Ali Harmal
2021-03-19, 18:23
اليوم فكرت ان اخاطب أبي
بالأمس شردت على أعتاب كلامك وأنت تجالسني...إلتفتَ نحوي وأنا جالس الى يمينك...
وعلى فكرة كنت تحب دائما أن أجلس الى يمينك...وحدثتني يومها...
وكنت صغيرا...لا...لم أكن أعمى البصيرة...ولكن كان حبك يغسلني...
وكأن بك تقتل كل ما هو ضار لي...
وتمسح على رأسي ...وتتمتم...حقيقة أقولها...يومها لم أفهم شيئا...
ولكنك كنت تقرأ....وعندما خرجت الشمس من جسدي أدركت...كنت تقرأ كلام الله...
وكلامك الحنون ذبح كل الشوائب في نفسي...أيها الغالي على روحي وقلبي...
أرفض أن أنساك بالرغم من مرور سنين على رحيلك بدون حقيبة سفر...
هذه الرحلة في حياتنا فقط لا يَلْزَمُها حقيبة سفر ولا مال ولا حتى بطاقة صرف آلي..
والغريب أني لم أذكر أنك غضبت من أحد منا...بالرغم من أننا إرتكبنا أخطاءا كثيرة...
وأذكر يوم جمعتنا وقلت لنا...أحبائي....يا الله كانت من أروع الكلام...كلمة أحبائي...
هنا تنزل السكينة والهدوء على قلوبنا فنشعر بالأمان...
طبعا في حضرتك يا سيد المواقف التي لا تنكسر أمام المشاكل...
وجودك الى جوارنا يا أبي كانت لصالح تعليمنا وتهذيبنا...
لنعود الى قصيدة أحبائي....لا أحبكم أن تعتذروا أبدا...
نظرنا نحوه مستغربين...ماذا اليوم يقول هذا الأب الحنون...
وأكملت قصيدتك بهدوء كعادتك....
إذا تعودتم الإعتذار هذا يعني أنكم سوف تتعودوا على الأخطاء...
تعلموا قبل الإعتذار أن لا تتلاقوا مع الخطأ...وكلامكم إجعلوه كلام غيث...وورود...وعطر...
أذكر جيدا أيها الحنون العاقل المؤمن....قلت لنا لا تزرعوا البحر...
لا تغفل عيونكم عن الحق...أفضل المواسم في حياتكم ذكر الله...والرسول...
عندما أموت فليكن قلبي مطمئنا عليكم في هذه الدنيا...لا تجلدوا أرواحكم...
ولا تموتوا أغبياء...ولا عالة على الآخرين...
واليوم بعد ذواب هذه السنتين أقف أمام ذاتي...
أحذرها بأن هذا الوالد ما زال يعيش بكلامه في قلوبنا...نعم سيدي الوالد...
كنت دائما أكتب لأمي الحبيبة....وضُمْنِيا كانت بعض الإشارات لك أنت بالذات...
أذكر يوم نظرت الى وجهي وإبتسمت...وقلت كالعادة بحنان وهدوء...
أتحب يا يا عزيزي أن تذهب معي فجرا الى الجامع...إرتميت في أحضانك يومها...
وعرفت دفء حنانك...وفي الغد كان بالنسبة لي عيد...
لأني فيما بعد أخبرت الرفاق بأني ذهبت الى الجامع فجرا...
وفيما بعد كنت بعض الأحيان أوقظ أبي ...فينظر نحوي مبتسما...
بكير.... ياولدي....ويضحك...ويضحك...
واليوم في سجودي أطلب لك الرحمة من أعماق قلبي...
كل يوم فجرا ظلك يغازلني وأنا أمشي الى الجامع...
هذا الظل الذي لا يفارق جفوني أبدا...
وكنت دائما تزرع في كياننا حب الأم...تعلمنا كيف نحبها...ليس بالكلام فقط...
والأغرب يا سيدي أن أمنا كانت تعلمنا كيف نحبك...وكأني بكما إتفقتما معا على هذه المسيرة الرائعة...
فأنت أبي دائما تطل على ذاكرتي...وتمشي مع رؤياي...
وأنا دائما أبحث عنك في هذا الزمن...وعندما أتعامل مع إنسان أهمس في سري...والدي علمني ....
والدي ثقفني...والدي وضعني على أول الطريق...
وهذا الشعور دائما يلتف حولي...يمتد الى عروقي وكياني...
أذكر جيدا ونحن نمشي فجرا الى الجامع قلت لي....
واجبنا يا ولدي أن نحافظ عليكم أصحاء أقوياء....الدنيا صعبة يا ولدي...والزمن لا يرحم...
وحتى لا تَضيعوا في الزحمة عليكم مخافة الله....والرسول هو الضوء الأخضر بالنسبة لراحة القلب...
إذا مشيت في شوارع المدينة فأذكر الله...وإذا وطئت قدماك الحديقة صلي على الرسول...
رحمك الله يا أبي ...وغفر الله لك يا أبي ...
اللهم إجعلني دائما ممن يذكرون الوالدين ويطلب لهما الرحمة...
