only
2009-12-18, 22:41
عن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البر حسن الخلق و الإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس رواه مسلم
أي ما تخشى أن يطلع عليه الناس من أفعالك وتواريه عنهم إما خجلا أو خوفا أو ضعفا أو غير ذلك من الأسباب .
والمتطلع إلى عالم المعرفة الاليكتروني أي عالم الانترنت يجد أن الناس قلما يستخدمون أسمائهم الحقيقية في عالم أصبح هو العالم شبه الحقيقي والذي سيصبح عما قريب هو العالم الاتصالي الحقيقي على كل مستويات المعرفة والعلم . لماذا الاختفاء خلف الأسماء المستعارة ؟ هل ما يقوم به صاحب الاتصال جريمة يعاقب عليها القانون ؟ هل هناك نية مبيته للقيام بعمل غير صحيح ؟
الكثير من الأشخاص والذين لا يظهرون أسمائهم الحقيقية في المنتديات او مواقع الاتصال المهمة مثل الفيس بوك او تويتر لديهم أفكار منطقية وجيدة و واقعية فلماذا لا يصدحون بها علانية ان كان إيمانهم بها حقيقي وكافي ولديهم الاستعداد للاستمرار في الكتابة او حتى التعبير عن أفكارهم .
مع العلم بان هذه الظاهرة منتشرة في عالمنا العربية بصفه عامة وبين السعوديين بصفة خاصة .
البعض أوعز التخفي إلى عدة أمور اختصرها لكم في :
الاول / هو التربية التي تربى عليها الجيل الحالي والسابق والتي كانت سريعة بدرجة لم يستطع المربين غرس القيم الأخلاقية والاعتزاز بالنفس والقيم والأفكار في نفوس الجيل.
الثاني / الخوف من العقاب الذي قد يلحق بالمتحدث جراء التصريح عن أفكاره سواء من قبل سلطه قائمة أو نقد جارح أو مجتمع لا يتفهم لأفكاره أو حتى عدم إيمانه بما يكتب.
الثالث / الرغبة الصريحة في الإثم اما بالترويج للجريمة او للأفكار المتشددة يمنه ويسره او ممارسة أعمال غير أخلاقية
لذلك نجد ان هناك رواج داخل الانترنت للأفكار المتشددة والمتطرفة على كلى الجانبين ، وتجد من يقرءاها ويرددها والسبب عدم وجود بديل واضح وصادق يمكن الوثوق به او اللجوء له عند الرغبة في إشباع حاجة الناس الى المعلومات من مصادر صحيحة فالكل متخفي الكاتب متخفي والقاري متخفي .
رواج فكر المتخفين خطر جدا على المجتمع وعلى العلم والاقتصاد والدين والأخلاق والأعراف وكل القيم المعروفة ، هذا الرواج سوف يحطم في نفوس الناس والأجيال فكرة القدوة الحسنه والحاجة الى القيادات الصادقة ذات العقليات الناضجة بسبب رواج فكر التخفي والذي لا يعرف مصدرة ولا حامله ولا ما هو ، وإنما افكار عنيفه في كل الاتجاه ديني علماني رياضي اقتصادي أخلاقي سياسي اجتذبت الشباب الأقل تمييزا لهذه الأفكار وأصبحت هي الموجه له كما اجتذبت الأسماء المتخفية بعض الطامعين الكبار في الحقل الاقتصادي حتى أوصلته للحضيض . وهي أفكار مشهيه للكثير من العامة ومقززة للعارفين .
هذا التخفي ظهر في الفتوى الدينية وأصبحت الفتاوى على حسب حالة الجو وسخونة الأحداث في جميع بقاع العالم فالأمر ليس مرهق لأي جهة كانت في إصدار فتاوى وتعميهما على النت ومجتمع القراء ليس في حاجة ليعرف من المفتي ولا مصادر فتواه فقد تعود على اخذ المعلومة مقولبه جاهزة للاستهلاك دون تعب البحث عن أصلها وصحتها وهذا بسبب التعود على التخفي . كثير ما يصل رسائل انترنت بها أحاديث موضوعه وفتاوى تكفيرية وشروحات لآيات وأحاديث لا أساس لها من الصحة وأحلام ورؤى وسب وشتم بصيغة دينية دون مصدر .
