المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضل يوم عاشوراء


**ريم**
2009-12-15, 20:25
فضل يوم عاشوراء

المقدمة


الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات , والصلاة والسلام على خير من اغتنم أوقاته بالطاعات

ثم أما بعد




في هذه المشاركة تتعرفون على إجابة الأسئلة الآتية :


§ ما هو فضل صيام شهر الله المحرم ؟
§ ما هو فضل صيام يوم عاشوراء ؟
§ ما حكم إفراد يوم عاشوراء بالصوم ؟ وما حكم إفراد صيامه إذا وافق يوم جمعة أو سبت ؟


فضل الأشهر الحرم


قال تعالى ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ 36 إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) [ التوبة 36 – 37 ]

قال r( السنة اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ثلاث متواليات : ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب مضر الذي بين جمادي وشعبان ) [رواه البخاري عن أبي بكرة ]







فضل الإكثار من الصوم في شهر الله المحرم


قال r( أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم , وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل )
[ رواه مسلم من حديث أبي هريرة ]
شهر الله : إضافة الشهر إلى الله إضافة تعظيم

والظاهر من الحديث أن المراد من الصيام جميع شهر الله المحرم ولكن قد ثبت في الصحيحين ن حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي r لم يصم شهراً كاملاً غير رمضان






يوم عاشوراء



عن ابن عباس قال : قدم النبي المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال : ما هذا , قالوا : هذا يوم صالح , وفي رواية ( هذا يوم عظيم ) هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى , وفي رواية ( فصامه موسى شكراً لله تعالى فنحن نصومه ) وقال : أنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه , وفي رواية ( ونحن نصومه تعظيماً لله ) [ رواه البخاري ومسلم ]


ورواه أحمد بزيادة ( وهو اليوم الذي استوت فيه السفينة على الجودي فصامه نوح شكراً )

وفي البخاري عن عائشة رضي الله عنها ( فصامه وأمر بصيامه وهذا كان قبل فرض رمضان فلما فرض رمضان قال : من شاء صامه ومن شاء تركه )






يوم عاشوراء في الجاهلية

قالت عائشة رضي الله عنها : إن أهل الجاهلية كانوا يصومونه
قال القرطبي : لعل قريشاً كانوا يستندون في صومه إلى شرع من مضى كإبراهيم عليه السلام .
وقد ثبت أن النبي كان يصومه في مكة قبل أن يهاجر إلى المدينة



فضل صيام يوم عاشوراء

عن ابن عباس قال : ما رأيت النبي يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء وهذا الشهر يعني شهر رمضان[ رواه البخاري ]
وقال : ( وصيا يوم عاشوراء إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله )[ رواه مسلم ]






استحباب صوم يوم تاسوعاء مع عاشوراء


يوم تاسوعاء هو اليوم التاسع من شهر الله المحرم وعاشوراء هو اليوم العاشر من شهر اله المحرم
عن ابن عباس قال ك حين صام رسول الله يوم عاشوراء وأمر بصيامه , قالوا يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى , فقال رسول الله ( فإذا كان العام المقبل إنشاء الله صمنا اليوم التاسع ) قال ك فلم يأتي العام المقبل حتى توفي رسول الله [ رواه مسلم ]


الحكمة من استحباب صيام يوم تاسوعاء

قال النووي : ذكر العلماء من أصحابنا وغيرهم في حكمة استحباب صوم تاسوعاء أوجهاً :
1. مخالفة اليهود
2. وصل صيام عاشوراء بيوم كما نهى النبي عن إفراد الجمعة والسبت
3. الاحتياط خشية نقص الهلال ووقوع غلط فيكون التاسع في العدد هو العاشر1



1 من كلام النووي بتصرف







حكم إفراد عاشوراء بالصوم

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى ج5 : صيام عاشوراء كفارة لسنة ولا يكره إفراده بصوم





المراتب في صوم التاسع والعاشر والحادي عشر من شهر الله المحرم

المرتبة الأولى : صوم التاسع والعاشر من محرم

ومن صام التاسع والعاشر فإنه يحصل على ثلاثة أجور :
أجر صيام يوم عاشوراء وهو تكفير ذنوب سنة كاملة
أجر الإقتداء بالنبي
أجر مخالفة اليهود
المرتبة الثانية : صوم العاشر والحادي عشر من محرم

ومن صام العاشر والحادي عشر فإنه يحصل على أجرين :
أجر صيام يوم عاشوراء وهو تكفير ذنوب سنة كاملة
أجر مخالفة اليهود
المرتبة الثالثة : صيام العاشر
وله أجر صيام ذلك اليوم العظيم والله ذو الفضل الكبير








جواز إفراد صيام يوم عاشوراء وإن وافق صوم يوم جمعة أو سبت

ورد النهي في الأحاديث الصحيحة1 عن إفراد الجمعة بالصوم وعن صوم يوم السبت إلا في فريضة ولكن تزول الكراهة إذا صامهما بضم يوم إلى كل منهما أو إذا وافق عادة مشروعة كصوم يوم وإفطار يوم أو صوم طلبه الشارع كصوم يوم عرفة أو يوم عاشوراء


1 قال: ( لا تصوموا يوم السبت إلا في فريضة وإن لم يجد أحدكم إلا عود كرم أو لحاء شجرة فليفطر عليه ) رواه الخمسة وصححه الألباني في صحيح الجامع
وقال : ( لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم يوماً قبله أو يوم بعده ) متفق عليه




الخاتمة

فنسأل من الله التوفيق والسداد لكل ما يحبه و يرضاه فقد تفضل علينا سبحانه بنعم ٍ كثيرة لا تعد ولا تحصى ( فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) فلك الحمد يا ألله في كل وقتٍ وآن

سارة 18
2009-12-15, 20:30
بارك الله فيك وجزاك الله خيرااااااااااااااااااااا