المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ◄◄المُعلِم المُلْهِم...


محمد علي 12
2020-06-20, 20:40
◄◄المُعلِم المُلْهِم...
◄ يمر على الطالب عشرات المعلمين..غير أن أحدهم أو بعضا منهم لا يكون مروره عاديا كالبقية..
فهو يغرس في نفوس طلابه حلما..ويحيي أملا..ويضيء شمعة لا يمكن أن تطفئها صعوبات الحياة..هذا المعلم يمكن أن نسميه المعلم الملهم..
✔️من هو المعلم الملهم؟
هو الذي تتعدى أهدافه حدود الصف مكانا..وحدود السنة الدراسية زمانا..
فهو حريص على أن يوقد همة طلابه ليكون أثره ممتدا حتى بعد انتقالهم من صفه إلى الصفوف الأخرى..أخلاقيا وعلميا ومهنيا..
✔️ لماذا علي أن أكون ملهما؟
يظن بعض المعلمين أن الإلهام عبء إضافي يعرقل سير العمل ويؤدي إلى تأخر المناهج الدراسية..ويحتاج إلى الكثير من المهارات لكي يمارس المعلم دوره الإلهامي..
غير أن الإلهام أداة عجيبة تزيد من دافعية المتعلم.. وتكوين توجه إيجابي نحو التعلم والتعليم والمادة الدراسية والمجتمع والحياة.. وهو يزيد من تقدير الطالب لذاته ولزملائه في الصف فيرى أن في داخل ذاته طاقة كامنة يمكنه استغلالها في بناء حياته ومجتمعه مستعينا بالله ثم بالمعرفة التي يصنعها في الحصة الدراسية..
وهو يعزز هيبة المعلم في نفوس طلابه مما يجعل من إدارة الصف متعة ويسهل على المعلم تقديم درسه وعرضه دون أية عوائق هادمة أو مزعجة..
✔️ كيف أكون ملهما؟
لكي تكون ملهما عليك أولا أن تؤمن بأن في ذات كل إنسان أحلام تستحق التقدير..وقدرات يجب أن توظف بطريقة صحيحة..وظروف قد تُغَيّب الإنسان وتحرمه من رؤية هذه القدرات أو استخدامها..وأن دورك هو أن توقظ هذه الأحلام النائمة..وتبرز هذه القدرات..وتهون من الظروف المحيطة.
✔️إضافة إلى ذلك يجب أن يكون المعلم الملهم قائدا..فسلوكه وقيمه لا تتغير بتغير المكان..
فالمعلم الملهم قدوة في الصف وقدوة خارج الصف..وهو قدوة في المدرسة كما أنه قدوة خارجها..وهو كذلك صادق في مشاعره..ومخلص في حبه لطلابه..فلا يسخر من أشكالهم أو تصرفاتهم أو أخطائهم..أو مشاعرهم..والمعلم الملهم متمكن فيما يقدمه في مجال عمله فمادته العلمية قوية..وثقافته عالية..وقدرته على الربط بين مادته والمواد الأخرى والحياة لا تعرف حدودا..المعلم الملهم حسن المظهر..وعلاقته إيجابية بزملائه..ولا يسمح لطلابه بأن يغتابوا أو يبهتوا زميلا له في غيابه..ويتعامل مع المشكلات التي تعترضه كمشكلة عمل ولا يشخصن المواقف..والمعلم الملهم مبدع في غالب أيامه ولا يخفي إبداعاته عن طلابه إلى حين حضور مشرف أو مدير ..
...منقول ...يتبع ...🌸💝🌸

أبو حــــاتم
2020-06-21, 11:00
السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
حيّاكم الله وبيّاكم وجعل الجنّة مثوانا ومثواكم.
تحيّة طيّبة لك أخي: علي التّبسّي ولجميع المنتدين.
إثراءً للموضوع إليكم مايلي:
يقول الكاتب الأمريكى الشّهير "ويليام آرثر وارد": "المعلّم المتواضع يخبرنا، والجيّد يشرح لنا، والمتميّز يبرهن لنا، أمّا المعلّم العظيم فهو الّذي يلهمنا".
وإذا دقّقنا في كلماته فائقة الدّلالة هذه، ووضعناها جنبًا إلى جنب مع الحقيقة المؤكّدة بأنّ أيّ إصلاح تعليمى لا ينطلق من عند معلّم مخلص ومتحمس ومحب لعمله ومثقّف وملهم، هو إصلاح محكوم عليه بالفشل، فإننا سندرك إدراكًا لا لُبس فيه مدى حاجتنا الشّديدة إلى أن نراجع بحكمة أولوياتنا في محاور عمليّة الإصلاح الشّامل لمنظومة التّعليم الّتي تتكوّن طبقًا لما تمّ الإعلان عنه من ( المناهج الدّراسية – نظام التقييم وقياس المهارات – المعلّم – المدارس – الإدارة – التّمويل وتنمية الموارد ) ليصبح على رأسها دون أدنى تردد "المعلّم"..
لأنّه مع تسليمى بالأهمية القصوى لجميع المحاور الخمسة الأخرى، إلاّ أنّه ينبغى أن نتفهم تفهمًا تامًا أنّه يصبح من الجنون في ظلّ حالة الإحباط المعنوي، وعدم الرّضا الوظيفي الّتي يعاني منها المعلّمون حاليًا، أن ننتظر أن يطرأ أي تحسّن على مستوى أداء المخرجات، في التّعليم العامّ، أو الفنّي، أو العالي، رغم كلّ ما تنفقه الدّولة من مال وجهد في هذا الاتّجاه.
إنّ المعلّم المتصالح مع بيئته، المحبّ لمهنته، الملهم لطلبته، هو الرّكيزة الأولى من ركائز إصلاح التّعليم، وجميع الدّول الّتي حققت التّقدّم الاقتصادى والإدارى والاجتماعي والثّقافي الّذي نطمح أن نصل إليه، كان أداتها الرّئيسية في تحقيق ذلك هو اهتمامها الفائق بالمعلّم، لأنّه الوحيد الّذي يحمل مفاتيح الباب الملكيّ الأكثر سرعة وفاعلية لتحقيق التّنمية المستدامة والتقدّم، ألا وهو باب "التّعليم الملهم الخلاّق"..
لذا فإنّنا إذا كنّا جادّين حقًا في الولوج إلى المستقبل الّذي ننشده، فنحن بحاجة ملحّة إلى أن يقوم مجلس الوزراء بإطلاق حوار وطنى جادّ وبنّاء للنّظر في إيجاد مقترحات وحلول إبداعية ( قابلة للتّطبيق ) نستطيع من خلالها إكرام وإعزاز معلّمينا، وإصلاح كافّة أحوالهم إصلاحًا شاملًا ودائمًا على جميع المستويات، بما يساهم في توطيد انتمائهم لرسالة التّعليم، لأنّ هذا الشّأن الإستراتيجى شديد الأهمّية يفوق بالتّأكيد قدرات وزارتيْ التّربية والتّعليم، والتّعليم العالي على السّواء.
قناعتى الرّاسخة: إذا استمرّينا في إحباط معلّمينا ووأد الأمل في نفوسهم، فلا يُمكن أن نصل لشيء.. والله من وراء القصد.