اقرأ...
2021-02-14, 21:17
قي آخر جويلية 1990 طلب منا أن نذهب إلى وزارة الوظيفة العمومية لتسوية وضعيتنا في العودة الى العمل .. أنجزنا هناك ما طلب منا : تعمير مطالب وتقديم وثائق ..كنا قرابة العشرين أخا ..
وبقيت انتظر برقية الإذن باستئناف العمل..وكلما اقترب موعد افتتاح العام الدراسي كلما اشتد الضغط النفسي علي ..وجاء 15 سبتمبر وفتحت المدارس أبوابها ولم تصلني البرقية ..وكنت على اتصال بكثير من إخواني الزملاء في التعليم فأخبروني بأنهم قد جاءتهم البرقيات وباشروا عملهم ..
وبقيت انتظر واصبر النفس وانا في حيرة من الأمر
خاصة وان كل الذين كانوا معي في نفس القضية قد اتصلوا ببرقياتهم وباشروا أعمالهم في شتى الوظائف ..وبقيت وحدي المحروم من المباشرة
وكنت اذهب يوما بعد يوم إلى الادراة الجهوية للتعليم أستفسر واسأل ..فتردني خائبا ..بدون حتى خفي حنين.. صبرت واصطبرت وصابرت حتى انسلخت خمسة أشهر من العام الدراسي ..والحال هو الحال..
فقلت في نفسي ..علي بصاحبي – ابن الوزير - ..فاتصلت به عبر الهاتف ورويت له وضعيتي ..فطلب مني أن أبادر بنشر احتجاج قصير وأرسله إلى إحدى الجرائد..ليستند إليه ..ثم قال مطمئنا :واترك الباقي علي .. .
كتبت المطلوب وأرسلته .. وما هي إلا ثلاثة أيام حتى نشر الاحتجاج في جريدة الأخبار.. فأبلغت صاحبي بذلك ..فقال ..إذن ..أبشر
ذات يوم من شهر فيفري كنت متكئا على عرصة في الجامع العتيق في انتظار الإقامة لصلاة الظهر ..وإذ بيد تربت على كتفي من خلف ..التفت فإذا هو زميل من غنوش له علاقة تواصل مهني بالادارة يبشرني قائلا ..كنت هذا الصباح في الإدارة الجهوية و"سي عبد الواحد عجرود" المندوب الجهوي ..كلفني أن أبلغك بان البرقية الخاصة باستئناف العمل قد وصلت ..فالمطلوب الاتصال غدا صباحا بالإدارة.
حمدت الله ثم شكرت صاحبي في سري و شكرت الزميل على التبليغ والتبشير
وأول من بشرته بالخبر ..أمي رحمها الله فلا تسأل عن فرحتها ونشوتها بالخبر..ولم أكتمها السر.
فقلت لها : تذكرين صاحبي ابن الوزير .. هذه بعض فضائله .. فأغرقته بالدعاء
وعند استقصائي للسبب الذي كان وراء إهمال إرسال برقيتي ..وتعطيلها خمسة أشهر أبلغني صاحبي أن وزير التربية عطلها – قيل- بسبب مقال نشرته لك مجلة المجتمع الكويتية فيه تحامل عن الوزير وعن التربية والتعليم في تونس
ولما جاءه الضغط من فوق عن طريق صاحبي اطلق سراح البرقية .. وهو لها كاره
– يتبع – بقلم الشيخ : عبدالقادر عبار
وبقيت انتظر برقية الإذن باستئناف العمل..وكلما اقترب موعد افتتاح العام الدراسي كلما اشتد الضغط النفسي علي ..وجاء 15 سبتمبر وفتحت المدارس أبوابها ولم تصلني البرقية ..وكنت على اتصال بكثير من إخواني الزملاء في التعليم فأخبروني بأنهم قد جاءتهم البرقيات وباشروا عملهم ..
وبقيت انتظر واصبر النفس وانا في حيرة من الأمر
خاصة وان كل الذين كانوا معي في نفس القضية قد اتصلوا ببرقياتهم وباشروا أعمالهم في شتى الوظائف ..وبقيت وحدي المحروم من المباشرة
وكنت اذهب يوما بعد يوم إلى الادراة الجهوية للتعليم أستفسر واسأل ..فتردني خائبا ..بدون حتى خفي حنين.. صبرت واصطبرت وصابرت حتى انسلخت خمسة أشهر من العام الدراسي ..والحال هو الحال..
فقلت في نفسي ..علي بصاحبي – ابن الوزير - ..فاتصلت به عبر الهاتف ورويت له وضعيتي ..فطلب مني أن أبادر بنشر احتجاج قصير وأرسله إلى إحدى الجرائد..ليستند إليه ..ثم قال مطمئنا :واترك الباقي علي .. .
كتبت المطلوب وأرسلته .. وما هي إلا ثلاثة أيام حتى نشر الاحتجاج في جريدة الأخبار.. فأبلغت صاحبي بذلك ..فقال ..إذن ..أبشر
ذات يوم من شهر فيفري كنت متكئا على عرصة في الجامع العتيق في انتظار الإقامة لصلاة الظهر ..وإذ بيد تربت على كتفي من خلف ..التفت فإذا هو زميل من غنوش له علاقة تواصل مهني بالادارة يبشرني قائلا ..كنت هذا الصباح في الإدارة الجهوية و"سي عبد الواحد عجرود" المندوب الجهوي ..كلفني أن أبلغك بان البرقية الخاصة باستئناف العمل قد وصلت ..فالمطلوب الاتصال غدا صباحا بالإدارة.
حمدت الله ثم شكرت صاحبي في سري و شكرت الزميل على التبليغ والتبشير
وأول من بشرته بالخبر ..أمي رحمها الله فلا تسأل عن فرحتها ونشوتها بالخبر..ولم أكتمها السر.
فقلت لها : تذكرين صاحبي ابن الوزير .. هذه بعض فضائله .. فأغرقته بالدعاء
وعند استقصائي للسبب الذي كان وراء إهمال إرسال برقيتي ..وتعطيلها خمسة أشهر أبلغني صاحبي أن وزير التربية عطلها – قيل- بسبب مقال نشرته لك مجلة المجتمع الكويتية فيه تحامل عن الوزير وعن التربية والتعليم في تونس
ولما جاءه الضغط من فوق عن طريق صاحبي اطلق سراح البرقية .. وهو لها كاره
– يتبع – بقلم الشيخ : عبدالقادر عبار