مشاهدة النسخة كاملة : قصة من نسج خيال اعضاء قسم الابداع
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أردت ان أطرح هذه الفكرة المتواضعة لأزيد من إبداعاتكم لتستعملوا فيها خيالكم بالتعاون
يعني مثلا يبدا أحد الأعضاء بإقتراح بداية لقصة معينة فيكتب اسطر و يتوقف
ليأتي العضو الذي يليه ويكمل القصة تبعا لما يتخيلها
لنصل في الأخير إلى أطول قصة من نسج خيال و إبداع كل عضو لتشكل إتحادا لاقلامنا
و تواصلا لافكارنا
و أتمنى أن تكون العمر سراب هي اول من يكتب فيها و اتمنى أن توافقيني الراي صديقتي
أتمنى منكم التجاوب
و شكرا
صَمْـتْــــ~
2009-12-14, 14:22
طبعا غاليتي..
أعجبتني الفِكرة و بالنّسبة لي أوافقك الرّأي رغم أنّ الأمر قد يستعصي على بعضِهِم
فأن تشترِك عدّة أقلام في كتابة قصّة ليس بالشّيءِ السّهل..
لكِنّي سأعودُ إن شاء الله متى روادتني فِكرةُ البداية
مــوفّقة
هبة الله الرحمن
2009-12-14, 14:45
السلام عليكم ورحمة الله وبكراته
فكرة جميلة بارك الله فيك....بالتوفيق ان شاء الله للفاضلة عمر السراب ومن بعدها الأعضاء....
تقبلى مرورى وتقديرى
طبعا غاليتي..
أعجبتني الفِكرة و بالنّسبة لي أوافقك الرّأي رغم أنّ الأمر قد يستعصي على بعضِهِم
فأن تشترِك عدّة أقلام في كتابة قصّة ليس بالشّيءِ السّهل..
لكِنّي سأعودُ إن شاء الله متى روادتني فِكرةُ البداية
مــوفّقة
شكرا على موافقتك مع إني كنت متأكدة منها فلم يخب ظني فيك يوما
و انا انتظرك و ان شاء الله ساكون اول من ياخذ الدور بعدك
بالتوفيق للجميع
السلام عليكم ورحمة الله وبكراته
فكرة جميلة بارك الله فيك....بالتوفيق ان شاء الله للفاضلة عمر السراب ومن بعدها الأعضاء....
تقبلى مرورى وتقديرى
شكرا على مرورك العطر و إبداء رأيك
أتمنى أن كل أراء الأعضاء تتفق معنا
أريج الغار
2009-12-14, 18:12
إذا كانت لدي فكرة كبداية قصة، فهل علي الإحتفاظ بها لأنك أعطيتنا حماسا بادئ الأمر ثم وضعت شروطا؟؟؟
**
فكرتك راقتني فعلا .. مشكوووورة
تحياتي / أريج
إذا كانت لدي فكرة كبداية قصة، فهل علي الإحتفاظ بها لأنك أعطيتنا حماسا بادئ الأمر ثم وضعت شروطا؟؟؟
**
فكرتك راقتني فعلا .. مشكوووورة
تحياتي / أريج
و الله يشرفني أن تكون كلماتك هي البداية
أما عن الشروط أتمنى ان لا تتاخر العمر سراب عنا
او تحيل الخط إليك
وش رايك نصبرو شويا
:19::19::19:
تحية القلم للقلم: فكرة رائعة جدا متي بدأتم سأحاول أن أشترك معكم ، أتمني أن يكون الموضوع اجتماعيا يعالج قضية اجتماعية معاصرة .شكرا علي الفكرة والمبادرة .الي أن نلتقي .
صالح القسنطيني
2009-12-14, 21:18
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ربي يوفق
السلام عليكم
فكرة رائعة ان شاء الله تتوج بقصة جميلة
صَمْـتْــــ~
2009-12-14, 22:11
باسم الله الرّحمنِ الرّحيم
لِنتخيّل إذن أحداث هذه القصّة التي سنجعلُ بطلتَها فتاة عشِقت نبضَ القلم فأبدعت..
و لنُحيي نبضها و لنتخيّل خُطُواتِ إبداعها وتوصّلها لمكانةٍ تشرّفها..
و لكُم أن تُجسّدوها من خلالِ خطواتِكُم الواقعيّة و غرضِ حملِكُم للقلم..
وهذا أوّلُ ما جادَ به خاطري.." بالتّوفيق للجميع "
***
فتيّة كانت بِعُمرِ الزّهور، بريئة ترتسِم على مُحيّاها ملامِح ملائكيّة، نمت في حُضنِ عائلةٍ بسيطة..
