المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موضع الآخرة من اهتماماتنا؟!


aamifi
2021-02-09, 12:27
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




موضع الآخرة من اهتماماتنا؟!


أحمد كمال قاسم


ألاحظ أننا أمسينا قليلا ما نتذكر الدار الآخرة التي هي الشق الآخر للإيمان بالله تعالى، واللذان يُنتجَان معًا العمل الصالح المطوي على النية الصالحة. .

لقد نسينا الدار الآخرة حتى في دعائنا، فنجد جُلَّ دعائِنا لمصالحَ دنيوية! .

قال تعالى

وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201)

أُولَٰئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُوا ۚ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (202) سورة البقرة

فوظفنا أغلب الدعاء لأغراض لا تتعدى بوابة الموت لافتقادها جواز المرور! وهي

( وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ} [القصص:77] .

إن (جواز مرور أفعالنا معنا إلى الآخرة) هو سؤالنا : لماذا نفعل ما نفعله، وكيف نفعل ما نفعله؟ .

لقد شغلتنا الدنيا عن الدين، مع أن الدين هو ما ينبغي أن يكون أساس الدنيا.

لقد استخدمنا الدين في خدمة الدنيا، مع أن الدنيا هي محل إسقاط الدين على أرضها، حيث يكون واقعًا معاشًا، واقعًا يتمدد حتى لا يدعَ فيها لغير الدين حيزا ... .

ولا أقصد بالدين الشعائر التعبدية التي هي أعمدة الدين بل أقصد الدين الذي هو نفسه الحياة، الدين الذي أنزله الله علينا كي نحقق وظيفتنا في الكون وهي الخلافة في الكون.

قال تعالى -

قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162)

لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)

قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ ۚ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا ۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (164) سورة الانعام

وأختم ببيتي شعر لشاعر الإسلام محمد إقبال .
إذا الإيمان ضاع فلا أمان * ولا دنيا لمـــن لم يحي دينا
ومن رضي الحياة بغير دين * فقد جــــعل الفناء لها قرينـا
#إلى_الله_تأملات_وخواطر

laidm88
2021-02-11, 10:39
بارك الله فيك

كمال 2021
2021-02-21, 13:54
جزاك الله عنا كل خير ...
بارك الله فيك

اسماعيل 03
2021-02-23, 00:00
لهذا أصابنا الوهن وتسلط علينا الكفرة : نعم إنه حب الدنيا وكراهية الموت
بارك الله فيك أخي و هدى المسلمين لحمل راية الدين ونبذ الدنيا وزخرفها