عودة المتنبي
2009-12-13, 11:17
مؤتمر لقتل الكرامة
أمؤتمرًا زُمّت إليه العمائــــــــــــــــمُ
أتته من العُرب العيون النــــــــــوائـمُ
أرانب قد جاءت لدعوة ثــــــــــــعلب
لتأخذ قــلب القــرد منه الغيالــــــــــــمُ
قد انتظروا مثل الـــعبيد أوامــــــــــرًا
كما انتظرت فُضلى الأســــود القشاعمُ
أتوا وقد استخفوا بأعذار خاســـــــــــر
وكلّ ثياب الذلّ فيهم تلائــــــــــــــــــــمُ
لقد حضروا والعزّ فيهم مغيّــــــــــــــب
وقد ضربت للعزّ فيهم مآتـــــــــــــــــــمُ
وثقت لهم بالخزي إذ قيل قد أتــــــــــــوا
لمؤتمر من بوش منه المراســــــــــــــمُ
فما باله السكّير للعقل طـــــــــــالــــــب
ومابالــــــها السوداء جاءت تســـــــــاومُ
وما بالهــــــــا الأنثى المدنّس أصــــــلها
يقبّل أيديها الفـــــــحول الأكــــــــــــــارمُ
وقد كان كُرمًا فاختــــــــــفى من خصالهم
كما أخفت الحرف العليل الجـــــــــــوازم ُ
إذا مــــــــــلك قد ذلّلته ذميــــــــــــــــــمة
فلا تبتئــــــس إن ذلّلتك النواعــــــــــــــمُ
خليليّ هل أبـــــــــــكي على الربع ساعـة
إذا كنت من تلقى عليــــــه الملائـــــــــــمُ
قفا نبك من ظلم عــــــــــلينا بغـــــــــــزّة
وحزن إذا تلقى الرصـــــــــاص البراعــمُ
ترى الظلم فيها لم تـــــــــــر الأرض مثله
فلو سلّمت سيفا لكانت تقـــــــــــــــــــــاومُ
ولو ملك الصخر الأصــــــــــــمّ مشاعــرا
لكان لأفعال اليهود يخاصـــــــــــــــــــــمُ
كفى بصغير أن يرى الموت مــــــــــنجيا
وحسب بلاد عندها الموت راحـــــــــــــمُ
بغزّة أسوار لعزّ وحـــــــــــــــــــــــــرمة
فما بالها هدّت وما لام لائـــــــــــــــــــــــمُ
بغزّة أطفال بكـــــــــــــت لا بطبعـــــــــها
ولـــــــــكن قد ازدادت عليها المظالـــــــــمُ
بنفسي عــــــــــــــلى نفس بغزّة حــــــسرة
وحزني على حزن بـــــــــغزّة قائــــــــــــمُ
وما غاظنا فعل اليهود وإنّمــــــــــــــــــــــا
يغيظ بأنّ الغيظ في العُرب نائـــــــــــــــــــمُ
يغيظ بأنّ الصبر قد صـــــــــــــــار حلّنــــا
وأنّا بنبلٍ لليهود نسالــــــــــــــــــــــــــــــــمُ
وصرنا نرى أنّ الذئاب بــــــــــــــــريئـــــة
وتـــــــــــحمل أعباء الحروب الحمائــــــــمُ
وننــــــــــــــــكر أفعالا لفرد مدافـــــــــــــع
ولا ننكر الأطفـــــــــــال حين تعـــــــــــادمُُ
لـــــــــــــــقد أسكتت أطفال غزّة إذ بكــــت
ولكن ســـــــــــكوت طول دهر يـــــــــلازمُ
أمـــــــــــــــــا حاكم للعزّ يرجو ســــــــماوة
فتنكر من أقــــــــــــواله ذي الجرائــــــــــــمُ
ولـــــــــــــــــــكنّنا من بعد ستّين حِـــــــــجّة
تغذّينا بالوهم الملـــــــــــوك الأعاجـــــــــــمُ
إذا كـــــــــــــــــان عيشا والمذلّة صحبـــــة
فــــــــــما السيف إلا للجبان يلائـــــــــــــــمُ
أغــــــــــــــــزّة زاد الظلم والعدل غائـــــب
إذا الأب مقــــــــــــتول وطفله فاحــــــــــــمُ
أغزّة زاد الظلم والعـــــــــــــــــدل غائـــــب
إذا الحرّ في سوق العبيد يســـــــــــــــــــاومُ
أغــــــــــــــــزّة زاد الظلم والعدل غائـــــب
إذا الغيد قد تلقــــــــــــــى عليها الشتائــــــــمُ
أغــــــــــــــــزّة زاد الظلم والعدل غائـــــب
إذا ما نهى عنــــــــــــــك الدّفاع التعالــــــــمُ
أغــــــــــــــــــزّة هل يحميك من كان راضيا
إذا سلّمت مـــــــــــــن دون حرب غنائــــــمُ
لقد كان راع من ذئاب مـــــــــــــــــــســــــهّر
وحسب رعاة للذّئـــــــــــــاب خــــــــــوادمُ
أغزة إنّا قد نوينا عــــــــــــــــــــــــــــــزاءك
ويصبرنا مثل المحبّ التحالــــــــــــــــــــُم
فمـــــــــــــــــن هو أولى بالعزاء لأنّنـــــــا
دفنّا الكرامة واشـــــــــترتها الدراهــــــــمُ
أمؤتمرًا زُمّت إليه العمائــــــــــــــــمُ
أتته من العُرب العيون النــــــــــوائـمُ
أرانب قد جاءت لدعوة ثــــــــــــعلب
لتأخذ قــلب القــرد منه الغيالــــــــــــمُ
قد انتظروا مثل الـــعبيد أوامــــــــــرًا
كما انتظرت فُضلى الأســــود القشاعمُ
أتوا وقد استخفوا بأعذار خاســـــــــــر
وكلّ ثياب الذلّ فيهم تلائــــــــــــــــــــمُ
لقد حضروا والعزّ فيهم مغيّــــــــــــــب
وقد ضربت للعزّ فيهم مآتـــــــــــــــــــمُ
وثقت لهم بالخزي إذ قيل قد أتــــــــــــوا
لمؤتمر من بوش منه المراســــــــــــــمُ
فما باله السكّير للعقل طـــــــــــالــــــب
ومابالــــــها السوداء جاءت تســـــــــاومُ
وما بالهــــــــا الأنثى المدنّس أصــــــلها
يقبّل أيديها الفـــــــحول الأكــــــــــــــارمُ
وقد كان كُرمًا فاختــــــــــفى من خصالهم
كما أخفت الحرف العليل الجـــــــــــوازم ُ
إذا مــــــــــلك قد ذلّلته ذميــــــــــــــــــمة
فلا تبتئــــــس إن ذلّلتك النواعــــــــــــــمُ
خليليّ هل أبـــــــــــكي على الربع ساعـة
إذا كنت من تلقى عليــــــه الملائـــــــــــمُ
قفا نبك من ظلم عــــــــــلينا بغـــــــــــزّة
وحزن إذا تلقى الرصـــــــــاص البراعــمُ
ترى الظلم فيها لم تـــــــــــر الأرض مثله
فلو سلّمت سيفا لكانت تقـــــــــــــــــــــاومُ
ولو ملك الصخر الأصــــــــــــمّ مشاعــرا
لكان لأفعال اليهود يخاصـــــــــــــــــــــمُ
كفى بصغير أن يرى الموت مــــــــــنجيا
وحسب بلاد عندها الموت راحـــــــــــــمُ
بغزّة أسوار لعزّ وحـــــــــــــــــــــــــرمة
فما بالها هدّت وما لام لائـــــــــــــــــــــــمُ
بغزّة أطفال بكـــــــــــــت لا بطبعـــــــــها
ولـــــــــكن قد ازدادت عليها المظالـــــــــمُ
بنفسي عــــــــــــــلى نفس بغزّة حــــــسرة
وحزني على حزن بـــــــــغزّة قائــــــــــــمُ
وما غاظنا فعل اليهود وإنّمــــــــــــــــــــــا
يغيظ بأنّ الغيظ في العُرب نائـــــــــــــــــــمُ
يغيظ بأنّ الصبر قد صـــــــــــــــار حلّنــــا
وأنّا بنبلٍ لليهود نسالــــــــــــــــــــــــــــــــمُ
وصرنا نرى أنّ الذئاب بــــــــــــــــريئـــــة
وتـــــــــــحمل أعباء الحروب الحمائــــــــمُ
وننــــــــــــــــكر أفعالا لفرد مدافـــــــــــــع
ولا ننكر الأطفـــــــــــال حين تعـــــــــــادمُُ
لـــــــــــــــقد أسكتت أطفال غزّة إذ بكــــت
ولكن ســـــــــــكوت طول دهر يـــــــــلازمُ
أمـــــــــــــــــا حاكم للعزّ يرجو ســــــــماوة
فتنكر من أقــــــــــــواله ذي الجرائــــــــــــمُ
ولـــــــــــــــــــكنّنا من بعد ستّين حِـــــــــجّة
تغذّينا بالوهم الملـــــــــــوك الأعاجـــــــــــمُ
إذا كـــــــــــــــــان عيشا والمذلّة صحبـــــة
فــــــــــما السيف إلا للجبان يلائـــــــــــــــمُ
أغــــــــــــــــزّة زاد الظلم والعدل غائـــــب
إذا الأب مقــــــــــــتول وطفله فاحــــــــــــمُ
أغزّة زاد الظلم والعـــــــــــــــــدل غائـــــب
إذا الحرّ في سوق العبيد يســـــــــــــــــــاومُ
أغــــــــــــــــزّة زاد الظلم والعدل غائـــــب
إذا الغيد قد تلقــــــــــــــى عليها الشتائــــــــمُ
أغــــــــــــــــزّة زاد الظلم والعدل غائـــــب
إذا ما نهى عنــــــــــــــك الدّفاع التعالــــــــمُ
أغــــــــــــــــــزّة هل يحميك من كان راضيا
إذا سلّمت مـــــــــــــن دون حرب غنائــــــمُ
لقد كان راع من ذئاب مـــــــــــــــــــســــــهّر
وحسب رعاة للذّئـــــــــــــاب خــــــــــوادمُ
أغزة إنّا قد نوينا عــــــــــــــــــــــــــــــزاءك
ويصبرنا مثل المحبّ التحالــــــــــــــــــــُم
فمـــــــــــــــــن هو أولى بالعزاء لأنّنـــــــا
دفنّا الكرامة واشـــــــــترتها الدراهــــــــمُ