بدأت في تلقّي أولى الحروفِ الأبجديّة، فشعرت بحركةٍ بداخِلِها غيرُ عاديّة
كانت تعشقُ القراءة، و تُسحَرُ بِمن يُقدّمون نشرات إخباريّة..وكم كانت تُطيلُ الجلوسَ أمام شاشةِ التّلفاز، لِتلتقِطَ ما يُبهِجُها من كلِماتٍ نغميّة، وبعد عودتِها من المدرسة كانت تُفضّلُ أن تتوارى عنِ الأنظار..لِتتذكّرَ ما تعلّمته بيومِها و لِتتأمّل من نافِذة المنزِل حركةَ الأشجار..حيثُ كانت هناك حديقة صغيرة محفوفة بأنواعٍ ساحِرةٍ من الأزهار،و التي كانت لا تُفوّتُ الحديثَ إليها،حين تبدأ بملامسةِ وُريقاتِها و تدورُ حولها وتُحدِّثُها بِكلِماتٍ بريئة وتارةً تُلحّنُها..فتشعُرُ بالزّهورِ تُصفّقُ لها..و بالبئرِ يُرَدّدُ صدى ألحانِها
كبُرت و شيئاً فشيء بدأت تجِدُ الثّناءَ من معلّمتها..التي كانت تُخبِرُها أنّها مُعجبةٌ بِشخصِها و بالشّجاعةِ التي تُميّزُ إقدامها على تحدّي زُملائِها..والتي أخبرتها يوماً أنّها ستكونُ يوما ما سيّدة القلم..
.......
كان لكلام معلمتها أثرا قويا في حياتها
و واصلت تاملها لكل ما حولها
كانت تجلس احيانا لوحدها
تجلس وهي تحكي في داخلها اشياء جميلة
تارة قصص و تارة شعر و تارة خواطر بريئة
كلمات متسارعة تخرج من فؤادها
مشاعر لحد الآن لم تترك لها الفرصة لتسقط على أوراق أيامها
بداية جميلة هي كانت
بداية مبدعة في اول أيامها
إنه شغف الصغر لغد خفي
سماته غير واضحة لكن الاكيد أن عنوانه
كاتبة او شاعرة
المهم انها ستخرج في يوم ما افكارها ليراها الجميع
و بما ان طبعها حساس و مرهف
كان لكل قصة في حياتها اثر في إبداعها
و مع سير الحياة
تبدأ الاحداث و القصص
و مع كل قصة و حكاية
تكتب بطلتنا ...........
لم تكن تعي بعد ان الدي ينمو هناك في افكارها
لا تحمله إلا هي
ظنته وببرائتها انه كما القدرة على الكلام
ظنته متوفر للجميع
كان جميلا بريئا انذاك لم يلتف به الحزن ولم يطرق افكارها الالم
كان بالنسبة لها شيء يفرح المعلمة
تجتهد كل مرة لتحسينه
هدا المخلوق الذي تغديه بحبها الطفولي
وتربيه كما تربية الدمى لم تدرك انذاك ما ستغرفه من هده الدنيا ما سيخترق البراءة ويغرقها بين دقات الزمن ليس ذلك الزمن الدي تعلمته في المدرسة انه يساوي ضرب السرعة مع المسافة
الزمن الذي يحكم ويوقف السرعة ويباعد المسافة إلى كل ما هو جميل
هابدأت صغيرتنا بأناملها المرهفة تخط أفكارها البسيطة البريئة ، وتضع دوما نصب عينيها معلمتها المحفزة ، ففكرت أن يكون موضوع خاطرتها .
المعلمة المقدرة المشجعة .فأول كلمة وضعتها .
معلمتي أبا نبض إحساسي.
كنت لي دوما الأمل الذي بحثت عنه.
شجعتني حفزتني فأنهمكت في كتبي.
علني أجدك أو أجد من بعثك قدري .
أيا مربية الأجيال ذات القلب الحنون.
عرفت فيك البهجة والسرور .
لولاك ما حملت قلمي وفكرت .
في أن أكون يوما شاعرة العصر .
عندما أعود الي بيتي أتخيلك ولا تذهب صورتك عن عيني.
كم وددت لو أبق معك ولا أملك.
لأن دربك موصل للنجاح والفلاح.
لو يفكر كل التلاميذ مثلي ما رأينا شقيا في الحياة.
يا صاحبة القلب المرهف والصوت الشجي المغرد.
كلامك لا يذهب عن مسامعي و عمدت أن يكون نغمة تطربني.
