المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دَرسٌ آخَر


رَمَادِيَاتْ
2020-04-19, 22:59
السلام عليكم والرحمة والبركة



،،

حصل في إحدى المناسبات، أن التقى تلميذ بمعلمه بعد سنوات طويلة من الانقطاع، فابتدره قائلا :
- لعلك لا تتذكرني غير أنني لم أنسك، لم أنس فعلتك معي، وما زلت أشعر بامتنان عميق اتجاه فعلتك معي.
سأله المعلم:
_ ما الذي كان بالضبط؟
قال التلميذ:
- سُرقت ساعة أحد التلاميذ معنا في القسم، فطلبتَ من الفاعل أن يعيد الساعة لصاحبها، وحين لم تظهر أي استجابة، طلبت منا أن نقف جميعا أخر الصف، ونستدير للحائط مغمضي الأعين، قمتَ يومها بتفتيشنا جميعا، واستخرجتَ الساعة من جيبي أنا، غير أنك لم تفضحني أمامهم، لم تشهر بي، وأسررت الأمر، وكتمته طيلة الفترة التي درستني فيها لاحقا.
أجابه المعلم:
- حتى أنا يا بني، كنتُ مغمضَ العينين يومها!



رماديات

غصن البآن
2020-04-20, 00:39
قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا.....كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا...

والمعلم الحكيم هو أساس التعليم والتربية..وقد خص بمكانة عظيمة فالاسلام ...

موضوعك ذكرني بالاستاذ حماني حفظه الله الذي قام تلاميذ مراهقين بدرسه باهانته وكانت ردة فعله عجيبة حيث رفض ان يطردو نهائيا واكتفى بطلب نقلهم . ربما ماقام به سيكون سببا في تصحيح مسارهم المستقبلي ..
كان يوصل رساله مقدسة بحق .. ومازاد سروري هو تكريمه من طلبته القدامى الذين اصبحوا اطارات و رجال يفخر بهم ... فالتلميذ لا ينسى فضل استاذه ولو كان كلمة طيبة او تجاوزا عن خطأ متعمد

غصن البآن
2020-04-21, 00:27
السلام عليكم أختي

هذا البيت فيه مخالفتين :

الأولى : القيام لا يكون إلا لله سبحانه

الثاني : الغلو في المعلم إلى درجة تشبيه بالرسول ، مع العلم أنه قد يكون هناك معلم بعيد كل البعد عن الدين ....

لا ليس قد ، بل يكون

وعليكم السلام اخي محمد اما البيت فهو من قصيدة الشاعر احمد شوقي
قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا
كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي
يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا
سـبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ
علَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى
أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلماته
ِوهديتَهُ النـورَ المبينَ سـبيلا
وطبعتَـهُ بِيَدِ المعلّـمِ ، تـارةً
صديء الحديدِ ، وتارةً مصقولا
أرسلتَ بالتـوراةِ موسى مُرشد
وابنَ البتـولِ فعلَّمَ الإنجيـلا
وفجـرتَ ينبـوعَ البيانِ محمّد
فسقى الحديثَ وناولَ التنزيلا

. وان كنت لم اجد فيها الا توقيرا للعلم والمعلم
واما ملاحظاتك .. فشكرا على التنبيه ..لكن لدي تعقيب بسيط
اما الثاني ..كاد المعلم ان يكون رسولا..فان الرسول بعث معلما ..بالمقابل فان المعلم يحمل رسالة شريفة ومقدسة والله في كتابه اعطى مكانة للعلم والعلماء ..وهناك احاديث وايات على ما اقول طبعا لايسعني ذكرها لكن لي عودة باذن الله
اما ما سميته المخالفة الاولى .. فالتبجيل هو توقير للمعلم ..وبالتالي لمكانة العلم .. وقرآءة القصيدة تظهر رقي معانيها

فان كان ردك مبنيا على الظن والتخمين فربما اخالفك الرأي ..وان كان مبنيا على اقوال علماء بأدلة ..فارجو ان تستدل لاعدل عن رأيي

كل التقدير اخي وممتنة حقا لالقاء الضوء على معنى البيت ..ارجو ان يتم ازالة اللبس

بـــيِسَة
2020-04-21, 14:42
سلآم

حقآ ! هكدآ الأمر
قصة رآئعة شكرآ

صَمْـتْــــ~
2020-04-21, 15:47
السّلام عليكم


ما فعله هذا المعلم يوحي بفهمه الحقيقي لمعنى [السِّتر] ..كيف وهو من الأخلاق المحمودة
التي يتصف بها المسلم
بل ومن أخلاق الأنبياء والرّسل عليهم الصّلاة والسّلام
ولا يتستّر على المخطئين إلاّ من كان متواضعا، حكيما في هَدْيه

حقّا، بعض المعلّمين يخلّفون أثرا طيّبا في النّفوسِ، يستكن أعماقنا إلى الأبدِ
وشخصيّا، أحتفظ بذكرى معلمتي في الطور الابتدائي..التي علمتني معنى التواضع،
ومعنى الاستقامة في تأدية مسؤوليتها..
أتذكر أيضا أن أخاها كان يدرس معي بالقسم نفسه، وأنها كانت تفضّلني عليه لاجىتهادي
وكانت بالمقابل تعاقبه دون هوادة [كلما أخطأ.. أو نسي حلّ واجباته]
فنقطة: عدم ميولها لأخيها وعدم تمييزه عنا جعلتني أحترمها جدا بدليل أني آتي على ذكرها
بمختلف المواقف. :)
حفظك الله أستاذتي حوريّة ووفّقكِ أينما كنتِ.



وجزاكِ الله خيرا أختاه رماديات على نورٍ أضأتِ به ذاكرتنا ..

غصن البآن
2020-04-21, 15:53
أما بالنسبة لكون المعلم يشبه الرسول في حمله للرسالة ، فأعتقد أن هناك فوارق في الرسالة نفسها وفي حامليها .

بالنسبة للرسالة نفسها ، فالرسل يحملون رسالة شرعية وهم يدعون إلى عبادة الله سبحانه والعلم الذي يعلمونه للناس هو العلم الشرعي المبني على الإخلاص والمتابعة لهم ، أما رسالة المعلم فهي رسالة دنيوية في الأصل تهتم بعلوم الدنيا في الغالب وهذا لا يعني إحتقار علوم الدنيا وإنما نوضح الفرق .

وبالنسبة لحاملي الرسالة ، فالرسول يبلّغ رسالة ربه مخلصا له لا يريد أجرا ولا جزاءا ولا شكرا ، أما المعلم فإن لم يكن مخلصا في عمله لله سبحانه فإنه لا يؤجر عليه و إن لم يكن متابعا للرسل عليه الصلاة والسلام في منهجهم فهو أبعد من أن يكون متشبها بهم .

وإن كان هناك خطأ فأرجو تصحيحه وجزاكم الله خيرا

يا اخي احترم واقدر حرصك واتفق معك فيما ذكرته من امثلة في ردك السابق لهذا
..لكن فكرة ان المعلم رسالته دنيوية فاني اختلف معك ...

طبعا نتحدث عن المعلم المخلص لرسالته .. فغرس القيم و مبادئ الدين منذ الطفولة لم يقتصر على الاسرة بل ان المعلم اكثر تأثيرا في ذلك ..تربية وتعليم ...لايمكن التقليل من قداسة رسالته ...وانما اتفق معك في نقطة ان المعلمين في زمننا لا يستوعبون قداسة مهمتهم ورسالتهم
ولقد حاولت البحث بين الامس واليوم بقدر المستطاع فهناك من يجيز البيت والقيام هنا معنوي وليس حسيا .. وبحثت عن معنى التبجيل ففيه توقير للموصوف ..وليس بالضرورة ان يكون المقصود تعظيما كتعظيم الخالق والعياذ بالله
انها اللغة العربية (وليست بالبساطة ان نخوض في معانيها دون ان نكون اهل اختصاص )

يستحسن ان يكون الموضوع مستقلا وان يكون النقاش مع خبير في اللغة العربية والدين..
شاكرة لتوضيحك ومقدرة حقا ..
احترامي ...

صَمْـتْــــ~
2020-04-21, 16:00
السلام عليكم أختي

هذا البيت فيه مخالفتين :

الأولى : القيام لا يكون إلا لله سبحانه

الثاني : الغلو في المعلم إلى درجة تشبيه بالرسول ، مع العلم أنه قد يكون هناك معلم بعيد كل البعد عن الدين ....

لا ليس قد ، بل يكون
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

معذرة أخي على مداخلتي، فقد شدّ ردّك انتباهي

الملْحوظ أنه قدِ استُعمل في البيت المشهور [فعل المُقاربة: كادَ بمعنى أوْشكَ..]

أي أنّ المعلِّم أوشكَ على بلوغ مكانة الرّسول..

لكن/ الرسالة المقصودة هنا هي [رسالة العلم التي يبلّغها المعلّم الحقّ

(الذي يؤدّي واجبه بكلّ أمانة)]

وبالتالي اريدَ باللّفظة المعنى العامّ للرّسالة. وليس ما اختصَّ به اللهُ الرّسلَ (عليهم الصّلاة والسّلام)

وتكريما لهذا النوع من المعلّمين الأوفياء، واعترافا بمكانتهم، وعِظَمِ دورهم

أمرَ الشّاعرُ طلبة العلم أن يوفّوا لمعلّميهم الدّينَ لقاءَ عطائهم
[ فللمعلم الكُفء دَيْنٌ علينا ] نردّه إليه باحترامه، والإشادة بفضله، ومواصلة رسالته..كلٌّ بطريقته ووفقا لتخصصّه.

فالقيام للمعلّمِ، يكون من باب تكريمه وتقديره والامتنان له اعترافا بجميله..


هذا والله أعلم.

أمير جزائري حر
2020-04-21, 17:42
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ونعتذرمن صاحبة الموضوع إن أخذنا الموضوع في منحى بعيدا عن مبتغاها منه..
ولكن لابدّ مما ليس منه بد..
.....
أخي محمّد ألا ترى بأنك تضع افتراضات من عندك وتردّ عليها..
كما يقولون/تحاجي وتفك..:)




قد يكون هناك معلم بعيد كل البعد عن الدين ....
لا ليس قد ، بل يكون


لاحظ هنا مثلا ..

من يقرأ لا يفهمك؟ هل أنت ضد مطلق القيام ..:)

أم فقط لـ [البعيدين عن الدين] ..
ومن يقرأ لا يفهم تهجّمك على الأخت ويعتقد بأنها قالت: قوموا للبعيدين عن الدين وبجّلوهم..
النقاش له أصول والحوار له إطار يحدده..
أما أن أضع افتراضات من عندي وأستبق تفكيرمن يحاورني فلم يعد للحوار من جدوى../


إذا الشّعبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فــلا بــدّ أن يســتجيب القــدرْ
فجعل إرادة الشعب فوق إرادة الله سبحانه عياذا بالله .
بالنسبة لسؤالك : أكيد ليس ظنّا ولا يجوز أن نتكلم في دين الله بالظنّ والتخمين

بل أنت ترمي بالكلام على عواهنه أخي..وإن تظن إلا ظنّا .. /

من قال لك أن الشاعرهنا جعل إرادة الشعب فوق إرادة الله.. اتق الله يارجل..
من يفهم [العربية] يفهم ذلك البيت من الشعر ولو كان من أعراب الجاهلية الذين لا يقرؤون ولايكتبون ..
ذلك البيت من الشعر لا يخرج عن نواميس الحق التي أتت بها نصوص ديننا الحنيف وهي كثير ومنها:
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
إن تنصرواالله ينصركم..
وحتّى لو كان ذلك [الشعب] كافرا ووقع عليه الظّلم من أمّة مسلمة [ظالمة] فإن [القدر] سيستجيب له وينصره عليها.. / وارجع لكتب العلم تعلم ذلك..

فالله لا ينصر المتقاعسين المتخاذلين كما هو حال الأمة اليوم ..
فإن أردنا [الحياة] ودفع الذل عنا وبذلنا له كل الأسباب فحتما سيستجيب القدر..


أما المعلم فإن لم يكن مخلصا في عمله لله سبحانه فإنه لا يؤجر عليه و إن لم يكن متابعا للرسل عليه الصلاة والسلام في منهجهم فهو أبعد من أن يكون متشبها بهم .

أنت هنا تكرر نفسك وتدور في حلقة مفرغة .. وتضع افتراضات .. وتجيب وكأتك تجادل أهل كتاب أو ملاحدة يريدون أن يكون لهم معك نصيب في الجنّة ..
...
وبخصوص فتوى العلماء الذين قلت بأنهم أفتوا بكذا وكذا ...

أرجوا أن تخبرنا عن رأيهم في تبجيل السلاطين والوقوف لهم ومباركتهم وقبول العطايا منهم .. / وهو ما لم يكن يفعله السلف الصالح ..
ذلك السلف الذي استغنى عن دنياهم وافتقروا هم إليه فكانوا أعزّة ..
وما أبعد اليوم عن البارحة ..

وأنبه أنني لا أقصد عالما بعينه / ومن يبحث يجد ..

TakouaQueen
2020-04-21, 18:18
نِعمَ الخلق، جزاكِ الله خيراً

⌈الأشتر⌉
2020-04-21, 20:48
عليكم السّلام ورحمة الله


أذكر أنّي قرأت هذه القصّة في مكان آخر، فإن كنتم أنتم مصدرها فهنيئا لكم..
* * * * *


وأمّا نقد الأخ محمد محمد. لبيت أحمد شوقي، فإن ذلك رأيه ونحن نحترمه، ولكنّنا بدورنا نملك نقد نقده،

ولنا عودة إن شاء الله لذلك..

صـالـح
2020-04-21, 21:27
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الموضوع مكرر
على كل حال .. لا تقوم قائمة أمة إلا بالمعلم والتعليم
وأما القيام للمعلم كما في قول الشاعر فهذا منهي عنه وفيه حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما
وكنتُ أنهى تلاميذي عن القيام لأي أحد لا لمعلم أو مدير أو مفتش ومنذ ذلك الوقت يدخل المدير وغيره ولا يقوم تلاميذي لهم
وتبجيل المعلم واحترامه واجب وليس بالقيام له .. وتبجيل العلماء واحترامهم أوجب وأوكد
ومسألة القيام فيها تفصيل
س: دخل رجل وأنا في مجلس فقام له الحاضرون، ولكني لم أقم، فهل يلزمني القيام، وهل على القائمين إثم؟
قال الشيخ ابن باز - رحمه الله - :
ج: لا يلزم القيام للقادم، وإنما هو من مكارم الأخلاق، من قام إليه ليصافحه ويأخذ بيده، ولا سيما صاحب البيت والأعيان، فهذا من مكارم الأخلاق، وقد قام النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة، وقامت له رضي الله عنها، وقام الصحابة رضي الله عنهم بأمره لسعد بن معاذرضي الله عنه لما قدم ليحكم في بني قريظة، وقام طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه من بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء كعب بن مالك رضي الله عنه حين تاب الله عليه فصافحه وهنأه ثم جلس، وهذا من باب مكارم الأخلاق والأمر فيه واسع.
وإنما المنكر أن يقوم واقفا للتعظيم، أما كونه يقوم ليقابل الضيف لإكرامه أو مصافحته أو تحيته فهذا أمر مشروع، وأما كونه يقف والناس جلوس للتعظيم، أو يقف عند الدخول من دون مقابلة أو مصافحة، فهذا ما لا ينبغي، وأشد من ذلك الوقوف تعظيما له وهو قاعد لا من أجل الحراسة بل من أجل التعظيم فقط.والقيام ثلاثة أقسام كما قال العلماء:
القسم الأول: أن يقوم عليه وهو جالس للتعظيم، كما تعظم العجم ملوكها وعظماءها، كما بينه النبي صلى الله عليه وسلم فهذا لا يجوز، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يجلسوا لما صلى بهم قاعدًا، أمرهم أن يجلسوا ويصلوا معه قعودا، ولما قاموا قال: كدتم أن تعظموني كما تعظم الأعاجم رؤساءها.
القسم الثاني: أن يقوم لغيره واقفا لدخوله أو خروجه من دون مقابلة ولا مصافحة، بل لمجرد التعظيم، فهذا أقل أحواله أنه مكروه، وكان الصحابة -رضي الله عنهم لا يقومون للنبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليهم، لما يعلمون من كراهيته لذلك عليه الصلاة والسلام.
القسم الثالث: أن يقوم مقابلا للقادم ليصافحه، أو يأخذ بيده ليضعه في مكان أو ليجلسه في مكانه، أو ما أشبه ذلك، فهذا لا بأس به، بل هو من السنة كما تقدم[1] (https://binbaz.org.sa/fatwas/931/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%84%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AF%D9%85#footnote-1).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 : (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز: 4/394) / الموقع

صَمْـتْــــ~
2020-04-21, 21:58
السّلام عليكم


أيّها الأفاضل، بالتدقيق في البيت:


قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا
ستجدون أنّ الشاعر لم يقُل مثلا:
قُم بجِّلِ المعلِّمَ..أو قُم تبجيلاً للمعلِّم..

بل قــــال:
/قُمْ/ للمعلِّمِ /وفِّــــهِ/ التّبجيلا..


فِعْلا أمرٍ:
قُــمْ: إيحاءً للاستعداد من أجل تأدية أمر ما..)
و ( وفِّ..من الفعل وفّى: أتِمّ ما وعدتَ به، أدّيهِ، أوْفِ به..أعطهِ إيّاه )

فارتبط أمرُ القيام بأمر استيفاء الدّين تبجيلاً (تكريما، تقديرا، تعظيما...)

⌈الأشتر⌉
2020-04-22, 00:59
ننتظر ردك أخي الكريم ويا ريث لو يكون نقدك بالدليل من كتاب الله وسنة رسوله وأقوال الراسخين في العلم

يا أخي، أنت تقول تارة: أنك تكون جالس وتقوم من أجل أن تصافح شخصا أو تسلم عليه فهذا ليس من القيام الذي نتكلم عليه والذي يكون بإرادة مثل القيام للعلم والقيام للقادة العسكريين
وتارة أخرى:
إلا أن الاشكال هو في مسألة القيام فهو محرم بالأحاديث السابقة ولو من باب الإحترام ، ولو كان القيام من باب الإحترام لقام الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم فهو أحق الناس بهذا إن كان مباحا .
ألا يبدو الاضطراب في أقوالك أخي؟!


ثمّ إنّي أتساءل لِـمَ أخرجت العلماء من قولك الأول، وقد كان صاحب منظومة الآداب يقول (وَكُلُّ قِيَامٍ لاَ لِوَالٍ وَعَالِمٍ وَوَالدِهِ أَوْ سَيِّدٍ كُرْهَهُ امْهَدِ)؟

ثمّ فلنفرض أنّ البيت كما تفهمه أنت، أنّه يأمر "بالوقوف" للمعلّم ويجعله كامل حقّ المعلّم على التّلميذ لاقياما يتبعه تأديّة لواجب ينتظر التّلميذ..
بهذا الفرض أقول فالعجب كلّ العجب كيف جاز لك أن تجعل "أمر" أحمد شوقي مخالفا للعقيدة، الّذي لايملك سلطة على أحد، وليس رسولا مشرّعا، ولم ينسب قوله للشّريعة، فكان استعمال الأمرّ أشبه بالتأكيد والتّنبيه..ووسيلته في ذلك الكلمة ومخاطبة العقل، ثمّ ترك لك حرية الاختيار..
وفي المقابل جعلت مايفعل في الثّكنات العسكريّة من الدِّين، فقد يكلّفك عدم الوقوف، وضرب الرِّجل، ورفع اليد للتّحية، العقاب والحبس وفي حالات أكثر من ذلك...


وبعد كلّ هذا أقول [إن خرجت منه]: ما ألزمت به نفسك لايلزم غيرك، فإن "القيام" مختلف فيه بين العلماء : على سبيل المثال ما يقوله أبو الوليد بن رشد في كتابه البيان والتحصيل:

وحاصله أن القيام يقع على أربعة أوجه:
الأول: محظور، وهو أن يقع لمن يريد أن يقام له تكبراً وتعاظما على القائمين إليه.
والثاني: مكروه، وهو أن يقع لمن لا يتكبر ولا يتعاظم على القائمين، ولكن يخشى أن يدخل نفسه بسبب ذلك ما يحذر، ولما فيه من التشبه بالجبابرة.
والثالث: جائز، وهو أن يقع على سبيل الإكرام لمن لا يريد ذلك ويؤمن معه التشبه بالجبابرة.
والرابع: مندوب، وهو أن يقوم لمن قدم من سفر فرحاً بقدومه ليسلم عليه، أو إلى من تجددت له نعمة فيهنيه أو مصيبة فيعزيه.
قال: فعلى هذا يتخرج ما ورد في هذا الباب من الآثار ولا يتعارض شيء منها.
فقول شوقي إن لم يدخل في المندوب، فلايقل عن جائز! على أحد الآراء الفقهية..

فقبل أن يسرع ذهنك إلى معنى مخالف وإصدار الأحكام فلابد من استحضار أمور، أهمّها:

1. صحة الأدلة، سندا ومتنا، ومعرفة دلالاتها، واختلاف العلماء فيها، وإن كنتَ مقلّدا مثلا لابن باز، فغيرك ليس كذلك..

2. فهم معنى النّص الأدبي جيّدا

3. النّظر والتأكّد قبل إسقاط الدّليل والحكم على النّص..




وفي الأخير..
أتمنى أن لايفسد نقاشنا ودّنا..
أعنيك والأخ أمير أن تتصالحا
بارك الله فيكما
تحيّاتي..

