تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صفة المصاحب


أحمد محمدي الجزائري
2020-05-08, 20:57
بسم الله الرحمن الرحيم

في صفة المصاحب

السؤال: إنَّ لي أصدقاء ومنهم ابن خالتي وآخر يسير على منهج أهل السنَّة والجماعة وقد انفصلتُ عنهم هذه المدَّةَ الأخيرة للأسباب الآتية:

يتكاسلون في جميع الأعمال، ويتكلَّمون بالألفاظ القبيحة، ويطلقون أبصارهم فيما حرَّم الله، علمًا أني عندما أفارقهم أجتهد في الطاعات وأواظب عليها، فما نصيحتكم لي شيخنا؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:

فاعلم أنَّ الصاحب ساحبٌ، والمؤمن لا يصاحب إلاَّ مؤمنًا يزيد به إيمانًا وقوَّةً ويقينًا، ويجتمعان على حبِّ الله وطاعته، ويتعاونان على الخير والصلاح والعفَّة، ذلك الذي عُني به الإسلام وأمر بالثبات عليه، قال صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلاَ تَعْجَزْ»(١)، أمَّا المقصِّر في الالتزام، المضيِّع للأحكام فيُنصح وتُعطى له الحقوقُ الأخوية العامَّة، ولا يصاحَب إلاَّ عند الحاجة.

والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وآله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا.

ـــــــــــــــــــــــ

الجزائر في: ٧ جمادى الأولى ١٤٢٧ﻫ
الموافق ﻟ: ٣ جوان ٢٠٠٦م

(١) أخرجه مسلم في «القدر» (٢٦٦٤)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

موقع الشيخ فركوس حفظه الله : https://ferkous.com/home/?q=fatwa-386