Elwawy
2020-05-28, 20:21
هو ربما موضوعين أو أكثر في نفس الوقت -عن الرجوع للوراء-
يقول الفلاسفة (الذين لا أعرف إن كانوا موجودين حقا) أنه لا يمكن إثبات أنك أنت الأن هو أنت البارحة أو الأسبوع الماضي أو السنة الماضية و لا يمكنك تبرير علاقتك مع نسختك السابقة, فذاك بنادم أخر (وضعت موضوع في هذا السياق في السابق لم يلق تجاوب)
(https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2237727)
قد يبدو الأمر مضحك كون هذا الإفتراض يمحي مسؤولية الإنسان من أي تصرف يقوم به, يكفي فقط تصريفه في الماضي...لكن ربما هذا ما يحدث في الواقع, فتجد ناس تبرر التصرفات و الأخطاء بتصريحات لا علاقة لها مع الواقع, أو ما حدث في ذلك الوقت و كأنه هلوسة و كذب -دون قصد- في سبيل التخلص من الإتهام, لهذا شخصيا أفضل الإعتذار و التعويض مع تحمل المسؤولية ولا أحب أبدا التبرير و لا أحب من يبرر, و أعتبر هذا الشيء أهم إشارة على نضوج الفرد -تحمل المسؤولية لا تبرر حتى و إن كنت لست مخطئ- ربما يقول أخر : الساكت عن الحق شيطان أخرس, نعم لكن أن تصفح و تعفو حين يكون الأمر بسيط و لا يتطلب ذلك أحسن
قيل للحمار لماذا لا تجتر : قال أكره الكذب, فالإجترار ظاهرة معروفة الكثير يعاني منها بمختلف أشكالها المرضية, و تجده يعيد مضغ الماضي و ما يحدث يوميا إلى نهاية حياته و لا يمضي أبدا -Rumination-
من جهة أخرى الماضي يفيد الإنسان في التقدم و في ترقية و إصلاح نفسه, و لو لم يكن الماضي مهم لما كان هناك تاريخ و ما سألك الطبيب ما أكلت البارحة حين تشكو له بطنك, كما أنه يبقى يسمح للبنادم بجرد أفعاله و محاسبة نفسه, أو السعادة بإنجازاته و النظر في المرأة قليلا.
مؤخرا كنت أبحث عن ملف أرسلته لأحد العملاء قبل ثلاث سنوات, و أنا أجوب المحادثات في البريد الإلكتروني "صُعقت" أأأأأو هذا أنا لي يهدر هنا؟؟؟ حقا إستغربت في كيفية التواصل و الردود ولا أدري كيف أصف دهشتي, الأمر لا يكمن في الجانب السلبي أو ما شابه و إنما غرابة لا مثيل لها, فتخيل لو رأيت فيديو مصور عن حياتك لتساءلت لبقيتها عن ماذا كان يدور في ذهنك في ذلك الوقت...
أحيانا أعيد قراءة مواضيعي و ردودي هنا في الجلفة, أحيانا تأتي الفرصة حين يرفع موضوع قديم, أحيانا أعيد قراءة لأضحك قليلا, أحيانا أعيد قراءة هكذا بدون سبب, و طبعا أنظر للتاريخ حتى و إن كان ليس بالماضي البعيد, يجعلني أندهش قليلا من شكل "عجنة" مخي في ذلك الحين (أي أعيد تخيل الظروف و الحالة النفسية الأجواء الخ...)
كل ما ذكرته من تخربيش تجده بصفة مختلفة عند الجنسين, لم أشأ التطرق له لأنه طبعا سيبدو أني منحاز.
المهم الموضوع مفتوح لأي رد إضافة تعليق هجوم مضايقة إبتزاز كانت...
يقول الفلاسفة (الذين لا أعرف إن كانوا موجودين حقا) أنه لا يمكن إثبات أنك أنت الأن هو أنت البارحة أو الأسبوع الماضي أو السنة الماضية و لا يمكنك تبرير علاقتك مع نسختك السابقة, فذاك بنادم أخر (وضعت موضوع في هذا السياق في السابق لم يلق تجاوب)
(https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2237727)
قد يبدو الأمر مضحك كون هذا الإفتراض يمحي مسؤولية الإنسان من أي تصرف يقوم به, يكفي فقط تصريفه في الماضي...لكن ربما هذا ما يحدث في الواقع, فتجد ناس تبرر التصرفات و الأخطاء بتصريحات لا علاقة لها مع الواقع, أو ما حدث في ذلك الوقت و كأنه هلوسة و كذب -دون قصد- في سبيل التخلص من الإتهام, لهذا شخصيا أفضل الإعتذار و التعويض مع تحمل المسؤولية ولا أحب أبدا التبرير و لا أحب من يبرر, و أعتبر هذا الشيء أهم إشارة على نضوج الفرد -تحمل المسؤولية لا تبرر حتى و إن كنت لست مخطئ- ربما يقول أخر : الساكت عن الحق شيطان أخرس, نعم لكن أن تصفح و تعفو حين يكون الأمر بسيط و لا يتطلب ذلك أحسن
قيل للحمار لماذا لا تجتر : قال أكره الكذب, فالإجترار ظاهرة معروفة الكثير يعاني منها بمختلف أشكالها المرضية, و تجده يعيد مضغ الماضي و ما يحدث يوميا إلى نهاية حياته و لا يمضي أبدا -Rumination-
من جهة أخرى الماضي يفيد الإنسان في التقدم و في ترقية و إصلاح نفسه, و لو لم يكن الماضي مهم لما كان هناك تاريخ و ما سألك الطبيب ما أكلت البارحة حين تشكو له بطنك, كما أنه يبقى يسمح للبنادم بجرد أفعاله و محاسبة نفسه, أو السعادة بإنجازاته و النظر في المرأة قليلا.
مؤخرا كنت أبحث عن ملف أرسلته لأحد العملاء قبل ثلاث سنوات, و أنا أجوب المحادثات في البريد الإلكتروني "صُعقت" أأأأأو هذا أنا لي يهدر هنا؟؟؟ حقا إستغربت في كيفية التواصل و الردود ولا أدري كيف أصف دهشتي, الأمر لا يكمن في الجانب السلبي أو ما شابه و إنما غرابة لا مثيل لها, فتخيل لو رأيت فيديو مصور عن حياتك لتساءلت لبقيتها عن ماذا كان يدور في ذهنك في ذلك الوقت...
أحيانا أعيد قراءة مواضيعي و ردودي هنا في الجلفة, أحيانا تأتي الفرصة حين يرفع موضوع قديم, أحيانا أعيد قراءة لأضحك قليلا, أحيانا أعيد قراءة هكذا بدون سبب, و طبعا أنظر للتاريخ حتى و إن كان ليس بالماضي البعيد, يجعلني أندهش قليلا من شكل "عجنة" مخي في ذلك الحين (أي أعيد تخيل الظروف و الحالة النفسية الأجواء الخ...)
كل ما ذكرته من تخربيش تجده بصفة مختلفة عند الجنسين, لم أشأ التطرق له لأنه طبعا سيبدو أني منحاز.
المهم الموضوع مفتوح لأي رد إضافة تعليق هجوم مضايقة إبتزاز كانت...