محمد محمد.
2020-07-29, 22:32
السؤال:
ما معنى قولِه صلَّى الله عليه وسلَّم: «خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا وَشَرُّهَا آخِرُهَا، وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا»(١)، وهل يُفيدُ الوجوبَ؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فمعنى الحديث أنَّ مرتبة الرجالِ متقدِّمةٌ على مرتبة النساء، فمَنْ كان أقربَهم مِنَ الإمام وأبعدَهم مِنَ النساء فهو خيرٌ ممَّنْ كان أقربَهم إلى النساءِ وأبعدَهم مِنَ الإمام؛ إذِ الصفُّ الأوَّلُ أعلمُ بحالِ الإمام وأقوى في المُتابَعة وأدعى للانقياد والخشوع وأوفرُ ثوابًا، ومَنْ كان أكثرَ تقدُّمًا كان أكثرَ تعظيمًا لأمرِ الشرع.
وبالعكسِ صنفُ النساء، فبُعْدُهنَّ مِنَ الرجالِ خيرٌ مِنْ قُربِهنَّ منهم؛ لأنَّ مرتبةَ النساءِ متأخِّرةٌ عن مرتبة الذكور؛ فيكون آخِرُ الصفوفِ أليقَ بمرتبتهنَّ؛ لأنهنَّ مأموراتٌ بالاحتجاب والتستُّر مِنْ جهةٍ، وأليقُ مُطابَقةً لقولِ عبد الله بنِ مسعودٍ رضي الله عنه ـ موقوفًا ـ: «أَخِّرُوهُنَّ حَيْثُ أَخَّرَهُنَّ اللهُ»(٢) مِنْ جهةٍ أخرى، والخيريةُ تُفيدُ الاستحبابَ والترغيبَ في تحصيل الفضيلة، وتُنافي النهيَ والتحريم.
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
(١) أخرجه مسلمٌ في «الصلاة» (٤٤٠) مِنْ حديثِ أبي هريرة رضي الله عنه.
(٢) أخرجه ابنُ خزيمة في «صحيحه» (١٧٠٠)، وعبد الرزَّاق في «المصنَّف» (٥١١٥)، والطبرانيُّ في «المعجم الكبير» (٩٤٨٤)، مِنْ حديثِ عبد الله بنِ مسعودٍ رضي الله عنه موقوفًا، ورُوِيَ مرفوعًا ولا يصحُّ، [انظر: «نصب الراية» للزيلعي (٢/ ٣٦)، «الدراية في تخريج أحاديث الهداية» لابن حجرٍ العسقلاني (١/ ١٧١)، «السلسلة الضعيفة» للألباني (٢/ ٣١٩) رقم: (٩١٨)].
http://ferkous.com/home/?q=fatwa-66
ما معنى قولِه صلَّى الله عليه وسلَّم: «خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا وَشَرُّهَا آخِرُهَا، وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا»(١)، وهل يُفيدُ الوجوبَ؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فمعنى الحديث أنَّ مرتبة الرجالِ متقدِّمةٌ على مرتبة النساء، فمَنْ كان أقربَهم مِنَ الإمام وأبعدَهم مِنَ النساء فهو خيرٌ ممَّنْ كان أقربَهم إلى النساءِ وأبعدَهم مِنَ الإمام؛ إذِ الصفُّ الأوَّلُ أعلمُ بحالِ الإمام وأقوى في المُتابَعة وأدعى للانقياد والخشوع وأوفرُ ثوابًا، ومَنْ كان أكثرَ تقدُّمًا كان أكثرَ تعظيمًا لأمرِ الشرع.
وبالعكسِ صنفُ النساء، فبُعْدُهنَّ مِنَ الرجالِ خيرٌ مِنْ قُربِهنَّ منهم؛ لأنَّ مرتبةَ النساءِ متأخِّرةٌ عن مرتبة الذكور؛ فيكون آخِرُ الصفوفِ أليقَ بمرتبتهنَّ؛ لأنهنَّ مأموراتٌ بالاحتجاب والتستُّر مِنْ جهةٍ، وأليقُ مُطابَقةً لقولِ عبد الله بنِ مسعودٍ رضي الله عنه ـ موقوفًا ـ: «أَخِّرُوهُنَّ حَيْثُ أَخَّرَهُنَّ اللهُ»(٢) مِنْ جهةٍ أخرى، والخيريةُ تُفيدُ الاستحبابَ والترغيبَ في تحصيل الفضيلة، وتُنافي النهيَ والتحريم.
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
(١) أخرجه مسلمٌ في «الصلاة» (٤٤٠) مِنْ حديثِ أبي هريرة رضي الله عنه.
(٢) أخرجه ابنُ خزيمة في «صحيحه» (١٧٠٠)، وعبد الرزَّاق في «المصنَّف» (٥١١٥)، والطبرانيُّ في «المعجم الكبير» (٩٤٨٤)، مِنْ حديثِ عبد الله بنِ مسعودٍ رضي الله عنه موقوفًا، ورُوِيَ مرفوعًا ولا يصحُّ، [انظر: «نصب الراية» للزيلعي (٢/ ٣٦)، «الدراية في تخريج أحاديث الهداية» لابن حجرٍ العسقلاني (١/ ١٧١)، «السلسلة الضعيفة» للألباني (٢/ ٣١٩) رقم: (٩١٨)].
http://ferkous.com/home/?q=fatwa-66