المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز إذا أحبك الطفل أطاعك


أبو أمامة الباهلي
2021-03-21, 00:49
|[ إذا أحبك الطفل أطاعك ]|
قال العلامة البشير_الإبراهيمي رحمه الله تعالى ؛
إن من الطباع اللازمة للأطفال أنهم يحبّون من يتحبب لهم، ويميلون إلى من يحسن إليهم،
ويأنسون بمن يعاملهم بالرفق، ويقابلهم بالبشاشة والبشر،
فواجب المربّي الحاذق المخلص، إذا أراد أن يصل إلى نفوسهم من أقرب طريق، وأن يصلح نزعاتهم بأيسر كلفة، وأن يحملهم على طاعته وامتثال أمره بأسهل وسيلة،
هو أن يتحبب إليهم، ويقابلهم بوجه متهلل ، ويبادلهم التحية بأحسن منها، ويسألهم عن أحوالهم باهتمام،
ويضاحكهم، ويحادثهم بلطف وبشاشة، ويبسط لهم الآمال، ويظهر لهم من الحنان والعطف ما يحملهم على محبته،
فإذا أحبّوه أطاعوه وامتثلوا أمره، وإذا أطاعوا أمره وصل من توجيههم في الصالحات إلى ما يريد، وتمكّن من حملهم على الاستقامة وطبعهم على الخير والفضيلة
فإذا ملك نفوسهم بهذه الطريقة طريقة_الترغيب حبّب إليهم المدرسة والقراءة والعلم 】
[آثار البشير الابراهيمي (3-113)]

صـالـح
2021-03-22, 21:04
جزاك الله خيرا .. نصيحة طيبة نافعة

رنيم حمدي
2021-06-23, 21:02
جزاك الله خيرا

djakabamariya
2021-12-11, 19:53
بارك الله فيك شكرا

مـراس السلام
2021-12-18, 01:26
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي لما نقلت
غفرالله تعالى للعلامة البشير الإبراهيمي ورحمه، فهم التربية فأحسنها.

معلمي
2021-12-23, 23:32
رحم الله الإمام المربي محمد البشير الإبراهيمي وهو الذي خاطب المعلمين ـ في نفس المقال الذي أشار له الأخ ـ قائلا :
أي أبنائي المعلّمين:
إنكم في زمن، كراسي المعلّمين فيه أجدى على الأمم من عروش الملوك، وأعود عليها بالخير والمنفعة. وكراسي المعلّمين فيه أمنع جانبًا وأعزّ قبيلًا من عروش الملوك: فكم عصفت العواصف الفكرية بالعروش، ولكنها لم تعصف يومًا بكرسي المعلم.

معلمي
2021-12-23, 23:34
و كقصة عملية على ماقاله الإمام المربي محمد البشير الإبراهيمي ـ رحمه الله ـ يقول : حدّثني الأمير عبد القادر بن الأمير علي الجزائري- رحمهما الله- بدمشق، قال: كانت لنا بنت في الخامسة من عمرها، فقدّمناها إلى مدرسة من نوع رياض الأطفال بمدينة "بروسه" من الأناضول (وكانوا مقيمين بها في الحرب العالمية الأولى). قال: فكانت دايتها لا تذهب بها إلا في حالة من الحرد والصراخ تخشى معها على حياتها، وكانت الداية تذهب إلى المدرسة بها وتجيء مرّات في اليوم، قال: وما هي إلا أيام حتى جذبتها المعلمة بلطف مدخلها إلى نفسها، فأصبحت تفعل حين تريدها الداية على الرواح أكثر مما كانت تفعل حين تريدها على الغدو من البكاء والإعوال، وزاد بها الحال حتى اضطرّت المعلمة إلى اصطحابها معها إلى بيتها فلا تأتينا بها إلا نائمة، فإذا أفاقت أنكرت أمها وفراشها وذعرت حتى لنضطر أحيانًا إلى إرجاعها إلى المعلمة ليلًا. قال: وكان من أثر تلك المعاملة أن حذقت البنت كل ما لقنته في الروضة، وانبنى مستقبلها على ماض متين.
[آثار البشير الابراهيمي (2-113)]