أبوعبد الباسط
2009-12-17, 14:29
مع بداية كل عام هجري نتذكر هجرة رسول الله وصحبه الكرام إلي المدينة المنورة بعدماأغلقت كل الأبواب في وجهه وعز النصير ومات السند أبوطالب وزوجته السيدة خديجة رضي الله عنها وبقي رسول الله صلي الله عليه وسلم يعرض نفسه علي القبائل ومجرموقريش ظنوها فرصة ذهبية للقضاء علي هذه الدعوة المباركة وبلغ بالسفهاء بالطائف وقبائل أخري أن آذوا رسول الله حتي في جسده وهنا ألهم الله سبحانه وتعالي رسوله الكريم فكرة عرض الإسلام علي وفود الحجيج من المدينة المنورة وكانت توفيقا من الله وفتحا مبينا لهذا الدين المبارك فتقبل بعض الناس من الأوس والخزرج وبايعوا رسول الله صلي الله عليه وسلم البيعة الأولي ثم البيعة الثانية وكان قبل ذالك قد عرض رسول الله الهجرة علي بعض الصحابة إلي الحبشة وذهبوا إليها وبقوا هناك وضربوا أروع الأمثلةفي الثبات والتضحية من أجل هذا الدين .
ولأن قريش أستأسدت فأمر رسول الله صحابته ان يهاجروا إلي المدينة سرا وبقي هو مع أبي بكر الصديق رضي الله عنهإلي أن يحين وقت هجرته وليلة الخروج من مكة المباركة ترك رسول الله علي بن أبي طالب رضي الله عنه ينام في فراشه ويرد الودائع إلي أصحابها وفي تلك الليلة اجتمعت قريش للقضاء علي رسول الله وخرج رسول الله من بين أيديهم ولم يستطع رؤيته أحد طمس الله أعينهم (وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لايبصرون) والدروس والعبر التي نستخلصها كثيرة ومن ذالك ما يلي :
1روح الأمل والتفاؤل فمن الرماد تنبعث النار ومسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة والنجاحات الكبيرة تبدأ بفكرة(ومن يقنط من رحمة الله إلا القوم الضالون)(إنه لاييأس من روح الله إلا القوم الكافرون)ورسول الله في أحلك اللحظات كان يبشر أصحابه بالنصر المبين.وها هو بعد عام الحزن وبعدما ظن السفهاء وكبار مجرمي قريش أنهم قد استفردوا برسول الله للقضاء عليه وعلي دعوته يقذف الله نور الإسلام في قلوب جماعة مباركة من المدينة لتحمل هذا الدين وتاوي أهله وتنافح عنه إلي يوم الدين
2.حسن التوكل علي الله .رسول الله صلي الله عليه وسلم لم يترك الأمور سبهلالا ولكنه لم يكن يدري ماذا تخبيء له الأقدار في المدينة المنورة فعمل ما في استطاعته وها هو يدعوا أصحابه أن يهاجروا بأنفسهم فقط.ترك الدور والأهل والاموال وخرجوا بانفسهم وهذا من أعظم الجهاد ومن أروع الامثلة ممن يقدم حياته في سبيل الدين
دنياك بحر عميق لا قرار له ... هيهات ينجو الفتى فيها من الغرق
فاجعل سفينتك التقوى ومحملها ... الايمان واستصحب الناجي من الفرق
واجعل شراعك من حسن التوكل في ... سير الطريق وثق بالله تستبق
3.حسن التخطيط
لقد اشتري أبو بكر رضي الله عنه الراحلة وأخبره روله بالهجرة بعد ثلا ثة أيام واختاروا خبيرا بالطريق يخبرهم كانت السيدة أسماؤ تاتيهم بالأكل وراعي أبي بكر الصديق يأتيهم بالأخبار ويمسح أثارهم من خلال عودته بالغنم من نفس الطريق التي مشي فيها رسول الله وأبوبكر الصديق واختار رسول الله طريقا مخالفا وكانت الإقامة في غار ثور وهنا يسمع به أبو سراقة ويخرج بفرسه ليفوز بمائة من الإبل وتسيخ قدما فرسه ويقول رسول الله لأبي سراقه ما ظنك بسواري كسري تلبسها وعاهد أبو سراقة رسول الله أن لايشارك في حرب ضد رسول الله ثم دخل الإسلام وكان قبل ذالك قد أرسل رسول الله بعض الصحابة الكرام يعلمون الأنصار الإسلام ومنهم مصعب بن عمير تفي فتيان قريش
