كمال بدر
2020-06-11, 18:55
حكم استعمال بعض الألفاظ التي ظاهرها السبّ أو القدح
السؤال :
ما حكم قول مثل هذه العبارات : (هذا زمان أقشر)، أو (الزمن غدار)، أو (يا خيبة الزمن الذي رأيتك فيه)؟
الجواب :
هذه العبارات التي ذُكرت في السؤال تقع على وجهين :
الوجه الأول : أن تكون سبًّا وقدحًا في الزمن فهذا حرام، ولا يجوز؛ لأن ما حصل في الزمن فهو من الله عز وجل؛ فمن سبّه فقد سبّ الله، ولهذا قال الله تعالى في الحديث القدسي : «يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ؛ يَسُبُّ الدَّهْرَ وَأَنَا الدَّهْرُ، أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ»(1).
والوجه الثاني : أن يقولها على سبيل الإخبار فهذا لا بأس به، ومنه قوله تعالى عن لوط، عليه الصلاة والسلام : ( وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ ) [هـُـود: 77].
أي : شديد.
وكل الناس يقولون : هذا يوم شديد، وهذا يوم فيه كذا وكذا من الأمور، وليس فيه شيء.
وأما قول : «هذا الزمن غدَّار» فهذا سبّ؛ لأن الغدر صفة ذمّ ولا يجوز.
وقول : يا خيبة اليوم الذي رأيتك فيه إذا قصد يا خيبتي أنا : فهذا لا بأس فيه، وليس سبًّا للدهر، وإن قصد الزمن أو اليوم فهذا سَبٌّ؛ فلا يجوز.
المفتي: سماحة الشيخ محمد بن عثيمين - «مجموع فتاوى ورسائل» (ج1 / 198 - 199)
(1) البخاري (4826)، ومسلم (2246) بألفاظ.
السؤال :
ما حكم قول مثل هذه العبارات : (هذا زمان أقشر)، أو (الزمن غدار)، أو (يا خيبة الزمن الذي رأيتك فيه)؟
الجواب :
هذه العبارات التي ذُكرت في السؤال تقع على وجهين :
الوجه الأول : أن تكون سبًّا وقدحًا في الزمن فهذا حرام، ولا يجوز؛ لأن ما حصل في الزمن فهو من الله عز وجل؛ فمن سبّه فقد سبّ الله، ولهذا قال الله تعالى في الحديث القدسي : «يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ؛ يَسُبُّ الدَّهْرَ وَأَنَا الدَّهْرُ، أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ»(1).
والوجه الثاني : أن يقولها على سبيل الإخبار فهذا لا بأس به، ومنه قوله تعالى عن لوط، عليه الصلاة والسلام : ( وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ ) [هـُـود: 77].
أي : شديد.
وكل الناس يقولون : هذا يوم شديد، وهذا يوم فيه كذا وكذا من الأمور، وليس فيه شيء.
وأما قول : «هذا الزمن غدَّار» فهذا سبّ؛ لأن الغدر صفة ذمّ ولا يجوز.
وقول : يا خيبة اليوم الذي رأيتك فيه إذا قصد يا خيبتي أنا : فهذا لا بأس فيه، وليس سبًّا للدهر، وإن قصد الزمن أو اليوم فهذا سَبٌّ؛ فلا يجوز.
المفتي: سماحة الشيخ محمد بن عثيمين - «مجموع فتاوى ورسائل» (ج1 / 198 - 199)
(1) البخاري (4826)، ومسلم (2246) بألفاظ.