المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفهوم الحب


Belkhiri12
2021-01-08, 16:29
الحب كلمة تخرج من الأعماق حسا مفعما بالحياة والطمأنينة والتشبع الروحي ثم تعود اليها قوية صلبة لتنكمش, لأنها لا تقوى على العيش خارج محيطها المخبول بالمتناقضات المتأثر ببريق الدرهم والشيطنة البشرية التي تسيطر عليها براثن الحقد والتي تدفعها لإفساد كل جميل, إنه هالة لم تكتمل مفاتن فلسفتها في عقول البشر. كل شئ وراءه فلسفة اكتملت أبعادها وحد تمدد الغوص في أعماقها إلا الحب فلسفته لا تنتهي وليس لها نهاية, متجذر بين أقطاب البداية في أمومة طاهرة والبعث الذي ترافقه رحمة الله, التي وسعت كل شئ, ينبعث من روحانياتها اطمئنان يحفزنا لنعمل للدنيا كأننا نعيش أبدا والعكس صحيح بالنسبة للأخرة, تساؤلات الحب دائما قائمة في كل رأس تحاول عبثا إيقاف انبعاثه ولكنه متجدد الخلايا.
فلسفة الحب ومنذ اجتهادات أفلاطون في القرن الرابع قبل الميلاد وحتى يومنا هذا، وهي تترواح مكانها لا جديد تحت وهج نورها . ما زال الحب نفسه المريح والمؤلم في آن واحد، والذي نعيش في كنف عذوبته الحلوة لأيام ونحن نرى الكون ثغرا مبتسما نرتشف من بريقه أحلاما نورانية تدفعنا إلي الترفع عن الدنايا وتغرس فينا ثقافة الإتحاد وفي بعض الأحيان لا ننجو من صقيعه المحبط الذي يجعل السواد جزءا من تفكيرنا وعلاقاتنا وبين هذا وذاك، تجرفنا التساؤلات، عن مصدر هذا الحب؟ وهل نحن حقا أمة تحب ؟ هل حبنا يستطيع المقاومة طويلا وأن يبني يوما صداقة تعمر؟ وهل ينتهي بزواج ناجح جيد لا يتأثر؟ وهل حقا ينهي ما زرعه المستعمر فينا من سموم؟ هل يستطيع الحب أن ينهي شتاتنا المتزايد؟
يقول تعالي (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (31) أل عمران
قد يتولد الحب من الكره ويصبح طاهرا جارفا ليعيش ويتشبث بالحياة التي هي أساس الحب وبهجته, كما قد يخرج للحياة من بين جمال وسحر الكلمات أو سماع صوت يجعلك تهيم في عوالم الحب لتقطف منها كل جميل, لتشكل باقة حب تسعد بها قلب من عشقته مسامعك ولم تراه عيناك., أو قد يتقد من جراح غائرة ليصبح حب أغوار لا ينتهي عمقها, كل شئ جائز.
في النهاية والمختصر المفيد حب الله هو المعدل والمتمم لكل ما نصبوا اليه, ففي حب الله تختصر كل سبل الحياة ونقبل على الحياة بنجاح, فقد ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: «يقول الله عز وجل: من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه، ومن تقرب إلي شبراً تقربت منه ذراعاً، ومن تقرب مني ذراعاً تقربت منه باعاً، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة» أي حب أعظم من هذا الحب,. فلنجعل من حب الله فلسفة تطمس كل الفلسفات العابثة بالعقول لأنها نافعة في الدنيا والآخرة.
بلخيري م. الناصر/ تحياتي

ياسين
2021-01-08, 22:01
جمييلة هي كلماتك بارك الله فيك




عن أبي هريرةَ ïپ´ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه ï·؛: إِنَّ اللَّه تَعَالَى قَالَ: منْ عادى لي وَلِيّاً. فقدْ آذنتهُ بالْحرْب. وَمَا تقرَّبَ إِلَيَ عبْدِي بِشْيءٍ أَحبَّ إِلَيَ مِمَّا افْتَرَضْت عليْهِ: وَمَا يَزالُ عَبْدِي يتقرَّبُ إِلى بالنَّوافِل حَتَّى أُحِبَّه، فَإِذا أَحبَبْتُه كُنْتُ سمعهُ الَّذي يسْمعُ بِهِ، وبَصره الَّذِي يُبصِرُ بِهِ، ويدَهُ الَّتي يَبْطِش بِهَا، ورِجلَهُ الَّتِي يمْشِي بِهَا، وَإِنْ سأَلنِي أَعْطيْتَه، ولَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَّنه رواه البخاري

اللهم ارزقنا حبك و حب من يحبك




تقبل تحياتي

Ali Harmal
2021-01-11, 17:34
بارك الله فيك اخي الحبيب على الموضوع والحب اخي....هوا من وهاب جل جلالة ومن ضنائن علمة وغيابة...
الحب في الله هوا اعضم حب يوادي في النهاية الي رضاء الله ومن ثم الي الجنة وكذلك حب رسول الله صل الله علية وسلم....
بعد هذا الحب هوا الأيمان المطلق بالقران والبعث والرسلات السماوية كلها...
جزاك الله خيرا

ملاحظة اخي الحبيب إن تكرمت وسمحت لك الظروف أن تنزل مواضيعك الهامة هذة بالمنتديات المخصصة لكل موضوع ...مثلا هذا الموضوع يكون بالمنتدى الإسلام العام .
ارجو منك اخي المعذرة مع إن هذا ليس من شاني .
تحياتي الك من اعماق قلبي