Belkhiri12
2020-12-18, 16:25
عصر المغامرة والتنوير العقلي وفلسفة المورائيات والهوس بما وراء الطبيعة ومجلات علم الخيال وغزو الفضاء التي كانت تنزل علينا كالمطر في السبعينات والتي إنتشرت في صفوف التلاميذ والطلبة وقصص الخيال الكرطونية لأبطالها الخياليين اللذين يمثلون حقبا بائدة بنكهة حديثة, وانبهارنا بالغرب والتعري الهليودي المعبأ بالمهيجات مع سبق الإصرار والترصد والنية المبيتة الخبيثة والعقدة الهيتش****ة المبطنة بفكر الإلحاد في قالب يبين النهضة العلمية وتطورها, كذا الغزو الثقافي الممنهج واستعمالنا للتقنيات الحديثة مع الرهبة الملازمة لها خوفا من التفسخ والإنحلال وكذا وجع الضمير وخوفنا من الضياع وسط هذا البريق الوهاج وتماشيه المسيس المؤطر مع الفكر المعاصر ارتطمت بالموروث العفوي الشعبي الهش الممزوج بالخرفات وخزعبلات الدروشة والتصوف المبتور الجذور المبني على السفسطة وحكايات الدجل والخوارق التي زرعها الذكاء المخابراتي الإستعماري في حربه الهوجاء على الإسلام ومحاولة تشويهه.
زيادة على المذهب السياسي الإقتصادي الاشتراكي الذي يدعو لتمكين السيطرة الجماعية على وسائل الإنتاج بعد التخلص من مفهوم الملكية الخاصة والمفاهيم المرتبطة به , الذي أدخلنا في سبات عميق لسنوات عديدة جمد الثورة الفكرية وإمتد تأثيره للجامعات وأحدث هوسا لدى الطلبة لحد تبنيهم للفكر اللينيني والماركسي الشيوعي وثورته, هذه العوامل خلقت لنا شرخا زاد هوة وأحدث إنفصاما في عملية النهضة الثقافية والفكرية ببصمة عربية إسلامية وهوية نقية معتدلة قادرة على المواكبة والصمود في وجه الحملات الغربية والردع السياسي المحلي.
كما أن الصحوة الإسلامية المعتدلة و الفكر الإسلامي الثابت الغير قابل للتغيير حسب الأهواء, المرن في القضايا الفقهية في كثير من الجزئيات والفروع, الذي تصدى للكثير من الأفكار الدخيلة وحاربها والتي كانت عائقا أمام المجتمع وتطوره, تعرض لردع و قمع ممنهج من طرف الأنظمة السياسية العربية وخاصة الحملات الشرسة التي طالت الأخوان في مصر وما نتج عنها من وحشية, وكذلك السعودية التي نجحت في تحويل وجهته والتحكم فيه بالوكالة ونشره في الدول الإفريقية وعمليات التدجين الحالية التي نجحت فيها لحد بعيد ضد العديد من العلماء وتسيس الشؤون الدينية والأوقاف والمجالس الدينية والإفتاء, كل هذا زاد للفجوات شرخا وبات الفكر الإسلامي المعاصر غير قابل للتوسع وخوض غمار العصرنة للتماشي وما يتطلبه المجتمع ضد الهجمات الشرسة الفكرية التي طالت العقيدة الإسلامية وتشويهها بما يسمى بالتطرف والتعصب مع أن الجميع يعرف ماهية الحروب الصليبية وأهدافها, كما جمدت المنطق العلمي وخارطة التصوّرات البنائية الذي يجب تبنّيهما في الدراسات الدينية لتكون أنية مع عصر العولمة والمتناقضات التي أرهبتنا وأدخلتنا في خندق المتفرج وهويتنا تقضم تدريجيا.
منذ العصر العباسي وبالتحديد عصر المأمون وما تلاه الذي طغى عليه الفكر السجالي والصراعات الفكرية التي أثرت التراث الإسلامي إثراء واسعا وللأسف بقى فجوة وعالة عليها الي يومنا هذا ومنذ ذلك التاريخ لم يعرف التّاريخ الثقافي في الفكر الإسلامي عبر مساره التّاريخي مشروعا نهضويا مؤسسا على وعي فلسفي بل كان أقرب الي مشروع نهضوي في طور الإنجاز أو حلم لم يتحقق منه سوى المقدمة أو بعض النظريات التي تبقى قاصرة, أو المحاليات من الدروس المهذبة التي تقاسم سطورها الرهبة, كما أن أغلب المفكرين العرب هجروا من أوطانهم وعاشوا حياة متذبذبة لم تمكنهم من العطاء الا القليل القليل الذي بقى عاجزا أمام المد الغربي الضخم, زيادة على ملاحقتهم وإدخال البعض منهم في القوائم السوداء, كما تحول أصحاب الخبرة والإختصاص المحليين الي أشخاص مستهلكين طواهم الوظيف وأدخلهم في البحث عن الإستقرار المعيشي الأسري ولم يعد بوسعهم إثراء المكتبات بالتأليف.