وكثيرة هي مواقع الانترنت الاقتصادية والتي تقدم المشورة والنصيحة والشرح والتحليل للحالمين بالثراء وتمنيهم بالمكاسب الضخمة وكل هذا في قوالب مخفيه وبمستشارين خفيين لا تعلمهم ولا تعلم خبراتهم ولا مؤهلاتهم ولا إمكانياتهم والمحزن المخزي هو تهافت الكثير من العامة الطامعين الى الثراء على هذه المواقع والأخذ برأي مستشارين الظلام في إضاعة مدخرات العمر ووئد الأحلام في مهدها .
اما أكثر الموقع قذارة وتخلف وبلاهة على الانترنت فهي المواقع السياسية وأكثر الناس قذارة وتخلف وبلاهة هم كتابها فالكثير منهم بكل صراحة قذر بكل ما تعنيه الكلمة والبقية اما متخلفين او بله ، النوع الأول (القذر) أكثر ترويجا للإشاعات التي لا أساس لها من الصحة واغلبهم يتبعون لجهات لها مصالح في نشر هذه الإشعاعات وهم أيضا أكثر الناس تزييف للحقائق بطريقه مفضوحة لان حبل الكذب كما قيل قصير جدا ، أما الكتاب المتخلفين فيتعاملون مع السياسة كما يتعامل جده مع جدته او والده مع امه او هو مع أخوته الصغار ، اما الأبله فهو الكاتب السياسي الذي لا تمل من الضحك عليه وعلى أفكاره . والمؤسف حقا ان المواقع السياسية هي من اكثر المواقع زوارا واكثرها مشاركة وبخاصة لطبقه معينة من المجتمع وهي الطبقة يلاحظ عليهم أنهم اقل الناس قراءة للجرائد ومتابعة للأحداث وأكثرهم جهلا بالأشخاص والشخصيات السياسية والاقتصادية وإمكانياتها .
عبدالله الغامدي
الرياض 20\12
أي ما تخشى أن يطلع عليه الناس من أفعالك وتواريه عنهم إما خجلا أو خوفا أو ضعفا أو غير ذلك من الأسباب .
والمتطلع إلى عالم المعرفة الاليكتروني أي عالم الانترنت يجد أن الناس قلما يستخدمون أسمائهم الحقيقية في عالم أصبح هو العالم شبه الحقيقي والذي سيصبح عما قريب هو العالم الاتصالي الحقيقي على كل مستويات المعرفة والعلم . لماذا الاختفاء خلف الأسماء المستعارة ؟ هل ما يقوم به صاحب الاتصال جريمة يعاقب عليها القانون ؟ هل هناك نية مبيته للقيام بعمل غير صحيح ؟
الكثير من الأشخاص والذين لا يظهرون أسمائهم الحقيقية في المنتديات او مواقع الاتصال المهمة مثل الفيس بوك او تويتر لديهم أفكار منطقية وجيدة و واقعية فلماذا لا يصدحون بها علانية ان كان إيمانهم بها حقيقي وكافي ولديهم الاستعداد للاستمرار في الكتابة او حتى التعبير عن أفكارهم .
مع العلم بان هذه الظاهرة منتشرة في عالمنا العربية بصفه عامة وبين السعوديين بصفة خاصة .
البعض أوعز التخفي إلى عدة أمور اختصرها لكم في :
الاول / هو التربية التي تربى عليها الجيل الحالي والسابق والتي كانت سريعة بدرجة لم يستطع المربين غرس القيم الأخلاقية والاعتزاز بالنفس والقيم والأفكار في نفوس الجيل.
الثاني / الخوف من العقاب الذي قد يلحق بالمتحدث جراء التصريح عن أفكاره سواء من قبل سلطه قائمة أو نقد جارح أو مجتمع لا يتفهم لأفكاره أو حتى عدم إيمانه بما يكتب.
