المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخطر على من أبى واستكبر.


كمال بدر
2020-06-06, 17:46
الخطر على من أبى واستكبر

سعيد مصطفى دياب


قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : ﴿ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ﴾.(1)

إذا جمح بك الهوى أو زلت بك القدم، فأقدمت على معصية أو أحجمت عن طاعة، فاحذر أن يصيبكَ القنوطُ بسهمه، أو يقيدك اليأسُ بقيده..

فما زال باب ربك مفتوحًا للعائدين، وما زالت رحمتُه منشورةً على العالمين.

إنما الخَطَرُ كُل الخَطَرِ على هذا الذي أعرضَ وتَوَلَى، وَأَبَى واسْتَكْبَرَ.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ : «كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى».

قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنْ يَأْبَى؟ قَالَ : «مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى».(2)

الخَطَرُ كُل الخَطَرِ عَلَى هذَا الذي لا يَرَى للإسلام عليه فضْلًا، أو لَا يعرفُ لنبيه حَقًّا..

فتراه يقدِّم رأيه على رأيه، ويعرض عن اتباع سنَّته..

وَقَدْ قَالَ تَعَالَى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾.(3)

أو قد يتجرأُ فيردُّ لَهُ حُكمًا، فتزل قدمُهُ بعد ثبوتها، وينقص إيمانُهُ أو ينتفِيَ بعد ثُبُوتِهِ..

قَالَ تَعَالَى : ﴿ فَلا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾.(4)

ولهذا قَالَ تَعَالَى : ﴿ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ﴾.

فانظر إلى خطر العصيان حين يصاحبه إباءٌ واستكبارٌ، أو سخريةٌ واستهزاءٌ، أو عنادٌ واستحلالٌ.

وكل هذه المعاني موجودةٌ في قوله تَعَالَى : ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾،(5) فقد ضُمِّنَ قَولُهُ تَعَالَى : ﴿ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ ﴾، معنى الإِعرَاضِ والإِباءِ والاستكبارِ والاستهزاءِ.


(1) سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ : الآية 32.

(2) رواه البخاري - كِتَابُ الِاعْتِصَامِ بِالكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، بَابُ الِاقْتِدَاءِ بِسُنَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حديث رقم : 7280.

(3) سُورَةُ الْحُجُرَاتِ : الآية 1

(4) سورة النِّسَاءِ : الآية 65

(5) سُورَةُ النُّورِ : الآية 63

*عبدالرحمن*
2020-06-06, 18:49
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

موضوع في غايه الاهمية

جزاك الله عنا كل خير

كمال بدر
2020-06-06, 19:01
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

موضوع في غايه الاهمية

جزاك الله عنا كل خير



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اللَّهُمَّ آمين
جزاكَ الله خيراً أخي الكريم على مرورك وتشريفك الطيب المبارك.
جعله الله في ميزان حسناتك.
تقبل تحياتي.

أبو ناصر عبادة
2020-06-10, 17:22
جزاك الله خيرا

كمال بدر
2020-06-10, 18:52
جزاك الله خيرا





اللَّهُمَّ آمين
جزاكَ الله خيراً أخي الكريم على مرورك وتشريفك الطيب المبارك ...
جعله الله في ميزان حسناتك ...
تقبل تحياتي.

كمال بدر
2020-06-25, 03:49
جزاك الله خيرا




اللَّهُمَّ آمين
جزاكِ الله خيراً أختنا الفاضلة على مرورك وتشريفك الطيب المبارك.
جعله الله في ميزان حسناتك.
تقبلي تحياتي.

زهرة المسيلة
2020-06-25, 14:04
بارك الله فيك اخي الفاضل على مرورك الكريم
وجوزيت خيرا
تحياتي الخالصة
:19::19:

كمال بدر
2020-06-25, 15:12
بارك الله فيك اخي الفاضل على مرورك الكريم
وجوزيت خيرا
تحياتي الخالصة
:19::19:




اللَّهُمَّ آمين
جزاكِ الله خيراً أختنا الفاضلة على مرورك وتشريفك الطيب المبارك.
جعله الله في ميزان حسناتك.
تقبلي تحياتي.