المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز عَن المُتسَوّل


رَمَادِيَاتْ
2020-08-28, 13:43
شيء ما بداخلي لطالما كان يرفض أسلوب التذلل والترجي لدى بعض المتسولين الذين يقتطعون طريقي، وبينما يسترسلون هم في قص قصة جوع أبنائهم علي، وعدم لحقاهم بثمن الطعام والدواء، كنت في كل مرة أضغط على زر الطنين بداخلي وأنا أدس يدي في حقيبتي على عجالة لأخرج ما أضعه في أيديهم وأختصر عليهم تعري مآسيهم، شيء ما كان يحتدم فيّ ويقول: تبا... تبا وألف.
فلو كان الأمر بيدي لهمست في أذن كل محتاج لأقول ما قيل( وإن ثبت ضعفه كحديث) :
"اطلبوا حوائجكم بعزة أنفس، فإن الأمور تجرى بمقادير."
وبينما أستغرق أنا في النظر لهذا المشهد الذي تصير فيه كرامة المرء في الأسفل، وأسأل الله أن يغنيني من فضله فلا أقف موقفهم لأي سبب كان، تضرب صديقتي الكف بالكف لتقول بأنني مصابة بالهبل حقا إذ أصدق ما يقولونه، وأن أغلب هؤلاء محتالون احترفوا دندنة المسكنة.

ورغم إيماني بحقيقة وجود محتالين امتهنوا التسول كتجارة رابحة، فلست أذكر في أي مرحلة عمرية سمعت بقصة الرجل الذي تصدق على سارق وزانية وغني، ليقال في النهاية: "أما صدقتك على سارق فلعله أن يستعف عن سرقته، وأما الزانية فلعلها أن تستعف عن زناها، وأما الغني فلعله يعتبر، فينفق مما أعطاه الله".

فما أدراك ونحن لا ندري من الأصل إن كان السائل محتاجا حقيقيا أو لا؟

أكتب هذا وليس من عادتي كتابة مثل هذا، لأقول وقد رأيت الكثيرين ممن يتعاملون بالمنع بحجة براعة بعض المتسولين في التمثيل، أقول: مهما كانت وقائع قصة الطرف الآخر تمثيلية، فالتجارة مع الله أيا كان حالها رابحة لا محال، ولا ينقص مال من صدقة، وقد جربت غير مرة فيم مضى أن أداوي ضوائقي بالانفاق، فوالله ... ووالله لا تمر فترة وجيزة إلا وتضاعف ما بذلته من حيث لم أنتظر!

فتكفلوا بظواهر الأمور ما استطعتم،
والله يتولى ما بطن!

والسلام.

كمال بدر
2020-08-28, 16:01
جزاكِ الله خيراً عن هذا الطرح القيم والنافع والمفيد ... تقبلي تحياتي.

قنون المربي والأستاذ
2020-08-28, 16:35
السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
نسخت من موضوعك هذه العبارة
وأختصر عليهم تعري مآسيهم
فقد ذكرتني بقصة الأعرابي والإمام على رضي الله عنه، حين طلب الأعرابي حاجته على استحياء
لم يبقى عندي ما يباع بدرهم .....تنبيك حالة منظري عن مخـــــبري
الا بقية ماء وجه صنتــــــــــه .....عن أن يباع، وقد أبحتك فأشتري
فرد عليه
وافيتنا فأتاك عـــــاجل برنا ...... فاهنأ ، ولو أمهلتنا لم نقتـــر
فخذ القليل وكن كأنك لم تبع...... مـاء الحياء، وكأننا لم نشتري
بارك الله فيك

رَمَادِيَاتْ
2020-09-01, 17:59
جزاكِ الله خيراً عن هذا الطرح القيم والنافع والمفيد ... تقبلي تحياتي.


وجزاك بالمثل وزيادة
شكرا

رَمَادِيَاتْ
2020-09-01, 18:01
السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
نسخت من موضوعك هذه العبارة
وأختصر عليهم تعري مآسيهم
فقد ذكرتني بقصة الأعرابي والإمام على رضي الله عنه، حين طلب الأعرابي حاجته على استحياء
لم يبقى عندي ما يباع بدرهم .....تنبيك حالة منظري عن مخـــــبري
الا بقية ماء وجه صنتــــــــــه .....عن أن يباع، وقد أبحتك فأشتري
فرد عليه
وافيتنا فأتاك عـــــاجل برنا ...... فاهنأ ، ولو أمهلتنا لم نقتـــر
فخذ القليل وكن كأنك لم تبع...... مـاء الحياء، وكأننا لم نشتري
بارك الله فيك


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


أنعم بها من إضافة
تشكر أستاذ

بـــيِسَة
2020-09-02, 18:19
السلام عليكم

طرح مميز
أصبح للمتسول عدة مظاهر ... هكذآ

بركت مشكووورة

بسمة ღ
2020-10-01, 00:11
السلام عليكم

بوركت أختي رماديات

أعجب لبعضهم يصل بهم الامر لنسج قصص عن فلذات أكبادهم أو أحبابهم ، أين ضميرهم ؟

نسـأل الله الهداية

فبعد كل شيء خالقهم أدرى و اعلم ببواطن عباده :o

أمير جزائري حر
2021-12-14, 09:51
.
تحية طيبة /



بالنسبة لحديث السارق والغني والزانية..
ما فهمته منه أن الرّجل تصدّق باختياره ولم يسأله هؤلاء ويعترضوا طريقه .. والله أعلم..
وهناك فرق بالطبع بين من يسأل ويتمسكن ويكذب ...الخ
وبين من نختاره نحن وفق ظاهره ونعطيع الصدقة.. وقد نخطئ أيضا لكن الله لن يبخل علينا بالقبول..
أما من احترف التسول فلا أراه يستحق ولا أرى الصدقة تجوز له..
والآية التي تذكر وجوه الصدقات الثمانية واضحة..
+
أحاديث كثيرة تمدح من يعمل وتذمّ من يسأل الناس



...