Ali Harmal
2021-01-12, 19:49
خطرت لي اليوم يا صاحبي
أنا لا أحب أن أحرق كلماتي ولا وكلمات الآخرين...
لا أحب هؤلاء الذين يقولون لنا أننا باحثون ومثقفون...
وحسب كلامهم يحملون شهادات علمية مهمة...
لكنهم في الحقيقة لا يحبون أن يسمعوا الموسيقى...
ولا يقرؤون لشاعر قصيدة لأنهم لا يعرفون أسماءهم...
ولم تراهم في حياتك أمام سينما يشترون تذكرة أو يتفحصون الأفلام...
أو على الأقل يحاولون أن يكتبوا بيت شعر...
أو يقفون أمام لوحة ما وعلى وجوههم إبتسامة حتى لو كانت صفراء...
بشرتهم لا تعرف الشمس لأنها لا يحبون رمال البحر...
حقيقة أنا شخصيا لا أفهم طقوسهم لأنها ملامح غريبة ومدهشة...
لا تجذبهم الألوان ولا يُجَسدون فكرة حقيقية في الحياة...
إذا جلسوا يتفحصون نظافة المقاعد فقط ولا يهتمون بنوعية الخشب...
تستطيع أن تبتسم عندما تقدم لهم كوبا من القهوة بالرغم من أنها سوداء يسألونك ما هذا؟
ههههههه لأنهم لم يتعودوا أن يشربوا ما يسعدهم...
وإصْرارهم بأن ما يقومون به في الحياة بالتفاصيل هو مساحتهم الحقيقية...
نسيج خاص ينتمون إلى جماعة ومِنْ هنا يفهمون الحقيقة ويدافعون عنها...
ونسوا أن في الحياة حقائق كثيرة جاءت على أعتاب حياتنا ولم تفهمها احاسيسنا...
ونعرف أن عند الإنسان ألف رغبة ورغبة...
من منا لا يحب الياسمين حتى لو لم يكون من بلاد الياسمين...
ومنهم من يموت على ضفاف البنفسج حتى لو كان لا يعرف من أين جاءت هذه الزهور...
ومنهم مُتَيم بحب الزنبق لأن والدته رحمها الله كانت دائما تشتاق للهذا الزنبق...
وهذه البراءة على وجهه لأنه أحبها بدون قيود...
ورغم البرد القارص والغيث الشديد والريح التي لا ترحم...
بقي واقفا ينتظر... وفجأة تذكر بأن ما يُحيطه موحش شرس...
فسقطت على شفتيه ألف كلمة وكلمة...
ولكن كبرياءه أجبرتْهُ على الصمود...
وقرر بعد الآن أن لا يتلعثم أبدا وجعل الخوف يتساقط من داخله...
وكان أسلوبه أن لا يَهُزْ رأسه أبدا بل أن ينطق بالحق...
وسمع صرخة العيون في وجهه...
وارتمى أمام الريح مبتسما فلن يدميه بعد الآن إنسان...
تحياتي
أنا لا أحب أن أحرق كلماتي ولا وكلمات الآخرين...
لا أحب هؤلاء الذين يقولون لنا أننا باحثون ومثقفون...
وحسب كلامهم يحملون شهادات علمية مهمة...
لكنهم في الحقيقة لا يحبون أن يسمعوا الموسيقى...
ولا يقرؤون لشاعر قصيدة لأنهم لا يعرفون أسماءهم...
ولم تراهم في حياتك أمام سينما يشترون تذكرة أو يتفحصون الأفلام...
أو على الأقل يحاولون أن يكتبوا بيت شعر...
أو يقفون أمام لوحة ما وعلى وجوههم إبتسامة حتى لو كانت صفراء...
بشرتهم لا تعرف الشمس لأنها لا يحبون رمال البحر...
حقيقة أنا شخصيا لا أفهم طقوسهم لأنها ملامح غريبة ومدهشة...
لا تجذبهم الألوان ولا يُجَسدون فكرة حقيقية في الحياة...
إذا جلسوا يتفحصون نظافة المقاعد فقط ولا يهتمون بنوعية الخشب...
تستطيع أن تبتسم عندما تقدم لهم كوبا من القهوة بالرغم من أنها سوداء يسألونك ما هذا؟
ههههههه لأنهم لم يتعودوا أن يشربوا ما يسعدهم...
وإصْرارهم بأن ما يقومون به في الحياة بالتفاصيل هو مساحتهم الحقيقية...
نسيج خاص ينتمون إلى جماعة ومِنْ هنا يفهمون الحقيقة ويدافعون عنها...
ونسوا أن في الحياة حقائق كثيرة جاءت على أعتاب حياتنا ولم تفهمها احاسيسنا...
ونعرف أن عند الإنسان ألف رغبة ورغبة...
من منا لا يحب الياسمين حتى لو لم يكون من بلاد الياسمين...
ومنهم من يموت على ضفاف البنفسج حتى لو كان لا يعرف من أين جاءت هذه الزهور...
ومنهم مُتَيم بحب الزنبق لأن والدته رحمها الله كانت دائما تشتاق للهذا الزنبق...
وهذه البراءة على وجهه لأنه أحبها بدون قيود...
ورغم البرد القارص والغيث الشديد والريح التي لا ترحم...
بقي واقفا ينتظر... وفجأة تذكر بأن ما يُحيطه موحش شرس...
فسقطت على شفتيه ألف كلمة وكلمة...
ولكن كبرياءه أجبرتْهُ على الصمود...
وقرر بعد الآن أن لا يتلعثم أبدا وجعل الخوف يتساقط من داخله...
وكان أسلوبه أن لا يَهُزْ رأسه أبدا بل أن ينطق بالحق...
وسمع صرخة العيون في وجهه...
وارتمى أمام الريح مبتسما فلن يدميه بعد الآن إنسان...
تحياتي