تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : دفاعا عن قيمة البكالوريا!


ahmed65
2020-09-15, 17:27
من حقّ الجهات المختصة أن تتحدث عن عقوبات قضائية قاسية تنتظر الغشّاشين في امتحان البكالوريا الذي سيبدأ اليوم، فهي تبحث عن إنقاذ سمعة هذا الامتحان بعد ما تدهورت بفعل فاعل في السنوات الأخيرة تحديدا، وبات تسريب الأسئلة والمواضيع فيها أمرا واقعا، هذا من دون الحديث عن المستوى المتدنّي والأخطاء الشائعة، وكذا المضمون المثير للجدل أحيانا.

لكن من واجب الجميع، وفي مقدِّمتهم الخبراء ومختلف العارفين بشؤون التربية، البحث عن أساليب جديدة لعصرنة التعليم وإصلاحه، وفتح ورشات حقيقية من أجل بلوغ التطور المنشود. ورشات علمية لا روائح ايديولوجية فيها، ولا تدخلات من هنا أو هناك، وقد كان وزير العدل بلقاسم زغماتي صريحا وهو يرد على أسئلة النواب حول مادة دستورية تتعلق باستقلالية المدرسة، قائلا إن الأمر “يتعلق باستقلاليتها عن التوجُّهات السياسية الضيقة وليس عن الانتماء الحضاري للأمة”.

وبالعودة إلى البكالوريا، فإنّ مستواها ومستوى التعليم عموما لم تُحطمه رغبة البعض بالغشّ ولا تسريب المواضيع فحسب، وإنّما المناخ العام الذي بات فاسدا في المجتمع ككل، بعد ما سادت ثقافة الاتكالية وانتشر فيروس المحسوبية، وبات المتعلّم وصاحب الشهادة الجامعية العليا، في مؤخرة فئات المجتمع، مهمّشا ومنسيا، أو مجرّد شخص محطم الإرادة، مسلوب العزيمة، فاقد الكرامة.

على امتحان البكالوريا الذي نتمناه “صحّيا” هذه السنة، أن يستعيد سمعته من هؤلاء جميعا، وليس من الغشّاشين فقط، وعلى المدرسة عموما أن تنقذ شرفها ممّن استباحوه، وجعلوه مُداسا بسهولة، كما صنعوا من بعض الفاشلين نموذجا ناجحا ومتمكنا من المناصب والمكاسب في البلاد، بل إن بعضهم دخل المؤسسة التشريعية بلا مستوى، وآخرون حصلوا على وظائف في شركات إستراتيجية مهمّة دون الحاجة إلى شهادة علمية أو أخلاقية، فيما لم يحصل المتخرِّجون في الجامعات ومعاهد التكوين غالبا سوى على أرباع الفرص، وبشق الأنفس، فيصبح الفرار من البلاد والهجرة سرا أو علانية ضمن الأحلام المشروعة، إن لم يكن الحلم الأول والأخير.

وفي السياق ذاته، على الجهات التي تتناقل خبر العقوبات القضائية المشددة، أن تفكر أيضا في طرق أخرى لحماية البكالوريا أفضل من عسكرة الامتحان وتحويله إلى مناسبة أمنية أو بوليسية، وكأن هؤلاء الذين سيُمتحنون مشاريع مجرمين أو غشاشين وقطاع طرق، وليسوا زبدة المجتمع ونخبته المستقبلية. وزارة التربية، مطالبة بالبحث عن صيغة جديدة تحترم التفوق وتحارب الغش، صيغة رقمية وعلمية أكثر، تمهد للذهاب فورا إلى إصلاح مستعجل، مع كثير من الجرأة والشجاعة لفتح كل الملفات، وتجاوز كل العقبات، وهذه هي المعركة الحقيقية التي تشغل بال الأمم والمجتمعات حاليا، وما دونها معارك فارغة وهامشية.

فاصلة
2020-09-15, 17:48
أحسنت الطرح ... لكن المشكلة في تعدد وسائل الغش بتطور التكنولوجيا سماعات تحت الخمار بالنسبة للإناث .. بلوتوث... يضاف إليه تواطؤ بعض الأساتذة بل وحتى مدراء مراكز ... هؤلاءيغيرون أوراق الامتحان لمعارفهم ولدي شهادات حية من الأعوام السابقة

mohaa47
2020-09-15, 18:06
بغد النظر بأن الغش في الإمتحانات حرام ........حديث شريف....من غشنا فليس منا.........تخيل طبيب نجح بالغش ....هل تذهب عنده و تداوي عنده.......تخيل أستاذ نجح بالغش.............هل ترضى بأن يدرس ولدك؟...و هلم جرا..............

سالم الجزائر
2020-09-28, 17:51
تابعوا على اليوتوب دروسي الدينية..................... سالم الجزائري bba

شاركوهــــــــا على صفحاتكم لتعم الفائدة.......

abdoumagh
2020-09-30, 12:45
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
نشكرك أخي الكريم على هذا الطرح الموضوعي فقط أريد المشاركة ببعض الملاحظات التالية :
1 - يجب إعادة هيكلة جذرية للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات.
2- انشاء مركز فرعي للديوان في كل ولاية.
3- سهر المركز الولائي على كل الامتحانات ةالاختبارات الفصلية لتجاوز بعض الاختلالات في التقويم الحالي.
4- تكوين الاساتذة على طرق بناء مواضيع الاختبارات والامتحانات.
5- تغيير المجموعة التي تسهر على انجاز المواضيع كل سنة حتى يتسنى لكل الأساتذة المشاركة والتكون.
6- اصلاح الامتحانات جذريا بما فيها البكالوريا من حيث
أ أ-عدد المواد التي يجب أن يمتحن فيها التلاميذ
ب - عدد أيام الامتحان.
ج - تحديث طرق طبع ونقل المواضيع
د - تقليص مدة التصحيح بفتح مراكز جديدة
هـ‘ - استعمال كل الوسائل التكنلوجية للحد من عملية الغش والتسريب
و- تشديد العقوبات على المخالفين للقوانين
7- الاستفادة من الدول الأخرى في تنظيم الامتحانات.
8 - . . .