كلما احتجت إاليها تفرحني و تسرني .
يا من سار علي دربك أجيال وأجيال.
و الكل يشهد لك بأنك عماد العلم والثقافة .
معلمتي يا معلمتي أحبك حبا جما .
وأتشوق اليك شوقا فيه حرقة .
لأنني أخاف بأن لا أجد مثلك ينير دربي.
ويبعد عن عيني غشاوة الظلام .
و أعيش كئيبة حزينة مدي الأزمان......
زيتوني محرز
2009-12-15, 20:27
وضعت رسالتها الأولى في ثنايا كتاب اللغة العربية ، أغلقت دفتي الكتاب جيدا ، وأدخلته في المحفظة ، ودلفت غرفة نومها منتشية ، تمددت على السرير ، تأملت جدران - مدينتها الصغيرة - صور أدباء تزين الحائط ، مي زيادة ، فدوى طوقان ، المنفلوطي ، جبران خليل جبران ،، ، وصورتها تتوسط والديها وأخويها سامر وسمير ، تتسمر عينيها في صورة أحتلت أكبر مساحة من الجدار حيث تظهر معلمتها بإبتسامتها الواسعة وحولها تحلق مجموع الرفاق ، تمنت لو قامت وأحتضنتها ،،
ظلت تتأمل الصور الواحدة تلو الأخرى حتى غلبها النعاس فأستسلمت له مرغمة ..........
بياض .. سواد.. تختلط الألوان ، أيادي كثيرة تحاول الإمساك بها ، تهرب ، تجري ، تسقط ، تقوم ، تركض ، تتطحلب على أديم الأرض ، لزوجة طاغية تغرقها ، معلمتها في لباس أبيض تحاول إنتشالها من الوحل ، تتكرر المحاولة ،، المأساة تحبس أنفاسها ، عرق بارد يتصبب غزيرا فيغرق المكان ، تنهض مرة أخرى ، تسقط محفظتها أرضا ، تتشبت بها ، تحتضنها بكل قوة ........
- انهضي يا ابنتي ،،إنها السابعة صباحا .
صوت أمها يقطع شريط أحلامها ، تحوقل ، تهمس - الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور -
زيتوني محرز
2009-12-16, 19:40
لبست معطفها الوردي ، تأبطت محفظتها الجديدة ، وغادرت المنزل .
اقتربت من سور مدرستها ، شعور غريب أنتابها .. ماذا ستقول معلمتها وهي تهديها أول خواطرها ؟ ، تغمرها نشوة عارمة ، تكاد تقفز فرحا ، انضمت لرفاقها ، اصطفوا في صف طويل أمام باب الحجرة الدراسية ، تأملت وجوه المعلمات لعلها تجد - أمها الثانية - لم تعثر على ما تريد ، أعادت الكرة مرات ومرات ولكن دون جدوى ، لا أثر لما تبحث عنه .. أحست بإنقباض فجائي ، تسمرت الدموع بعينيها ....وجوم يخيم على الصف .
ماذا حدث للمعلمة ؟؟ سؤال ظل يراودها بإلحاح .
قالت في قرارة نفسها ماذا حدث لمعلمتنا ، لم تحضر بعد أنا خائفة ألا ندرس هذا اليوم ،وكيف سأقرأ عليها خاطرتي التي أحضرتها .
وفجأة ظهرت المعلمة وهي مبتسمة ،فلم تجد الصغيرة كيف تعبر عن فرحتها ،توجمت وكأن الأرض لا تريد أن تتركها ، بعد هذا الوجم والفرح في آن واحد.
انتطرت بشغف الدخول الي القسم وقبل بدء الدرس كيف ستواجه معلمتها بما خطت أناملها .
فاصتف التلاميذ صفا معتدلا ورحبوا بالمعلمة ، ودخلوا القسم كل متجه مكانه المعتاد ، ووضعوا معاطفهم في المكان المخصص لها .
واحضروا لوازمهم وهي معهم تسرع وترتجف ، همها الوحيد كيف ستستقبل المعلمة هذه الخاطرة .
وبدأت تفكر في الطريقة التي تعطيها إياها ،وبين مد وجزر تشجعت وذهبت الي المكتب وهي تهمهم وفي يدها الخاطرة ، وبصوت خافة لم تفهم منه المعلمة شيئا .
قالت لها المعلمة ماذا با صغيرتي أهناك شئ يقلقك؟ .
