المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يوم كان للعيد طعم ٱخر..


محمد علي 12
2020-05-25, 16:16
يوم كان للعيد طعم ٱخر..
حين رأيت أسراب النسوة اللاتي يقفن طوابير أمام محلات الملابس نصف المفتوحة؛ يتسولن بحرّ مالهن قطعًا من القماش بالكاد يمكنها ستر ملامح الخزي البادية على وجوههن، وهن يحاولن إخفاء هويتهن عن أعين المارة الساخطة عليهن وراء كمامات تكاد تحجب عنهن الرؤية؛ ناهيك عن هواء العفة، والحياء، والكرامة الذي تركنه وراءهن في بيوتهن.. تذكرت #أمي رحمة الله عليها، حين كانت تقضي ليالي العيد منكبة على مكينتها لتخيط لأخواتي فساتينهن.. وعندما يصل إلى مسامعها أذان الفجر تكون لاتزال تخضب بالحناء أطراف أخواتي؛ وقد غلبهن النوم وهن ينتظرن بشغف فساتينهن الجديدة..
وعندما أعود من الصلاة أجدها لا تزال مستيقظة؛ تعد فطور العيد بعد أن قضت الليالي الأواخر من رمضان وهي تعد كعكه، ولا تعرف للراحة طعما إلا وهي تتجاذب أطراف الحديث مع المهنئين من الأقارب والخلان؛ قاطعة حديثها معهم بين الفينة والأخرى وهي تدعوهم كعادتها بإلحاح مرار وتكرارا إلى ارتشاف القهوة وتناول الكعك...
رحمك الله أمي، وأسكنك فسيح جناته، وجازاك عني وعن إخوتي خير الجزاء...

بسمة ღ
2020-05-25, 20:30
بوركت أستاذ :)
رحمها الله و اسكنها الجنان
الله يصلح الاحوال ، و يقولون انها الموضة في الاخير

حورية تو
2020-05-31, 09:03
لما يصير إبني بعمرك و أكون ربما تحت الثرى سيقول كم كانت أمي عظيمة ،كل عيد تصنع لنا أنواع من الحلويات في أيام رمضان وتشتري لي ملابس العيد من متجر حيّنا المتواضع و برغم كورونا آبت إلا أن تفرح قلبي برغم الخطر المحدق
أما أمهات اليوم فقد دهب منهم الحياء يزاحمن الرجال في المركبات الفضائية ومتاجر المريخ ....
وربي يرحم الوالدة وكل الأمهات

بـــيِسَة
2020-05-31, 10:27
رحم الله أمي
بركت على الموضوع القيم استاذ
صدقت لكن ماذا يفعلن
يجب عليهن شراء الملابس ربما لاولادهن

mizouu919
2021-11-02, 19:42
كل وقت ووقتو

hadj amar
2021-11-03, 14:01
للاسف المجتمع تغير وتغير معه طباع وعادات الناس

bmlsy
2021-11-08, 22:23
للاسف المجتمع تغير وتغير معه طباع وعادات الناس
فعلا تغيرت حالة المجتمع وعاداته

اسماعيل 03
2021-11-14, 09:29
بارك الله فيك ورحم جميع أمهات المسلمين