المسؤولية والواجبات

[محمد محمد.]

يا حسرتاه عندما كانت المرأة في القديم مسؤولة في بيت زوجها وراعية لشؤونه ومربيّة لأولادها في جوّ عائلي تسوده السكينة والمودّة ، رغم أن زواجهم كان بسيطا ، فلم يتعرفوا على بعضهم قبل الزواج ولم يتكلموا في الهاتف و لا في الفايسبوك ولم يسرفوا في أعراسهم ولم يكن بينهم ذلك التفاخر .

للأسف الشديد نرى الآن المرأة تتزوج وتحنّ إلى بيت أبيها متناسية أن لديها واجبات وإلتزامات إتجاه زوجها وأن هذا ليس زيادة من عندها بل مسؤولية ستحاسب عليها أمام الله سبحانه ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : و المرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها .

ولتسأل نفسها هذه الزوجة التي تضل في بيت والدها مدّة طويلة والتي تصرّ على الذهاب إلى بيت والدها في كل وقت وحين : هل ترضين بأن لا يقوم زوجك بواجباته اتجاهك ؟
هل ترضين بأن يذهب إلى بيت والديه ويبيت معهما ويتركك تنامين وحدك ؟
هل ترضين لإبنك في المستقبل أن تتركه زوجته وتبقى متعلّقة ببيت والديها ؟
هل ترضين لوالدتك بأن تترك والدك وتذهب إلى بيت والدها ؟

يا حسرتاه !! أين الإحساس بالمسؤلية ، أين الإحساس بالمسؤولية .

أختي الكريمة لقد شحنوا عقلك بلفظ حقوق وحقوقك و لم تجدي من يشحن عقلك بلفظ واجباتك واعلم أن الله سبحانه سيحاسبك ويسألك عن واجباتك التي أمرك بها إتجاهه وإتجاه زوجك وأولادك .

أختي الكريمة إذا كنت متعلقة ببيت والدك إلى هذا الحدّ ، فالأمر بسيط ، ابقي فيه ولا تتزوجي ، فلا تعتقد أن الزواج لعبة ، بل هو أمانة كبرى ستسألين عنها وليس عبث ولهو كما تعتقدين .