قالت لا : فقط أريد أن أعطيكي هذه الورقة ، ماذا فيها ؟ قالت: هذه.......هذه ......تكلمي ......تكلمي
قالت هذه خاطرة لك من ابداعي .أخذتها المعلمة وقالت لها شكرا يا صغيرتي سأقرأها تفضلي .
بدأت المعلمة درسها و طلبت من التلاميذ الإنتباه .
وأنتهي اليوم الدراسي و الصغيرة ستنتظر يوم الغد للتعرف هل المعلمة أعجبتها الخاطرة.
انتصار عربي
2009-12-17, 18:03
حين بزغ فجر اليوم الجديد ...بزغ أمل الطفلة الحلوة في قلبها بأن تسمع الكون ما كتبته ...إن أحلامها و أمانيها كلها سجينة رغبة طفولية ملحة في أن تعرف معلمتها أنها تحبها ..و أن رقتها قد أسرت قلبا صغيرا في حجمه ...كبيرا في الطموح و الآمال ...و بينما هي بين الفرحة و النشوة و الحلم ..تبني هذا القصر و تهدم ذاك إذ بها تسمع وشوشة و همسا من خلف الجدران ...نهضت من سريرها بخطى ساكنة لتكتشف ما يدور ...كانا والداها يتحدثان نجوى ..و على محياهما ارتسم الحزن و الأسى ..إنها تعرف ملامح والدها جيدا ...كثيرا ما آنسها صوته الهادىء الرزين الذي لا جلبة فيه و لا صراخ ..لم يكن ككل الآباء ..و هي تدرك رغم حداثة السن أنها حظيت بأعظم أب في العالم ...لكن خفوت صوت والدها يربكها يثير هواجسها ..بل يوقظ في نفسها خوفا لا عهد لها به ...ماذا يقولان ؟...لم يتساران؟...إن ما طرق مسامعها ليس سوى بضع كلمات هاربة مسروقة لا تكون عندها جملة ذات مغزى ..لكن يكفيها تسارع دقات قلبها و وجومها ..كم تكره المجهول ...كم تخاف السكون ....يا إلهي ...ماذا أسمع ؟ ....رحماك ربي ....
نزار علي
2009-12-19, 14:27
سلام الل عليكم
فكرتك رائعة أختاه
اعذروني لم استطع المشاركة
لكن اعدكم لي مرور ولمسة هنا انتظروني
تحياتي
حاولت الصغيرة أن تفهم ما يدور بين والديها من حديث لكنها لم تصل إلي ما يدور بينهما ثم قالت : ربما حديث خاص ورجعت إلي غرفتها لتحظر نفسها لهذا اليوم الجديد الذي انتظرته بشغف كبير لتعرف هل المعلمة قرأت خاطرتها ؟ هل أعجبت بها .......الخ ؟ عدة أسئلة راودتها ثم قالت: المهم لم يبق من الوقت الكثير .
خرجت من الغرفة إلي الحمام غسلت وحهها ويديها وذهبت إلي المطبخ لتناول فطور الصباح وجدت أمها قد أحضرت كل شئ لأبنائها حتي يذهبوا إلي المدرسة فقالت لأمها : صباح الخير أماه صباح الأنوار والأزهار يا بنيتي نمت جيدا ؟نعم ولكن أحلم كثيرا بأمور كثيرة .فقالت لها تعودي ألا تفكري كثيرا واتركي الأمر لله .فقالت الصغيرة : في نفسها كأن أمي تعلم بالأمر و الله الأمهههات ليحسن بأبنائهن لأن روحهن فيهن .
تناولت فطورها وأخذت لمجتها وارتدت معطفها وحملت محفظتها ووضعتها علي كاتفيها و قالت لأمها إلي اللقاء أماه ، قالت الأم خذي حذرك من السيارات .
وهي تمشي متحهة إلي المدرسة لزالت تفكر وتفكر حتي وصلت بهذه السرعة أهو السوق للمعلمة ؟ أم الحب في المدرسة ؟ دق الجرس دخل التلاميذ واصطفوا حول المكان المخصص الذي يرفع فيه العلم ودق الجرس ثانية للدخول إلي الأقسام فكل معلمة صاحبت تلاميذها تجاه القسم ، فصغيرتنا كل هذه الأمور معتادة عليها فقط ماذا ستقول لها المعلمة حول الخاطرة التي أعطتها إياها ، جلست إبتسمت مع معلمتها تنتظر الإجابة بسرعة قبل بدء الدرس.........
