المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجزائر ومصر


المجوار
2009-12-18, 19:52
بسم الله الرحمن الرحيم..
أخـيَّ كِـلانـَـا في المُبَـاراةِ خَـاسـِــرُ
أذا مِصرُ فـَازَت أو تـَفـُوزُ الجَزائـِرُ


فأهـدافـنـا قـَد سُجِّـلـتـْهـا خصُـومُنا
و هُـزَّت شباكٌ و استبـيحت سَواتـرُ


و قـد خسِرَت أختٌ و كانت أمَامَهَــا
مطامِع من أختٍ أتــَتـْهـــــا تـُقـامِــرُ


و ناحَت بأرض القدسِ أمٌ و أدمعت
عيونٌ و في بغدادَ ناحَـت حَـرائـِـــرُ


و إني أراهـَا عـندَ موتي تراقـَصـت
ذئـابُ بنـي قومي بـِـأثــم تـُجَـاهـِـــرُ


أكـَفـْكِـفُ عـن عيـنِيْ دموعاً حَزينة
و تحبسُ حبَّـات الدمـوعِ المَحاجـِــرُ


و أسـأل عن سعـدٍ و عمـرٍ و خـالـدٍ
فتزجرنـي هـنـدٌ و تـَبـكـِي تـمـاضِـرُ


فحـيَّ علـى قـــومٍ ســراعٍ أخـِــفــَّـة
و قـومٌ على الطـابـاتِ شـمٌ كـواسـِـرُ


و حين أتانـا الغـَدر يـَرعـَى بـِدارنـا
و سـُلـَّت علينا في الحروب الخناجرُ


تفــقـَّدتُ أصحابــي فكــانــت مَعـرَّةً
عـلـيـنـا و أبـكى مسجـدَيـنــا التـآمـرُ


و صـاحـَتْ هتافاتٌ و نادت مواجِـعٌ
و هـُزَّت لأرباب السـُّفـور الخواصِـرُ


أنا بيـن قــومٍ هـَـزلـُهـُم فـَاقَ جـدَّهـُم
و قـومٌ لهـم عـن كـل خيـرٍ سَـواتـِــرُ


تـُسَطــِّر ذكراهـا علـى كــلِّ مَسْـمـَعٍ
و تهـربُ لو خصـمٌ أتـَـاهـَا يـُـنـــاورُُ


فـيــا ليـت شـعـري أن أقـدامَ قومِـنـا
تـُعــفـَّـرُ لــو دارت عليـنـَـا الــدوائـرُ


و لكنهــا فـي اللـَّهــو عـالٍ سَـنامُهـا
و أنَّ لــهــا في كــل ســوءٍ منـَـابــِـرُ


فتـُكـتـَـبُ أمجــادُ السـَّفـَـاهـَات عندما
تجـفُّ عـلى حَــرِّ الـلـِّـقــاء المَحـَابـِـر


أخيــطُ ثيــاب الحُــزن في كل ملعـبٍ
فتـُبـلــى علـى هـزِّ الشبـاك السـرائــرُ


فـلا أنـت مغلــوبٌ و لا أنت غــالـبٌ
و لا أنت منصـورٌ و لا أنـت نـاصــرُ


و لا أنـت هــدافٌ و لا أنـت حـارسٌ
و لا أنـتَ مقــدورٌ ولا أنـتَ قـــَـــادرُ


رأيـتـُـكَ و الفـرسـان تجري جريحَة
أمامَـك و السَّـاحـاتُ حمرٌ مجـَـامِــرُ


و أبصرت يوم الزحف فاهتز خافقي
وطافـت الى الأفغــان مني الخواطـرُ


كأنــك نطـَّـاح المـنـايــا و خصـمـها
و أنــك هــزَّازُ الشـبـــاكِ المثـابــــرُ


فحي َّ أخـو الفرسان أبكى خصومـه
و سـارَ على أرض المنـايــا يـكـابــرُ


و إن بلاد العــرب كم سالَ دمعـهـــا
و في المسجد الأقصى عيون تناظـِرُ


و أمتـنـا من خلـف شـاشـات ذلـهـــا
بفـــوزِ أعاديـْـهـَـا عليـهـــا تـُفـاخـِــرُ


فتبكي الثريا حيـن تـُلـقـي شُعـَاعـَهـا
و يزجُرُهـا مـن شدة الخَـوف زاجِــــرُ


و حُكـَّامـُنـا من ضربة بان خـوفـهــم
و ردت على الأعقاب تبكي القياصـرُ


و كانت بأمـس عــاليــاتٍ نـجـومـنـا
و كــانت لنــا في كـل أرض منـائـــرُ


و إنــا إذا في الحـرب صـرنا طرائـداً
فــإن كـليـنــا فــي المبـــاراة خاســرُ