تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : tercha+ المقاربة بالكفايات2


ترشه عمار
2009-12-18, 15:16
بيداغوجية التدريس بالكفايات


مدخل عـــام

بعدما كان الحديث سابقا في الأوساط التربوية يدور حول التدريس بالأهداف، أصبحنا اليوم نسمع الحديث حول التدريس بالكفايات، ، لكنها مازالت في بداية الطريق، ومن هنا يأتي السؤال : لماذا الكفايات ، وما هي الدواعي إلى ذلك ؟
يرى الباحثون والمهتمون بمجال التربية والتعليم أن ظهور مفهوم الكفايات بالولايات المتحدة الأمريكية جاء نتيجة للنقص الحاصل في بيداغوجيا الأهداف، والتي واكبت النهضة الصناعية بأمريكا في بداية القرن العشرين.
هذا النقص، تمثل بالخصوص في السلوك الآلي والجامد الذي يحد من الإبداع واتخاذ المبادرة، وهذا ما دفع المهتمين إلى اقتراح التدريس بالكفايات كبديل لتجاوز النمطية في المنظور السلوكي من جهة، ولارتياد آفاق الحياة المعاصرة المتسمة بالتعقيد من جهة ثانية.

مـلاحـظـة أولـيـة :

بعد استقرائنا لبعض المراجع لاحظنا أن هناك تداولا لمصطلحي الكفاءة والكفاية، كما كان الأمر بالنسبة للتقييم والتقويم في الأدبيات التربوية، فكان من الضروري الوقوف قليلا لمعرفة المفهوم الأولى بالاستعمال من حيث الدقة. ففيما يخص الكفاءة، يرى ﮔـود Good أنها : القابلية على تطبيق المبادئ والتقنيات الجوهرية لمادة حقل معين في المواقف العملية. في حين يرى فنشر Fincher في الكفاءة مفهوما اقتصاديا أو تنظيميا أو هندسيا. فالمفهوم الهندسي يعني النسبة بين المدخلات والمخرجات، وبالمفهوم الاقتصادي يعني الاستهلاك، أما تنظيميا فهي المقدرة في حفاظ المنظمات على نفسها برضا الأفراد الذين يكونونها. وفي المجال التعليمي تعرف الكفاءة على أنها : مدى قدرة النظام التعليمي على تحقيق الأهداف المنشودة منه. أما في مستوى التدريس فهي : معرفة المدرس بكل عبارة مفردة ينطق بها وما لها من أهمية .
أما مفهوم الكفاية فيرى Good أنها : القدرة على إنجاز النتائج المرغوبة مع اقتصاد في الجهد والوقت والنفقات. ويذهب درة في تعريفها في التدريس بأنها : المقدرة المتكاملة التي تشمل مجمل مفردات المعرفة والمهارات والاتجاهات اللازمة لأداء مهمة ما أو جملة مترابطة من المهام المحددة بنجاح وفاعلية.
مما سبق، نستخلص أن الكفاية أوسع وأشمل من الكفاءة، وهذا ما دفعنا لاعتماد مفهوم الكفاية في هذا البحث، وتخصيصه بمزيد من التوضيحات.
I - الإطــار النـظـري :
I - 1 - تحديد المفاهيم :
I - 1 - 1- مفهوم الكفاية في مجال الثقافة العربية :
• التحديد المعجمي :
جاء في اللسان : كفي يكفي كفاية إذا قام بالأمر واضطلع به وفي هذا السياق يبدو أن مفهوم الكفاية يعني القيام بإنجاز مهمة ما فعلا على أفضل وجه.

• دلالة المفهوم عند ابن خلدون :
يقول عبد الرحمان بن خلدون : «الحذق في التعليم والتفنن فيه والاستيلاء عليه إنما هو بحصول ملكة في الإحاطة بمبادئه وقواعده والوقوف على مسائله واستنباط فروعه من أصوله، وما لم تحصل هذه الملكة لم يكن الحذق في ذلك الفن المتناول حاصلا، وهذه الملكة هي في غير الفهم والوعي، ولأنا نجد فهم المسألة الواحدة من الفن الواحد ووعيها مشتركا بين من شدا في ذلك الفن ... والملكة إنما هي للعالم أو الشادي في الفنون دون من سواهما» .
يلاحظ من نص المقدمة أن الكفاية عند ابن خلدون حاصلة لمن له الملكة وكان شاديا في تخصص معين.

I - 1- 2 - مفهوم الكفاية في مجال الاقتصاد :
كل الكتابات الأولى حول الكفايات كان يطغى عليها الخطاب المقاولاتي مما يدل على أن المفهوم كان وليد هذا المجال، ويلخص فيليب كاري 1994Philippe Carré الأسباب التي أدت إلى ظهور مفهوم الكفاية فيما يلي :
- السبب الأول مرتبط بسياق المقاولة وظروفها وبتطور الأسواق وتوقعات المستهلكين من حيث الحاجيات والضغوط الممارسة على المقاولات.
- السبب الثاني متعلق بتطور أساليب التنظيم حيث تم التخلي تدريجيا عن النظام التايلوري.
- السبب الثالث مرتبط بالممارسات داخل التنظيمات أي بالحركة الضرورية داخل المقاولات.
- السبب الرابع يخص التدبير التوقعي أي النظرة المستقبلية وما يتوقع من تطورات.
ولما أحرز توظيف مفهوم الكفاية في هذا المجال على المر دودية والجودة، كان لابد من نقلة إلى ميدان التربية.

