محمد محمد.
2020-08-20, 18:15
السؤال:
جَرَتِ العادةُ عندنا أنه قبل العرس بيومين تقريبًا يُعْطي أهلُ الزوجة للزوج حقيبةً تسمَّى عندنا ﺑ: «شنطة الجهاز»، وبها ملابسُ المرأةِ والحنَّاءُ وعطورٌ وسكَّرٌ ونحو ذلك، وفي ليلة الزفاف لا بدَّ أن يذهب وفدٌ مِن أهل العريس ليَحْضُرَ وليمةَ عرس المرأة، ويذهب معهم عادةً عجوزان أو أكثرُ، ويأخذون معهم الحقيبةَ، ويسمَّى هذا الوفدُ ﺑ: «القفَّافة». فما حكمُ هذا العمل؟ وما حكمُ وليمة العرس التي يُقيمها أهلُ المرأة؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَن أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فلا أعلمُ أنَّ للعروس وليمةً تَلْزَمها، وإنما وليمةُ العرس واجبةٌ على كلِّ مَن يبني بأهله بما قلَّ أو كَثُرَ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم لَمَّا خَطَب عَلِيٌّ فاطمةَ رضي الله عنهما: «إِنَّهُ لَا بُدَّ لِلْعُرْسِ ـ وفي روايةٍ: لِلْعَرُوسِ(١) ـ مِنْ وَلِيمَةٍ»(٢)، ولأمرِه صلَّى الله عليه وسلَّم عبدَ الرحمن بنَ عوفٍ رضي الله عنه بها فقال له: «أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ»(٣)، وقَدْ «تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَفِيَّةَ، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا، وَجَعَلَ الوَلِيمَةَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ»(٤)، وغيرِها مِن الأحاديث التي تدلُّ على وجوب الوليمة على الزوج في عُرْسه.
أمَّا حكمُ العادة المذكورة في السؤال: فإن كان ما يُحْمَل في حقيبة الجهاز مِن حنَّاءٍ وسكَّرٍ ونحوِ ذلك لاعتقادِ كثيرٍ مِن الناس أنها جالبةٌ للخيرِ والسعادةِ للزوجين ودافعةٌ للشرِّ والعين عنهما فإنَّ هذه العادةَ تَحْرُم لاقترانها بفسادِ مُعتقَدٍ، أمَّا إن خَلَتْ مِن أيِّ محذورٍ شرعيٍّ فتُكْرَه لِمَا فيها مِن تكلُّفٍ وتعمُّقٍ في أمرٍ يسَّره اللهُ تعالى وسهَّله.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
http://ferkous.com/home/?q=fatwa-654
جَرَتِ العادةُ عندنا أنه قبل العرس بيومين تقريبًا يُعْطي أهلُ الزوجة للزوج حقيبةً تسمَّى عندنا ﺑ: «شنطة الجهاز»، وبها ملابسُ المرأةِ والحنَّاءُ وعطورٌ وسكَّرٌ ونحو ذلك، وفي ليلة الزفاف لا بدَّ أن يذهب وفدٌ مِن أهل العريس ليَحْضُرَ وليمةَ عرس المرأة، ويذهب معهم عادةً عجوزان أو أكثرُ، ويأخذون معهم الحقيبةَ، ويسمَّى هذا الوفدُ ﺑ: «القفَّافة». فما حكمُ هذا العمل؟ وما حكمُ وليمة العرس التي يُقيمها أهلُ المرأة؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَن أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فلا أعلمُ أنَّ للعروس وليمةً تَلْزَمها، وإنما وليمةُ العرس واجبةٌ على كلِّ مَن يبني بأهله بما قلَّ أو كَثُرَ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم لَمَّا خَطَب عَلِيٌّ فاطمةَ رضي الله عنهما: «إِنَّهُ لَا بُدَّ لِلْعُرْسِ ـ وفي روايةٍ: لِلْعَرُوسِ(١) ـ مِنْ وَلِيمَةٍ»(٢)، ولأمرِه صلَّى الله عليه وسلَّم عبدَ الرحمن بنَ عوفٍ رضي الله عنه بها فقال له: «أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ»(٣)، وقَدْ «تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَفِيَّةَ، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا، وَجَعَلَ الوَلِيمَةَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ»(٤)، وغيرِها مِن الأحاديث التي تدلُّ على وجوب الوليمة على الزوج في عُرْسه.
أمَّا حكمُ العادة المذكورة في السؤال: فإن كان ما يُحْمَل في حقيبة الجهاز مِن حنَّاءٍ وسكَّرٍ ونحوِ ذلك لاعتقادِ كثيرٍ مِن الناس أنها جالبةٌ للخيرِ والسعادةِ للزوجين ودافعةٌ للشرِّ والعين عنهما فإنَّ هذه العادةَ تَحْرُم لاقترانها بفسادِ مُعتقَدٍ، أمَّا إن خَلَتْ مِن أيِّ محذورٍ شرعيٍّ فتُكْرَه لِمَا فيها مِن تكلُّفٍ وتعمُّقٍ في أمرٍ يسَّره اللهُ تعالى وسهَّله.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
http://ferkous.com/home/?q=fatwa-654