Belkhiri12
2021-02-03, 14:23
أحيانا أفرح فرحا لا حد له ولا حيز يحتويه عندما أتذكر أصدقاء الثورة الجزائرية المباركة اللذين أمنوا بالقضية العادلة للشعب الجزائري وكفاحه إيمانا لا تشوبه شائبة ولا يعتريه شك, من أجل تحقيق مصيره وانتزاع استقلاله بقوة السلاح ومنهم الكاتب والصحفي السويسري شارل هنري فافرو, المولود يوم 21 أبريل 1927 في مونترو, الذي أحيا جوانب مهمة من تاريخ الثورة الجزائرية درة الدرر والتي ظلت قاتمة غامضة في كتابه (الثورة الجزائرية) بإعتباره كان شاهدا على الأحداث, كما كانت له اتصالات أيضا بالجزائريين الذين كانوا يترددون على سويسرا لتلقي العلاج في مصحاتها؛ ومن ضمنهم الرئيس الجزائري محمد بوضياف رحمه الله الذي يقول عنه "كانت لي علاقات وثيقة معه خصوصا في الفترة التي سبقت اعتقاله بقليل في عام 1956، أو سعد دحلب رحمه الله وأسكنه فسيح جناته, الذي قدم للعلاج بعد معركة الجزائر ومكث لأكثر من أربعة أشهر في مصحة بمنتجع مونتانا، أو محمد سحنون رحمه الله, الدبلوماسي المرموق الذي أتى للعلاج في عام 1960، والذي أصبح فيما بعد نائبا للأمين العام لمنظمة الوحدة الإفريقية ثم نائبا للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في وقت لاحق.
كما تمكن شارل هنري فافرو من الاقتراب من قيادات الثورة الجزائرية بداية من سنة 1956، أمثال بوصوف و كريم بلقاسم في القاهرة، و فرحات عباس وبومنجل في لوزان وفي تونس، حتى أنه نجح، كما يقول، في تطوير "علاقات وثيقة مع شخصية مرموقة في الثورة الجزائرية وهو أوعمران الذي كان مسؤولا في القاهرة عن تمرير الأسلحة، والذي دعاني لمرافقته في رحلة عبر البر من القاهرة إلى تونس مرورا بليبيا على متن سيارة أهدتها السعودية للثورة الجزائرية".
ومن علامات الثقة التي وضعتها قيادات الثورة الجزائرية في هذا الصحفي السويسري، يتذكر شارل هنري فافرو قائلا " سمحوا لي بالدخول إلى مقر جبهة التحرير في القاهرة مرفوقا بمصور التقط لأول مرة صورا لهذه القيادات، وهي الصور التي تناقلتها وسائل الإعلام فيما بعد".
وأحزن حزنا عميقا يدخلني في دوامة من التعاسة والقهر عندما يأتي بعض أعداء الداخل المثبطين للعزائم اللذين أكلوا مع الذئب وذرفوا الدموع مع الراعي, أبناء الرفاهية التي سخرتها لهم الثورة ورجالها المخلصين. الطاعنين في تاريخ الرجال اللذين ليس لهم أي عذر ويدعوا زورا وبهتانا دون أي حجة أو دليل بأن الثورة الجزائرية اخترقت من طرف الاستعمار الفرنسي, محاولين زرع الشكوك والفتن في أوساط الشباب الجزائري, علما أن جنرالات فرنسا هم اللذين كانوا أول من أعترف بشجاعة المجاهدين وقوة عزيمتهم وعددوا مناقبهم ووصفوهم بالخوارق كما قال السفاح مارسيل بيجار, لو كانت لي ثلة من أمثال العربي بن مهيدي لغزوت العالم, وهذا بعد أن يئس هو وعساكره أن يأخذوا منه اعترافا أو وشاية برفاقه بالرغم من العذاب المسلط عليه لدرجة سلخ جلد وجهه بالكامل.
