المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشاركتي في طلة على مدينة بوسعادة جزء 2


زهرة المسيلة
2020-05-13, 13:11
منطقة بوسعادة الثورية

شهدت منطقة بوسعادة ابان ثورة التحرير الكبرى معارك هامة وساهم أبناء المنطقة في حرب التحرير الكبرى ومن أهم المعارك التي شهدتها بوسعادة والمناطق المجاورة لها معركة جبل بوكحيل 55 كلم جنوب المدينة في مدينة عين الريش ومعركة جبل ثامر جنوب بوسعادة كما توفي بالمنطقة قائدي الثورة الكبيرين العقيد عميروش وسي الحواس في مدينة عين الملح رحم الله شهداءنا الابرار. بوسعادة كانت مقرا الولاية السادسة ابان الثورة تاريخ بوسعادة كما يقدمه علماء الآثار والباحثون يضرب في أعماق التاريخ يحكي شواهد هذه الواحة التي يقول المؤرخون الاستنجاد بالولي الصالح سيدي ثامر وسيدي سليمان وهم من اشراف الذين يستوطنون ساقية الحمراء، وكان للبدارنة أراضي تمتد على ضفاف الوادي وهكذا تم تشييد أول مسجد ـ جامع النخلة ـ أنشأت حوله سكنات للولي سيدي ثامر وعائلته وأخرة لأتـباعه وتلاميذه، وأسسوا قصر بوسعادة وكانت معظم المدن المحيطة به مزدهرة ونظراً للنمو السكاني تم توسيع مجال القصر وحسب تقرير " الكولنال بان " أنها كانت آهلة بالسكان منذ عصور ما قبل التاريخ وقد تم العثور على مسافة 4 أو 5 كلم جنوب المدينة على العديد من الآثار التي تدل على وجود سكان على ضفاف وادي بوسعادة منذ العهد «الايبيروموريزي» أي منذ حوالي ثمانية آلاف أو عشرة آلاف سنة. كما تم العثور على كمية كبيرة من الأدوات المصنوعة من معدني الليتيوم واستخرجت المكاشط والصفيحات وقطع الصوان والذهب الماسي من طبقات المعادن المحاذية للوادي بالإضافة إلى بقايا جثث حيوانات ذلك العهد. وعلاوة على ذلك فقد لاحظ المؤرخون والباحثون وجود اثر حيوانات رباعية الأقدام على جدران صخرية تبعد بعض الكيلومترات شمال غرب واحة بوسعادة وكانت هذه الحيوانات محل اصطياد وعيش أناس ما قبل تاريخ عصر المنطقة. فعلى طول سلسلة جبال سلات وفي أعالي طريق سيدي عامر ما زالت تلاحظ رسومات صخرية هي أشبه برسوم البيسون أما الرسوم الصخرية فتذكر الزائر بصور التاسيلي الجدرانية التي تشابهها اشد الشبه ولكن الباحثين لا يعلمون الشيء الكثير عن المدة التي تفصل بين حياة أولئك الذين عاشوا في عصر ما قبل التاريخ وبين حياة سكان الحضنة الذين يشهد التاريخ بأنهم من أوائل سكان هذه المنطقة غير انه قبل الاحتلال الروماني لأماكن محددة من السهب كانت هذه الأخيرة آهلة «بالجيتول» وهؤلاء البرابرة الرحل كانوا في تنقل مستمر في الهضاب العليا بحثا عن المراعي

ماذا قال المؤرخون عن بوسعادة


لقد عني كثير من المؤرخين بتاريخ بوسعادة وشخصياتها ولعل الشيخ أبوالقاسم محمد الحفناوي المعروف بابن عروس بن سيدي إبراهيم الغول وهو ابن بوسعادة قد أشار في كتابه المعروف «تعريف الخلف برجال السلف» إلى تاريخ المنطقة وأوضح يقول: على تبجح المتفيقهين الذين لا يقيلون عثار المخطئين وقريتهم في سفح جبل يسمى أبا العرعار من فروع جبل سالات المذكور أكثر مرة في تاريخ العلامة ابن خلدون وهو جبل شامخ كثير السواعد وفيه أثار للأولين وأقربهم إلينا في التاريخ بنو برزال المتنقلون إلى الأندلس، كما ذكره ابن خلدون ومن فروعه جبل القليعة وهو جبل رفيع قمته مربعة وفي سطحها ديار كانت لأحد رؤساء زناتة ثم صارت إلى بعض رؤساء العرب ومنهم قتيل ذئاب في محل الرمل واليراع ويعني بذلك كدية «بانيو» التي اكتشف فيها اليوم عنصر عجيب من صنع قدماء المهندسين.

https://www7.0zz0.com/2020/05/13/15/360766845.jpg

وقال ابن خلدون: وكان مقامة بينهم سنة يختلف إلى بني برزال بسالات وإلى قبائل البربر بجبل أوراس يدعوهم جميعا إلى مذهب النكارية إلى أن ارتحل إلى أوراس واستبحر عمران هذا المصر واعتصم به بنو واركلا هؤلاء والكثير من ظواعن زناتة عند غلب الهلاليين اياهم على المواطن واختصاص الأثبج بضواحي القلعة والزاب وما إليها. ولعل بعض هذه الإشارات التاريخية تدل على ما فيه الكفاية على تاريخ بوسعادة وامجادها الماضية. لا تزال مدينة بوسعادة وهي مدينة العلم والفكر تشتهر برجالاتها المثقفين ممن بنوا صرح الجزائر الثقافي والفكري والعلمي فلقد برز بها مصلحون ومفكرون وعلماء ورجال دين كالشيخ الديسي وغيره الكثير بل ان بوسعادة لا تزال حتى اليوم موطن شعراء وموسيقيين جزائريين مجيدين ولعلها حالة من التواصل الفكري الذي يسري في نسيج المدينة ورجالاتها وعمرانها.

بوسعادة قبلة للسياح:

يشعر الزائر لمدينة بوسعادة (422 كلم جنوب الجزائر) بالسكينة والطمأنينة وهو يعانق هذه المنطقة العريقة التي لُقبت قديما بـquot;بوابة السعادةquot;، وكلما يتوغل المرء في جنبات بوسعادة ويغوص في أعماقها يتلمس ينابيع التراث وشموخ الأصالة، ما جعل quot;جوهرة الصحراءquot; كما يحلو للكثيرين تسميتها، تتحول منذ زمن بعيد إلى قبلة للسياح ومحج للفنانين الذين انبهروا لثراء المنطقة وتقاليدها وما تختزنه من تميّز في في المعالم والأزياء من البرنوس والقندورة والحلي الفضية وصولا إلى الأواني النحاسية والفخارية والطوبية أيضا، ويدرك كل من يتشمم عبق جوهرة الصحراء، أنّ الأخيرة جزائرية خالصة، فقد أبت المدينة الانسلاخ وظلت مخلصة لشخصيتها الثقافية ورصيدها الحضاري الكبير، ولعلّ شواهدها الحالية تعكس ماضيها الثري الذي يشرح حاضرها ويضيء مستقبلها.

وأنت تتأهب للدخول إلى مدينة السعادة، تلمح الجبل العتيق (كردادة) وهو يعتلي المدينة حتى يخيل للمرء أنّ هذه القمة الجبلية الشاهقة تسهر على حماية هذه الجوهرة من هول الزمن، وما يلبث الداخل إلى بوسعادة أن يشعر بهدوء الصحراء في هذا المكان، فأحياء ومسالك بوسعادة مكللة بالربوات والتلال والكثبان الرملية تزينها أشجار الصفصاف من جانب وتعطرها رائحة النباتات الطبيعية كالديس والشيح والعرعار من الضفة الأخرى، وتبرز هذه المدينة العتيقة لأول وهلة بخصوصية طابعها المعماري الأصيل والمميز، فحاراتها ذات اللون البني والأصفر لم تشيد سوى بالطوب والعرعار والخشب منذ قرون ومازالت تكافح الزمن لحد الساعة.

بوسعادة الجزائرية كرم حار جدا

فرضت مدينة "بوسعادة"، 240 كيلومترًا جنوبًا، نفسها كواحدة من أكثر المدن الجزائرية استقطابًا للسياح وولادةً للمبدعين في الشعر والغناء والإعلام، حتى باتت منافسة في هذا للمحافظات المحيطة بها، بل حتى للـ"مسيلة"، المحافظة التي تتبعها إداريًا.

https://www13.0zz0.com/2020/05/13/15/619808224.jpg
واحة جبلية يعصرها البرد شتاءً والحر صيفًا، لكنها تمكنت من دخول النفوس والنصوص، إذ نجد ظلالًا لها في أكثر من قصيدة ورواية وقصة ولوحة وأغنية، بل إن بعض الفنانين اختارها مستقرًا له بالنظر إلى جرعة الإلهام القادرة على أن تشحن به زائريها. يأتي في مقدمة هؤلاء الرسام الفرنسي إيتيان دينيه [1861-1929] الذي أعلن فيها إسلامه عام 1913، ويضم متحفه الذي كان بيتَه سابقًا في المدينة 13 لوحة أصلية من لوحاته التي استلهمت روحَ "بوسعادة" والصحراء الجزائرية.


كما أبدعت التشكيلية الأمريكية خوانيتا غوسيون، والتي تزوجت من مواطن "بوسعادي"، في رسم عشرات اللوحات التي رصدت ملامح الإنسان والمكان في هذه المدينة المجاورة لزاوية "الهامل الرحمانية" لمؤسسها محمد بن أبي القاسم الهاملي، وكان لها دور طلائعي في محاربة الاحتلال الفرنسي، وقد اقتنت الشركة البترولية الحكومية "سوناطراك" 174 لوحة من ابنها، وعرضت بعضها للمرة الأولى عام 2008.

يتميز إنسان المنطقة بعفويته وعمقه الإنسانيين في التعامل مع الضيف، فالكرم الذي ورثه عن جده الأول "سيدي ثامر"، مؤسس المدينة، يأتي في طليعة الخصال والقيم التي تغنى بها شعرُه الشعبي الذي يتعاطاه كما يتعاطى الهواء، ويتجلى هذا الكرم في نخبة من الأطباق التي تعد "بوسعادة" رائدة فيها حتى وإن وجدت في مناطقَ أخرى



....................يتبع..................

زهرة المسيلة
2020-05-13, 13:28
موقع مدينة بوسعادة

بوسعادة مدينة جزائرية تقع على بعد 242 كلم جنوب العاصمة الجزائرية..
وهي تابعة اداريا لولاية المسيلة (28)
عدد سكانها:

يقدر عدد سكانها بـ270000 نسمة (إحصائيات 2006 وباحتساب البلديات التابعة لها الهامل -الرمانة- ولتام- المعذر).
من أقدم الدوائر على المستوى الوطني. من مسمياتها مدينة السعادة وكذا بوابة الصحراء نظرا لكونها أقرب واحة إلى الساحل الجزائري.


تضم مدينة بوسعادةأحياء شعبية كثيرة، نذكر منها حي العشايشة بوسط المدينة قرب ساحة الشهداء بأزقته الضيقة التي تشبه كثيرا أزقة حي القصبة العتيق بالعاصمة، وأحياء الكوشة، والقيسة، وسيدي سليمان ذي الكثافة السكانية العالية على أساس أنه أكبر حي في الجنوب، من حيث عدد السكان. كما تشتهر المدينة أيضا بالصناعات التقليدية منها الموس البوسعادي المشهور والسيف البوسعادي وصناعة الحلي والمجوهرات الفضية خاصة... كانت إلى وقت قريب محج الكثير من الأوروبيين وقبلة للسياح الذين يأتونها للراحة والاستجمام والاستمتاع بمناظر النخيل ودعة الشمس التي تطل من وراء جبل كردادة، .. رجال من أعماق التاريخ خلفوا آثارهم في كل مكان، على غرار العديد من معالم المنطقة. قد لا تكون السعادة وحدها، وقد يكون الأب أو الحفيد وكل الذين بنوا هذه المدينة الجبلية الجميلة الواقعة على عتبة الصحراء الجزائرية التي ترعرع فيها العلماء والمفكرون وشيدوا فيها نهضة لا تزال آثارها باقية حتى اليوم .. مسيليون في كل مكان، رجال علم وثقافة وإبداع، ولا يزال الأبيض والأسود يحفظ لمدينة بوسعادة وهي التي تتوسد النخيل والجبل تلك المناظر البانورامية الممتعة الخلابة، ولا يزال الجزائريون وكثير ممن زار بوسعادة يحجز للصديق والمحبوب بطاقة بريدية تحمل سحر المكان وأفانين الطبيعة الجميلة. أما الذين وقعوا في حب هذه المدينة فهم كثر ولن يكونوا أكثر من الفنان الفرنسي الشهير نصر الدين إيتيان ديني غرقا في حب بوسعادة.


بوسعادة في العهد الإسلامي

بعد أن حقق المسلمون عدة انتصارات على البيزنطيين دخل العرب إفريقيا وانتشروا في أرضها وتعاقب أمراء المسلمين يفتحون مدنها و ينشرون الدين الإسلامي حتى عم الإسلام بلاد المغرب وفي هذه المرحلة بقيت بوسعادة من غير بنيان يذكر وقد ورد في كتاب تاريخ الجزائر للأستاذ"توفيق المدني"......جاء العرب الالاليون إلى أفريقا بلاد المغرب وانتشروا في القطر الجزائري واغلبهم نزل في تونس والزاب والحضنة وبوسعادة حتى جبال العمور.....وكانت بوسعادة في هذا العهد العربي يتداول حكمها بين الدولتين الأغلبية بتونس والزيانية بتلمسان وهي منزل بعض الطوائف من العرب ومنهل للصادر والوارد.
مكثت بوسعادة على تلك الحالة ردحا من الزمن إلى أن نزل بها أناس من مختلف الجهات ومنهم قبيلة البدا رنة وهم بطن من بني عوف من قبائل سليم فبنوا مداشر قبلة الوادي كما هو معروف باسمهم الآن وتملكوا بالوادي وكان تحت سلطة رجل يدعى بن وهاس كبير قبيلة البدا رنة وقد اشتراه منه سيدي سليمان وسيدي ثامر بعد بناء المسجد كما سيأتي ومنهم قبيلة الصحاري وهم بطن من بطون بني هلال بن عامر،وهكذا توارد الناس على بوسعادة أفرادا و جماعات من مختلف القبائل والنواحي وفي أزمنة متعددة.


منطقة بوسعادة الثورية

شهدت منطقة بوسعادة ابان ثورة التحرير الكبرى معارك هامة وساهم أبناء المنطقة في حرب التحرير الكبرى ومن أهم المعارك التي شهدتها بوسعادة و المناطق المجاورة لها معركة جبل بوكحيل 55 كلم جنوب المدينة ومعركة جبل ثامر جنوب بوسعادة كما توفي بالمنطقة قائدي الثورة الكبيرين العقيد عميروش و سي الحواس .

تاريخ بوسعادة كما يقدمه علماء الآثار

والباحثون يضرب في أعماق التاريخ يحكي شواهد هذه الواحة التي يقول المؤرخون أنها كانت آهلة بالسكان منذ عصور ما قبل التاريخ وقد تم العثور على مسافة 4 أو 5 كلم جنوب المدينة على العديد من الآثار التي تدل على وجود سكان على ضفاف وادي بوسعادة منذ العهد «الايبيروموريزي» أي منذ حوالي ثمانية آلاف أو عشرة الاف سنة.

كما تم العثور على كمية كبيرة من الأدوات المصنوعة من معدني الليتيوم واستخرجت المكاشطوالصفيحات وقطع الصوان من طبقات المعادن المحاذية للوادي بالإضافة إلى بقايا جثث حيوانات ذلك العهد.

وعلاوة على ذلك فقد لاحظ المؤرخون والباحثون وجود اثر حيوانات رباعية الأقدام على جدران صخرية تبعد بعض الكيلومترات شمال غرب واحة بوسعادة وكانت هذه الحيوانات محل اصطياد وعيش أناس ما قبل تاريخ عصر المنطقة.

فعلى طول سلسلة جبال سلات وفي أعالي طريق سيدي عامر مازالت تلاحظ رسومات صخرية هي أشبه برسوم البيسون أما الرسوم الصخرية فتذكر الزائر بصور التاسيلي الجدرانية التي تشابهها اشد الشبه ولكن الباحثين لا يعلمون الشيء الكثير عن المدة التي تفصل بين حياة أولئك الذين عاشوا في عصر ما قبل التاريخ وبين حياة سكان الحضنة الذين يشهد التاريخ بأنهم من أوائل سكان هذه المنطقة غير انه قبل الاحتلال الروماني لاماكن محددة من السهب كانت هذه الأخيرة آهلة «بالجيتول» وهؤلاء البرابرة الرحل كانوا في تنقل مستمر في الهضاب العليا بحثا عن المراعي.

صور من مدينة بوسعادة:

​فندق القايد

https://www2.0zz0.com/2020/05/13/15/191957834.jpg

المتحف الوطني - اتيان ديني بوسعادة ​

دشن و افتتح رسميا المتحف الوطني ناصر لدين دينيه في 18 ماي 1993 (اليوم العالمي للمتحف) ببوسعادة من طرف السيد وزير الثقافة و الاتصال

https://www4.0zz0.com/2020/05/13/15/890700079.jpg

طاحونة فيريرو - وادي بوسعادة ​

https://www9.0zz0.com/2020/05/13/15/425999720.jpg

شلال فيريرو - بوسعادة​

https://www7.0zz0.com/2020/05/13/15/324841244.jpg



..............يتبع....................

bahi65b
2020-05-13, 16:31
ما شاء الله يعطيك الصحة
على هذا العطاء التعريفي الجميل

زهرة المسيلة
2020-05-13, 22:03
ما شاء الله يعطيك الصحة
على هذا العطاء التعريفي الجميل

اشكرك اخي الفاضل على مرورك الكريم
وعلى تعديل الموضوع
ربي يجزيك خير:19::19:

تميم لقمان
2020-05-23, 10:26
ما شاء الله يعطيك الصحة

bilal_bousaada
2020-08-07, 15:09
مااجملك يا مدينتي

katia08
2020-10-09, 16:34
شكرا على المعلومات

زهرة ملوح
2021-07-03, 03:13
عاجبني هذاك التمثال