المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : *** حياة فلاح صغير (الجزء السادس) ***


المهذب
2020-12-13, 08:47
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أيها الأحبة ورحمة الله وبركاته أما بعد:
أولا الصلاة على الحبيب المصطفى صلوات رب وسلامه عليه عدد ما نرى وعدد الحصى وعدد النجوم وعدد ما في الكون، وعدد ما يقول له المولى سبحانه كن فيكون.
قلت أيها الأحبة لما قال هذا الشيخ لبطل قصتنا أن لهذا الكهف سرا كبيرا وبدا بوصف المدخل والمخرج له .
بدا الفلاح الصغير الذي تأكد بأنه سيصبح باحثا لعلم الآثار يربط العلاقة بين المنبع والكهف والسلم الحجري والنفق الذي يتوسط الكهف وعلم أنه على أبواب اكتشاف يهز منظومة البحث والاستكشاف، وما هي إلا ساعات وبطلنا يتبادل الحديث مع الشيخ الذي استفاد منه الكثير وصل القطار إلى المحطة ونزل باحثنا الجديد ومعه الشيخ الذي أعطاه عنوانه حتى يتصل به إذا لم يعد
بنفس اليوم إلى مدينته ، لكن بطل قصتنا وصل سريعا إلى مركز البحث والاستكشاف وقدم أوراقه وأخذ الاعتماد بمزاولة بحثه وطلب منه رئيس هذه الهيئة أخذ معه بعض الباحثين للمساعدة ، وعلم أن فرقة العلماء التي كان بصدد العمل معها سابقا قد تغيرت وجهتها وأرسلت للبحث في منطقة صحراوية عن المناجم ، ولما أخذ صاحبنا الأوراق واتصل بالفرقة التي ستنتقل معه الى منطقته مع تزويدهم بكل المعدات الضرورية ومهمة رسمية من الوزارة المكلفة بذلك ، وعربة مجهزة بأعلى التقنيات وعاد إلى مدينته ثم إلى منزله ومنطقته واتخذ خيمة للباحثين المرافقين له بالقرب من المنبع وبدا بعملية البحث التي بدأت بصعود السلم الحجري وانتهت الى وسط الكهف بنفق مظلم ليس له آخر فأشعل المصباح وكذلك مجموعته ومشى قرابة النصف ساعة بوسط الكهف
حتى وصل إلى مخرج من الجهة اليسرى وحائط حجري متقن البناء ومتماسك
من الجهة اليمنى كما وصفها له الشيخ، فقال لرفقائه هذا هو المكان المطلوب
فمن المؤكد أنه توجد إشارة لمدخل في مكان ما فبحث الجميع لكنهم لم يجدو المطلوب فقرر بطلنا أن يأتي في اليوم التالي بمحرك كهرباء ليضيئي المكان ، وهذا ما تم فعلا وبدا باحثنا إتباع بعض الخطوط الملتوية على هذا الحائط حتى
وجد ثقب صغير مغطى بطبقة رملية طفيفة يستحيل أن تراها إن لم تمعن التدقيق ، فوخزها بمثقاب فذرت حبات الرمل وبانت قطعة حجرية على شكل خلاله فمسكها ودفعها داخلا فلم تستجب ثم مسكها وسحبها فإذا بالحائط يرتج ويفتح إلى الداخل ويظهر سلم حجري إلى الأسفل فنزل صاحبنا هو وفرقته وإذا بأسفل السلم ساحة كبيرة تقابلها أعمدة و أقواس و بأعلاها كتابات ونقوش ، فتقدم الجميع نحو تلك الأقواس وإذا بأحدهم بغير قصد يضع قدمه على حجر مستطيل في آخر الساحة وعند القوس الذي يتوسط الأقواس الأخرى وإذا بالحائط الحجري ينخفض إلى الأسفل وتدخل فرقة الباحثين ومعهم بطلنا إلى الداخل ، حيث راو أشكالا غريبة وهندسة عجيبة لغرف وممرات وفتحات تهوية تنبعث منها أشعة شمس من أعلى قمة الجبل لتضئ المكان بخطوط هندسية رائعة ، فتعجب الجميع مما رأو وقال فلاحنا الصغير وبطل قصتنا ، لقد عرفت أن الأمر فيه الكثير من المغامرة والأمور الشيقة فهيا يا أصدقاء لنكتشف المكان أكثر، وهنا نتوقف أيها الأحبة لنرى في الجزء السابع ماذ؟ وراء هذا الاكتشاف وما الذي وصل إليه فلاحنا الصغير وباحثنا العاشق للتاريخ
إذا إلى بقية القصة
أيها الأحبة إن القصة من وحي خيالي بكل أجزائها وكذا الأجزاء ألاحقة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم المهذب.