I - 1- 3 - تحديد مفهوم الكفاية في مجال التربية :
التحديد المعجمي :
إذا عدنا إلى منجد روبير، نجد أن الكفاية تعني : أهلية معروفة قانونيا لسلطة عمومية للقيام بهذا الفعل أو ذاك في ظروف محددة . ومن الجدير بالملاحظة أن مفهوم الكفاية ظهر تاريخيا في التأمل العلمي عن طريق اللسانيات. لقد أنجز تشومسكي 1965 تمييزا بين الكفاية والإنجاز. فحسب صاحب النحو التوليدي فإن الكفاية تفهم كقدرة المتكلم على إنتاج لغة والإنجاز كاستعمال فعلي في وضعيات ملموسة. فالإنجاز يصير إذا تحيينا للكفاية في العبارة أو فهما لعدد غير محدود من الجمل الصحيحة من وجهة نظر نسق قواعد لغة ما، حتى و لو كان المتكلم لم يتلفظها ولم يسمع بها من ذي قبل . وهذا يعني أن الكفاية في هذا المنظور هي المعرفة الضمنية والفطرية الموجودة عند جميع الأفراد بالنسبة للغتهم.
ويظهر لمتفحص بعض القواميس المتخصصة أن تعاريف الكفاية متعددة بتعدد الأبعاد التي أعطيت لها. فعند فولكيي 1971 في قاموس اللغة التربوية فإن الكفاية هي القدرة capacité (سواء القانونية أو المهنية) المكتسبة لإنجاز بعض المهام والوظائف والقيام ببعض الأعمال.
وعند كاستون ميالاري فالكفاية هي حصيلة الإمكانية aptitude أو الاستعداد الذي هو علامة على كل ما هو فردي وذي طابع سيكولوجي، في حين أن القدرة capacité أو المهارة habileté تحيل على تأثير الوسط بصفة عامة وخاصة التأثيرات المدرسية من خلال إنجازات الفرد.
و يشير القاموس الموسوعي للتربية والتكوين أن الكفاية compétence هي الخاصية الإيجابية للفرد والتي تشهد بقدرته على إنجاز بعض المهام. ويضيف بأن الكفايات شديدة التنوع، فنجد الكفايات العامةcompétences générales القابلة للتحويل والمسهلة لإنجاز مهام عديدة. كما نجد الكفايات النوعية أو الخاصة compétences spécifiques التي لا توظف إلا في مهام خاصة جدا. وهناك كفايات تسهل التعلم وحل المشكلات ، وأخرى تيسر العلاقات الاجتماعية والتفاهم بين الأفراد .
ويمكن القول إجمالا أن الكفاية في المنظور السلوكي هي المهام والأعمال التي ينجزها الفرد، بينما في التصور المعرفي ينظر إليها كاستراتيجية لتأطير الأنشطة.
وتجدر الإشارة إلى أن مركز الدراسات البيداغوجية للتجريب والإرشاد CEPEC قدم تصورا متكاملا للاشتغال بالكفايات في التعليم حيث عرفها : تعرف الكفاية كنسق من المعارف المفاهيمية والمهارية (العلمية) والتي تنتظم على شكل خطاطات إجرائية تمكن داخل فئة من الوضعيات (المواقف) من التعرف على مهمة - مشكلة - وحلها بإنجاز (أداء) performanceملائم .
وانطلاقا من هذا التعريف فإن ما ينبغي أن يؤخذ بعين الاعتبار حين تعريف الكفاية ليس هو السلوك كرد فعل عضلي أوغددي كما يعبر عنه السلوكيون بل هو التعبير عن المهام لأن الكفاية تشير إلى القدرة على تنفيذ مهمة معطاة بطريقة مرضية .
نجد أنه لتيسير اكتساب الكفايات وتنميتها وتطويرها على الوجه اللائق عند المتعلم، ارتأى مقاربتها من منظور شمولي لمكوناتها... ومن الكفايات الممكن بناؤها في إطار تنفيذ مناهج التربية والتكوين :
 الكفايات المرتبطة بتنمية الذات، التي تستهدف تنمية شخصية المتعلم كغاية في ذاته وكفاعل إيجابي في الارتقاء بالمجتمع في كل المجالات.
 الكفايات القابلة للاستثمار في التحول الاجتماعي، التي تجعل نظام التربية والتكوين يستجيب لحاجات التنمية المجتمعية بكل أبعادها الروحية والمادية والفكرية.
 الكفايات القابلة للتصريف في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية التي تجعل نظام التربية يستجيب لحاجات الاندماج في القطاعات المنتجة ولمتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ويمكن أن تتخذ الكفايات التربوية طابعا استراتيجيا أو تواصليا أو منهجيا أو ثقافيا أو تكنولوجيا .

I - 3 - الكفايات والمفاهيم المقاربة / المشابهة :
قد تلتبس بعض المفاهيم بمفهوم الكفاية حتى إن بعض المفكرين جعلوها مرادفة لها ، والحقيقة أن تلك المفاهيم تتداخل مع مفهوم الكفاية إلى درجة يصعب معها التمييز كما هو الأمر بالنسبة للتصرف والهدف والإنجاز والاستعداد والقدرة والمهارة، وهذا ما يفرض الوقوف قليلا على هذه المفاهيم حتى يسهل استيعاب ما سيأتي في ثنايا هذا البحث.

I - 3 - 1 - التصرف - Conduite.
فالتصرف مفهوم سيكولوجي في إطار علم النفس يشمل تصرفات الإنسان والمظاهر الموضوعية لأنشطته في شموليتها، فهو أوسع وأشمل من الكفاية التي تتحدد بمجال أو نشاط أخص.