جلست المعلمة عند المكتب تقاسيم وجهها حزينة يلحظها الناظر إليها بجلاء …ثم تباشر درسها … لكن ليس بطريقتها المعتادة فابتسامتها وجدت مخبأ تحت ملامح الحزن ،أما صغيرتنا فكانت تجلس وسط الصف تحت نافذة من نوافذ القسم … تداعب بيد خصلة من خصلات شعرها الذي انعكست عليه خيوط الشمس الدافئة فأكسته حلة براقة … وبيد أخرى ترسم خطوطا على دفترها وعيناها شاخصتان … إنها شاردة الذهن تماما فما رأته في معلمتها مد جسور الفشل إلى قلبها وجزمت أن خاطرتها هي السبب …..
تمر الصبيحة على هذا الحال ويدق جرس الخروج وتخرج المعلمة تجرجر وراءها آمال البنت الصغيرة …وتعود هذه الأخيرة إلى البيت تدخل تلقي التحية وتلج غرفتها وتخرِج مسودة الخاطرة وتقرأها مرارا وتكرارا لعلها تجد فيها خطأ توارى عنها بين السطور … لكن ما من أخطاء ، تدخل الأم : الغداء جاهز …، فتجيب : لست جائعة
… وتحاول إخفاء تقاسيم الحزن وتدس الورقة بهدوء في جيبها … لكن أنى لأم أن يخفى عليها حزن ابنتها فتسأل : أهناك شيء ؟هل أنت مريضة ؟ هل تشاجرت مع أحد ؟ ودائما تجيب البنت بهز رأسها يمينا وشمالا دون أن تنبس ببنت شفة ….
تحجم الام عن الامر وتعيد : سيبرد الغداء …، تلحق بها ابنتها وتجلس إلى الطاولة وتبدأ بتناول غدائها …تسال الام عن موعد الإمتحانات وهي منهمكة في غسل الصحون فتجيب البنت : مازال شهر…. لماذا ؟ - الأم :لا شيء …
تأكل البنت بضع لقمات ثم تهم بالمغادرة فتسقط منها المسودة دون شعور منها
تحمل محفظتها وتخرج ..-الأم : ألم تبكري قليلا ؟… - سأمر بصديقتي …
تخرج وهي تحاول أن تبعثر حزنها على قارعة الطريق الطويل إلى المدرسة وخيال معلمتها لا يبارحها … تصطحب صديقتها وتذهبان إلى المدرسة وعند أوان الحصة تدخل المعلمة وتنادي عليها فتنتفض البنت متفاجئة تمسك بيدها وتصحبها إلى قاعة المعلمين تجلس وتطلب منها الإقتراب ثم تجثو على ركبتيها وتفصح بصوت يمازج ما بين الفرحة والأسى :
عزيزتي سامحيني فقد تأخرت في الرد عليك لكن كلماتك كانت ساحرة جياشة تفيض بحنان البراءة ودفء الحب …وتحمل أمارات الفطنة واللباقة … فعلا لقد عجزت أمامها …. ستصبحين ذات يوم سيدة القلم سيكون مشوارك حافلا … لا تتخاذلي وامضي قدما بقلمك وأنصحك بالمطالعة وإذا رغبت أطلعيني على جديدك دائما …
وانتظري مني ردا على هذه … ثم تضمها وتخط دموعها كلمات ليست مفهومة على خديها … فتجيبها عيون الفتاة الصافية بدموع أبت إلا أن تفيض على وجهها …
تمر تلك الأمسية وتعود حلوتنا إلى بيتها ولحظة ولوجها إليه تجد أمها جالسة غلى الطاولة تتمعن في المسودة فتمد البنت يدها إلى جيبها …. ثم تتقدم هل قراتها ؟ هل أعجبتك ؟ كنت أنتظر رد المعلمة لإطلاعك عليها ….، تفتح الأم ذراعيها وتبتسم … تحضن ابنتها : ابنتي ستصبح شاعرة … الله يحفظك من العين …
البنت: سأكتب عنك وعن أبي وعن سمير وسامر وصديقتي …..
الأم تناولها كوبا من القهوة سيسطع نجمك إن شاء الله …..
تلج البنت غرفتها التي ستصبح مرتع أفكارها ….
