محمد علي 12
2020-05-25, 16:16
يوم كان للعيد طعم ٱخر..
حين رأيت أسراب النسوة اللاتي يقفن طوابير أمام محلات الملابس نصف المفتوحة؛ يتسولن بحرّ مالهن قطعًا من القماش بالكاد يمكنها ستر ملامح الخزي البادية على وجوههن، وهن يحاولن إخفاء هويتهن عن أعين المارة الساخطة عليهن وراء كمامات تكاد تحجب عنهن الرؤية؛ ناهيك عن هواء العفة، والحياء، والكرامة الذي تركنه وراءهن في بيوتهن.. تذكرت #أمي رحمة الله عليها، حين كانت تقضي ليالي العيد منكبة على مكينتها لتخيط لأخواتي فساتينهن.. وعندما يصل إلى مسامعها أذان الفجر تكون لاتزال تخضب بالحناء أطراف أخواتي؛ وقد غلبهن النوم وهن ينتظرن بشغف فساتينهن الجديدة..
وعندما أعود من الصلاة أجدها لا تزال مستيقظة؛ تعد فطور العيد بعد أن قضت الليالي الأواخر من رمضان وهي تعد كعكه، ولا تعرف للراحة طعما إلا وهي تتجاذب أطراف الحديث مع المهنئين من الأقارب والخلان؛ قاطعة حديثها معهم بين الفينة والأخرى وهي تدعوهم كعادتها بإلحاح مرار وتكرارا إلى ارتشاف القهوة وتناول الكعك...
رحمك الله أمي، وأسكنك فسيح جناته، وجازاك عني وعن إخوتي خير الجزاء...
حين رأيت أسراب النسوة اللاتي يقفن طوابير أمام محلات الملابس نصف المفتوحة؛ يتسولن بحرّ مالهن قطعًا من القماش بالكاد يمكنها ستر ملامح الخزي البادية على وجوههن، وهن يحاولن إخفاء هويتهن عن أعين المارة الساخطة عليهن وراء كمامات تكاد تحجب عنهن الرؤية؛ ناهيك عن هواء العفة، والحياء، والكرامة الذي تركنه وراءهن في بيوتهن.. تذكرت #أمي رحمة الله عليها، حين كانت تقضي ليالي العيد منكبة على مكينتها لتخيط لأخواتي فساتينهن.. وعندما يصل إلى مسامعها أذان الفجر تكون لاتزال تخضب بالحناء أطراف أخواتي؛ وقد غلبهن النوم وهن ينتظرن بشغف فساتينهن الجديدة..
وعندما أعود من الصلاة أجدها لا تزال مستيقظة؛ تعد فطور العيد بعد أن قضت الليالي الأواخر من رمضان وهي تعد كعكه، ولا تعرف للراحة طعما إلا وهي تتجاذب أطراف الحديث مع المهنئين من الأقارب والخلان؛ قاطعة حديثها معهم بين الفينة والأخرى وهي تدعوهم كعادتها بإلحاح مرار وتكرارا إلى ارتشاف القهوة وتناول الكعك...
رحمك الله أمي، وأسكنك فسيح جناته، وجازاك عني وعن إخوتي خير الجزاء...