I - 3- 2 - الهدف - Objectif.
إن الهدف في معناه العام «نتيجة محددة ودقيقة قابلة للتمحيص، يتطلب الوصول إليها أنشطة مركزة متناسقة مع تدبير الوقت خلال فترة من الوقت» . والكفاية هي ما يلزم اكتسابه للتمكن من التحكم في وضعية / مشكلة أو إنجاز مهمة على أكمل وجه. وبهذا تكون علاقة الكفاية بالهدف علاقة الخاص بالعام، فكل كفاية هدف وليس كل هدف كفاية.

I - 3- 3 - الإنجاز - Performance.
الإنجاز هو ما يتمكن الفرد من تحقيقه آنيا من سلوك محدد، وما يستطيع الملاحظ الخارجي أن يسجله بأعلى درجة من الوضوح والدقة... والمؤشر الأساسي على الإنجاز هو سلسلة من الأفعال والأنشطة والعمليات . أما الكفاية فهي البطانة الداخلية للإنجاز التي تلعب دور المحرك. فهي مستبطنة داخلية غير مرئية لا تلاحظ إلا من خلال مؤشرات سلوكية. الكفاية تحدد في إطار فئة من الوضعيات في حين يعبر الإنجار عن الكفاية في وضعية خاصة تنتمي إلى هذه الفئة.

I - 3- 4 - الاستعداد - Aptitude.
الاستعداد عبارة عن قدرة ممكنة وموجودة بالقوة، أي أنها في حالة كمون. فهي عبارة عن أداء متوقع إذا توفرت الشروط الضرورية عند ما تسمح بذلك عوامل النضج والنمو والتعلم. والاستعداد بعد يصنف الأفراد في ضوئه بواسطة اختبارات أو روائز. بينما الكفاية هي عبارة مجموعة من القدرات المسا همة في التعلم أو في التكوين المتكامل للشخصية المنصب على مجالاتها المعرفية والوجدانية والحس - حركية، والاستعداد ليس إلا بعدا من تلك القدرات.

I - 3- 5 - القدرة - Capacité.
القدرة هي إمكانية النجاح في تنفيذ مهمة أو ممارسة مهنة، ويمكن أن تكون موضوع تقويم / قياس مباشر، وهي مشروطة بالاستعداد التي تعلنه بطريقة غير مباشرة وهي بهذا شبيهة بالاستعداد إزاء الكفاية.

I - 3- 6 - المهارة - Habileté.
المهارة قدرة إجرائية متمظهرة فيما يقوم به الفرد من أداء يبرهن على إتقان الفعل المعرفي أ والوجداني أو الحس حركي . وهي مجموعة محصورة ضمن كفايات معينة، وتنتج عموما عن حالة التعلم... وعادة ما يرتبط هذا المفهوم بكفايات المعرفة أو كفايات العمل Savoir-faire في الصناعة التقليدية والتقنية، ومع الإنجازات Performances الفنية والمكتسبات المدرسية . وعند المقارنة نلاحظ أن الكفاية أعم وأشمل من المهارة، لكون هذه الأخيرة أحد عناصر الكفاية. وإذا كانت الكفاية ترتبط بالكثير من الأعمال التنظيمية والفنية فإن المهارة ترتكز في أداء عمليات حسية حركية.
ولتوضح بعض هذه المفاهيم المتشابهة، يجدر بنا أن نضع خطاطة بيانية كما يلي:
يظهر من الخطاطة أعلاه أن مفهوم الكفاية يشمل في مفهومه البيداغوجي مفاهيم القدرات والاستعداد والمهارة بمعانيها المركبة، أي أنها تحيل على مفاهيم متعددة مؤتلفة ومتصلة في بنيات عقلية ووجدانية وسلوكية، بعيدا عن أفعال ذرية معزولة كما هو الشأن في مجال الأهداف الإجرائية.
ويلاحظ كذلك أن الكفاية مقترنة بالإنجاز البيداغوجي الذي لا يعتبر تطبيقا آليا للكفاية، بل يعد نقلا إبداعيا واستخداما لها، ولهذا يمكن اعتبار الكفاية « هدفا نسعى إلى تحقيقه دون أن نربط مفهوم الهدف بتصور تقني يجزئ ميكانيكيا العملية التربوية [..] وفي هذه الحالة يكون مفهوم الهدف قابلا للدلالة على الكفاية المستهدفة.لذلك تعتبر أهداف منهاج التربية على حقوق الإنسان [على سبيل المثال] مجموع الكفايات [المراد] إكسابها للتلاميذ عبر الأسلاك التعليمية» وفي المواد الحاملة.
وعلى الرغم من هذه التوضيحات، فإن الكفاية غير قابلة للملاحظة والتقويم، لكن المؤشرات في اكتسابها هي التي تمكن من التعرف عليها والسماح بتقويم مدى التقدم في اكتسابها. وهذا الإشكال إنما هو آت من خصائصها، حيث تتميز الكفاية - عكس الأهداف الإجرائية – بكونها :
- شاملة ومدمجة لجوانب الشخصية.
- محطة نهائية لمرحلة تكوينية أو لسلك تعليمي.

I - 4 - أنـواع الـكـفـايـات :

يمكن الحديث هنا عن تصنيفين بارزين، مع الإشارة إلى أن الكفايات قد تتعدد تبعا لحاجات المجتمع في مسار نموه وآماله وتطوره وتطلعاته في ظل الحياة الراهنة بما لها وما عليها.

