الحاج بوكليبات
2021-03-29, 09:01
دروس وعبر من حادثة قناة السويس.
https://cdni.rt.com/media/pics/2021.03/xxs/606035904c59b717f8368e50.JPG
بينت الأحداث الأخيرة على مدار الأيام الماضية في قناة السويس والتي كانت نتيجة غلق سفينة شحن عملاقة للمر المائي الدولي الذي تعبر من خلاله 20 بالمئة من سفن العالم التجارية والعسكرية والمسافرين عدة أشياء أهمها على الإطلاق:
1 – أهمية مصر الدولة العربية الكبيرة وأهمية قناة السويس كأهم وأكبر الممرات الدولية لحركة الملاحة البحرية ولعبور السفن التجارية والعسكرية وما تعلق بتنقل الناس، فقناة السويس وبغض النظر عن الطرق الأخرى الحالية سواء "الرجاء الصالح" أو القناة التركية المقترحة لتكون بديلاً عن قناة السويس أو الطريق البحري الشمالي ستظل قناة السويس لقرون طويلة أهم وأكبر الممرات المائية في العالم والتي لا يمكن للعالم الاستغناء عنها أبداً.
2 – هذه الحادثة بينت ضرورة توسيع القناة على مستوى العرض فهي اليوم بين 40 متر/ 50 متر على مستوى العرض ولذلك وجب التفكير في توسيعها لاستيعاب السفن الكبرى، هذه السفن التي تتطور ويزداد حجمها مع التقدم العلمي والتقني، ولذلك بات على مصر أم الدنيا أن توسع القناة أكثر فأكثر.
3 – بينت هذه الحادثة العفوية التلقائية قدرة مصر على التحكم باقتصاد العالم وبحركة الملاحة البحرية والنقل العالمي الاقتصادي التجاري والعسكري والمدني، فإذا كانت بعض الدول تريد تركيع مصر من بوابة مياه النيل والوقوف مع أثيوبيا في صراعها مع دول الحوض مصر والسودان وتشجعها على نهب 98 بالمئة من مياهه لأنها دولة المنبع فإن مصر تملك الكثير من الأوراق ومن بينها ورقة المعابر المائية والتي من أهمها قناة السويس، فحادثة جاءت بالصدفة بينت للعالم أجمع على أهمية وقدرات مصر والأوراق الكبيرة التي تملكها، لذلك فمن الأنسب للدول التي تحتضن أثيوبيا وتشجعها على التعنت والتعصب في رأيها ما تعلق بمياه حوض النيل ومحاولة الاستحواذ عليه بدون وجه حق وبما يتعارض مع المواثيق والقوانين الدولية التي توضح وتشرح كيفية الاستفادة من مياه الأنهار والبحيرات بشكل قانوني وعادل ولن يكون ذلك مبرراً لأي دولة للاستيلاء عليه حتى بعدما أصبح الماء سلعة تباع وتشترى مثل النفط والغاز وفق ما أقرته الأمم المتحدة في الآونة الأخيرة.
4 – نجاح مصر في هذه الأثناء في تحريك سفينة الشحن العالقة في قناة السويس دون مساعدة من أحد تؤكد على قوة مصر وعلى أنها تمتلك من الكفاءات الشيء الكثير، وأنها في كل الأحوال سواء في الحرب أو السلم قادرة على الاعتماد على نفسها في حل مشاكلها وتجاوز الصعوبات والعراقيل التي تتعرض لها دون طلب مساعدة من أحد حتى لو كان الأمر يتعلق بشقيق.
في الأخير نقول لأشقائنا في مصر أنهم سيجنون أموال طائلة من خلال العدد الهائل للسفن التي تنتظر في الطابور الكبير الطويل منذ أيام مضت والتي تنتظر العبور، وأنه بعد النجاح في تحريك سفينة الشحن العملاقة العالقة ستجني مصر أموالاً كبيرة هي من حقها كفلتها لها الشرائع الدينية والوضعية والذي ستوجهها لبرامجها التنموية بما يحقق الرفاهية لشعب مصر الشقيق.