تحياتي
بالأمس شردت على أعتاب كلامك وأنت تجالسني...إلتفتَ نحوي وأنا جالس الى يمينك...
وعلى فكرة كنت تحب دائما أن أجلس الى يمينك...وحدثتني يومها...
وكنت صغيرا...لا...لم أكن أعمى البصيرة...ولكن كان حبك يغسلني...
وكأن بك تقتل كل ما هو ضار لي...
وتمسح على رأسي ...وتتمتم...حقيقة أقولها...يومها لم أفهم شيئا...
ولكنك كنت تقرأ....وعندما خرجت الشمس من جسدي أدركت...كنت تقرأ كلام الله...
وكلامك الحنون ذبح كل الشوائب في نفسي...أيها الغالي على روحي وقلبي...
أرفض أن أنساك بالرغم من مرور سنين على رحيلك بدون حقيبة سفر...
هذه الرحلة في حياتنا فقط لا يَلْزَمُها حقيبة سفر ولا مال ولا حتى بطاقة صرف آلي..
والغريب أني لم أذكر أنك غضبت من أحد منا...بالرغم من أننا إرتكبنا أخطاءا كثيرة...
وأذكر يوم جمعتنا وقلت لنا...أحبائي....يا الله كانت من أروع الكلام...كلمة أحبائي...
هنا تنزل السكينة والهدوء على قلوبنا فنشعر بالأمان...
طبعا في حضرتك يا سيد المواقف التي لا تنكسر أمام المشاكل...
وجودك الى جوارنا يا أبي كانت لصالح تعليمنا وتهذيبنا...
لنعود الى قصيدة أحبائي....لا أحبكم أن تعتذروا أبدا...
نظرنا نحوه مستغربين...ماذا اليوم يقول هذا الأب الحنون...
وأكملت قصيدتك بهدوء كعادتك....
إذا تعودتم الإعتذار هذا يعني أنكم سوف تتعودوا على الأخطاء...
تعلموا قبل الإعتذار أن لا تتلاقوا مع الخطأ...وكلامكم إجعلوه كلام غيث...وورود...وعطر...
أذكر جيدا أيها الحنون العاقل المؤمن....قلت لنا لا تزرعوا البحر...
لا تغفل عيونكم عن الحق...أفضل المواسم في حياتكم ذكر الله...والرسول...
عندما أموت فليكن قلبي مطمئنا عليكم في هذه الدنيا...لا تجلدوا أرواحكم...
ولا تموتوا أغبياء...ولا عالة على الآخرين...
واليوم بعد ذواب هذه السنتين أقف أمام ذاتي...
أحذرها بأن هذا الوالد ما زال يعيش بكلامه في قلوبنا...نعم سيدي الوالد...
كنت دائما أكتب لأمي الحبيبة....وضُمْنِيا كانت بعض الإشارات لك أنت بالذات...
أذكر يوم نظرت الى وجهي وإبتسمت...وقلت كالعادة بحنان وهدوء...
أتحب يا يا عزيزي أن تذهب معي فجرا الى الجامع...إرتميت في أحضانك يومها...
وعرفت دفء حنانك...وفي الغد كان بالنسبة لي عيد...
لأني فيما بعد أخبرت الرفاق بأني ذهبت الى الجامع فجرا...
وفيما بعد كنت بعض الأحيان أوقظ أبي ...فينظر نحوي مبتسما...
بكير.... ياولدي....ويضحك...ويضحك...
واليوم في سجودي أطلب لك الرحمة من أعماق قلبي...
كل يوم فجرا ظلك يغازلني وأنا أمشي الى الجامع...
هذا الظل الذي لا يفارق جفوني أبدا...
وكنت دائما تزرع في كياننا حب الأم...تعلمنا كيف نحبها...ليس بالكلام فقط...
والأغرب يا سيدي أن أمنا كانت تعلمنا كيف نحبك...وكأني بكما إتفقتما معا على هذه المسيرة الرائعة...
فأنت أبي دائما تطل على ذاكرتي...وتمشي مع رؤياي...
وأنا دائما أبحث عنك في هذا الزمن...وعندما أتعامل مع إنسان أهمس في سري...والدي علمني ....
والدي ثقفني...والدي وضعني على أول الطريق...
وهذا الشعور دائما يلتف حولي...يمتد الى عروقي وكياني...
أذكر جيدا ونحن نمشي فجرا الى الجامع قلت لي....
واجبنا يا ولدي أن نحافظ عليكم أصحاء أقوياء....الدنيا صعبة يا ولدي...والزمن لا يرحم...
وحتى لا تَضيعوا في الزحمة عليكم مخافة الله....والرسول هو الضوء الأخضر بالنسبة لراحة القلب...
إذا مشيت في شوارع المدينة فأذكر الله...وإذا وطئت قدماك الحديقة صلي على الرسول...
رحمك الله يا أبي ...وغفر الله لك يا أبي ...
اللهم إجعلني دائما ممن يذكرون الوالدين ويطلب لهما الرحمة...
تحياتي