صَمْـتْــــ~
2020-04-22, 02:03
السّلام عليكم



تمنّيتُ حقّا لو أنّ النّقاش سارَ على الوتيرة التي بدأ عليها..
فلا يهجُرَه أحدنا متذمّرا من الآخر
إضافة لكوننا في حرَمِ صفحة الأخت رماديّات

وأسألكم -كرماً- المُضَيّ بتأنٍّ ودون محاولة في فرض الآراء


الأخ محمّد، أصدقك القول:

أحَبّ إليَّ أن أقول أنّ الشّاعر لم يخطئ في المعنى الذي أراد تبليغه

(وفقا لِما أوصلتني إليهِ نظرتي التي تفتقِر ربّما للصّواب، مع إتْباع ذلك بقولي: والله أعلم )

على أن أصرّ على رأيٍ -فأحرّمه، أو أتّهم مخالفيه بعدم توحيد الله!

فأقعَ والعياذ بالله في ذنبِ تكفيرِ غيري دون وجهِ حقّ.


رجاء أيّها الأكارم، لا نحبّ تنفير أحدٍ، ولا خدش مشاعر أيٍّ كان..وإنما نعترف أنّنا
ما نزال نتعلّـــم
نسأل الله أن يبصّرنا بعيوبنا ويهدينا سواءَ السّبيل.
يستحسن أن لا نعود لمناقشة معنى البيت الشّعري..
ونعتذر من صاحبة الموضوع.

صـالـح
2020-04-22, 19:25
السّلام عليكم



تمنّيتُ حقّا لو أنّ النّقاش سارَ على الوتيرة التي بدأ عليها..
فلا يهجُرَه أحدنا متذمّرا من الآخر
إضافة لكوننا في حرَمِ صفحة الأخت رماديّات

وأسألكم -كرماً- المُضَيّ بتأنٍّ ودون محاولة في فرض الآراء


الأخ محمّد، أصدقك القول:

أحَبّ إليَّ أن أقول أنّ الشّاعر لم يخطئ في المعنى الذي أراد تبليغه

(وفقا لِما أوصلتني إليهِ نظرتي التي تفتقِر ربّما للصّواب، مع إتْباع ذلك بقولي: والله أعلم )

على أن أصرّ على رأيٍ -فأحرّمه، أو أتّهم مخالفيه بعدم توحيد الله!

فأقعَ والعياذ بالله في ذنبِ تكفيرِ غيري دون وجهِ حقّ.


رجاء أيّها الأكارم، لا نحبّ تنفير أحدٍ، ولا خدش مشاعر أيٍّ كان..وإنما نعترف أنّنا
ما نزال نتعلّـــم
نسأل الله أن يبصّرنا بعيوبنا ويهدينا سواءَ السّبيل.
يستحسن أن لا نعود لمناقشة معنى البيت الشّعري..
ونعتذر من صاحبة الموضوع.


وعليكم السلام ورحمة الله
الموضوع خرج عن مقصوده .. أختنا صمت
(وفقا لِما أوصلتني إليهِ نظرتي التي تفتقِر ربّما للصّواب، مع إتْباع ذلك بقولي: والله أعلم )
على أن أصرّ على رأيٍ -فأحرّمه، أو أتّهم مخالفيه بعدم توحيد الله!
فأقعَ والعياذ بالله في ذنبِ تكفيرِ غيري دون وجهِ حقّ.
لا يلزم منه تكفير ولا اتهام مخالفيه بذلك
المسألة محل النقاش هي القيام تعظيما وإجلالا من قول الشاعر أحمد شوقي رحمه الله : قم للمعلم وفه التبجيل
وهذا القيام منهي عنه عند أهل السنة على ظاهر كلام الشاعر ولكن من ذهب أنه قيام بحق المعلم وليس القيام له فهذا تخريج حسن لقول الشاعر أي القيام بحق المعلم من التبجيل والاحترام
في صحيحي أبي داود واللفظ له والترمذي وغيرهما - للألباني - :
عن أبي مجلز قال خرج معاوية على ابن الزبير وابن عامر فقام ابن عامر وجلس ابن الزبير فقال معاوية لابن عامر اجلس فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "من أحب أن يمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار"
ويرجع لزاما إلى أهل العلم في مسألة القيام وتأصيلها وتفصيلها فليس كل قيام منهيا عنه
وأنصح نفسي وكل من هو معنا وكل الإخوة الأفاضل بالروية وعدم التسرع نفيا أو إثباتا وإنما بالرجوع إلى أهل العلم .. فذلك هو الواجب والمتعين .. حتى نلقى الله سالمين .

