المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ذكرى يوم السبت 31 أكتوبر 2009


الفارس الجدَّاوي
2020-10-31, 17:50
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

في مثل هذا اليوم قبل 11 سنة، وفي لحظات تاريخية فارقة، علمت بنجاحي في مسابقة الماجسيتر بكلية الحقوق بن عكنون تخصص قانون جنائي، بعد مرور 18 يوما منذ المسابقة يوم الثلاثاء 13 أكتوبر 2009، لم تكن المسابقة الوحيدة التي شاركت فيها حيث خضت غمار الماجستير ذلك العام في البليدة ( الأربعاء 7 أكتوبر 2009) ثم العاصمة ثم تلمسان (15 أكتوبر 2009) وباتنة (29 أكتوبر 2009)، وقد مررت بفترة انتظار عصيبة لا سيما بعد ظهور نتيجة تلمسان وعدم نجاحي فيها (تخصص قانون إداري) ثم امتحان مسابقة باتنة (قانون جنائي) الذي كانت فيه إجابتي في الامتحان المسائي خارج الموضوع، فزادت الضغط النفسي علي وبات الأمل معلقا على مسابقتي بن عكنون (قانون جنائي) والبليدة (العقود والمسؤولية)، وزاد التوتر والضغط حين راجت الأخبار بأن نتيجة العاصمة ستكون يوم 31 أو 02 نوفمبر.
الكل في المنزل كان يراعي شعوري، وأخي الأصغر والوحيد كان يبحث في الانترنت عن النتيجة دون أن يعلم أنني أعلم، وبعد صلاة العصر دخلت إلى مدونة أذكر أن اسمها كان (مكتبة كلية الحقوق لرضوان بيريو) ووجدت روابط النتائج، قمت بتحميلها وبحثت عن اسمي فكان في الرتبة 14 من بين 30 ناجحا، وغير بعيد عن صاحب المركز الأول من حيث النقطة، فرحت فرحة كبيرة وجميلة، وصعدت إلى بيت جدي لأبيت ليلتي هناك، وشاهدت فيلما في قناة أبو ظبي لعادل إمام (طيور الظلام) وهو من أفضل أفلامه، وخلدت للنوم قرابة 23:30وأنا أفكر فيما سأفعله وكيف سأدرس وماذا سأبحث فيه كمذكرة ماجستير، وإن هي إلا دقائق حتى دوّت مدفعية الميدان وطلقات الرصاص احتفاء بذكرى أول نوفمبر 2009 (الساعة 00:00)، فكان أمرا مذهلا بالنسبة لي واعتبرته احتفالا بي وبنجاحي ليلة أول نوفمبر، فكان فألا حسنا لم أنسه أبدا، وأشفى الله به صدري وأزاح عن كاهلي عبئا ثقيلا وكان فيه تسلية عن فقدان جدتي لأبي رحمها الله في جويلية 2009 وبعض الأقرباء في سبتمبر 2009.
تلك الليلة كانت ربما من آخر الليالي التي نمت فيها في هدوء وسلام، فما كان بعدها كان ولا يزال مثل فيلم سينمائي أو مسلسل تلفزيوني، فالأحداث تسارعت ولم أدرس في العاصمة بل في البليدة، في تخصص آخر، وشاء الله أن تتأخر مناقشة المذكرة والتسجيل في الدكتوراه والتوظيف في الجامعة والزواج..الخ، لحكمة يعلمها سبحانه وتعالى وأنا والحمد لله مقتنع أن ما حدث كان يجب أن يحدث، وما كنت لأصل لما أنا فيه إلا بالمسار الذي اختاره الله لي.
قد نتعب أحيانا في اتجاه ثم ييسر الله لنا اتجاها آخر، قد لا نحبه أو يبدو لنا أننا تورطنا فيه أو أنه فوق مستوانا أو دونه، ولكن الله سيرنا إليه ولا بد من المضي فيه لأنه قدر الله، ومن رضي بقدر الله جازاه الله على قدره تعالى.
والله الموفق وهو المستعان.
حياكم الله

اَشْرَفْ اَنيِسْ
2020-11-02, 18:56
الحمد لله على نجاحك توترت معاك ههههه صح كاينين ذكريات جامي يتنساو و خصوصا تع النجاح
بالتوفيق لك في حياتك

الفارس الجدَّاوي
2020-11-02, 19:13
الحمد لله على نجاحك توترت معاك ههههه صح كاينين ذكريات جامي يتنساو و خصوصا تع النجاح
بالتوفيق لك في حياتك

وفقنا الله وإياك

بسمة ღ
2020-11-06, 21:19
ما شاء الله عيّشتنا اللحظة

أكيد كل مُجدٍ ينال ، و هذه ثمرة جهودكم و عملكم الدؤوب

وفقكم الله و سدّد خطاكم

الفارس الجدَّاوي
2020-11-07, 20:56
ما شاء الله عيّشتنا اللحظة

أكيد كل مُجدٍ ينال ، و هذه ثمرة جهودكم و عملكم الدؤوب

وفقكم الله و سدّد خطاكم

شكرا جزيلا
وفقكم الله

chercheur eco
2020-11-11, 07:03
ذكّكرتني بتلك اللحظات الجميلة، النجاح في مسابقة الماجستير كان له طعم خاص ليس له مثيل، لكن كما قلت تلك الفرح لم تدم بعد بداية الدراسة والعراقيل التي يتلقاها الباحث، قدّر الله وما شاء فعل والحمد لله على كل حال