في هذه اللحظات يدخل الوالد : السلام عليكم –الأم وهي تحط سينية القهوة على الطاولة : وعليكم السلام ……إم ... هل من جديد ؟
الأب : لا جديد يذكر قدمت طلبا وأنا بانتظار الرد … يبدو أن إدارة الشركة مصممة على الأمر …
الأم : رحماك يا رب … كيف لنا أن نهجر مرتع الذكريات هذا ؟ وكيف لابنتنا أن تفارق مدرستها ، زميلاتها ، معلمتها التي تعلقت بها ؟ أنظر ماذا كتبت لها وتمد له مسودة البنت …. الأب يزفر زفرة طويلة وهو يدير فنجان القهوة في يده : آه … المعلمة …. ذهبت أمس إلى المدرسة لأسأل عن إجراءات النقل والتقيتها وعلِمَت بالأمر…
فؤادها يتقطع لفراق الصبية… ...... ويلتفت فإذا بالصغيرة تقف على مقربة منه وقد سمعت كل شيء …. تنطلق إلى غرفتها وتلحق بها الأم :لقد قدم طلبا بعدم التحويل … لن نرحل …. تدخل الصغيرة غرفتها وتودع رأسها وسادتها وتجهش بالبكاء … ويمر شريط يومياتها في ذاكرتها … ثم تقوم في هدوء تأخذ قلما وورقة وتكتب…………
السلام عليكم
فكرة رائعة ان شاء الله تتوج بقصة جميلة
شكرا على مرورك
ان شاء الله
بدا القلم يخط على الورقة بدون شعور منها فالصدمة التي تلقتها منذ قليل لم تكن بالهبنة فهي لا تتصور انها سوف تفارق معلمتها التي لا طالما كانت مثلها الاعلى و القدوة التي تقتدي بها ، حاولت الام طمانت طفلتها التي كانت منهمكة في الكتابة ،التي لم تشعر حتى بوجود امها قربها عادت الام الى الاب و هي في قلق شديد على ابنتها و قالت له ان يضع طلبا اخر علهم يعفونه من هذا التحويل اما الطفلة فظلت داخل حجرتها دون ان تاكل او ترى اي احد و هي سابحة في كلمات تخطها على ورقتها..............
labidi81812
2009-12-29, 16:09
مرحبا انا عضو جديد ايمكن ان اشارككم في هذا الخيال الخصب والبناء وتلك الامال
مرحبا انا عضو جديد ايمكن ان اشارككم في هذا الخبال الخصب والبناء وتلك الامال
ممكن أخي الكريم و بكل الترحيب بإبداعك
و شكرا
ولى زمنك يا معلمتي ،و كبرت فينا الايام .
فارقت البنت صفوف المقاعد الصغيرة،
همي معلمتي كان رضاك عني، و ثناؤك على أعمالي، ينشر فرحة على شفتياتظهر.
بدأت آثار الحياة تلطخ برائتي ،حتى كادت تمحيهاو غيرت معها كتاباتي ،
كانت البريئة تكتب عن الشجر و الشمس و القمر.
لكــــــــــــــــــــــــــــــن
انحرف القلم عن هاته المعاني ،
وصار يكتب عن الحزن ،الدمع ،الفراق و الأثر،
أثر اللقاء و البكاء و حتى الجرح و الفراق
مرت بطلتنا و كأي فتاة ،بعمليات صقل لشخصيتها ،بداية من المراهقة .
و طبعا و كما لا يخفى عن الجميع افلمراهقة مرحلة حساسة ،
تثور فيها المشاعر ،و تتوه باحثة عن بر الأمان .
و أول القصص التي كان لها الأثر ،في حياتها إرتباطها بجدتها
كمرحلة جديدة في حياتها ،
بعد تأثرها بمعلمتها.
التي شكلت اللبنة الأولى
لموهبتها.
فما الدور الذي لعبته الجدة
لتكوين شخصها
و تغيير مسار كتاباتها،
على إعتبار أن البطلة الآن في سن 16 سنة
و للحديث بقية
انتقلت صغيرتنا من سن الطفولة الي سن المراهقة وبدأت تبحث لها عن كيان آخر ووجهة أخري ،فشنها أصبح حساسا ، فالجدة صقلت موهبة جديدة لفتاتنا ،التي بقيت علي عهدها بالكتابة ، فكانت دوما تسأل الجدة عن المراحل التي مرت بها في حياتها ، لعلها تجد ما تبحث عنه .
الجدة تحكي والفتاة تسمع وتدون في مخيلتها .وقالت في قرارة نفسها ،أهكذا هي الحياة ؟ تمر بهذه المراحل ؟ إذن أنا أيضا سأخوض معتركها .لابد أن أجد طريقا أنجح فيه كجدتي.........للحديث بقية
السلام عليكم ..إخواني اعذروا غيابي فهو لأمور فوق طاقتي ...
اشتقت إليكم كما يشتاق الروض النظر إلى نسيم الربيع....
بالمناسبة لم أستقر بعد لذا سأعاود الغياب ولكن فرحت لتطورات القصة أهنئك أختي فيروز وأشكر كل من ساهم فيها
وهذه لمسة متواضعة فاعذروا قصور قلمي .....