I - 4- 1 - التصنيف الأول حسب سلم إريبارن 1989 A. Iribarne :
وقد نال رضى الباحثين على حد تعبير د.محمد الدريج، حيث صنف الكفايات إلى ثلاثة مستويات :

 كفايات التقليد : Imitation .
وهي تتلخص في القيام بأعمال أو أنشطة وبشكل مطابق تماما لأعمال أو أنشطة سابقة دون أي فهم لأسسها ومبادئها. إنها نوع من الكفايات المنمطة المتجلية في التطبيق الآلي والتكرار حسب خطوات وإجراءات محددة سلفا.
ومثال هذا نلاحظه عند الصناع التقليديين الذين يتقنون بعض الصناعات أبا عن جد عن طريق التقليد ليس إلا. بل ومنهم من يقول إنها «بركة» تركها لنا الوالدان. وقد يلاحظ الشيء نفسه في التعليم التقليدي العتيق حيث يقوم التلاميذ المبتدئون بحفظ بعض المنظومات بالتقليد دون أي فهم لمعانيها ولغتها وأساليبها ولا يجرئون على سؤال الشيخ لأنهم في هذه المرحلة كالميت أمام مغسله.

 كفايات التحويل : Transposition.
يتلخص هذا النوع في العمل أو إجراء نشاط معين في وضعية غير مسبوقة وذلك انطلاقا من القياس والتفكير بالمثل وتوظيف معارف وتقنيات سابقة في حالات مشابهة. ومثال هذا قياس الغائب على الشاهد أو قياس مسألة جديدة على أخرى مشابهة لها، سبق الاطلاع عليها كما يقاس كل مخدر حديث الوجود لم يكن معروفا من قبل بالخمر، فيعطى حكم التحريم، لأننا هنا نملك نموذجا للتطبيق يمكن الاعتماد عليه.
وقد يتمكن التلميذ النبيه في المرحلة الأولى من التعليم من استيعاب العمليات الحسابية الأربع، فيساعد أباه في المتجر إبان العطلة فيطبق في الواقع الملموس ما تعلم من العمليات الحسابية المجردة، وبهذا يكون متمكنا من كفايات تحويلية يمكن ملاحظتها عبر مؤشرات الإنجازات من خلال البيع والشراء، فيكون والده أول مقوم له.

 كفايات الإبداع : Innovation.
هذا النوع يأتي في مستوى أعلى حيث يتطلب مواجهة أعقد المشاكل من أجل إيجاد الحلول المناسبة غير المعروفة سلفا. وهذا يقتضي من الفرد المعني أن يدلي بدلوه في كل منابع رصيده المعرفي وتجاربه وخبراته، فيعمل على تركيب وتنسيق كل العناصر الضرورية، فيجتهد ويبدع ليضع حلا ملائما للمشكل المطروح. وكمثال على هذا النوع من الكفايات، يمكن أن نشير إلى الفقيه العالم الذي يفتي عن بينة في مسألة أو نازلة جديدة لم يسبق لها أن طرح إشكالها في العصور السالفة، فيستثمر الفقيه كل ما في وسعه من جهد فكري في مختلف مجالات الحياة وفي مجالات الشريعة ليجد الحل الأنجع الذي يقبله كافة الناس بعد النقد والتمحيص والتقويم. وهذا ما كان يفعله الأئمة الكبار، أصحاب المذاهب الفقهية المشهورة في أزمانهم.
وهذا التصنيف حسب مستويات الكفاية، يقابله عند طارديف Tardif تصنيف آخر حسب هذا الجدول :

مستوى الكفاية
طارديف Tardif اريبارن Iribarne
أ - التذكر / الفهم أ - كفايات التقليد
ب - التحليل / التفسير ب - كفايات التحويل
ج - حل المشكلاات ج - كفايات التجديد

انطلاقا من الجدول يمكن التساؤل عن نوع البيداغوجيا والتعلم الملائمين لكل مستوى من هذه المستويات ؟ وهذا التساؤل يدفعنا إلى إعادة تركيب الجدول على الشكل التالي :

مستوى الكفاية النوع البيداغوجي النوع التعلمي
طارديف Tardif اريبارن Iribarne
أ - التذكر / الفهم أ - كفايات التقليد البيداغوجيا التقليدية شحن الذاكرة
ب - التحليل / التفسير ب – كفايات التحويل بيداغوجيا الكفايات نقل المهارات
ج - حل المشكلاات ج – كفايات التجديد بيداغوجيا الكفايات الإبداع

I - 4- 2 - التصنيف الثاني : الخصوصية والامتداد.
حسب بعض الباحثين، نقف على تصنيف آخر يميز بين نوعين من الكفايات :

 الكفايات الخاصة أو النوعية : Compétences disciplinaires.
وهي التي تكون مرتبطة بمجال معين، إما معرفي أو مهاري أو وجداني أو بمادة دراسية معينة أو أيضا بمجال تكويني محدد، حيث تستمد ذاتها من ا لمقومات المعرفية والمنهجية لكل مجال بعينه، وكذا من وظائفه الاجتماعية وخصائصه التكوينية. وهكذا نتحدث مثلا عن الكفايات الثقافية والكفايات في التدبير والأعمال والكفايات في الرياضة أوفي الصناعة أو في التواصل أو في لغة من اللغات، إلخ.

 الكفايات الممتدة : Compétences transversales.
والمقصود بامتدادها كون مجال تطبيقها واسعا، حيث يشمل مجالات مختلفة. فإذا كانت الكفايات النوعية يمكن وصفها بصفة العمودية، أي أنها تستغرق مادة أو مجالا عموديا، فإن الكفايات الممتدة أو المستعرضة تكون أفقية فتستغرق عدد من المواد أو الميادين.
ويلخص البعض هذه المقارنة بالكفايات القصوى في مقابل الكفايات الممتدة، وبالكفايات الدنيا في مقابل النوعية أو الخاصة.

الكفاية الخاصة

يلاحظ من خلال الرسم أن القدرة على التحليل ككفاية ممتدة فرعية تنتمي إلى الكفاية المنهجية، وقد وظفت في مواد مختلفة، بينما الكفاية النوعية : التمكن من وصف الربيع شعرا، تختص بمادة اللغة العربية، وهذه الكفاية بالطبع تستدعي قدرات ومهارات لغوية وأدبية وشعرية وغيرها. ومن المنطقي أن الفرد الذي نمى كفاية ما، في مجال ما، فإن المؤشرات على تلك الكفاية تظهرها لا محالة في الوضعية التي تعترض ذلك الفرد.

I - 5 - الكـفـايـات والأهـداف :




الأهداف الكفايات
المقصود من مقارنة الهرمين هو تنميط المفهومين، حيث نلاحظ تصنيف الأهداف عموديا حسب المستويات والكفايات عموديا حسب مواصفات التربية. وبالنسبة للسهمين، فالنازل يشير إلى الاشتقاق من العام إلى الخاص الذي قد لا يتسم بمعنى في الفعل التربوي كما هو الشأن في السلوكات المعزولة في بيداغوجيا الأهداف. أما السهم الصاعد فهو مؤشر على تحقق الغايات أو مواصفات التربية.
وإجمالا فالأهداف تبقى أداة توجيهية للكفايات، والكفايات تبقى أسلوبا لتحقيق ما ينشده المجتمع.
II - الإطــار العملي :

II - 1 - الكفايات والمواد الدراسية :
قد يكون من السهل وضع لائحة من الكفايات المراد تحققها لدى المتعلمين من خلال المواد الدراسية، ولكن الصعوبة تكمن في إعداد المحتويات المناسبة، وهذا يحيلنا مباشرة على كيف بناء البرامج باعتماد مقاربة الكفايات، التي تفرض مبدئيا منطق إنجاز المهام ومواجهة الوضعيات وحل الإشكاليات في إطار التحولات التي يعيشها المجتمع، بالإضافة إلى مراعاة مبادئ أسس بناء المناهج.
ومن الجدير بالذكر أن منطق الكفايات يستدعي ذلك، لأن المحتويات تتحدد انطلاقا من الكفايات وليس من استعراض المواد الدراسية. وقد تبين للباحثين حتى الآن أن التكامل بين البرامج يعد أفضل ما يؤمن للتلاميذ حاجياتهم النفسية والاجتماعية والوجدانية والجسمية، بناء على ما اكتشفه علماء النفس من وجود منطق خاص بالطفولة يختلف عن منطق الموضوعات الدراسية.
ومجمل القول، أن تحديد الكفايات في مادة دراسية ما،يقتضي اختيار المحتويات الملائمة، وهذه بدورها تؤدي إلى اختيار الأنشطة التدريسية والتعلمية المناسبة، وكل ذلك في إطار الظروف والشروط التربوية المساعدة على بلوغ المواصفات التربوية. يقول د. محمد الدريج «إن إدخال مفهوم الكفايات لايعني إحداث بعض الإصلاحات أو الترميمات السطحية والطفيفة على المنهاج التعليمي، بل المسألة أعقد من ذلك وتحتاج إلى الكثير من الروية...»

أنواع الاختبارات التحصيلية الممكن توظيفها

 فالاختبارات الشفوية، كانت سائدة منذ القديم ومازالت، وهي تحتاج إلى حذق الأستاذ ومهارته حتى تجنبا لعيوبها : انعدام الموضوعية، إثارتها لانفعال واضطراب التلاميذ ثم صعوبة التطبيق بسبب أعداد التلاميذ.
 والاختبارات المقالية أو الإنشائية : تستهدف في الغالب قدرات التحليل والتركيب و الإبداعن إلا أنها كذلك تشوبها بعض العيوب :
- ذاتية وتطلب وقتا طويلا للتصحيح.
- ضعيفة الثبات والصدق.
- غير شاملة لكل أجزاء المقرر.
- اختلاف التلاميذ في إدراك المطلوب.

 الاختبارات الموضوعية :
جاءت لتصحيح العيوب السالفة في المقالية لكنها مكلفة وصعبة الإعداد.

 أما الاختبارات الأدائية، كما في التربية البدنية مثلا أو في استعمال الحاسوب أو تجويد القرآن، فإنها تعتمد تقويم قدرات التلميذ العملية.


خـــاتـمـــة

تأتي هذه المساهمة المتواضعة في إطار إلقاء بعض الضوء على المستجدات التربوية والبيداغوجية حتى يستفيد منها المدرس ويفيد، وذلك بعد اطلاعه على المفاهيم الحديثة وكذا الخلفيات النظرية والمرجعيات الأساسية التي تستمد منها الكفايات مقوماتها، وهذا ما حاولنا الوقوف عليه بداية في الإطار النظري.

الموضوع منقول من منتدى مغربي للتربية بتصرف..........ترشة عمار ث/حساني عبد الكريم/الوادي

ترشه عمار
2009-12-18, 16:45
أنواع طرق التدريس الحديثة
إن طريقة التدريس ليست سوى مجموعة خطوات يتبعها المعلم لتحقيق أهداف معينة . وإذا كانت هناك طرق متعددة مشهورة للتدريس، فإن ذلك يرجع في الأصل إلى أفكار المربين عبر العصور عن الطبيعة البشرية، وعن طبيعة المعرفة ذاتها، كما يرجع أيضاً إلى ما توصل إليه علماء النفس عن ما هية التعلم، وهذا ما يجعلنا نقول أن هناك جذور تربوية ونفسية لطرائق التدريس .
وليست هناك طريقة تدريس واحدة أفضل من غيرها، فلقد تعددت طرائق التدريس، وما على المعلم إلا أن يختار الطريقة التي تتفق مع موضوع درسه . وهناك طرق تدريسية تقوم على أساس نشاط التلميذ بشكل كلي مثل طريقة حل المشكلات، وهناك طرق تقوم على أساس نشاط المعلم إلى حد كبير مثل طريقة الالقاء، وهناك طريقة تدريسية تتطلب نشاطاً كبيراً من المعلم والتلميذ وإن كان المعلم يستحوذ على النشاط الأكبر فيها ألا وهي طريقة الحوار والمناقشة، وهناك طرق تدريسية مثل طرق التدريس الفردي كالتعليم المبرمج أو التعليم بالحاسبات الآلية، وهناك طرق التدريس الجمعي مثل الالقاء والمناقشة وحل المشكلات والمشروعات والوحدات، وقد أورد سعادة الأستاذ الدكتور صالح السيف أن من طرق التدريس هو طريقة التدريس عن طريق Robot بحيث يقوم بتدريس وظائف محددة للطلاب، وأكد على الاهتمام المهني وزرع حب المهنة للطلاب وعلى أنها تؤدي إلى أفضل النواتج والمنصبة في العملية التعليمية وتنمي في الطالب حب المهنة والاخلاص لها ويتم ذلك عن طريق اعطاء الطالب جرعات اضافية من هذه الدروس المهنية كي تعود بالفائدة على الفرد والمجتمع.
اولا: أنواع طرق التدريس ومنها :
* لحقائب التعليمية .
* طريقة Kellev في التدريس .
* طريقة Park Hurrist في التدريس .
* التعليم المبرمج .
* طريقة الحاسب الآلي .
ثانياً: التنمية الذهنية لدى الطلاب .
ثالثا: النشاط المدرسي وأنواعه .
رابعا: الكفايات
الحقائب التعليمية :
وهي عبارة عن مجموعة نشاطات مكتوبة متضمنة بعض التطبيقات لهذه الأنشطة، وتقوم هذه الطريقة على أساس تنظيم برامج الدراسة في صورة مجموعة من النشاطات المكتوبة تتضمن الموضوعات والتطبيقات التي تعتبر النشاط مركزها وترتبط بها الحقائق والمفاهيم وألوان النشاط المختلفة التي يمارسها التلاميذ والمعلم وهذه النشاطات أو بمعنى أصح التطبيقات تعرض عملي داخل الفصل ليستفيد منها الطلاب .
طريقة Keller
وهي عبارة عن دراسة موجهة تعطى الدروس على أشكال وحدات، والوحدات هي إما وجدة خبرة وهي التي تقوم على ميول التلاميذ وحاجاتهم ومشكلاتهم التي تواجههم في الحياة دون إهمال للمادة الدراسية أو وحدة مادة التي تقوم على أساس المادة الدراسية التي تتناول مجالات المعرفة . ويتم تحقيق ذلك داخل الفصل .
طريقة Park Hurrist
وهي عبارة عن دراسة ذاتية عن طريق مجموعة من الوحدات حيث يعتمد الطالب كلياً على نفسه، حيث يذهب الطالب إلى معامل خاصة ليقوم بالتطبيق علماً بأن كل معمل يوجد به معلم للمساعدة إذا أراد الطالب والتعليم عن طريق سؤال زملاءه ولا يعطى الطالب وحدة حتى يتم الانتهاء من الوحدات السابقة، ومن عيوب هذه الطريقة إنها لا تراعي الفروق الفردية.
التعليم المبرمج
وهو تعليم ذاتي يسعى التعليم فيه إلى وضع ضوابط على عملية التعلم، وبذلك بالتحكم في مجالات الخبرة التعليمية وتحديدها بعناية فائقة وترتيب تتابعها في مهارة ودقة بحيث يقوم الطالب عن طريقها بتعليم نفسه بنفسه وإكتشاف أخطائه وتصحيحها حتى يتم التعلم ويصل المتعلم إلى المستوى المناسب من الأداء .
وقبل أن يسير الطالب في هذه الخطوات فإنه يجتاز أختبار أخر بعد الانتهاء في هذا البرنامج حتى يتسنى له معرفة مدى تحقيقه لأهداف الدرس ومستوى أدائه لما حققه منها .
طريقة الحاسب الآلي وهي من الطرق الحديثة في التدريس حيث يقوم المعلم باصطحاب طلابه إلى معمل الحاسبات ليروا عن قرب كيف يمكنهم الاستفادة علمياً من تشغيل الحاسب وتعلم بعض الدروس عن طريق هذه الأجهزة . هذا إذا ما توفرت الأجهزة وتوفر المعمل بكامل أدواته ولوازمه .
وهناك بعض الجمعيات التي نشأت بعد الصناعات العسكرية عن طريق بناء المنهج بحيث يواكب الطالب السرعة الهائلة في تطور التكنولوجيا مثل PSSC و CBA و HPP
ثانيا: التنمية الذهنية إن النقلة الحضارية التي تمت في الدول المتقدمة خلال 50 سنة الماضية كانت نتيجة عقول خبراء متخصصين تم الاستعانة بها وتوظيف قدراتها لتطور العصر، ومن أهداف التنمية الذهنية ما يلي :
* تنمية القدرة على التفكير الذي يستند إلى العقل والمنطق واستخدام التفكير الناقد والمحاكمة العقلانية والمنطقية في حل المشاكل، والقدرة على الاستنباط والاستنتاج من البيانات والمعلومات المختلفة المتوفرة بين أيدينا ومن مصادر متعددة .
* تنمية القدرة على تقويم المعرفة التي تتوافر لدى الفرد . والتفكير المستقل الناقد ليتمكن من اتخاذ القرار، والأخذ بزمام المبادرة وفي مجالات واسعة من مجالات الحياة .
* امتلاك قسط وافر من المعرفة المتراكمة عن المفاهيم والعمليات الحسابية والأدبية والعلوم الطبيعية .
* تنمية القدرة على استخدام مصادر المعرفة الجديدة وبخاصة التقنية منها ليتمكن الفرد من التزود بالمعلومات التي هو بحاجة إليها .
* تنمية الاتجاهات تجاه الأنشطة العقلية بما في ذلك حب الاستطلاع، وحب المعرفة والرغبة في الاستزادة من التعلم والاطلاع على كل ما هو جديد في الميادين المختلفة .
ويمكن استثمار القدرات الذهنية في الأشخاص الذين لهم دوافع للابداع ( الموهوبين ) وهذه القدرات أو الدوافع تريد من يساعدها وينمي مهاراتها، ونظراً لتعقد الحضارة وتشابك ميادينها أصبح من الضروري الاعتماد وبشكل كبير على القدرات العقلية، فنحن بحاجة إلى تنمية كاملة للقوى العقلية عند كل فرد وأن يعمل بأقصى طاقته، وذلك لدى الأفراد الذين تتوفر لديهم القدرة على التفكير العقلي الناقد والمحاكمة المنطقية هم القادرون على اصدار أحكام وهم الذين يتمكنون من دمج ألوان المعرفة القديمة بألوان المعرفة الجديدة المتسارعة في نموها .
ثالثا: النشاط المدرسي
كان النشاط المدرسي في السابق يتخذ على أنه من عوامل القضاء على وقت الفراغ وبهذا يكون هو غاية في حد ذاته . إلا أن النظرة السليمة تجاه النشاط المدرسي هي اتخاذه وسيلة لتحقيق غاية أسمى وأجل تتمثل في تنمية مهارات الطلاب واكسابهم خبرات تربوية تساعدهم على حياتهم الخاصة ومن ثم الاسهام في بناء مجتمعهم بشكل عام .
وبذلك يكون منهج النشاط المدرسي جزءاً أساسياً من المنهج العام في المدرسة، حيث أن المناهج وأن صح القول المقررات الدراسية في مدارسنا لا تفي بالغرض المطلوب من رسالة المدرسة العامة، والتي منها اشباع رغبات التلاميذ وسد حاجاتهم عن طريق الممارسة العملية بنوع من الشعور بالحرية فيما يتم تعليمهم إياه . وهناك نوعان من النشاط هما :
1 – نشاط مرافق .
2 – نشاط مساند .
النشاط المرافق
وهو نشاط يقوم بتعزيز المعلومة بعد اعطاءها الجزء النظري ويتم التعزيز هنا عن طريق العملي .
النشاط المساند
وهو نشاط يقوم بتعزيز المعلومة بدون اعطاءها الجزء النظري ويتم التعزيز عن طريق مجهودات يمكن عن طريقها أخذ المعلومة .
ويعتبر تعزيز المعلومة بالطريقتين أفضل وأحسن من تعزيز المعلومة بطريقة واحدة، حيث يعتبر النشاط المساند والمرافق من وسائل تعزيز المعلومة لدى الطالب بالإضافة إلى حب استطلاع الطالب ورغبة التحصيل ورغبة التخصص ويمكن اعتبار أن التعليم عن طريق الأنشطة من أحد طرق التدريس الحديثة التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار .
تنظيم بيئة الصف
حجرة الدراسة ينبغي أن تكون ملائمة لدراسة التلاميذ من حيث توفر المقاعد والأثاث واللوازم الأخرى التي تجعل الجميع يحسون بالراحة النفسية والجسمية والعقلية في الفصل . وينبغي أن لا يزيد عدد طلاب الفصل عن الحد الذي يزعج المعلم في آدائه ويسبب له بعض المضايقات، والعدد المناسب لطلاب الفصل هو بين (15-25) طالب في الوقت الحاضر، فما زاد عن ذلك فهو يضايق المعلم .