إن الثورة الجزائرية لم تخترق ولم تكن يوما عجينة ملساء في مرمى الذكاء والتكتيك العملياتي الفرنسي الإستدماري وهذا رغم محاولاته اليائسة, لأنها ببساطة عصية منيعة قوية التكاتف مرصوصة الصف نبعت من الشعب المقتنع بالجهاد في سبيل الله والوطن وبفكرة ما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، ثورة ولدت من رحم الفقراء البسطاء ولذلك نجحت وكانت هوجاء لوجاء عاتية صرصر جرفت المستعمر البغيض وعملائه مقتلعة إياه من الجذور.زيادة على هذا فقد كان للثورة الجزائرية رجال مخابرات أمثال عبد الحفيظ بوصوف مؤسس المخابرات الجزائرية وأشباله أمثال الشهيد قاصدي مرباح, اللذين كانوا حصنا منيعا تكسرت عليه كل المحاولات التي كانت تهدف لضرب وحدة الثورة.
كما تمكن شارل هنري فافرو من الاقتراب من قيادات الثورة الجزائرية بداية من سنة 1956، أمثال بوصوف و كريم بلقاسم في القاهرة، و فرحات عباس وبومنجل في لوزان وفي تونس، حتى أنه نجح، كما يقول، في تطوير "علاقات وثيقة مع شخصية مرموقة في الثورة الجزائرية وهو أوعمران الذي كان مسؤولا في القاهرة عن تمرير الأسلحة، والذي دعاني لمرافقته في رحلة عبر البر من القاهرة إلى تونس مرورا بليبيا على متن سيارة أهدتها السعودية للثورة الجزائرية".
ومن علامات الثقة التي وضعتها قيادات الثورة الجزائرية في هذا الصحفي السويسري، يتذكر شارل هنري فافرو قائلا " سمحوا لي بالدخول إلى مقر جبهة التحرير في القاهرة مرفوقا بمصور التقط لأول مرة صورا لهذه القيادات، وهي الصور التي تناقلتها وسائل الإعلام فيما بعد".
وأحزن حزنا عميقا يدخلني في دوامة من التعاسة والقهر عندما يأتي بعض أعداء الداخل المثبطين للعزائم اللذين أكلوا مع الذئب وذرفوا الدموع مع الراعي, أبناء الرفاهية التي سخرتها لهم الثورة ورجالها المخلصين. الطاعنين في تاريخ الرجال اللذين ليس لهم أي عذر ويدعوا زورا وبهتانا دون أي حجة أو دليل بأن الثورة الجزائرية اخترقت من طرف الاستعمار الفرنسي, محاولين زرع الشكوك والفتن في أوساط الشباب الجزائري, علما أن جنرالات فرنسا هم اللذين كانوا أول من أعترف بشجاعة المجاهدين وقوة عزيمتهم وعددوا مناقبهم ووصفوهم بالخوارق كما قال السفاح مارسيل بيجار, لو كانت لي ثلة من أمثال العربي بن مهيدي لغزوت العالم, وهذا بعد أن يئس هو وعساكره أن يأخذوا منه اعترافا أو وشاية برفاقه بالرغم من العذاب المسلط عليه لدرجة سلخ جلد وجهه بالكامل.
إن الثورة الجزائرية لم تخترق ولم تكن يوما عجينة ملساء في مرمى الذكاء والتكتيك العملياتي الفرنسي الإستدماري وهذا رغم محاولاته اليائسة, لأنها ببساطة عصية منيعة قوية التكاتف مرصوصة الصف نبعت من الشعب المقتنع بالجهاد في سبيل الله والوطن وبفكرة ما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، ثورة ولدت من رحم الفقراء البسطاء ولذلك نجحت وكانت هوجاء لوجاء عاتية صرصر جرفت المستعمر البغيض وعملائه مقتلعة إياه من الجذور.زيادة على هذا فقد كان للثورة الجزائرية رجال مخابرات أمثال عبد الحفيظ بوصوف مؤسس المخابرات الجزائرية وأشباله أمثال الشهيد قاصدي مرباح, اللذين كانوا حصنا منيعا تكسرت عليه كل المحاولات التي كانت تهدف لضرب وحدة الثورة.