المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا أصبح المسلمون أذلة أمام غيرهم..أبطالا أمام بعضهم..؟؟؟؟!!!!!!


Belkhiri12
2020-12-28, 12:15
الدول العربية شتات لن يجتمع وضعف لن يتقد ويتقوى, جسد مترهل من تأثير الاستعمار وتوابعه الفكرية التي مزال إشعاعها الفتاك قائما لحد الساعة ينخرها يوما بعد يوم وسنة تليها سنة, فواجع وقلاقل وحروب أهلية زادت للمعاناة اتقادا, جلها مازال واجهة تجارب الذكاء الغربي وهدفا لغزوه الفكري الذي يهدف أساسا للقضاء على الدين الإسلامي وتشويهه وهذا يعتبر حسب رأيي البسيط امتداد صليبي قديم بنكهة جديدة, كما أن جل الدول العربية الإسلامية تعتمد على الغرب في الحصول على الأكل و المنتجات الضرورية والأجهزة والمساعدات المالية والدفاعية مثل السلاح وغيره من التكنولوجيا وكذلك في ميدان الاستخبارات وتبادل المعلومات بل أصبح الغرب يحمي بعض العرب من بعض ويزودهم بالأسلحة ويخوفهم من بعضهم البعض وينشر بينهم الدسائس والفتن والأحقاد السامة ليبقى الحال على ما هو عليه, تنافر وعداوة باطنة باردة تشتعل من حين لأخر على شكل تصريحات وفتن تزرع هنا وهناك ويبقى هو الرابح الوحيد بينهم يمتص أموالهم التي هي عبارة عن عائدات المحروقات لينفقها على الإرهاب وحربه بالوكالة، وفي المقابل إسرائيل تصنع أسلحة متقدمة واليوم أصبحت تعتبر خامس دولة في العالم مصدرة للسلاح، بل تفوقت حتى على بعض الدول الأوروبية والعرب جميعا تنظيما وفكرا وسياسة حديثة ذات أبعاد إستراتيجية مبنية على مفهوم ديني قديم وحيوي جديد مستمد من فلسفة بني صهيون وفكرها الجامع في بناء الدولة العبرية وتطورها وجعلها أولوية حيوية.
زيادة على ذلك تحالفها مع أمريكا التي لا تسمح بالتفوق والإتحاد العربي الذي يهدد أمن إسرائيل, لذلك تلجأ إلي الخطط والحيل المخابراتية الوقائية وسياسة الاستدراج إلى خلق بؤر توتر تشعلها لتصبح حروبا مشتعلة تقف هي على لهيبها, مثلما حصل لمصر والعراق وسوريا التي كان ضباطنا يتدربون عندها في تخصص الدفاع الجوي المتطور عندهم, وكانت إسرائيل لا تستطيع حتى مجرد التفكير في اختراق مجالها الجوي واليوم أصبحت إسرائيل تمرح وتلعب داخل المجال الجوي لسوريا ولبنان كيفما تشاء ووقت ما تشاء، علما أن التواجد الأمريكي بالخليج العربي في تزايد مستمر وهذا لا يبشر بالخير ، زيادة على النشاط المتزايد للمليشيات الإيرانية في المنطقة والمد الشيعي الغير برئ ، كل هذا خلق وضعا غير مستقر يغذيه الغرب, ومن خلال التصريحات الأخيرة لبعض الدول الأوروبية ضد السياسة الإيرانية يوحي بوجود بوادر حرب في الأفق ستكون واشنطن بقيادتها الجديدة طرفا فيها لتأديب إيران وتقليم أظافرها وكسر شوكتها والقضاء على برنامجها النووي الذي يهدد أمن إسرائيل.
زيادة على أن العرب لا يصنعون أسلحة متقدمة, والدول التي تزودهم بالسلاح لا تبيع لهم أسلحة تهدد أمن إسرائيل وقد قالها سابقا إسحاق رابين صراحة لن نسمح لأي دولة أن تبيع طائرات لسوريا وهذا دليل قاطع على التأثير الصهيوني على العالم من خلال المجموعات المالية الضاغطة اليهودية المنتشرة في العالم أجمع وحتى الدول العربية في شكل شركات لها طول وباع وتأثير مادي إستراتيجي قوى.
ومن بين أسباب الضعف العربي هو أنة غالبية الأراضي العربية صحراوية لا تنتج ما يكفي لتغذية السكان كذلك هشاشة الاقتصاد و تدني التعليم التقني وانعدام وإهمال البحوث العلمية الصناعية، وانتشار الفقر والأنانية والانتهازية والفساد المالي، والتعصب الديني والمذهبي والعرقي، والعيش في سجن الماضي، والهروب من مواجهة مسؤوليات الحاضر والمستقبل. وهجرة الأدمغة كما إن المقاومة الفلسطينية جماعات غير متفقة على هدف موحد ،وأحيانا أهدافها غير ممكنة، مثل حماس والجهاد التي جعلت هدفها إزالة إسرائيل بوسائل بدائية وكذلك التخلي العربي عن القضية الفلسطينية ماعدا الجزائر التي ما تزال على عهدها مع فلسطين ظالمة أو مظلومة, وهذا ما جعل إسرائيل بمساعدة إإمريكية تنجح في تطبيعها مع الجارة المغرب , لتكون مصالحها المخابراتية قريبة من حدودنا, وهذا بحد ذاته مكسب إسرائيلي جديد على حساب الدول العربية الإسلامية النائمة في العسل, كما يدل أن الجزائر أصبحت مستهدفة باعتبارها دولة قوية بوحدتها الوطنية وتماسكها الداخلي وحكمتها السياسية الخارجية وقوة جيشها الشعبي وتلاحمه مع الشعب وكذا دعمها المطلق لفلسطين وهذا ما يقلق إسرائيل .
يضاف إلى ذلك أن اتخاذ القرارات لبعض الدول العربية ارتجالي ومبني على سياسة هشة ودون دراسات إستراتيجية جامعة تخدم الأمة, مما أدى إلي تفكك داخلي لبعضها وغاب الوفاق بين الحاكم والمحكوم ومن هذه الثغرة تسلل العدو وزرع سمه وبالتالي هذا ما نتج عنه الربيع العربي والانتفاضات الشعبية التي أدت إلي سقوط بعض الأنظمة وانحلال بعض الدول وتفسخ بنيتها التحتية, وسقوطها في فخ التشتت والحرب الأهلية التي أتت على الأخضر واليابس ولم ترحم أحد, مثل ما وقع في ليبيا وسوريا ووو.... وخلاصة القول أننا أهملنا كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وابتعدنا عن الدين الذي بدونه لن نستعيد مجدنا أبدا يقول تعالى ( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ [الرعد:11), قال عمر رضي الله عنه :"نحن قوم أعزَّنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزَّة في غيره أذلَّنا الله".
كما أن أسباب ما نحن فيه من قسوة وجفاء وتنافر وشتات هو بعدنا عن الله, كذلك النفخة الفارغة والكبر المرضي والعياذ بالله وهوسنا بالغرب وموضته النجسة العرقاء البرقاء المبنية على المتناقضات المحطمة, جرفتنا المادة فمسخنا وأصبحت قلوبنا قاسية يابسة متيبسة......

صَمْـتْــــ~
2020-12-29, 10:22
السلام عليكم


قد تكون النّفس الفاسدة خطرا على جسَدِ صاحبها..والأمر ذاته

فالمشكل يكمن في فساد الأنظمة التي تحكم بعض الدول العربية والمسلمة،

والنّظام الفاسد يمكنه ارتكاب المجازر في شعبه فما بالكم بالدّول الشّقيقة؟

شكرا على الطّرح القيّم.

nouardzdzdzdzdzdzdzd
2020-12-29, 18:13
عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يوشك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السَّيل، ولينزعنَّ الله مِن صدور عدوِّكم المهابة منكم، وليقذفنَّ الله في قلوبكم الوَهَن. فقال قائل: يا رسول الله، وما الوَهْن؟ قال: حبُّ الدُّنيا، وكراهية الموت))
مصيبتنا نحن المسلمون هو إبتعادنا عن ديننا فقذف الله في قلوبنا الذل والهوان والوهن وبأسنا على عدونا فجعلناه بينا فالله المستعان
نسأل الله أن يردنا إلى ديننا ردا جميلا