المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المجد والمستشنع


متنكر
2020-12-11, 19:37
خاطرة

المُجِدُّ والمُسْتَشْنِعُ

رُجِمَ المُجِدَّ بمُجَرَّحٍ
من نُعُوتٍ مُنْكِرٍ لِحَثٍّ يَنْجَحُ.
شُنّتَ عليه مِنْ مَنْ بتشنيعه يَقْدَح،
بثرثرةٍ فوق ثرثرة تُذْبَحُ
من أثَر مُهَذَّبِ مذاهبٍ يَسْخر ويَمزَحُ.
جَنَى عَلَى المُجِدَّ و هيبتْه و قَرَحَ،
أَقْحَمَتْ من بعقلٍ مُتسَطّحٍ
مُعِجبٍ بِورائه المُقَبِّحِ،
بحُجَجٍ جَانِيةٍ حاجِبةَ جُنَحٍ.
وما السّببُ سِوى انّ المُجِدُّ بحقٍّ يَفْضَحُ
ضلالةَ وإِفْتِرَاءَ شيخٍ يَكْلَحُ.
فأثبت الفؤادُ الحقَّ ، ومن ثَمَّ أَصْلَحَ،
أَقْحَمَتْ من بِعَقْلٍ مُفْلِحٍ.
مُتَدرِّسٍ، من ورائِه المُمْنَحِ
هُدًى من الذِّكْرِ المُتَّضِحِ.
ولكن مِنْ رُغْمِ الرُّشْدِ، فالشُّحُّ
في عددِ المُجِدِّينَ يُبَاغِتُ ويَسْنَحُ،
فِعْلَ هَجْرِ القرءانَ أنّ ما َلوَّح،
حقيقةٌ ، بما كان منه يُوحَ:
كلّ مَنْ مِن قومه كان له غيرَ متصفّحِ،
كان على ما دونِه معتكفَا بفرحٍ.
يَرْكِنُ الى مَنْ الدِّينَ للناس يُقَبِّحَ،
ممسكا سيفا ، به يزهَق قلبا و يسْفَحَ.
فما السَّيفَ الّا بالسَّفْكِ يفلِح،
لن يُوَلَّى قَلَمًا بعلمٍ يَشْرَحُ.
وما حِبرًا منه سال و طَفَحَ،
فخَطَّهُ كَلِماَتًا تٌلَمَّح
الله وهو بقوله يُسامح ويَسمَحُ.
فتولَّ يا مُسْتشْنِع عن المٌجَدّ وتنحَّ،
فمسلَكُه لمَولاه مَرْجِعٌ مُرَجَّحٌ،
لأنّ جٌهدَه مُبَسّطٌ بيقين مُصَحِّحٌ:
وتدبُّرُ المصحفَ وَاجِبٌ اليه يَطْمَحٌ.
وليس حِكْرَ شيخٍ لا يُسامِح ولا يَسْمِحْ.
لما انت ملتزمٌ بشيخٍ شبَحٍ،
تحت التُّرابِ منذ دهورٍ طُرِح.
و تَهبَهُ دِماغَك المٌجَمَّدَ المٌنْبَطَحَ
أليس في جٌمجمتِكـ ، هو لك أَرْتَحُ؟
امنحه شٌغْلًا بالمَحلِّ ليٌصَرَّحَ ،
بحلِّ مٍحَنا و بِحُرِّيَّةٍ يَفْصَحٌ،
لعلّ يُيَسِّرَ الله لك سورةً ، بفتحِ :
آية تسرٌّ وِجْدَانَك ، و مٌجِدًّا تَصْبٍحُ.
الآن بِهَتْرِكَ تَهْدِرُ مع شيخٍ يَسْتَبِحُ،
ستهوى ان لم يُغْفِرْ لك ، في نارٍ تَلْفَحُ.
ولَيْس محرّمًا كَمُتَدَبِّرا حُرًّا أنصحُ،

من تاليفي
-------------------------------------------------------------------
يكلح: يعبس
جنح=جرائم
المجد=المجتهد في البحث

ح . ن
08-10-2020