّ النّظافة من قِيَمِنا الإسلاميّة وجزء لا يتجزّءُ من إيماننا.
فليْتَ أصوات -كلِّ غيورٍ على الدّينِ- امتزجَتْ في صرْخةٍ مساندةٍ للإمامِ الصّادحِ بالحقّ، فتؤسِّسَ جداراً منيعاً يحول دون هدْمِ منابِرِ الحقّ.
----------
ثمّ أتساءلُ من هذا المقام، كيف يمكننا التسليم بأننا في بلدٍ تقومُ سلطته العليا على الحكم الديمقراطي؟
وأنّ دولتنا؛ دولة قانون وشفافيّة.. يُحارَبُ فيها الفسادُ بكافّة مظاهره؟
وما يجسّده واقعُنا المعيش من تعدٍّ صريحٍ على حريّة المواطن -باختلاف ظروفهم وحالتهم الاجتماعيّة-
يجعلنا على يقين بأنّ الدّيمقراطيّة -في بلدِنا- ليست إلاّ شعارا تتغنّى به أفواهُ من ينتهجون سياسة الإغراء المنقوشة بأنامل سياسيين يتفنّنون في تعاملهم مع المواطنين -خاصّةً منهم بُسطاءُ الفهم-
الذين لا يفرّقون بين أن تنطِقَ بالحقِّ لدحض الباطِلِ، وأن تتسبّبَ أو تنجرَّ خلفَ قوافلِ الفِتنة لأغراضٍ دنئية أهمّها ضرب استقرار الوطن...
ثمَّ لا شكَّ أنّ الابتعادَ عن الفتن بأنواعها أمرٌ محمودٌ وواجبُ كلِّ مسلمٍ عاقلٍ، لكنّه لا يكون بالسّكوت عن الحقِّ، ولا التّسليم بما يَنتهكُ حُرمةَ ديننا.
ما يوجبُ علينا الاحتِكامَ للوعْيِ والحكمةِ، لِنجِد أنّه في صراع الحقِّ والباطلِ لا يلزمُنا سوى الثّبات على نُصرةِ الحقّ، نُصرةً للهِ خير النّاصرين.
والله المُستعان.
من حملة تدفّق ينابيع الخير (https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2278022)