المهذب
2020-11-09, 10:47
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أيها الأحبة ورحمة الله وبركاته أما بعد:
أولا الصلاة على الحبيب المصطفى صلوات رب وسلامه عليه عدد ما نرى وعدد الحصى وعدد النجوم وعدد ما في الكون، وعدد ما يقول له المولى سبحانه كن فيكون.
يتغنى الجميع بحب الجميع ويتفنن الكثير بالشعارات والعبارات الرنانة التي تريح النفس تارة ، لكنها قد تصدمها تارة أخرى ، وبما أن المعاملة هي أساس نوايا القلب ، فإن كشف ما في القلوب يكون عند علام الغيوب و بتوفيقه و الخالق لهاو العالم بسرها وعلنها ، ومع ذلك قد تجد أشخاصا يحللون ويدققون في تصرفات الأفراد وتكون بعدها النتائج مذلة لما يقال لقد كشفت نوايا فلان بفعله كذا وكذا ولربما كان كل ما قيل فيه حقيقة مؤكدة ، وبعد فترات من الزمن تعتبر تجربة في معرفة الأشخاص ومع أن البشر تختلف على اختلاف معادنهم وبيئتهم وطبعهم وطبيعتهم، فإن دراسة سلوكهم قد يتطلب متابعة دقيقة لكل سكناتهم وحركاتهم ، وبعد ذلك قد تختلط النتائج إذا ما أظهر ت عكس النظريات و الفرضيات لهذا الإنسان .
وبما أنه قد يبطن ما لا يظهر و استعمل في ذلك طريقة التمويه في إخفاء حقيقة نفسه باصطناع أدوات تعبير وإقناع لتأكيد طيبة بذرته مع أنها في حقيقة أمرها بذرة خبيثة نبتت في أصل طيب فغلب أصلها على فصلها وكان الشر في تفكيرها وترجمة لحقيقة أمرها وتتضح بعد ذلك للعيان دون دراسة أو تبيان لأن الود للغير لا يترجمه التعبير وإنما الفعل والتدبير ،واكبر قياس لذلك الكيفية التي يتحصل بها على المال أو الشهرة ، وهنا تختلط أدوات التعبير من شاب قوي يتواضع حتى يحسبه الجميع ضعيفا إلى شيخ ضعيف يتقوى حتى يحسبه الناس قويا
وكل هذا تحكمه رغبات العيش تحقيقا لغاية في نفسه وكل ذلك بعيدا عن غذاء روحه التي من المؤكد أن تكون لها حمية غذائية خاصة آلا و هي قوة الإيمان وتقوى القلوب ، وعندها لا يمكن قياس سلوك أي أحد إلا بهاتين الدعامتين التي هي في الأساس قوامة لكل الناس ،فأي بذرة يا ترى نبتت من بيننا و أردنا منها الحب والإخلاص؟ .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخوكم المهذب.
السلام عليكم أيها الأحبة ورحمة الله وبركاته أما بعد:
أولا الصلاة على الحبيب المصطفى صلوات رب وسلامه عليه عدد ما نرى وعدد الحصى وعدد النجوم وعدد ما في الكون، وعدد ما يقول له المولى سبحانه كن فيكون.
يتغنى الجميع بحب الجميع ويتفنن الكثير بالشعارات والعبارات الرنانة التي تريح النفس تارة ، لكنها قد تصدمها تارة أخرى ، وبما أن المعاملة هي أساس نوايا القلب ، فإن كشف ما في القلوب يكون عند علام الغيوب و بتوفيقه و الخالق لهاو العالم بسرها وعلنها ، ومع ذلك قد تجد أشخاصا يحللون ويدققون في تصرفات الأفراد وتكون بعدها النتائج مذلة لما يقال لقد كشفت نوايا فلان بفعله كذا وكذا ولربما كان كل ما قيل فيه حقيقة مؤكدة ، وبعد فترات من الزمن تعتبر تجربة في معرفة الأشخاص ومع أن البشر تختلف على اختلاف معادنهم وبيئتهم وطبعهم وطبيعتهم، فإن دراسة سلوكهم قد يتطلب متابعة دقيقة لكل سكناتهم وحركاتهم ، وبعد ذلك قد تختلط النتائج إذا ما أظهر ت عكس النظريات و الفرضيات لهذا الإنسان .
وبما أنه قد يبطن ما لا يظهر و استعمل في ذلك طريقة التمويه في إخفاء حقيقة نفسه باصطناع أدوات تعبير وإقناع لتأكيد طيبة بذرته مع أنها في حقيقة أمرها بذرة خبيثة نبتت في أصل طيب فغلب أصلها على فصلها وكان الشر في تفكيرها وترجمة لحقيقة أمرها وتتضح بعد ذلك للعيان دون دراسة أو تبيان لأن الود للغير لا يترجمه التعبير وإنما الفعل والتدبير ،واكبر قياس لذلك الكيفية التي يتحصل بها على المال أو الشهرة ، وهنا تختلط أدوات التعبير من شاب قوي يتواضع حتى يحسبه الجميع ضعيفا إلى شيخ ضعيف يتقوى حتى يحسبه الناس قويا
وكل هذا تحكمه رغبات العيش تحقيقا لغاية في نفسه وكل ذلك بعيدا عن غذاء روحه التي من المؤكد أن تكون لها حمية غذائية خاصة آلا و هي قوة الإيمان وتقوى القلوب ، وعندها لا يمكن قياس سلوك أي أحد إلا بهاتين الدعامتين التي هي في الأساس قوامة لكل الناس ،فأي بذرة يا ترى نبتت من بيننا و أردنا منها الحب والإخلاص؟ .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخوكم المهذب.