تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هَذَا لِهَذَا


رَمَادِيَاتْ
2020-09-26, 11:31
يحكي:
ذات ليل أصيب ابني الصغير بألم شديد في أذنه، فخرجت من البيت؛ وكانت الساعة تشير الى الثانية صباحا لأبحث عن أي صيدلية مناوبة أبتاع منها دواء يهدئه.
يقول: جبت كل شوارع المدينة دون أن أعثر على أي صيدلية مفتوحة، وإذ بي أجد نفسي أمام مشفى الاستعجالات، فدخلت إلى الطبيب أطلب علاجا، فسألني: وأين الطفل لنفحصه؟ فما كان مني إلا أن ضحكت على نفسي متذكرا أنني تركت ابني في المنزل، ثم خرجت من مكتب الطبيب دون تحصيل فائدة تجرى.
يحكي: عندما غادرت المشفى وجدت قرب الباب امرأتين ورجلا ينتظرون أي سيارة تمر بهم لتنقلهم إلى المنزل، ولم يكن أمام باب المستشفى من سيارة غير سيارتي؛ والدنيا برد شديد، فطلبوا مني ايصالهم، فكان لهم ذلك.
يقول: فعدت الى منزلي وأنا أضرب الكف بالكف لأن رحلتي في البحث لم تسفر عن شيء، فلما دخلت البيت وجدت طفلي قد هدأ ونام؛ وكأن لم تكن به علة أو ضرر، فتعجبت من الأمر وما كان! وكيف أن الله يهيء الأسباب ويسخّر العباد للعباد! فلكأنه سبحانه أخرجني من بيتي في ساعتي تلك لا لقضاء حاجة طفلي وإنما ساقني سوقا لقضاء حاجة المرأتين والرجل خصيصا!

قنون المربي والأستاذ
2020-09-26, 12:05
السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
صدَقَ وصدقْتِ
قال الرّسول صلى الله عليه وسلم:“المسلم أخو المسلم لا يَظْلِمُهُ ولا يُسْلِمُهُ، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، .......... “
وهذا الرجل خرج من بيته لحاجة غيره من حيث لايدري فكان الله في حاجته
ولنتذكر أيضا قوله صلى الله عليه وسلم: “والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”.

غصن البآن
2020-09-26, 13:22
تحية عطرة يا طيبة...

سبحان من يسخر الأسباب.
قد حدثت معي امور عجيبة. قبل وفاة زوجي.. انتقال مفاجئ ومحنة وشدة...
كنت اهون على زوجي واقول له ستفرج.. وبعد وفاته علَمت ان ما كان محنة ابتلينا بها.. هو رحمة لي ابعدني بها عن ألم وشدة اكبر.
للان كل من عايش حكايتي ومحنتنا انا وزوجي من اهلنا قال سبحان من سخر لك الاسباب وكأنه كان يحضرك لتلك المحنة الاكبر و ليعينك بالصبر.
الحمد لله على ما اعطى وعلى ما أخذ وعلى ما منع..
و أصبح الرضا نعمتي التي احافظ عليها بالحمد والشكر ولم يعد للصبر مرارته التي كنت اتذوقها...

رَمَادِيَاتْ
2020-09-26, 16:59
السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
صدَقَ وصدقْتِ
قال الرّسول صلى الله عليه وسلم:“المسلم أخو المسلم لا يَظْلِمُهُ ولا يُسْلِمُهُ، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، .......... “
وهذا الرجل خرج من بيته لحاجة غيره من حيث لايدري فكان الله في حاجته
ولنتذكر أيضا قوله صلى الله عليه وسلم: “والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”.


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ونعم بالله

إضافة طيبة أستاذ

رَمَادِيَاتْ
2020-09-26, 17:07
تحية عطرة يا طيبة...

سبحان من يسخر الأسباب.
قد حدثت معي امور عجيبة. قبل وفاة زوجي.. انتقال مفاجئ ومحنة وشدة...
كنت اهون على زوجي واقول له ستفرج.. وبعد وفاته علَمت ان ما كان محنة ابتلينا بها.. هو رحمة لي ابعدني بها عن ألم وشدة اكبر.
للان كل من عايش حكايتي ومحنتنا انا وزوجي من اهلنا قال سبحان من سخر لك الاسباب وكأنه كان يحضرك لتلك المحنة الاكبر و ليعينك بالصبر.
الحمد لله على ما اعطى وعلى ما أخذ وعلى ما منع..
و أصبح الرضا نعمتي التي احافظ عليها بالحمد والشكر ولم يعد للصبر مرارته التي كنت اتذوقها...




إي والله، صدقت يا أم أسيل ففي ألم وخزة الإبرة دفع لألم أكبر.

أعانك الله وربط على قلبك ووفقك في تربية أبنائك يارب

صَمْـتْــــ~
2020-09-27, 09:59
السّـلامـ عليكـمـ


أجل [هذا لهذا..] أختي رماديّات، فالرّوابط التي تجمعنا كأفراد بهذا المجتمع -والتي قد لا نلقي لها بالاً- تعتبر روابط مهمّة
لما تحقّقه من تكافل بين الأشخاص، حتى وإن اختلفت لهجاتهم وأنسابهم ومستوياتهم الاجتماعية وما إلى ذلك..
فكم شخصا وجد مساعدةً -لم يتوقّعها- من شخصٍ لا يعرفه
ولا غرابة [لأنّ الله تعالى يسخّرُ لعبادهِ عباداً يأخذون بأيديهم ويخفّفون ما أهمّهم] بمشيئةٍ منه ورحمةً بهم
لهذا علينا أن نثق في أنّنا لم نُخلق عبثا بهذه الحياة، بل لكلٍّ منّا دورُه وأهميّتُه
ومن سارَ في عونِ أخيهِ يسّرَ الله أموره وأجزاه خيرا من حيث لا يتحتسب

على غرار صاحب القصّة، الذي أخرجته حالة ابنه، فكان عوْنا لغيره..
ورغم أنّه فكّر في كونه لم يقضِ حاجته، فقد عاد ووجد أنّ الله قد خفّف ألم ابنه المريض
لقاء فعله الإنسانيّ.


نسأل الله تعالى أن يجمعنا دوما بعباده الصّالحين، ويثبّتنا على حسن الخلق.
وبارك الله فيكِ أختي الكريمة على القصّة العِبرة.