Belkhiri12
2020-12-18, 10:14
يا من تحب اللغة العربية صل على الحبيب الشفيع.
بيني وبين العربية حبا لم يرد في كتب الأوائل ولا الأواخر, ولم تتنفس به ابيات الشعر بائده وسائده, عشقا أدخلني في الذوبان وعلمني كيف أقاوم الإنصهار, غراما في رفعه طواني, وفي خفضه سجاني, وفي نصبه رماني, علمني كيف اغوص بين الحروف وأقبل الكلمات وأعانق مفاتن الجمل والعبارات, أموت وأحيا في جيد كلمة, واندثر بين تقاسيم معنى, أندحر بين الجمال أغوص كبحار في مكامنها وأجوب غوامض كنهها, أنحدر وأرتقي بين مفاتن أغوارها, علني أجد في جنتها مكان, وبين أحضانها فسحة للهذيان, وبين مكارمها رشفة حنان.
يكفيها فخرا أنها لغة القرأن, ولغة أهل الجنة إن صح ما جاء في الأوسط للطبراني عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنا عربي ، والقرآن عربي ، ولسان أهل الجنة عربي ).
تمعن معي في هذه الكلمات, تعاضد, تكاتف, تعاون, تناسق وتناغم, ثراء لن تجده الا في لغتنا, التي احتوات النفائس والدرر, هي الجمال في كماله والمحيطات في أسرارها والصحاري في عذريتها, والكون في غموضه, والكواكب في استعصائها, تجعلني أتمدد والتوي وأتطوط في عمق كلمة, فما بالك في بحر جملة ومحيط عبارة, عذوبة وعذاب ورقة ودلال, عروس الشعر ومفاتن القبل, عصارة العلم ومكامن الدرر, رياض الصالحين و عبق المتنافيسين, أهازيج الليل وعطر الدجى ونسائم الصبح, هيفاء المقاصد والمنافع, اكليل العلم ورونق العلى, سمت بالقرأن وبالصالحين, وستسمو وترتقي بحب المريدين, حبيبتي ليس لها مثيل ولا ند .
لا أكذب عليكم أشتهي الفرنسية وأكره المستعمر, قرأت الكثير من كتبها, رويات وقصص بوليسية وشعر, أدرس إبني الفرنسية في البيت, تماشيا مع ما يتطلبه الوضع, ولكنها أمام العربية مرجانة وسط الدرر وفانوس في وضح النهار.
تعلم ما شئت من اللغات وارتقي في طلب العلم ولا تحقرن من الأمور شئ, أغصان بالية سوداء يابسة, قهرتها عوامل الطبيعة وغيرت تقاسيمها, في بادية, أنقذت اقواما عابرة من صقيع سامد,
ب. محمد الناصر
بيني وبين العربية حبا لم يرد في كتب الأوائل ولا الأواخر, ولم تتنفس به ابيات الشعر بائده وسائده, عشقا أدخلني في الذوبان وعلمني كيف أقاوم الإنصهار, غراما في رفعه طواني, وفي خفضه سجاني, وفي نصبه رماني, علمني كيف اغوص بين الحروف وأقبل الكلمات وأعانق مفاتن الجمل والعبارات, أموت وأحيا في جيد كلمة, واندثر بين تقاسيم معنى, أندحر بين الجمال أغوص كبحار في مكامنها وأجوب غوامض كنهها, أنحدر وأرتقي بين مفاتن أغوارها, علني أجد في جنتها مكان, وبين أحضانها فسحة للهذيان, وبين مكارمها رشفة حنان.
يكفيها فخرا أنها لغة القرأن, ولغة أهل الجنة إن صح ما جاء في الأوسط للطبراني عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنا عربي ، والقرآن عربي ، ولسان أهل الجنة عربي ).
تمعن معي في هذه الكلمات, تعاضد, تكاتف, تعاون, تناسق وتناغم, ثراء لن تجده الا في لغتنا, التي احتوات النفائس والدرر, هي الجمال في كماله والمحيطات في أسرارها والصحاري في عذريتها, والكون في غموضه, والكواكب في استعصائها, تجعلني أتمدد والتوي وأتطوط في عمق كلمة, فما بالك في بحر جملة ومحيط عبارة, عذوبة وعذاب ورقة ودلال, عروس الشعر ومفاتن القبل, عصارة العلم ومكامن الدرر, رياض الصالحين و عبق المتنافيسين, أهازيج الليل وعطر الدجى ونسائم الصبح, هيفاء المقاصد والمنافع, اكليل العلم ورونق العلى, سمت بالقرأن وبالصالحين, وستسمو وترتقي بحب المريدين, حبيبتي ليس لها مثيل ولا ند .
لا أكذب عليكم أشتهي الفرنسية وأكره المستعمر, قرأت الكثير من كتبها, رويات وقصص بوليسية وشعر, أدرس إبني الفرنسية في البيت, تماشيا مع ما يتطلبه الوضع, ولكنها أمام العربية مرجانة وسط الدرر وفانوس في وضح النهار.
تعلم ما شئت من اللغات وارتقي في طلب العلم ولا تحقرن من الأمور شئ, أغصان بالية سوداء يابسة, قهرتها عوامل الطبيعة وغيرت تقاسيمها, في بادية, أنقذت اقواما عابرة من صقيع سامد,
ب. محمد الناصر