صَمْـتْــــ~
2020-08-13, 21:48
السّلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته
https://img1.arabpng.com/20180618/s/kisspng-computer-icons-symbol-question-mark-clip-art-5b27f6633bd974.6236307315293456352452.jpg
بأيّامِنا هذه، بات العالمُ شبيها بكُرةٍ مُلتهِبةٍ تصنعُها الأخبارُ المُثيرة، وتُحيطُها علاماتُ الاستفهامِ الكثيرة ( ???)
وباتت الكلمة كساحةِ حربٍ مجهولةِ النّهاية..قد يمتدُّ لهيبُها لأطرافٍ بريئةٍ لا ناقةَ لها أو جمل في خوضِ حروبٍ تُطْرَحُ خُططُها على موائِدِ الفِتَن.
كذلكَ هي الكلمة التي لا نُلْقي لها بالاً..والتي تحضُرُنا فنلفظُها، أو نسمعُها فنهْذي بها هذيانَ المحموم، ونتداولها دونَ تدبُّرِ معانيها، ودون وَعْيٍ بإيحاءاتِها، وانتباهٍ لِعواقبِها..
في حينِ أنّها قد تتسبّبُ في خلْق بُؤرٍ للفِتنِ والفسادِ، فتصبِحُ منْبعًا للتّضاغُن وتسميمِ العقولِ وإضْلالِ النّاسِ عن طريقِ الحقِّ، وتهديدِ مأمنِ الضُّعفاءِ، وظُلمِ الأبرياءِ والطّعنِ في الشُّرفاء.
ولأنّ الكلمة ترتبط [بالإعلام] كونها تحقّق التّواصُل بين الأشخاص، فهي ترتبط بالقنوات الفضائيّة ومواقع التّواصُل الاجتماعي على اختلافها.
والملْحوظ في زمَنِنا هذا أنّه كثيرا ما يتمّ صناعتها لغرضٍ معيّنٍ وفي قالَب تملؤه الإشاعات المُغْرضة التي تنشرها الأيادي الخبيثة بفضاءاتٍ ترتادُها مختلف الفئات، مستعملةً الطُّعم الذي يلْتقطُه بعضُ السُذّج عنِ استِحْسانٍ لمذاقِه، لِيوقعَهم بفخّ المساهمة في توسيع دائرة الأخبار المكذوبة.
وهو ذاته ما يُثبته واقعُنا المَعيش، حيث صارَ التّنافُسُ الإعلاميّ في غالبيّة الأمرِ لا يهتمّ بقيمة المعلومات المعروضة على القرّاء أو المستمِعين ولا بصحّةِ مصدرِها.. قدرَ اهتمامِه بالسّبق الذي سيحظى عليه، أو بالغرَض الدّنيء المقصودِ منه.
على غِرار ما نشْهدُه على الصّفحات الشخصيّة من فوْضى الاتّهامات والقذف والتشكيكِ في الأشخاص..
فالثّورة الإعلاميّة -من جانبها السلبيِّ- قد تخطّت حدود الأخلاق، وأصبحَت كمُدرّعاتِ الدّمار متربِّصةً بمأمنِ البلادِ والعباد، وإن لم يصدّها وعْيُنا فحتْما ستتسبّب في أزماتٍ اجتماعيّةٍ وسياسيّةٍ تُضعِفُ قوّةَ دولتِنا وتهدِم وِحدةَ شعبِنا.
وعليه فلا يجب كقُرّاءٍ أن نكتفي بالتلقّي دون تدبُّرٍ وتقصٍّ للحقائِق، مثلما لا يجب كصُنّاع للكلمة أن نعتكِفَ على الصّمتِ بل يجدرُ بنا أن نحْرص على استعمال الكلمة التي تُثمِرُ طيّبا، وأن نتحرّى الأمانة والدقّة فيما تنطق به ألسُننا وتخطّه أيدينا، وأن نُحسنَ استغلال وسائل التّواصُل الاجتماعي فيما ينفعُنا وينفعُ وطنَنا.
فما أحوجنا، لأن نعمل بقول رسولنا الكريم: [إنّ العبدَ ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفعه الله بها في الجنة، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم] رواه البخاري ومسلم.
وقوله عليه الصّلاة والسّلام:
[إنَّ من الناس ناسًا مَفاتيح للخير مَغاليق للشَّرِّ، وإنَّ من النّاس ناسًا مَفاتيح للشَّرِّ مَغاليق للخير، فطُوبَى لِمَن جعَل الله مَفاتيح الخير على يدَيْه، ووَيْلٌ لِمَن جعَل الله مفاتيح الشَّرِّ على يدَيْه]رواه ابن ماجه (195)، "السلسلة الصحيحة" (1332)
فلتكُن كلمتُنا دوما مفتاحا للخير مغلاقا للشرّ، ولتكُن بِوَعْيِنا وصِدقِنا حرْباً ضِدَّ الفسادِ الإعلاميّ.
https://img1.arabpng.com/20180618/s/kisspng-computer-icons-symbol-question-mark-clip-art-5b27f6633bd974.6236307315293456352452.jpg
بأيّامِنا هذه، بات العالمُ شبيها بكُرةٍ مُلتهِبةٍ تصنعُها الأخبارُ المُثيرة، وتُحيطُها علاماتُ الاستفهامِ الكثيرة ( ???)