رَمَادِيَاتْ
2020-04-23, 15:48
[

[b][font=amiri][size=4]ونعتذر من صاحبة الموضوع.


لا بأس
تعودنا على مثل هذا :)

لك الشكر ..
ولكل من صبّ مروره في غاية الموضوع.

صـالـح
2020-04-23, 23:30
السلام عليكم

أخي شكرا وجزاك الله خيرا وأصلا أنا وضحت في كلامي عندما تكلمت عن الجهل بالتوحيد الذي تعاني منه الأمة ،كنت أتكلّم عن كلام أبي قاسم الشابي في قوله إذا ما الشعب يوما أراد الحياة فلا بدّ أن يستجيب القدر حينما ذهب البعض ليبرّر هذا الكفر الواضح المستبين الذي يجعل إرادة الله سبحانه تابعة لإرادة العباد عياذا بالله .

أما مسألة تكفير المعيّن... ولم ننطق بها يوما وكل من يعرف منهج أهل السنة والجماعة فإنه يعرف جيّدا الفرق بين الحكم على القول بأنه كفر وبين الحكم على القائل حيث يلزم توفّر الشروط وإنتفاء الموانع قبل الحكم ولا يكون الحكم إلاّ من أهله .

ولكن إلى الله المشتكى حين أصبحنا نُتّهم بالتكفير .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وإياك أخي محمد .. وهون على نفسك

ــــــــــــــــــــــــ

نصيحة عامة :

كلنا نتعلم وما دمنا كذلك فالهفوة والخطأ والزلل والوهم واقع لا محالة والفهم متفاوت ؛ فنتناصح بالكلمة الطيبة ونحيل إلى أهل العلم في المسائل الشرعية خاصة .. هذا من جهة
من جهة أخرى فإن طرق أبواب العلم أو مسائله على الناس يحتاج داعيه إلى الرفق واللين بأسلوب طيب يلين القلوب والرفق واللين أصل الدعوة إلى الله
قال الله تعالى : "وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ " الآية من آل عمران وحديث النبي صلى الله عليه وسلم المشهور في الرفق
وكذلك تنبغي البصيرة في الدعوة والحكمة والصبر والحلم والعفو .. واختيار الوقت ومراعاة حال المدعو
وإن المبتدئ في الطلب يكون في الغالب على شغف وحماسة وهمة وقد تعتريه حدة وشدة المبتدئين واندفاعهم قصدا إلى الخير وقد يكون مصيبا في كلامه لكنه يخفى عليه سلوك سبيل الموعظة الحسنة وهذا علم أيضا يُتعلم ولنا في قصة موسى عليه السلام وعدو الله فرعون أبلغ مثال الذي قال أنا ربكم الأعلى ، فقال الله عزوجل : " اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44)" من سورة طه
(https://quran.ksu.edu.sa/tafseer/katheer-saadi/sura20-aya44.html)فهذا كلام الله في الكافر فما بالنا ونحن ندعو المسلمين .. نعم بيان الحق واجب ولكن أولا بالتي هي أحسن ولسنا ننكر بطلان أي مقالة باطلة ولكن لا ينبغي الاستطراد في ذكر مسائل لم تدع حاجة المدعو إلى ذكرها وذلك تدرجا في الخطاب والعلم لا يُلقى جملة على الناس .. مع الدعوة برفق ولين وإحالة الكلام إلى أهل العلم .
ودعوة الناس ليست تجري على نسق واحد فمخاطبة طويلب علم ليست كمن دونه .. وهكذا وقس
ومخاطبة العوام باصطلاحات العلوم ليست سبيلا يفهمها العامي وقد يتوهم طويلب فهمها عنه عند كافة الناس وهذا يخفى على كثير من المبتدئين والمتحمسين للمعرفة .. فينتبه لهذا .
وكذلك فإنه من الفقه والحكمة أن لا نطرق مسامع الناس بما لا تبلغه عقولهم فيكون فتنة لهم
الأصل الرفق واللين في الدعوة .. والشدة في موضعها ومواطنها حكمة، ويرجع إلى أهل العلم في تأصيلها ومسائلها .
والدعوة بالشدة ابتداء .. هذا خلاف منهج الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والسلف الصالح رضي الله عنهم
وطويلب العلم عند بداية طلبه يشغل نفسه أكثر أوقاته بالتعلم والتفقه ويستزيد فهما وعلما وتأدبا وعملا صالحا ينفعه
ويجب على الداعي إلى الله وجوبا عينيا دراسة اللغة من نحو وإملاء وفقه اللغة ونتفا من أصول الفقه يعرف بها العام من الخاص والمطلق من المقيد لتنمو ملكة الفهم لديه فيفهم عن أهل العلم كلامهم وحتى لا يضل هو نفسه أو يضل غيره وإن لم يقصد .
فهذه نصيحة جعلتها عامة ولا نقصد لوما أو عتابا ... وإنما نصيحة إرشاد
وختاما نسأل الله التوفيق لنا أجمعين .. وما أنا إلا قارئ .