- صغيرتنا في هذه المرحلة بالذات تبحر بزورق صغير في بحر الحياة الواسع ..يتلاطم بأمواجه العاتية حينا فتبكي من لوعة الفراق ..ويشق طريقه نحو قرص الشمس كلما انفلت من حضن البحر وصعد رويدا رويدا إلى عليائه فتنبلج ابتسامتها من وسط الدموع فتستأنس بحكمة جدتها وتتخذها ربانا لزورقها الصغير وتتذكر قولها ذات يوم أن هذه الدنيا كأس مرة لكن حلاوتها تختبئ تحت حبابها وكلنا شارب منها ومعطيها ذوقه الخاص .....فتسلم البنت بهذا وتدعو الله أن ييسر في أمرها.
- في صبيحة يوم غطت شمسه غيمة رمادية كبيرة كانت البنت تجلس على أرجوحتها في حديقة المنزل تداعب بأطراف قدميها تراب الحديقة ...بصرها شاخص ،تراها بوجه المرأة البالغة التي فاتت أقرانها من سنها ...تبعثر همومها مع ارتجاجات الأرجوحة ....حتى تسمع صوت سيارة الوالد وهو يركنها ...يدخل بخطى متثاقلة وقد ارتسمت تقاسيم الحزن على وجهه ويقول بصوت خافت :سنرحل....،تتباطئ أنفاس البنت مع تباطئ الأرجوحة ثم تسكن تماما وتنحدر دمعة ماسية على خدها الوردي تلخص آهات الأسى لتمسحها بكل حنان يد الوالد مردفا :قدر الله وما شاء فعل ...ستأتي الشاحنة مساء لتكوني مستعدة ... .
- في هذه الأثناء كانت المعلمة جالسة في شرفة منزلها وجهها عابس عبوس ذالك اليوم كانت تكتب شيئا ما وكلما أتمت سطرا توقعه بدمعة وزفرة طويلة ..وإذ هي كذلك حتى دق جرس الباب ...فتحت فإذا الطفلة واقفة عيناها باكيتان وتعض على شاربها تكاد تكسر أصابعها وهي تلويها تحضنها المعلمة : لا تأسفي فالفراق يعقب اللقاء ولكل عام شتاء ...تطلب منها الإنتظار وتصعد لتجلب ورقة تبللت أطرافها من ندى الدموع تطويها وتدسها في جيب الصغيرة وتقبلها قبلة الوداع :كتبت في الخلف عنواني لتراسليني ...........
آه ..على قلب فتي طاهر كان له أن يبسم في هذه المرحلة وأن ينعم بالدفء والحنان لكن مشيئة الله فوق كل شيء ...
تمر شاعرتنا بصديقاتها لتودعهن ثم تمضي إلى بيتها وهي تحس أنها خسرت كل شيء .
- تحت منحدر سلسلة جبلية غابية تقع مدينة صغيرة متباينة الأطراف بلدة كثرت أشجارها وقل صخبها منازلها بسيطة وأهلها متحابون متواضعون ، لا يميزها سوى مسجدها الشامخ بمئذنته وسط السماء ومبنى البلدية وبناية كبيرة هي فرع للشركة التي كان يعمل بها الوالد ،وخلف هذا الفرع منزل كبير تتقدمه حديقة فسيحة ذات أشجار هيفاء وتتوسطها نافورة ، قدام هذا البيت مساء توقفت مركبة شحن كبيرة تعقبها سيارة الأسرة وينزل الولدان راكضين اووه حديقة كبيرة، يدخل الوالدان ...أما البنت فلم تنزل من السيارة حتى أنها لم تلتفت لترى المنزل ...تناديها الأم : هناك أرجوحة ..إنها تشبه أرجوحتك ...ولكن أنى لقلب باكي ان تتسلل البسمة إليه...؟ ثم رجع الأب لاصطحابها .
تنحدر شمس الأصيل خلف الغيم ...خلف الخط الذي ترسمه الجبال كوجه طفل شاحب في الظلمة ...على مسامع آذان المغرب ويسود المنزل سكوت رهيب ...في زاوية من غرفتها تجلس شاردة الذهن تتذكر رسالة معلمتها تفتحها وتبدأ بالقراءة :......عزيزتي ....
عزيزتي:عرفت فيك الطفلة الريئة ا، المجتهدة ، المجدة ،ابقي علي العهد ، وراسلني ،فرسائلك حتما ستسعدني ،اعتبريني أختا لك تنصحك وتوحهك ،فلا تبخلي علي .فرحت الصغيرة وبكت وأغمضت عينيها علها تري معلمتها.بدأت تشتاق إليها ولم يمر يوم بعد علي غيابها وقالت في نفسها سأبقي علي العهد ما حييت .