4.الحرص علي الامانة حتي في أحلك الاحوال
ها هو رسول الله قريش تتآمر علي قتله وأصحابه يخرجون مجردون من المال والدور والأهل مع ذالك ما تأول رسول الله ولا تهاون في حفظ ودائع الناس بل قال لعلي بن أبي طالب لابد من رد الودائع وهذا من أعظم الدروس
5.اختيار الصاحب الصالح والوثوق به فهذا رسول الله اختار من بين كل الصحابة الكرام أبا بكر الصديق رضي الله عنه وهذا يدل علي أسبقيته في الإسلام وفضله الذي لاجدال فيه .فالمؤمن يختار صاحبه بعناية ولا يعني هذا ان لايبالي بباقي الناس بل يحسن معاملتهم اما الصديق الصدوق الصادق المصدوق فينبغي اختياره عناية والمحافظة عليه وتحمل الأذي من عنده وهذا هو الأصل في المؤمن .اما نراه اليوم من أن بعضهم يقيم الدنيا ويقعدها ويتخلي عن صاحبه لاتفه الأسباب فليس من الدين وهذا يدل علي أن هذه الصحبة لامور دنيوية وهي صحبة لاخير فيها
6.الصبر واليقين بأن النصر للمؤمنين
قال تعالي (وعد الله الذين آمنوا منكطم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضي لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لايشركون بي شيا ومن كفر بعد ذالك فأولئك هم الفاسقون وأقيموا الصلوة وآتوا الزكوة واطيعوا الرسول لعلكم ترحمون)وقد أتي مرة خباب بن الأرث فقال (يارسول الله ألا تستنصر لنا )فغضب رسول الله وبين ان الله سينصر هذا الدين ولكنكم قوم تستعجلون
ويوم الهجرة في غارثور يقول سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنهوالله لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا فيقول له رسول الله (ما ظنك باثنين الله ثالثها)ويقول له الله تعالي (لاتحزن إن الله معنا )
وهكذا يثق المؤمن في نصر الله ويسير في طريقه ويقدم قدر ما يستطيع والنتائج بكل تأكيد ستكون في صالح المؤمن
7.التأييد بالمعجزات والكرامات وهذا يحدث كثيرا.حين قال الله (إن تنصروا الله ينصركم )بمعني توكلوا علي الله وسيروا في طريقه وسترون كيف أن الله ينصركم فها هو رسول الله في طريق الهجرة يمر بقبيلة وكانت لام معبد شاة هزيلة لاتحلب فقلب رسول الله ضرعها في يديه المباركتين فصارت تدر الحليب فاندهشت ام معبد وأخبرت الناسجَزَى الله ربُّ الناس خيرَ جزائه *** رفيقَيْن حَلاَّ خيمَتيْ أمِّ مَعْبَدِ
هما نَزَلا بالبِرِّ وارتحلا به *** فأفْلَح من أمْسَى رفيقَ محمدِ
فيالَ قُصَيَ ما زَوَى الله عنكمُ *** به من فِعالٍ لا تُجَازَى وسُؤْدَدِ
سَلُوا أختكم عن شاتِها وإنائها *** فإنكمُ إنْ تَسْأَلوا الشاة تَشْهدِ
دعاها بشاةٍ حائلٍ فتحلَّبَتْ *** له بصريح ضَرَّةُ الشاةِ مُزْبِدِ
فغادَره رَهناً لديها لحالبٍ *** بَدرَّتها في مَصْدرٍ ثم مَوْرِدِ
8.دور المراة المؤمنة .فقد كانت خديجة رضي الله نعم المعين والسند لرسول الله .واسته بنفسها وومالها وجا هها .والسيدة أسماء رغم أنها حامل كل يوم تاتي لهم بالاكل حتي سما ها رسول الله ذات النطاقين والسيدة أم سلمة يوم صلح الحديبية وامثلة كثيرة تدل علي أهمية دور المرأة المؤمنة وأنه لاينبغي التخلي عنه أبدا .
9.المسجد له دور كبير ومحوري في المجتمع الإسلامي
وللأسف الشديد رغم استفادة الجميع من المسجد ودوره اليومي والأسبوعي والتربوي وغيره لكن هناك جهات علمانية تقوم بدور خبيث في تهميش المسجد ودوره في حياة الناس ومستحيل أن يكون ذالك.