وباتت الكلمة كساحةِ حربٍ مجهولةِ النّهاية..قد يمتدُّ لهيبُها لأطرافٍ بريئةٍ لا ناقةَ لها أو جمل في خوضِ حروبٍ تُطْرَحُ خُططُها على موائِدِ الفِتَن.
كذلكَ هي الكلمة التي لا نُلْقي لها بالاً..والتي تحضُرُنا فنلفظُها، أو نسمعُها فنهْذي بها هذيانَ المحموم، ونتداولها دونَ تدبُّرِ معانيها، ودون وَعْيٍ بإيحاءاتِها، وانتباهٍ لِعواقبِها..
في حينِ أنّها قد تتسبّبُ في خلْق بُؤرٍ للفِتنِ والفسادِ، فتصبِحُ منْبعًا للتّضاغُن وتسميمِ العقولِ وإضْلالِ النّاسِ عن طريقِ الحقِّ، وتهديدِ مأمنِ الضُّعفاءِ، وظُلمِ الأبرياءِ والطّعنِ في الشُّرفاء.
ولأنّ الكلمة ترتبط [بالإعلام] كونها تحقّق التّواصُل بين الأشخاص، فهي ترتبط بالقنوات الفضائيّة ومواقع التّواصُل الاجتماعي على اختلافها.
والملْحوظ في زمَنِنا هذا أنّه كثيرا ما يتمّ صناعتها لغرضٍ معيّنٍ وفي قالَب تملؤه الإشاعات المُغْرضة التي تنشرها الأيادي الخبيثة بفضاءاتٍ ترتادُها مختلف الفئات، مستعملةً الطُّعم الذي يلْتقطُه بعضُ السُذّج عنِ استِحْسانٍ لمذاقِه، لِيوقعَهم بفخّ المساهمة في توسيع دائرة الأخبار المكذوبة.
وهو ذاته ما يُثبته واقعُنا المَعيش، حيث صارَ التّنافُسُ الإعلاميّ في غالبيّة الأمرِ لا يهتمّ بقيمة المعلومات المعروضة على القرّاء أو المستمِعين ولا بصحّةِ مصدرِها.. قدرَ اهتمامِه بالسّبق الذي سيحظى عليه، أو بالغرَض الدّنيء المقصودِ منه.
على غِرار ما نشْهدُه على الصّفحات الشخصيّة من فوْضى الاتّهامات والقذف والتشكيكِ في الأشخاص..
فالثّورة الإعلاميّة -من جانبها السلبيِّ- قد تخطّت حدود الأخلاق، وأصبحَت كمُدرّعاتِ الدّمار متربِّصةً بمأمنِ البلادِ والعباد، وإن لم يصدّها وعْيُنا فحتْما ستتسبّب في أزماتٍ اجتماعيّةٍ وسياسيّةٍ تُضعِفُ قوّةَ دولتِنا وتهدِم وِحدةَ شعبِنا.
وعليه فلا يجب كقُرّاءٍ أن نكتفي بالتلقّي دون تدبُّرٍ وتقصٍّ للحقائِق، مثلما لا يجب كصُنّاع للكلمة أن نعتكِفَ على الصّمتِ بل يجدرُ بنا أن نحْرص على استعمال الكلمة التي تُثمِرُ طيّبا، وأن نتحرّى الأمانة والدقّة فيما تنطق به ألسُننا وتخطّه أيدينا، وأن نُحسنَ استغلال وسائل التّواصُل الاجتماعي فيما ينفعُنا وينفعُ وطنَنا.
فما أحوجنا، لأن نعمل بقول رسولنا الكريم: [إنّ العبدَ ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفعه الله بها في الجنة، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم] رواه البخاري ومسلم.
وقوله عليه الصّلاة والسّلام:
[إنَّ من الناس ناسًا مَفاتيح للخير مَغاليق للشَّرِّ، وإنَّ من النّاس ناسًا مَفاتيح للشَّرِّ مَغاليق للخير، فطُوبَى لِمَن جعَل الله مَفاتيح الخير على يدَيْه، ووَيْلٌ لِمَن جعَل الله مفاتيح الشَّرِّ على يدَيْه]رواه ابن ماجه (195)، "السلسلة الصحيحة" (1332)
فلتكُن كلمتُنا دوما مفتاحا للخير مغلاقا للشرّ، ولتكُن بِوَعْيِنا وصِدقِنا حرْباً ضِدَّ الفسادِ الإعلاميّ.