تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وخالق الناس بخلق حسن


almorchid1
2007-10-24, 18:39
السلام عليكم ورحمة اله وبركاته هذا أول موضوع لي سأشارك به إن شاء الله أرجوا منكم أن تتفاعلوا معي:
بسم الله الرحمن الرحيم
الخلق الحسن، هو عنوان الصدق والطهارة، ورمز الإخلاص في العبودية لله جل وعلا فلا يمكن للمؤمن الصادق مع الله في سره إلا أن يكون صالحا مع الناس، حسن التعامل مع المجتمع، ولا يمكن للمفرط في حقوق الله، إلا أن يكون ذا خلق ذميم ينعكس سلبا على معاملته مع الناس.
ولقد امتدح الله جل وعلا نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم، فقال: (وإنك لعلى خلق عظيم) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) ومن استقرأ نصوص الكتاب والسنة، وجد أنها إنما تدل على الخلق بمعناه الواسع. ففيها بيان معنى الخلق مع الله جل وعلا.
ومعنى الخلق مع الناس بمختلف أشكالهم وعقائدهم.
ومعنى الخلق مع مفردات الوجود من الحيوان والجماد والمخلوقات الغيبية.ولذا فإن الإسلام دين الأخلاق والقيم، ودين المعاملات الفاضلة والعلاقات السمحة العالية.
أخي الكريم: فاحرص رعاك الله أن تكون من صفوة من مثلوا الإسلام اعتقادا وعملاً، واعلم أن خلقك الحسن مع الناس هو عنوان التزامك وخيريتك عند الله. يدل على ذلك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم"رواه الترميذي وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا وكان يقول: " إن من خياركم أحسنهم أخلاقا" رواه البخاري
وقال طاووس: إن هذه الأخلاق منائح يمنحها الله عز وجل من يشاء من عباده، فإذا أراد الله بعبد خيرا منحه خلقا صالحا
أولا: حاجتنا إلى الخلق الحسن
أخي المسلم: إن الخلق الحسن له أثر بليغ على النفوس، فهو أبلغ من الحجة الإقناع، وأفصح من الخطابة والبيان، فما تحلى به عبد إلا صار قدوة يحتذى، ومثلا يتقدى وعاش بين الناس عزيزا شريفا.
فحاجة المرء إلى الأخلاق أكبر من حاجته إلى الملبس والمشرب والمطعم، فهي تصونه وتشرفه وتلبسه حلية العزة والكرامة، وشرف القبول والاحترام ، وثواب الله يوم القيامة. لذلك فإنها شاقة المنال، صعبة الاكتمال، لا يحصلها إلا من جاهد النفس والهوى، واقتفى سبيل الهدى، وسلك طريق التقوى.
فعن سعيد بن العاص قال:{ يا بني إن المكارم لو كانت سهلة يسيرة لسابقكم إليها الئام ولكنها كريهة مرة لا يصبر عليها إلا من عرف فضلها ورجاء ثوابها}.
فما هو الخلق الحسن؟
الخلق عبارة من هيئة للنفس راسخة، تصدر عنها الأفعال بسهولة ويسر من غير حاجة إلى فكر وروية، فإن كانت الهيئة بحيث تصدر عنها عنها الأفعال الجميلة عقلا وشرعا بسهولة سميت الهيئة: خلقا حسنا. وإن كانت الأفعال القبيحة سميت الهيئة التي هي المصدر خلقا سيئا. وإنما قلنا: إنه هيئة راسخة، لأن من يصدر منه بذل المال على النذور بحالة عارضة لا يقال: خلقه السخاء، ما لم يثبت ذلك في نفسه. وكذلك من تكلف السكوت عند الغضب بجهد أو روية لا يقال: خلقه الحلم فالخلق الحسن هو تفاعل بين النية الحادثة في النفس وبين حركة الفعل بالجوارح
يتبع إن شاء الله

أبو بكر
2008-02-14, 21:45
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا