طلعت شلالدة
2007-10-23, 21:55
ليس من حقكم !! بقلم موفق مطر
23/10/2007
سألني :" هل يزوج الفلسطينيون بناتهم لعرب من أقطار أخرى ؟! فأجبته بسؤال :" هل أراك عاشقا لفلسطينية تقطن بصنعاء ؟! أجاب بخجل :" لا ولكني معجب بجمال الفلسطينيات " واخرج صورة من جيبه لفتاة فلسطينية شابة ترمي الحجارة، وقال :" إنهن مناضلات وجميلات فليتني أحظى بزواج من احداهن ".
الضابط اليمني الشاب الذي جرت بيني وبينه هذه المحادثة اللطيفة قبل حوالي عشرين عاما دفعني لان أذهب بعيدا في التفكر بتأثير الجمال شكلا ومضمونا على صقل المكونات الشخصية الثقافية للفرد وللمجتمع أيضا، فصورة الفتاة الجميلة التي وظفتها فعلا في تصميم " بوستر" ملصق دعائي وإعلاني لمؤتمر المثقفين والأدباء والفنانين العرب في صنعاء لدعم انتفاضة الحجارة كانت محفزا قويا في تقديري عند اليمني المعجب بجمال المناضلات الفلسطينيات للخروج عن المألوف في ثقافة المجتمع اليمني، وللتعرف أكثر على التقاليد الفلسطينية في موضوع الزواج التي هي جزء من المخزون الثقافي للمجتمع.
هذه المقدمة كان لابد منها في زمننا الذي لانحسد عليه، فنحن بعد ان عجزنا عن تصدير الزهور للعالم منذ ما بعد الانقلاب السياسي والدموي المسلح، ترانا ننجح بتصدير صور القبح، والبشاعة، والفظاعة، والدمار، وفنون الموت والتعذيب والاهانة والإذلال، فنقلع شجرتنا الطيبة من جذورها، فنقطعها بفؤوسنا التي نشحذها على عجلة تدورها دوافع الانا ورغبتها السلطوية المقيتة المميتة المدمرة، إذ يبدو ان شيطان الغواية بالسلطة السياسية والشهوة لعوراتها برغبة وحشية قد اقتحم المراكز العصبية للمشتغلين ليلا ونهارا لإتمام سيطرتهم عليها وتوريثها بعد اغتصابها بالقوة والمجاهرة والافتخار بالجريمة السوء !!
قد لا يعي الانقلابيون الآن حجم الحريق الذي أشعلوه بأيديهم في المساحات الخضراء المتشكلة في وعي الشعب الفلسطيني والأمم المخلصة لقضايا الحرية والتحرر في العالم ومنهما الأمتين العربية والإسلامية، فالصور الإخبارية المدعومة بالحقائق والوقائع والأرقام المبثوثة من فلسطين، ومن قطاع غزة بالتحديد، قد أشعلت حريقا هائلا في مخزون ثقافة المقاومة وطهارة سلاحها، ونفترض ان ليس كل الناس مثلنا قد كفروا بالسلاح كوسيلة وحيدة للمقاومة، فانا منذ الأمس على مذهب غاندي وسأبقى حتى يتحقق السلام بالغد، والى ان ينتصر هذا المبدأ لابد من تنزيه ثقافة المقاومة، وتشريفها وحمايتها من التدنيس، فاليوم الذي قد يكون حسابه بعشرات السنين مازال يستوجب منا الإخلاص والصدق في العمل لحماية شرف سلاح المقاومة الذي يفقد طهارته لمجرد توغله في دم الإنسان بغير حق، فما بالكم وقد توغل به الانقلابيون عميقا في الجسد الفلسطيني وفتحوا جراحا نازفة.
قد يقبل العرب رؤية الصراعات في العالم، وصور الإخوة الأعداء، لكنهم لا يقدرون على تحمل رؤية الفلسطيني يقتل الفلسطيني، ليس لانا خارج نطاق قانون وسنن البشرية - فنحن لسنا ملائكة - ولكن لانهم يخافون على انفسهم من الانجرار نحو إعلان الكفر بالمقاومة والجهاد والردة على الحق الفلسطيني.
كانت حجة المنقلبين على الوحدة الوطنية وحكومتها والسلطة الشرعية اكتشافهم ان تيار دايتون يتسلل إلى داخل المؤسسة الأمنية العسكرية، فاستولوا عليها لحمايتها ولاعادة بنائها على اسس وطنية كما يدعون !! - يا سيدي الحق العيار لورا باب الدار- لكن الرئيس ابو مازن كشف في حديثه لقناة العربية الفضائية انه كان قد سلم الاستاذ إسماعيل هنية رئيس الحكومة الحادية عشرة خطة دايتون طالبا منه تنفيذها - يعني ما كان في شي مخبا - ورغم ذلك لم يتح لنا الانقلابيون ان نصدق ولو لمرة واحدة ما يبثونه من دعاية نمو التيارات الخيانية، الهادفة لمحاربة المقاومة والانقلابية على شرعية الانتخابات !! فهم يعلنون نواياهم لاستئصال حركة فتح من التاريخ، ويلوحون لليسار الفلسطيني بان مفاتيح الجنة بأيديهم، يمنحونها لمن يشاؤون ويمنعونها عمن يشاؤون، ويقتلون ويجرحون ويختطفون فدائيين ودعاة وشيوخا من حركة الجهاد الإسلامي، ويقتحمون المساجد لتنصيب أئمة يتبعون سياسة حركة الانقلابيين، ويشنون الهجمات بالقذائف والصواريخ على أحياء العائلات فيوقعون القتلى والجرحى بالعشرات من آل حلس في حي الشجاعية بغزة من اجل سيارة !! فهل تصدقون بعد كل هذه الصور المبثوثة على الهواء مباشرة أو بعد حين انا سنجد في هذا العالم من يؤيد حقوقنا في النضال والحرية والاستقلال ؟!!
للناس بصائر وعقول وحواس يقدرون فيها الخبيث من الطيب والجمال من القبح، والحق من الباطل والظلم من الحق، لذا فليس من حق أي فلسطيني ان يدفع الناس للكفر بقضية فلسطين، ففلسطين هي قضية العالم لان الأحرار يرون الحرية أجمل صورة في حياة الإنسان.
23/10/2007
سألني :" هل يزوج الفلسطينيون بناتهم لعرب من أقطار أخرى ؟! فأجبته بسؤال :" هل أراك عاشقا لفلسطينية تقطن بصنعاء ؟! أجاب بخجل :" لا ولكني معجب بجمال الفلسطينيات " واخرج صورة من جيبه لفتاة فلسطينية شابة ترمي الحجارة، وقال :" إنهن مناضلات وجميلات فليتني أحظى بزواج من احداهن ".
الضابط اليمني الشاب الذي جرت بيني وبينه هذه المحادثة اللطيفة قبل حوالي عشرين عاما دفعني لان أذهب بعيدا في التفكر بتأثير الجمال شكلا ومضمونا على صقل المكونات الشخصية الثقافية للفرد وللمجتمع أيضا، فصورة الفتاة الجميلة التي وظفتها فعلا في تصميم " بوستر" ملصق دعائي وإعلاني لمؤتمر المثقفين والأدباء والفنانين العرب في صنعاء لدعم انتفاضة الحجارة كانت محفزا قويا في تقديري عند اليمني المعجب بجمال المناضلات الفلسطينيات للخروج عن المألوف في ثقافة المجتمع اليمني، وللتعرف أكثر على التقاليد الفلسطينية في موضوع الزواج التي هي جزء من المخزون الثقافي للمجتمع.
هذه المقدمة كان لابد منها في زمننا الذي لانحسد عليه، فنحن بعد ان عجزنا عن تصدير الزهور للعالم منذ ما بعد الانقلاب السياسي والدموي المسلح، ترانا ننجح بتصدير صور القبح، والبشاعة، والفظاعة، والدمار، وفنون الموت والتعذيب والاهانة والإذلال، فنقلع شجرتنا الطيبة من جذورها، فنقطعها بفؤوسنا التي نشحذها على عجلة تدورها دوافع الانا ورغبتها السلطوية المقيتة المميتة المدمرة، إذ يبدو ان شيطان الغواية بالسلطة السياسية والشهوة لعوراتها برغبة وحشية قد اقتحم المراكز العصبية للمشتغلين ليلا ونهارا لإتمام سيطرتهم عليها وتوريثها بعد اغتصابها بالقوة والمجاهرة والافتخار بالجريمة السوء !!
قد لا يعي الانقلابيون الآن حجم الحريق الذي أشعلوه بأيديهم في المساحات الخضراء المتشكلة في وعي الشعب الفلسطيني والأمم المخلصة لقضايا الحرية والتحرر في العالم ومنهما الأمتين العربية والإسلامية، فالصور الإخبارية المدعومة بالحقائق والوقائع والأرقام المبثوثة من فلسطين، ومن قطاع غزة بالتحديد، قد أشعلت حريقا هائلا في مخزون ثقافة المقاومة وطهارة سلاحها، ونفترض ان ليس كل الناس مثلنا قد كفروا بالسلاح كوسيلة وحيدة للمقاومة، فانا منذ الأمس على مذهب غاندي وسأبقى حتى يتحقق السلام بالغد، والى ان ينتصر هذا المبدأ لابد من تنزيه ثقافة المقاومة، وتشريفها وحمايتها من التدنيس، فاليوم الذي قد يكون حسابه بعشرات السنين مازال يستوجب منا الإخلاص والصدق في العمل لحماية شرف سلاح المقاومة الذي يفقد طهارته لمجرد توغله في دم الإنسان بغير حق، فما بالكم وقد توغل به الانقلابيون عميقا في الجسد الفلسطيني وفتحوا جراحا نازفة.
قد يقبل العرب رؤية الصراعات في العالم، وصور الإخوة الأعداء، لكنهم لا يقدرون على تحمل رؤية الفلسطيني يقتل الفلسطيني، ليس لانا خارج نطاق قانون وسنن البشرية - فنحن لسنا ملائكة - ولكن لانهم يخافون على انفسهم من الانجرار نحو إعلان الكفر بالمقاومة والجهاد والردة على الحق الفلسطيني.
كانت حجة المنقلبين على الوحدة الوطنية وحكومتها والسلطة الشرعية اكتشافهم ان تيار دايتون يتسلل إلى داخل المؤسسة الأمنية العسكرية، فاستولوا عليها لحمايتها ولاعادة بنائها على اسس وطنية كما يدعون !! - يا سيدي الحق العيار لورا باب الدار- لكن الرئيس ابو مازن كشف في حديثه لقناة العربية الفضائية انه كان قد سلم الاستاذ إسماعيل هنية رئيس الحكومة الحادية عشرة خطة دايتون طالبا منه تنفيذها - يعني ما كان في شي مخبا - ورغم ذلك لم يتح لنا الانقلابيون ان نصدق ولو لمرة واحدة ما يبثونه من دعاية نمو التيارات الخيانية، الهادفة لمحاربة المقاومة والانقلابية على شرعية الانتخابات !! فهم يعلنون نواياهم لاستئصال حركة فتح من التاريخ، ويلوحون لليسار الفلسطيني بان مفاتيح الجنة بأيديهم، يمنحونها لمن يشاؤون ويمنعونها عمن يشاؤون، ويقتلون ويجرحون ويختطفون فدائيين ودعاة وشيوخا من حركة الجهاد الإسلامي، ويقتحمون المساجد لتنصيب أئمة يتبعون سياسة حركة الانقلابيين، ويشنون الهجمات بالقذائف والصواريخ على أحياء العائلات فيوقعون القتلى والجرحى بالعشرات من آل حلس في حي الشجاعية بغزة من اجل سيارة !! فهل تصدقون بعد كل هذه الصور المبثوثة على الهواء مباشرة أو بعد حين انا سنجد في هذا العالم من يؤيد حقوقنا في النضال والحرية والاستقلال ؟!!
للناس بصائر وعقول وحواس يقدرون فيها الخبيث من الطيب والجمال من القبح، والحق من الباطل والظلم من الحق، لذا فليس من حق أي فلسطيني ان يدفع الناس للكفر بقضية فلسطين، ففلسطين هي قضية العالم لان الأحرار يرون الحرية أجمل صورة في حياة الإنسان.