الثالث / الرغبة الصريحة في الإثم اما بالترويج للجريمة او للأفكار المتشددة يمنه ويسره او ممارسة أعمال غير أخلاقية
لذلك نجد ان هناك رواج داخل الانترنت للأفكار المتشددة والمتطرفة على كلى الجانبين ، وتجد من يقرءاها ويرددها والسبب عدم وجود بديل واضح وصادق يمكن الوثوق به او اللجوء له عند الرغبة في إشباع حاجة الناس الى المعلومات من مصادر صحيحة فالكل متخفي الكاتب متخفي والقاري متخفي .
رواج فكر المتخفين خطر جدا على المجتمع وعلى العلم والاقتصاد والدين والأخلاق والأعراف وكل القيم المعروفة ، هذا الرواج سوف يحطم في نفوس الناس والأجيال فكرة القدوة الحسنه والحاجة الى القيادات الصادقة ذات العقليات الناضجة بسبب رواج فكر التخفي والذي لا يعرف مصدرة ولا حامله ولا ما هو ، وإنما افكار عنيفه في كل الاتجاه ديني علماني رياضي اقتصادي أخلاقي سياسي اجتذبت الشباب الأقل تمييزا لهذه الأفكار وأصبحت هي الموجه له كما اجتذبت الأسماء المتخفية بعض الطامعين الكبار في الحقل الاقتصادي حتى أوصلته للحضيض . وهي أفكار مشهيه للكثير من العامة ومقززة للعارفين .
هذا التخفي ظهر في الفتوى الدينية وأصبحت الفتاوى على حسب حالة الجو وسخونة الأحداث في جميع بقاع العالم فالأمر ليس مرهق لأي جهة كانت في إصدار فتاوى وتعميهما على النت ومجتمع القراء ليس في حاجة ليعرف من المفتي ولا مصادر فتواه فقد تعود على اخذ المعلومة مقولبه جاهزة للاستهلاك دون تعب البحث عن أصلها وصحتها وهذا بسبب التعود على التخفي . كثير ما يصل رسائل انترنت بها أحاديث موضوعه وفتاوى تكفيرية وشروحات لآيات وأحاديث لا أساس لها من الصحة وأحلام ورؤى وسب وشتم بصيغة دينية دون مصدر .
وكثيرة هي مواقع الانترنت الاقتصادية والتي تقدم المشورة والنصيحة والشرح والتحليل للحالمين بالثراء وتمنيهم بالمكاسب الضخمة وكل هذا في قوالب مخفيه وبمستشارين خفيين لا تعلمهم ولا تعلم خبراتهم ولا مؤهلاتهم ولا إمكانياتهم والمحزن المخزي هو تهافت الكثير من العامة الطامعين الى الثراء على هذه المواقع والأخذ برأي مستشارين الظلام في إضاعة مدخرات العمر ووئد الأحلام في مهدها .
اما أكثر الموقع قذارة وتخلف وبلاهة على الانترنت فهي المواقع السياسية وأكثر الناس قذارة وتخلف وبلاهة هم كتابها فالكثير منهم بكل صراحة قذر بكل ما تعنيه الكلمة والبقية اما متخلفين او بله ، النوع الأول (القذر) أكثر ترويجا للإشاعات التي لا أساس لها من الصحة واغلبهم يتبعون لجهات لها مصالح في نشر هذه الإشعاعات وهم أيضا أكثر الناس تزييف للحقائق بطريقه مفضوحة لان حبل الكذب كما قيل قصير جدا ، أما الكتاب المتخلفين فيتعاملون مع السياسة كما يتعامل جده مع جدته او والده مع امه او هو مع أخوته الصغار ، اما الأبله فهو الكاتب السياسي الذي لا تمل من الضحك عليه وعلى أفكاره . والمؤسف حقا ان المواقع السياسية هي من اكثر المواقع زوارا واكثرها مشاركة وبخاصة لطبقه معينة من المجتمع وهي الطبقة يلاحظ عليهم أنهم اقل الناس قراءة للجرائد ومتابعة للأحداث وأكثرهم جهلا بالأشخاص والشخصيات السياسية والاقتصادية وإمكانياتها .
عبدالله الغامدي
الرياض 20\12