ومرت الأيام وصغيرتنا كبرت.
وصلت الي السن الحرج سن المراهقة لكن موهبتها الفذة بعض مشاكله .حلمت طارت في الآفاق ،يهيمن عليها في بعض الأحيان شعور بالإنتماء ،شعور بالمرأة الحالمة بفارسها ، بدأت تنظر في المرآة ككل فتاة ،لكن الكتابة ، الكتابة تشغل بالها فهي تحلم أن تكون كاتبة كبيرة يقرأ لها إنتاجها فللأحلام الأخري وقتها مازال .
يوما تذكرت معلمتها ملهمتها ، وقالت حقيقة الحياة تجارب ، المعلمة نبع روحي و جدتي روحي وجسدي .
ففتلتنا لم يؤثر فيها هذا السن .وقالت لن أترك الكتابة ما حييت فراودتها أفكار عن صراع الأجيال .فعنونت موضوعها :الماضي والحاضر والمستقبل.
فقالت : الماضي بناء للحاضر و الحاضر موصل للمستقبل .وبما أن الفتاة ملهمتها الثانية جدتها .وبدأت تحكي حكايا هذه الجدة بدأ من السن الذي هي فيه سن المراهقة .......سنواصل إن شاء الله
أكمل : دخلت الأم علي إبنتها ماذا تفعلين تعالي ساعدني في شغل البيت ، امي أنا مشغولة الآن بعد حين بعد حين ، الأم قلت تعالي أبوك سيعود أنا في انتظارك...والله أمي أوقفت حبل أفكاري لأذهب وأساعدها ثم أكمل ما بدأته.
ذهبت الفتاة وشغلها الشاغل قصتها التي بدأتها فالجزء الأول قد حكته لي جدتي أدونه ثم أذهب إليهالتكمل لي الباقي.
قالت لها جدتها : وهي في هذا السن كنت جميلة ورشيقة وقتها لم أذهب الي المدرسة لست متعلمة و إنما الحياة كيف أوقر الكبير و أحترمه والصغير له حقه أيضا .
كانت جاراتنا تتسابق لأكون عروسا لإبنها .فالفتاة آنذاك تفكيرها الكبير من يحظي بها وكيف تبني بيتا سعيدا ؟ليس مثلكن السباق علي الشهادات والموضة.....إلخ طبعا مع وجود زوج وأبناء.........لنواصل
فالفتاة معجبة بأفكار جدتها فكل زمان له أفكار سألت جدتها هل عانيت في هذا السن ؟ وبماذا أحسست وأنت تحسين بذلك التغيير جسميا وفكريا ؟
قالت الجدة : يا بنيتي هذا السن الذي تتكلمين عنه لم نعرفه لأننا مباشرة دخلنا عالما جديدا لم نخطط لهعالم الزواج فنحن كنا نتزوج في سن مبكرة وننجب أولادا لاعلم لنا بهذا السن .
فقالت في نفسها أنا أيضا يجب أن أمحيه .فوسائل الإعلام ضخمته وجعلته بعبعا يخيف المراهق ومن يحيطون به من أب وأم ومعلم .لم هذا التهويل ؟ فالأمر ليس كذلك .
ثم طلبت من جدتها أن تكمل لها مسيرة حياتها كيف كانت ومرت؟ فالت الجدة: والله بالرغم من قساوة الحياة من قفقر واستعمار إلا أنها كانت لذيذة ليس كاليوم كل شئ متوفر الوجوه عبوسة غير راضية متضمرة تشكو تبكي.
كنا نعيش تحت سقف واحد عائلة كبيرة يقودهت أكبرهم سنا كل له مهامه يقوم بها من طلوع الشمس الي غروبها لايمل ولا يكل تعب شديد لكن الفرحة تغمر وجوهنا كأننا في قصور مشيدة ويخدمنا الخدم ننام ونطمع في غد مشرق بهيج نأكل الكسرة ونشرب الحليب و الكسكسي وجسمنا كالحديد لا مرض ولا دواء ولا طبيب يعاودنا ويري ما بنا من سقم .
حبيبتي : أنا مستاءة مما أنتم فيه لا أجسام قوية و لا وجوه نضرة رغم الأكل الفاخر المتنوع إلا أن المرض أكل أجسامكم وبددها وتركها نحيفة لا تقوي علي العمل ......لنواصل.
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir