المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تَقَيّؤ مُرِيح


رَمَادِيَاتْ
2020-05-01, 23:56
‘‘


ولعله يهمني الآن ان أعرف كيف يعيش من ﻻ يكتب؟ هذا إن صح القول بأن لكل منا ثﻻثة مداخل: ما يعرفه الآخرون عنا، وما نشعر به، وما يجهلونه فينا ونجهله عن أنفسنا.
ثم ولنضع المدخل الثالث جانبا ولنتركه لذويه، ولنتكلم عن معرفة الآخرين بنا ومعرفتنا بأنفسنا. إن لكل منا حياة غير مرئية يعيشها داخل نفسه: أحﻻمه، أوهامه، أحاديثه السرية، واعتماﻻته الصامتة. معنى آخر لم يتكشف للآخرين، ولم يظهر لهم في تصرفاتنا. إننا في النهاية ﻻ نأخذ عن بعضنا إﻻ ظاهر القول والفعل، لكن ﻻ أحد منا يعرف عن الآخر ما يجرى خلف أضﻻع صدره، ﻻ أحد يسمع لحن الروح الحزينة.
أحدهم كتب يوما: "لو اطلع كل منا على قلب الآخر لأشفق عليه". وقد صدق.. صدق جدا. وإني لأقول هذا لأعود إلى سؤالي الأول: كيف يعيش من ﻻ يكتب؟ كيف يعيش من تكور كل شيء بداخله دون فعل تقيؤ؟

- الكتابة أحيانا تقيؤ مريح.

بـــيِسَة
2020-05-02, 00:07
و في معظم الأحيآن
يكون ااتقيؤ خطير
فاالصامت دقات تكفيه ليعيش
دون تقيؤ
على أي حال بركت اختي الغااية

⌈الأشتر⌉
2020-05-02, 17:12
- الكتابة أحيانا تقيؤ مريح.

مريحة.. نعم، ولكنّي لم أكن لأقول عنها "تقيؤ مريح"! فهي وإن كانت آلاما وأوجاعا وأحزانا، لكنّها تحمل لونا من ألوان البوح، فيه مسحة من جمال لاتجدها في باقي أنواع الكتابة، فبعض الألفاظ والمعاني البديعة لاتجتمع إلّا على مأدبة عزاء. وأمّا رائحتها فهي مميّزة، تجد الكاتب يعود إليها ليشمّها بين الفينة والأخرى، ولم يكن ليفعل هذا لو كانت رائحتها رائحة القيء الكريهة. ثمّ هي قبل كلّ شيء، قد تلمس الصّدق في ذُروته.

[رأيي]

تحيّاتي..

رَمَادِيَاتْ
2020-05-04, 00:19
و في معظم الأحيآن
يكون ااتقيؤ خطير
فاالصامت دقات تكفيه ليعيش
دون تقيؤ
على أي حال بركت اختي الغااية

على الرحب اخت بيسة

التقيؤ كعَرض مستقل لا يشكل خطرا،
والتشبيه هنا جاء لغرض محدد( مشهد محدد) لا كدلالة لمرض ينخر الجسد

رَمَادِيَاتْ
2020-05-04, 00:27
مريحة.. نعم، ولكنّي لم أكن لأقول عنها "تقيؤ مريح"! فهي وإن كانت آلاما وأوجاعا وأحزانا، لكنّها تحمل لونا من ألوان البوح، فيه مسحة من جمال لاتجدها في باقي أنواع الكتابة، فبعض الألفاظ والمعاني البديعة لاتجتمع إلّا على مأدبة عزاء. وأمّا رائحتها فهي مميّزة، تجد الكاتب يعود إليها ليشمّها بين الفينة والأخرى، ولم يكن ليفعل هذا لو كانت رائحتها رائحة القيء الكريهة. ثمّ هي قبل كلّ شيء، قد تلمس الصّدق في ذُروته.

[رأيي]

تحيّاتي..



تحية لك
ثم

أما بلغك خبر الحرق، والحذف، والتمزيق لبعض الكتابات؟
يكتب المرء أحيانا ليفرّغ ويتخفف من أثقال اللحظة نعم، لكن ما كل حرف نتلذذ بجماله اذا ما عدنا اليه لاحقا.. ولهذا فكلما كانت العودة لاستذكار تلك الحروف ناكئة لذكريات سيئة تخلصنا من نصوصنا..


احترامي

أمير جزائري حر
2023-12-27, 16:08
تحية طيبة..
بالنسبة لي يندرج ما نكتبه في فئتين:
فئة من النصوص نحبها ونعود لقراءتها مرارا وتكرارا مستمتعين مترنمين بها.. لأنها تأخذ بأيدينا إلى فضاءات راحتنا المتعددة.. ونتزود منها بالطاقة الإيجابية والأمل.. هي ملاذات ننسحب إليها وكأننا نتخلص من واقعنا المادي ومن غلاف هذا الجسد..
وفئة أخرى هي نصوص كتبناها دون أن نحبها.. كتابات ولدت مثل الطفل غير المرغوب فيه..
نكتبها قسرا.. لكن لا نرغب بمعاودة قراءتها.. ونود إعدامها أحيانا بعد ولادتها مباشرة.. لكننا لا نفعل.. وأحيانا نفعل ونشعر ببعض الراحة.. لكننا نتمنى لو أنها لم تولد أصلا..

رَمَادِيَاتْ
2023-12-27, 18:47
تحية طيبة..
بالنسبة لي يندرج ما نكتبه في فئتين:
فئة من النصوص نحبها ونعود لقراءتها مرارا وتكرارا مستمتعين مترنمين بها.. لأنها تأخذ بأيدينا إلى فضاءات راحتنا المتعددة.. ونتزود منها بالطاقة الإيجابية والأمل.. هي ملاذات ننسحب إليها وكأننا نتخلص من واقعنا المادي ومن غلاف هذا الجسد..
وفئة أخرى هي نصوص كتبناها دون أن نحبها.. كتابات ولدت مثل الطفل غير المرغوب فيه..
نكتبها قسرا.. لكن لا نرغب بمعاودة قراءتها.. ونود إعدامها أحيانا بعد ولادتها مباشرة.. لكننا لا نفعل.. وأحيانا نفعل ونشعر ببعض الراحة.. لكننا نتمنى لو أنها لم تولد أصلا..



صدقت..
وهذا الموضوع تحديدا هو اليوم بالنسبة لي خير مثال عن ما نكتبه وحين نعود إليه لا نحبه..
اظنني أعدت قرأته اليوم بنصف عين مفتوحة 😅

شكرا على المداخلة القيمة

عضو خفيف
2024-01-05, 09:42
قبل الكتابة كان الانسان يعرف التبصر. وآن يتهيء الى مابعد الكتابة وهو الديجيتال وتظهر جليا القرن القادم طبعا ان لم يكن دمار شامل

Ali Harmal
2024-01-07, 20:23
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( الكتابة أحيانا تقيؤ مريح.)
هذة الجملة التي اوردتيها وقعها كوقع سوطا مؤلما...
الذي لا يتقيأ ربما إن القلم قد جف قبل أن يخط...
الكتابة تشبه البكاء فكلاهما نزف...أو ( تقيؤ ) كماذكرتي...
يتألم البعض عند قراءة بعض الكلمات ...
فكيف حال من يكتبها...
نعم أن الكتابة هي أرقى فنون التعبير وأدومها...
إذا خسرنا الأسلوب لا قيمة لنا هـل هـناك أكـثـر الما...
من وقوف الكلمة بين الفم والحنجرة...
إن اظهرتها...فـقدت من تحب احيانا...
وأن ابقيـتها...فـقدت نفسك...
ولكل إنسان هوى في القراءة والكتابة...
ومن يعيش اليأس في الحياة أو الاكتئاب...
عليه أن يتحول الى القراءة والكتابة...
هذا أفضل من اللجوء الى الأدوية ويذهب الى طبيب...
المهم أن لا يعيش على هامش الحياة...
وهناك مثل فرنسي يقول كثرة القراءة تصبح قارئا...
وكثرة الكتابة تتحول الى كاتب...
وفي الحقيقة إذا لم نضع يدنا على الجرح يقال أننا نكتب بدون هدف...
عندي قناعة بأن من يكتب هو سيد الكلمة...
وأن من يختار خرج من عنق الزجاجة...
وفي الحقيقة أنا شخصياً لا أتكلم بل أرسم الحروف بأناملي...
من هنا خرجت في كياني عقيدة الكتابة...
ونصيحتي إذا كنت تقرأ فداوم على القراءة وإذا كنت تكتب فداوم على الكتابة...
عبر عن ما في ذاتك أولا بصدق حتى تستطيع أن تعبر عن من حولك...
تحياتي

*آية*
2024-01-07, 20:45
صحيح❤️
فإما أن تكتب شيئا يستحق القراءة وتبوح بما داخلك
او تفعل شيئا يستحق الكتابة.