لقد انطلقت النهضة والجهاد والإصلاح وكل خير وأمل من المسجد.وعلي هذا الأساس كان أول ما فعل رسول الله صلي الله عليه وسلم بمجرد وصوله من الهجرة أن بني المسجد
10الأخوة بين المسلمين ركن أساسي فقد آخي رسول الله بين المهاجرين والأنصار وعلم أنه بدون أخوة تبقي الضغائن والأحقاد ووساوس الشيطان وسء الظن.
لذالك ينبغي التركيز والحث والتكثيف من الدروس في هذا المعني الكبير وهو الأخوة بين المسلمين.
ولأن قريش أستأسدت فأمر رسول الله صحابته ان يهاجروا إلي المدينة سرا وبقي هو مع أبي بكر الصديق رضي الله عنهإلي أن يحين وقت هجرته وليلة الخروج من مكة المباركة ترك رسول الله علي بن أبي طالب رضي الله عنه ينام في فراشه ويرد الودائع إلي أصحابها وفي تلك الليلة اجتمعت قريش للقضاء علي رسول الله وخرج رسول الله من بين أيديهم ولم يستطع رؤيته أحد طمس الله أعينهم (وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لايبصرون) والدروس والعبر التي نستخلصها كثيرة ومن ذالك ما يلي :
1روح الأمل والتفاؤل فمن الرماد تنبعث النار ومسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة والنجاحات الكبيرة تبدأ بفكرة(ومن يقنط من رحمة الله إلا القوم الضالون)(إنه لاييأس من روح الله إلا القوم الكافرون)ورسول الله في أحلك اللحظات كان يبشر أصحابه بالنصر المبين.وها هو بعد عام الحزن وبعدما ظن السفهاء وكبار مجرمي قريش أنهم قد استفردوا برسول الله للقضاء عليه وعلي دعوته يقذف الله نور الإسلام في قلوب جماعة مباركة من المدينة لتحمل هذا الدين وتاوي أهله وتنافح عنه إلي يوم الدين
2.حسن التوكل علي الله .رسول الله صلي الله عليه وسلم لم يترك الأمور سبهلالا ولكنه لم يكن يدري ماذا تخبيء له الأقدار في المدينة المنورة فعمل ما في استطاعته وها هو يدعوا أصحابه أن يهاجروا بأنفسهم فقط.ترك الدور والأهل والاموال وخرجوا بانفسهم وهذا من أعظم الجهاد ومن أروع الامثلة ممن يقدم حياته في سبيل الدين
دنياك بحر عميق لا قرار له ... هيهات ينجو الفتى فيها من الغرق
فاجعل سفينتك التقوى ومحملها ... الايمان واستصحب الناجي من الفرق
واجعل شراعك من حسن التوكل في ... سير الطريق وثق بالله تستبق
3.حسن التخطيط
لقد اشتري أبو بكر رضي الله عنه الراحلة وأخبره روله بالهجرة بعد ثلا ثة أيام واختاروا خبيرا بالطريق يخبرهم كانت السيدة أسماؤ تاتيهم بالأكل وراعي أبي بكر الصديق يأتيهم بالأخبار ويمسح أثارهم من خلال عودته بالغنم من نفس الطريق التي مشي فيها رسول الله وأبوبكر الصديق واختار رسول الله طريقا مخالفا وكانت الإقامة في غار ثور وهنا يسمع به أبو سراقة ويخرج بفرسه ليفوز بمائة من الإبل وتسيخ قدما فرسه ويقول رسول الله لأبي سراقه ما ظنك بسواري كسري تلبسها وعاهد أبو سراقة رسول الله أن لايشارك في حرب ضد رسول الله ثم دخل الإسلام وكان قبل ذالك قد أرسل رسول الله بعض الصحابة الكرام يعلمون الأنصار الإسلام ومنهم مصعب بن عمير تفي فتيان قريش
4.الحرص علي الامانة حتي في أحلك الاحوال
ها هو رسول الله قريش تتآمر علي قتله وأصحابه يخرجون مجردون من المال والدور والأهل مع ذالك ما تأول رسول الله ولا تهاون في حفظ ودائع الناس بل قال لعلي بن أبي طالب لابد من رد الودائع وهذا من أعظم الدروس