في الجزائر مثلا ومنذ الإستقلال الي يومنا هذا والفكر الإسلامي يراوح مكانه مع مد بعض الخطى نحو التحسن والتعافي , من الفكر الإشتراكي الذي دام حوالي 25 سنة الي العشرية السوداء وما تخللها من بحث عن فكر إسلامي معتدل يعالج دموية الوضع على شكل كتيبات لفتاوي تحرم الخروج عن السلطان الي الإنفتاح السياسي بمفهوم ممزوج النظريات والمفاهيم أدخلتنا في الفوضى وظهور ديناصورات وعصابات أتت على الأخضر واليابس والفضائح التي نشر غسيلها وما نتج عنها من محاكمات العصر تروط فيها مسؤولين كبار, أنه الترقيع الفكري إن صح التعبير الذي يبقى هشا أمام ما تصبوا اليه أمتنا.
زيادة على المذهب السياسي الإقتصادي الاشتراكي الذي يدعو لتمكين السيطرة الجماعية على وسائل الإنتاج بعد التخلص من مفهوم الملكية الخاصة والمفاهيم المرتبطة به , الذي أدخلنا في سبات عميق لسنوات عديدة جمد الثورة الفكرية وإمتد تأثيره للجامعات وأحدث هوسا لدى الطلبة لحد تبنيهم للفكر اللينيني والماركسي الشيوعي وثورته, هذه العوامل خلقت لنا شرخا زاد هوة وأحدث إنفصاما في عملية النهضة الثقافية والفكرية ببصمة عربية إسلامية وهوية نقية معتدلة قادرة على المواكبة والصمود في وجه الحملات الغربية والردع السياسي المحلي.
كما أن الصحوة الإسلامية المعتدلة و الفكر الإسلامي الثابت الغير قابل للتغيير حسب الأهواء, المرن في القضايا الفقهية في كثير من الجزئيات والفروع, الذي تصدى للكثير من الأفكار الدخيلة وحاربها والتي كانت عائقا أمام المجتمع وتطوره, تعرض لردع و قمع ممنهج من طرف الأنظمة السياسية العربية وخاصة الحملات الشرسة التي طالت الأخوان في مصر وما نتج عنها من وحشية, وكذلك السعودية التي نجحت في تحويل وجهته والتحكم فيه بالوكالة ونشره في الدول الإفريقية وعمليات التدجين الحالية التي نجحت فيها لحد بعيد ضد العديد من العلماء وتسيس الشؤون الدينية والأوقاف والمجالس الدينية والإفتاء, كل هذا زاد للفجوات شرخا وبات الفكر الإسلامي المعاصر غير قابل للتوسع وخوض غمار العصرنة للتماشي وما يتطلبه المجتمع ضد الهجمات الشرسة الفكرية التي طالت العقيدة الإسلامية وتشويهها بما يسمى بالتطرف والتعصب مع أن الجميع يعرف ماهية الحروب الصليبية وأهدافها, كما جمدت المنطق العلمي وخارطة التصوّرات البنائية الذي يجب تبنّيهما في الدراسات الدينية لتكون أنية مع عصر العولمة والمتناقضات التي أرهبتنا وأدخلتنا في خندق المتفرج وهويتنا تقضم تدريجيا.
منذ العصر العباسي وبالتحديد عصر المأمون وما تلاه الذي طغى عليه الفكر السجالي والصراعات الفكرية التي أثرت التراث الإسلامي إثراء واسعا وللأسف بقى فجوة وعالة عليها الي يومنا هذا ومنذ ذلك التاريخ لم يعرف التّاريخ الثقافي في الفكر الإسلامي عبر مساره التّاريخي مشروعا نهضويا مؤسسا على وعي فلسفي بل كان أقرب الي مشروع نهضوي في طور الإنجاز أو حلم لم يتحقق منه سوى المقدمة أو بعض النظريات التي تبقى قاصرة, أو المحاليات من الدروس المهذبة التي تقاسم سطورها الرهبة, كما أن أغلب المفكرين العرب هجروا من أوطانهم وعاشوا حياة متذبذبة لم تمكنهم من العطاء الا القليل القليل الذي بقى عاجزا أمام المد الغربي الضخم, زيادة على ملاحقتهم وإدخال البعض منهم في القوائم السوداء, كما تحول أصحاب الخبرة والإختصاص المحليين الي أشخاص مستهلكين طواهم الوظيف وأدخلهم في البحث عن الإستقرار المعيشي الأسري ولم يعد بوسعهم إثراء المكتبات بالتأليف.
في الجزائر مثلا ومنذ الإستقلال الي يومنا هذا والفكر الإسلامي يراوح مكانه مع مد بعض الخطى نحو التحسن والتعافي , من الفكر الإشتراكي الذي دام حوالي 25 سنة الي العشرية السوداء وما تخللها من بحث عن فكر إسلامي معتدل يعالج دموية الوضع على شكل كتيبات لفتاوي تحرم الخروج عن السلطان الي الإنفتاح السياسي بمفهوم ممزوج النظريات والمفاهيم أدخلتنا في الفوضى وظهور ديناصورات وعصابات أتت على الأخضر واليابس والفضائح التي نشر غسيلها وما نتج عنها من محاكمات العصر تروط فيها مسؤولين كبار, أنه الترقيع الفكري إن صح التعبير الذي يبقى هشا أمام ما تصبوا اليه أمتنا.