تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : *** واش شفت من الدنيا ***


المهذب
2020-10-04, 14:49
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أيها الأحبة ورحمة الله وبركاته أما بعد:
أولا الصلاة على الحبيب المصطفى صلوات رب وسلامه عليه عدد ما نرى وعدد الحصى وعدد النجوم وعدد ما في الكون، وعدد ما يقول له المولى سبحانه كن فيكون.
في زمن كبر فيه الصغير وصغر فيه الكبير رفع الوضيع وشاب الرضيع، تزعم الحقير وتنحى الحميم، سب العارف، ومجد السافر، نسي الناس الصالحين واتبع معظمهم أراذل القوم والخداعين، جاءت ريح عاتية، أخذت النخوة وحب الناس وهي جارفةـ
بكى الضرير بحرقة لفقدان بصره وبكينا فقدان الأخلاء والصالحين ومن كانت لهم في الحياة نضرة وبصر.
أحبتي كنت يوما جالس وإذا بأولاد لا تتجاوز أعمار هم الخمسة عشرة سنة (15)، كانوا مارين بالقرب مني ، وكل واحد بيده هاتف جوال ،وإذا بأحدهم يقول لصاحبه (واش شفت من الدنيا) .
نعم أحبتي هذه حقيقة مرة في أبنائنا يتفاخرون على بعضهم حتى بالأخلاق الفاسدة،
نعم أحبتي يبدوا أننا نحن من تنطبق عليه هذه المقولة ( واش مازال ما شفنا ش من الدنيا ).
يبد أن كل أخلاق الفاسدين حدثت، وتكررت مرارا على مرأى ومسمع من الجميع.
أحبتي أين نحن من تلك الأسر التي تربي أبنائها على قول الحق والسعي للحق، ولا تتصدى للظلم إلا بالحق ،أي كل شيئ يقاس بالحق،إن الله حق ولا يحب الظلم لعباده،واسمه الحق ، ولا يرضى لعباده إلا الحق .
أحبتي لقد ترجمت هذا الموقف الذي رأيته وسمعته ، وما هو إلا إنعكاس عن تربية تلك الأولاد وما يجري في بيوتهم .
أحبتي لن يستقيم الظل والعود أعوج ، وإذا كان صاحب البيت على الدف ضاربا فما على سيمة البيت كلهم الرقص.
أحبتي كم تمنيت لو أن كل أبنائنا في حياتاهم هادئين وفي ضحكتهم مبتسمين غير مقهقهين وفي مشيتهم مستقيمين وفي كلامهم طيبين ، لا صراع بينهم ولا هذا لذاك من المنتقمين ، عندها سيكون طعم للدنيا وللحياة لذة وعندها أزعم كما شئت أنك شفت منها ما تريد
و ا فتخر على غيرك بما تشاء .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم المهذب.

اسماعيل 03
2020-10-06, 17:09
بارك الله فيك أخي المهذب
الأمر قد عمَّ معظم بيوتات المسلمين وما ذلك إلا من هواننا على أنفسنا ثم هواننا على الله. أصبحنا في عَماية وحيرة شديدتين مما نحن فيه نسأل الله هداية عامة لجميع أبناء المسلمين

المهذب
2020-10-08, 10:18
بوركت أخي إسماعيل على المرور والمشاركة الطيبة والدعاء اللهم آمين