5.اختيار الصاحب الصالح والوثوق به فهذا رسول الله اختار من بين كل الصحابة الكرام أبا بكر الصديق رضي الله عنه وهذا يدل علي أسبقيته في الإسلام وفضله الذي لاجدال فيه .فالمؤمن يختار صاحبه بعناية ولا يعني هذا ان لايبالي بباقي الناس بل يحسن معاملتهم اما الصديق الصدوق الصادق المصدوق فينبغي اختياره عناية والمحافظة عليه وتحمل الأذي من عنده وهذا هو الأصل في المؤمن .اما نراه اليوم من أن بعضهم يقيم الدنيا ويقعدها ويتخلي عن صاحبه لاتفه الأسباب فليس من الدين وهذا يدل علي أن هذه الصحبة لامور دنيوية وهي صحبة لاخير فيها
6.الصبر واليقين بأن النصر للمؤمنين
قال تعالي (وعد الله الذين آمنوا منكطم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضي لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لايشركون بي شيا ومن كفر بعد ذالك فأولئك هم الفاسقون وأقيموا الصلوة وآتوا الزكوة واطيعوا الرسول لعلكم ترحمون)وقد أتي مرة خباب بن الأرث فقال (يارسول الله ألا تستنصر لنا )فغضب رسول الله وبين ان الله سينصر هذا الدين ولكنكم قوم تستعجلون
ويوم الهجرة في غارثور يقول سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنهوالله لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا فيقول له رسول الله (ما ظنك باثنين الله ثالثها)ويقول له الله تعالي (لاتحزن إن الله معنا )
وهكذا يثق المؤمن في نصر الله ويسير في طريقه ويقدم قدر ما يستطيع والنتائج بكل تأكيد ستكون في صالح المؤمن
7.التأييد بالمعجزات والكرامات وهذا يحدث كثيرا.حين قال الله (إن تنصروا الله ينصركم )بمعني توكلوا علي الله وسيروا في طريقه وسترون كيف أن الله ينصركم فها هو رسول الله في طريق الهجرة يمر بقبيلة وكانت لام معبد شاة هزيلة لاتحلب فقلب رسول الله ضرعها في يديه المباركتين فصارت تدر الحليب فاندهشت ام معبد وأخبرت الناسجَزَى الله ربُّ الناس خيرَ جزائه *** رفيقَيْن حَلاَّ خيمَتيْ أمِّ مَعْبَدِ
هما نَزَلا بالبِرِّ وارتحلا به *** فأفْلَح من أمْسَى رفيقَ محمدِ
فيالَ قُصَيَ ما زَوَى الله عنكمُ *** به من فِعالٍ لا تُجَازَى وسُؤْدَدِ
سَلُوا أختكم عن شاتِها وإنائها *** فإنكمُ إنْ تَسْأَلوا الشاة تَشْهدِ
دعاها بشاةٍ حائلٍ فتحلَّبَتْ *** له بصريح ضَرَّةُ الشاةِ مُزْبِدِ
فغادَره رَهناً لديها لحالبٍ *** بَدرَّتها في مَصْدرٍ ثم مَوْرِدِ
8.دور المراة المؤمنة .فقد كانت خديجة رضي الله نعم المعين والسند لرسول الله .واسته بنفسها وومالها وجا هها .والسيدة أسماء رغم أنها حامل كل يوم تاتي لهم بالاكل حتي سما ها رسول الله ذات النطاقين والسيدة أم سلمة يوم صلح الحديبية وامثلة كثيرة تدل علي أهمية دور المرأة المؤمنة وأنه لاينبغي التخلي عنه أبدا .
9.المسجد له دور كبير ومحوري في المجتمع الإسلامي
وللأسف الشديد رغم استفادة الجميع من المسجد ودوره اليومي والأسبوعي والتربوي وغيره لكن هناك جهات علمانية تقوم بدور خبيث في تهميش المسجد ودوره في حياة الناس ومستحيل أن يكون ذالك.
لقد انطلقت النهضة والجهاد والإصلاح وكل خير وأمل من المسجد.وعلي هذا الأساس كان أول ما فعل رسول الله صلي الله عليه وسلم بمجرد وصوله من الهجرة أن بني المسجد
10الأخوة بين المسلمين ركن أساسي فقد آخي رسول الله بين المهاجرين والأنصار وعلم أنه بدون أخوة تبقي الضغائن والأحقاد ووساوس الشيطان وسء الظن.
لذالك ينبغي التركيز والحث والتكثيف من الدروس في هذا المعني الكبير وهو الأخوة بين المسلمين.