محمد محمد.
2020-04-24, 16:51
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وإياك أخي محمد .. وهون على نفسك

ــــــــــــــــــــــــ

نصيحة عامة :

كلنا نتعلم وما دمنا كذلك فالهفوة والخطأ والزلل والوهم واقع لا محالة والفهم متفاوت ؛ فنتناصح بالكلمة الطيبة ونحيل إلى أهل العلم في المسائل الشرعية خاصة .. هذا من جهة
من جهة أخرى فإن طرق أبواب العلم أو مسائله على الناس يحتاج داعيه إلى الرفق واللين بأسلوب طيب يلين القلوب والرفق واللين أصل الدعوة إلى الله
قال الله تعالى : "وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ " الآية من آل عمران وحديث النبي صلى الله عليه وسلم المشهور في الرفق
وكذلك تنبغي البصيرة في الدعوة والحكمة والصبر والحلم والعفو .. واختيار الوقت ومراعاة حال المدعو
وإن المبتدئ في الطلب يكون في الغالب على شغف وحماسة وهمة وقد تعتريه حدة وشدة المبتدئين واندفاعهم قصدا إلى الخير وقد يكون مصيبا في كلامه لكنه يخفى عليه سلوك سبيل الموعظة الحسنة وهذا علم أيضا يُتعلم ولنا في قصة موسى عليه السلام وعدو الله فرعون أبلغ مثال الذي قال أنا ربكم الأعلى ، فقال الله عزوجل : " اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44)" من سورة طه
(https://quran.ksu.edu.sa/tafseer/katheer-saadi/sura20-aya44.html)فهذا كلام الله في الكافر فما بالنا ونحن ندعو المسلمين .. نعم بيان الحق واجب ولكن أولا بالتي هي أحسن ولسنا ننكر بطلان أي مقالة باطلة ولكن لا ينبغي الاستطراد في ذكر مسائل لم تدع حاجة المدعو إلى ذكرها وذلك تدرجا في الخطاب والعلم لا يُلقى جملة على الناس .. مع الدعوة برفق ولين وإحالة الكلام إلى أهل العلم .
ودعوة الناس ليست تجري على نسق واحد فمخاطبة طويلب علم ليست كمن دونه .. وهكذا وقس
ومخاطبة العوام باصطلاحات العلوم ليست سبيلا يفهمها العامي وقد يتوهم طويلب فهمها عنه عند كافة الناس وهذا يخفى على كثير من المبتدئين والمتحمسين للمعرفة .. فينتبه لهذا .
وكذلك فإنه من الفقه والحكمة أن لا نطرق مسامع الناس بما لا تبلغه عقولهم فيكون فتنة لهم
الأصل الرفق واللين في الدعوة .. والشدة في موضعها ومواطنها حكمة، ويرجع إلى أهل العلم في تأصيلها ومسائلها .
والدعوة بالشدة ابتداء .. هذا خلاف منهج الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والسلف الصالح رضي الله عنهم
وطويلب العلم عند بداية طلبه يشغل نفسه أكثر أوقاته بالتعلم والتفقه ويستزيد فهما وعلما وتأدبا وعملا صالحا ينفعه
ويجب على الداعي إلى الله وجوبا عينيا دراسة اللغة من نحو وإملاء وفقه اللغة ونتفا من أصول الفقه يعرف بها العام من الخاص والمطلق من المقيد لتنمو ملكة الفهم لديه فيفهم عن أهل العلم كلامهم وحتى لا يضل هو نفسه أو يضل غيره وإن لم يقصد .
فهذه نصيحة جعلتها عامة ولا نقصد لوما أو عتابا ... وإنما نصيحة إرشاد
وختاما نسأل الله التوفيق لنا أجمعين .. وما أنا إلا قارئ .


بارك الله فيك أخي وجزاك الله خيرا على هذه النصائح التي تنير القلوب وترفع الهمم

أسأل الله أن يجعل ما خطّته أناملك في ميزان حسناتك .