أيها الليل

[زهرة المسيلة]

أيها الليل أحمل اوجاعك وأرحل بعيدا لقد تخذرت من الألم

[وسيمツ]

الألم هو مؤشر فقط على ان الأمور لا تسير بشكل جيد.
الألم لم و لن يرحل.
هذا المؤشر دارو ربي باه ينبهنا أنو هناك أمر لا يسير على ما يرام و علينا القيام بأمر ما حياله.
مثلا. ألم قوي أسفل البطن في الجهة اليمني، و هذا الألم لا ينقص بل يزيد حتى يمنعك من المشي. هنا هذا ينبهك أن هناك أمر لا يسير على ما يرام في الداخل و عليك النظر في أمره. فلو لم يكن الألم لما تمكنت من معرفة أن الزائدة الدودية في حالة متقدمة من الإلتهاب و على الطبيب استأصالها حتى لا تنفجر و يتسبب ذلك بنزيف داخلي.
نفس الأمر.مع الأمور النفسية. تشعر بألم عارم و قاس. لكن هاته المرة عليك ايجاد الحل بمفردك. دون طبيب و دون فحص بالأشعة.
هاته الحالة هي من الأمور الممتعة في الحياة، تكتشف فيها نفسك و تعرف أنه لا ملجأ من الله إلا إليه و أن الله ليس كمثل قدرته شيئ و ستشعر بالكثير من الصفات التي تعرفها عن الله لكنك كنت تقولها بلسانك فقط .. ستعيشها ستتعرف على الله أكثر و تصبح منه أقرب حين تعلم أنك قليل الحيلة و ضعيف جدّا.
حينما تقوم بالأمر الصواب و هو اللجوء إلى الله بشكل كلي
سيهديك الله حينها إلى الحل ... أو ربما سيسخر لك من الأسباب ما يقودك إلى حل مشكلتك.
إنها مسألة إيمان محظ ... لا منطق فيها البتّة. بل ربما سيبدو منطقيا ان المشكلة بلا حل و ان الالم قدر محتوم و نهاية مميتة ... لكن بلجوئك إلى الله تسصبح أقوى مخلوق على وجه الأرض
أقوى من ألمك و من كل شيئ يقف في طريقك.
ستعلم أنك ربما كنت بعيدا جدا عنه و لو أكمات على ذلك المنوال لدخلت النار، فجعل هاته المنظومة في أنفسنا لنعلم أن هنالك شيئ ما خطأ و لا يسير على ما يرام و علينا أن نبحث فيه
و نعود إليه و نصحح خطأنا و نجرب حالةً أفضل لم نعلم بوجودها
و تشكر الألم الذي مر بك بعدها ..
الألم ليس أمرا سيئًا أبدا .. إنه جزء من الخطة، إنه جزء منك ، إنه من الحياة.