المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحب المفترى عليه


محمد محمد.
2020-09-23, 20:51
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثير من الناس في هذا العصر لديهم إضطراب في المصطلحات وسوء إستخدام لها سواء بحسن نية أو بسوء نية والله أعلم بالمقاصد ، فهناك مصطلحات لها دلالات مختلفة ومتشعّبة في بعضها البعض ولكن دائما يبقى المعنى المتعارف عليه عند الناس في خطاباتهم له الأولوية إذ لا يمكن أن يفهم من كلام الشخص أمرا خارج عن ما هو متعارف عليه وإن كان ذلك الفهم سليم من ناحية اللغة .

ما لفت إنتباهي هو جملة الحب حرام وإنتقاذ لاذع لهذه الجملة بل ويلجأ بعض الفساق المنحلين إلى شن هجمات شعواء على من يقول هذه الجملة .


ويلجأ أقوام آخرون نحسن الظن بهم وإن كان تظاهرهم بالغباء واضح في تفسير معنى الحب .

إن من جمل المنتقدين لهذه الجملة أعني أن الحب حرام هو تفسيرهم للحب بذلك الشيء الذي لا تسمو الحياة إلا بدونه فإذا كان الجسد لا ينمو ولا يحيا بدون أكل وشرب فإن الأرواح لا تحيا إلا بالحب .

وهذا المعنى صحيح ولكن بالله عليكم عندما نقول في مجتمعنا كلمة حب ما هو أول ما يتبادر لذهنك ؟

هل يتبادر إلى ذهنك حب الله ورسوله ؟ أم يتبادر إلى ذهنك حب الولد لوالديه ؟ أم حب الأب لأبنائه ؟ أم حب الزوج لزوجته ؟ أم حب الصديق لصديقه ؟ أم حب الجار لجاره ؟ أم حب المسلم لأخيه المسلم ؟

ستكون كاذبا إن زعمت أن أحد هذه المعاني يتبادر إلى ذهنك ، فعندما نقول كلمة حب في خطاباتنا فالمتبادر إلى الذهن هو الحب بين الذكر والأنثى اللذان لا تربطهما أي علاقة شرعية ، حب العشاق كما يقولون ، فكيف لا يكون هذا الحب محرما وهو مبني على معصية الله !!

إن تحرير الألفاظ من أهم الأمور التي يجب أن ينتبه لها في هذا العصر كما يجب الحذر من الخلط بين المعاني التي تمثل الحق والمعاني التي تمثل الباطل .

الأيمان
2020-09-23, 21:06
شرح جميل ..فلذلك يجب تصحيح المعنى ...هل قالت امرأة لرسول الله أحبك يارسول الله و اكره أبي لهب ....الحب مظلوم و العلاقات المحرمة يربطها العشق والأشياء أخرى وليس كلمة حب... حتى أن في القرآن يوجد خدين وليس حبيب ..... صبحكم الله بالحب .

اميرة الامواج
2020-09-24, 06:44
بارك الله فيك

ما ذنب الحب إن كان المجتمع لطخ معناه
ومضمونه ....

الحب كلمة في أسمى معاني الجمال والروعة .....

الحب هو الحياة .....

حتى أن في اللغة العربية له كلمات ومعاني عديدة .....

عندما يقال لي الحب فا لا ولن افتري عليه
اظن أن انت من افترى عليه ..

معليش ارجع وأقرأ كتاب :
روضة المحبين ونزهة المشتاقيين للشيخ
والعلامة ابن القيم الجوزية رحمه الله .

تقبل ردي بكل تقدير واحترام

سلام من قلب يحب السلام

وسيمツ
2020-09-24, 12:57
السلام عليكم و رحمة الله
مرحبا أخي
موضوع جميل في فكرته
أود التعقيب على هاته العبارة :
الحب بين الذكر والأنثى اللذان لا تربطهما أي علاقة شرعية ، حب العشاق كما يقولون ، فكيف لا يكون هذا الحب محرما وهو مبني على معصية الله !!

أعتقد أن هاته العبارة غير دقيقة. كيف هذ الحب مبني على معصية ؟؟ أي معصية ؟
الحب بين الذكر و الأنثى يبدأ بالمقام الأول بين شخصين لا تربطهما علاقة شرعية و هذا هو الأصل و الطبيعي. كل القصة في ما وراء ذلك، في الفعل .. ما اللذي ستفعله حيال ذلك هل ستراعي أوامر الله و تدخل في إطار شرعي حتى تسمح لحبك أن يخرج لأرض الواقع بشكل شرعي أم لا. ان سمحت له بالخروج في إطار غير شرعي هنا راك في علاقة محرمة.
الحب أمر لا إرادي و حتى التخلص منه اراديا يستلزم خطوات و وقتا معتبرا .. كيف يكون أمر داخلي لا شعوري أمرا محرما ؟ صح قادر يكون من جراء نظرات غير شرعية بصح قادر يكون بشكل طبيعي بما سوى ذلك.
لقصة ليست قي ذات الشعور بحده ... بل بالسلوك الذي تفعله حيال ذلك ...
هل تطلق العنان لنفسك و تزيد تصر على واش يقوي هذاك الحب بالمعاصي و تدي آثام تعذب روحك بيها و تضيع من وقتك و طاقتك و تركيزك
أو
تكبح نفسك و تلتا بواش يفيدك في دنيتك و آخرتك و من ترك شيئأ لله عوضه الله خيرا منه ، بل و قادر بضمحل الحب هذاك و يروح .. و هنا راك اكتشفت أنو كان حب مبني على نزوات عابرة و أنو لو تعمقت و اصريت في هذاك الحب احتمالية كبيرة تروح للطلاق مثلا ..
أو
تروح تتزوج ببساطة
المهم أنو يكون عندك طريقة تعامل مع الأمر و سلوكات في إطار الشرع ... و ما يكونش الشرع هو آخر حاجة تخمم فيها أو كي يجي الفاس في الراس ثماك تخمم فيه
المعاصي مع الحب تسبب عاهات نفسية مستديمة ... حذار منها.
الحالة الوحيدة لي ما تسببش عاهات هي عندما تمسخ فطرتك و تولي كي انت كي فرس النهر .. الاختلاف ربما في حجم الفم برك بصح مش الميزان لانو قادر يكون كيف كيف.

Elwawy
2020-09-24, 14:23
سامحوني سأقول الحقيقة و لابد أن أعترف و لا حياء في الدين : أنا أحب الجواري و ملك اليمين, و أحب شيء أخر في الله هو مذكور في توقيعي, و أحب الهريسة و الكرنطيطة, و أحب الطبيعة و أحافظ عليها, و كله حب لا غبار عليه.

محمد محمد.
2020-09-24, 17:56
السلام عليكم و رحمة الله
مرحبا أخي
موضوع جميل في فكرته
أود التعقيب على هاته العبارة :

أعتقد أن هاته العبارة غير دقيقة. كيف هذ الحب مبني على معصية ؟؟ أي معصية ؟
الحب بين الذكر و الأنثى يبدأ بالمقام الأول بين شخصين لا تربطهما علاقة شرعية و هذا هو الأصل و الطبيعي. كل القصة في ما وراء ذلك، في الفعل .. ما اللذي ستفعله حيال ذلك هل ستراعي أوامر الله و تدخل في إطار شرعي حتى تسمح لحبك أن يخرج لأرض الواقع بشكل شرعي أم لا. ان سمحت له بالخروج في إطار غير شرعي هنا راك في علاقة محرمة.
الحب أمر لا إرادي و حتى التخلص منه اراديا يستلزم خطوات و وقتا معتبرا .. كيف يكون أمر داخلي لا شعوري أمرا محرما ؟ صح قادر يكون من جراء نظرات غير شرعية بصح قادر يكون بشكل طبيعي بما سوى ذلك.
لقصة ليست قي ذات الشعور بحده ... بل بالسلوك الذي تفعله حيال ذلك ...
هل تطلق العنان لنفسك و تزيد تصر على واش يقوي هذاك الحب بالمعاصي و تدي آثام تعذب روحك بيها و تضيع من وقتك و طاقتك و تركيزك
أو
تكبح نفسك و تلتا بواش يفيدك في دنيتك و آخرتك و من ترك شيئأ لله عوضه الله خيرا منه ، بل و قادر بضمحل الحب هذاك و يروح .. و هنا راك اكتشفت أنو كان حب مبني على نزوات عابرة و أنو لو تعمقت و اصريت في هذاك الحب احتمالية كبيرة تروح للطلاق مثلا ..
أو
تروح تتزوج ببساطة
المهم أنو يكون عندك طريقة تعامل مع الأمر و سلوكات في إطار الشرع ... و ما يكونش الشرع هو آخر حاجة تخمم فيها أو كي يجي الفاس في الراس ثماك تخمم فيه
المعاصي مع الحب تسبب عاهات نفسية مستديمة ... حذار منها.
الحالة الوحيدة لي ما تسببش عاهات هي عندما تمسخ فطرتك و تولي كي انت كي فرس النهر .. الاختلاف ربما في حجم الفم برك بصح مش الميزان لانو قادر يكون كيف كيف.




بارك الله فيك أخي الكريم

السؤال هو هل هذا الحب الذي يأتي لا إراديا يجوز لك أن تعبر به لمحبوبك الذي لا تربطك به أي علاقة شرعية ؟ وهل يجوز السعي إلى الوصول إليه ؟ وهل يجوز التغني به والتفاخر به والقول بأنه أسمى شعور ؟

أخي الحب كهذا له طريقين إما الزواج وإما نسيانه ومجاهدة النفس على ذلك والواجب على المسلم أن يتخذ كل الأسباب الشرعية من غض البصر وذكر الله .


فما قلته صحيح و أنا أقره ولكن الذي أتكلم عنه بالتحديد هو الحب الذي يتفاخرون به و يتغنون به وهو حب بين عشيقين لا تربطهما أي علاقة شرعية ، نعوذ بالله من حب كهذا .

نسأل الله أن يرزقنا حبه وحبّ من يحبّه