تسلم الأيادي
بقلم: الحاج بوكليبات
https://cdni.rt.com/media/pics/2021.03/xxs/606035904c59b717f8368e50.JPG
بينت الأحداث الأخيرة على مدار الأيام الماضية في قناة السويس والتي كانت نتيجة غلق سفينة شحن عملاقة للمر المائي الدولي الذي تعبر من خلاله 20 بالمئة من سفن العالم التجارية والعسكرية والمسافرين عدة أشياء أهمها على الإطلاق:
1 – أهمية مصر الدولة العربية الكبيرة وأهمية قناة السويس كأهم وأكبر الممرات الدولية لحركة الملاحة البحرية ولعبور السفن التجارية والعسكرية وما تعلق بتنقل الناس، فقناة السويس وبغض النظر عن الطرق الأخرى الحالية سواء "الرجاء الصالح" أو القناة التركية المقترحة لتكون بديلاً عن قناة السويس أو الطريق البحري الشمالي ستظل قناة السويس لقرون طويلة أهم وأكبر الممرات المائية في العالم والتي لا يمكن للعالم الاستغناء عنها أبداً.
2 – هذه الحادثة بينت ضرورة توسيع القناة على مستوى العرض فهي اليوم بين 40 متر/ 50 متر على مستوى العرض ولذلك وجب التفكير في توسيعها لاستيعاب السفن الكبرى، هذه السفن التي تتطور ويزداد حجمها مع التقدم العلمي والتقني، ولذلك بات على مصر أم الدنيا أن توسع القناة أكثر فأكثر.
3 – بينت هذه الحادثة العفوية التلقائية قدرة مصر على التحكم باقتصاد العالم وبحركة الملاحة البحرية والنقل العالمي الاقتصادي التجاري والعسكري والمدني، فإذا كانت بعض الدول تريد تركيع مصر من بوابة مياه النيل والوقوف مع أثيوبيا في صراعها مع دول الحوض مصر والسودان وتشجعها على نهب 98 بالمئة من مياهه لأنها دولة المنبع فإن مصر تملك الكثير من الأوراق ومن بينها ورقة المعابر المائية والتي من أهمها قناة السويس، فحادثة جاءت بالصدفة بينت للعالم أجمع على أهمية وقدرات مصر والأوراق الكبيرة التي تملكها، لذلك فمن الأنسب للدول التي تحتضن أثيوبيا وتشجعها على التعنت والتعصب في رأيها ما تعلق بمياه حوض النيل ومحاولة الاستحواذ عليه بدون وجه حق وبما يتعارض مع المواثيق والقوانين الدولية التي توضح وتشرح كيفية الاستفادة من مياه الأنهار والبحيرات بشكل قانوني وعادل ولن يكون ذلك مبرراً لأي دولة للاستيلاء عليه حتى بعدما أصبح الماء سلعة تباع وتشترى مثل النفط والغاز وفق ما أقرته الأمم المتحدة في الآونة الأخيرة.
4 – نجاح مصر في هذه الأثناء في تحريك سفينة الشحن العالقة في قناة السويس دون مساعدة من أحد تؤكد على قوة مصر وعلى أنها تمتلك من الكفاءات الشيء الكثير، وأنها في كل الأحوال سواء في الحرب أو السلم قادرة على الاعتماد على نفسها في حل مشاكلها وتجاوز الصعوبات والعراقيل التي تتعرض لها دون طلب مساعدة من أحد حتى لو كان الأمر يتعلق بشقيق.
في الأخير نقول لأشقائنا في مصر أنهم سيجنون أموال طائلة من خلال العدد الهائل للسفن التي تنتظر في الطابور الكبير الطويل منذ أيام مضت والتي تنتظر العبور، وأنه بعد النجاح في تحريك سفينة الشحن العملاقة العالقة ستجني مصر أموالاً كبيرة هي من حقها كفلتها لها الشرائع الدينية والوضعية والذي ستوجهها لبرامجها التنموية بما يحقق الرفاهية لشعب مصر الشقيق.
تسلم الأيادي
بقلم: الحاج بوكليبات