رابعا: الكفايات الكفاية Competency Tency في معناها الواسع هي معرفة وإتقان المادة العلمية أو اكتساب المهارات، كما أنها تعني قدرة الفرد على ترجمة ما تعلمه في مواقف حياتية فعلية . بناء على قدرته الذاتية على امتلاك المعرفة بطرق مختلفة تشير إلى حسن الأداء وتشغيل الذهن والفكر بعمق لتصبح المعرفة جزءاً من سلوكه . وللكفاية خمسة محاور وهي :
1 – الأداء .
2 – التطبيق .
3 – التقديم .
4 – الاجتماعي .
5 – النشاط .

أولاً : كفاية النشاط :
إن كفاية النشاط تحدد في عدة مجالات من الأنشطة فمنها النشاط العلمي حيث يعتبر نشاط مساند ويقوم به الطالب وفق خطوط محددة من قبل المعلم .
النشاط الترويحي : حيث اختلف الأراء حيث قيل على أن الهدف منه هو أن يؤدي إلى التغيير داخل الطالب ( هدوء وما شابه ذلك ) .
النشاط الترفيهي : وهو نشاط يتعلق بمزاولة الألعاب الرياضية المختلفة سواءاً أن كان منفرداً كالسباحة أو مع مجموعة مثل لعبة كرة القدم والطائرة والسلة … الخ .
النشاط الثقافي : وهو نشاط يقوم على عدة أوجه، ومنه إقامة الرحلات الطبيعية مثل القيام برحلة إلى منتزه أو حديقة حيوان، حيث يتم تدارس موضوع معين له صلة بالتعلم وبه معلومة لها أثر .
النشاط العلمي : وهو عبارة عن نشاط يقوم به الطالب بناءاً على رغبته مثل الحدادة والنجارة يجد الطالب نفسه فيها، وبالتالي يستطيع تنمية مهاراته وعلومه من خلال مزاولة هذه الأنشطة وهو نشاط مرافق .
النشاط الرياضي : كما ذكر سابقاً بأن هذا النشاط عدة أهداف بحيث أنه ينمي روح العمل التعاوني بين الطلاب ويؤدي إلى وحدة الهدف ويعطي الطالب الثقة في الذات .

الكفاية الاجتماعية : لكل مجتمع عاداته وتقاليده ومقدساته التي يعتز بها ويحافظ عليها، ويخطط لتطويرها وفق آماله وامكاناته، كما أن لكل مجتمع مشكلاته التي يسعى لحلها ، وآماله التي يسعى إلى تحقيقها.
والمدرسة هي المؤسسة الاجتماعية المتخصصة التي أنشأها المجتمع لكي تكون وسيلة في بناء الأجيال المقبلة، والاضطلاع بمسئوليات الحاضر والمستقبل .
والكفايات الاجتماعية للمعلم تتمثل في :
- مطالب المجتمع .
- واقع المجتمع .
- احتياجات المجتمع .
- العلاقة مع أولياء الأمور في تربية النشء .
وتعتبر الكفاية الاجتماعية داخل المدرسة من أهم أنماط الكفايات، حيث أنها تؤكد على الصلة ( العلاقة ) المعلم مع زملائه من ناحية ومع الطلاب من ناحية أخرى والادارة من ناحية ثالثة بحيث يتم خلق جو اجتماعي يمكن من خلاله تلبية متطلبات واحتياجات المجتمع من خلال معايشة المعلم للمحيط التعليمي للدولة وطرح هذه المتطلبات والاحتياجات للدولة داخل الفصل وداخل المؤسسة التعليمية أينما كانت ، وايجاد الحلول المناسبة لجميع القضايا المطروحة والتي تعود على المجتمع بكافة فئاته بالنفع والخير، طالما استطاع المعلم أن يكون جسور من القناعة بينه وبين المحيط به من معلمين وطلاب وأولياء أمور وإدارة .
كفاية الأداء :
ويقصد بها المهارة في الاداء التدريسي، ويشمل ذلك المهارات الخاصة بتخطيط التدريس وتنفيذه، داخل الفصل الدراسي . حيث تعتبر مهارة الأداء أحد الجوانب الهامة في القطاع التعليمية ويشمل جوانب عديدة، ومنها مهارات التفاعل الصفي ومنها :
* التهيئة والاثارة .
* استخدام الوسيلة .
* استخدام المواد والأجهزة التعليمية .
* حيوية المعلم .
* التعامل مع الوسائل التعليمية .
* القدرة على عرض المعلومة بشكل جيد .
* القدرة على ربط هذه المعلومة بالواقع الحياتي .
* التفاعل مع المواقف الطارئة .
* التفاعل مع صياغة الأهداف والاستنتاج .
* معاملة الطلاب .
وذلك لأن التربية الحديثة اهتمت بجانب النمو الوجداني والمهاري إلى جانب النمو العقلي والمعرفي، إلا أن المعرفة ما زالت وسوف تظل ذات أهمية خاصة للمعلم ولعمله في المدرسة، لذا يجب على كل معلم أن يمتلك قدراً من المعلومات الغزيرة في مجال تخصصه الأكاديمي .
كفاية مهارة التطبيق :
التقويم التربوي عملية واسعة، تهتم بقياس المخرجات وتقويم الناتج التعليمي ومن ثم محاولة علاج ما قد يظهر من قصور فيه . وتشتمل مهارة المعلم في إجراء التقويم على عدة عمليات متسلسلة، لا بد أن يتدرب على اتقانها وهذه العمليات هي :
* تخطيط برامج التقويم .
* تنفيذ برامج التقويم .
* تنظيم نتائج التقويم وتلخيصه .
* القدرة على توصيل معلوماته عن طريق العرض الجيد للمعلومة .
* مهارة تشغيل وصيانة الأجهزة وحفظها .
ويمكن اختصار كفاية التقويم على أنه يجب على المعلم أن يدرك كيف يكتشف نقاط الضعف لدى الطلاب ويعالجها ونقاط القوة ويستغلها . ويتم أخذ هذه الكفاية عن طريق مهارة التقويم من حيث طرح التساؤلات للكشف عن وصول المعلومة وطرح التساؤلات لمعرفة المعرفة التحصيلية لدى الطلاب


لخص الموضوع - ترشة. عمار ......فلسفة الوادي ح.ع.الكريم

Darkness angel
2009-12-19, 13:04
صراحة ياسر على راسي اما انت سيدي فمشكور جددددددددددددددددااااااااااااا على المجهودات جزاك الله بها خيرا

nole
2010-01-13, 19:23
إنها مبادرة تستحق الشكر والتقدير فجزاكم الله أهل الفضل