Ali Harmal
2020-04-12, 19:04
نمت البارحة سعيداَ ولكن (COVID -19)
https://mail.google.com/mail/u/0?ui=2&ik=5b40d36e7b&attid=0.1&permmsgid=msg-f:1654819424032237185&th=16f7197fa0dba681&view=fimg&sz=s0-l75-ft&attbid=ANGjdJ_C9zkniCJnJbBNC0B21G5eGnxXKkGsrV9yxet cZx_iLOD8DxH2dIeCwciHv-2lOB1biRVR78rS__8YeBM9Yq2sTdfej8SOyx6SH3wcm3F3Bge1 v1viTXJz21I&disp=emb&realattid=ii_k4zuyvj10
نمت البارحة سعيدا بالرغم من الخراب في بلادنا...
عندما نظرت الى عيني وجدتها حمراء ولكني لم أذهب الى الطبيب...
وقبل نومي دائما أحاسب نفسي من الألف الى الياء...
لأني في اليوم التالي سوف أعاقبها...وألومها...وحتى أجلدها...
ولكن تلك الليلة غفت عيني دون أن أحاسب ذاتي...
وعندما إستيقظت سمعت بأن العالم تحول الى مقبرة...
كنا نسمع بالعادة قتيل هنا...جريح هناك...جهة ما تحولت الى خراب...
ولكن اليوم...هذا الصباح ما به...لماذا كشر عن أنيابه...
المطارات فارغة...ممنوع الطيران...الطائرات جاسمة على الأرض بلا حراك...
صوتها ما عاد يزعجنا...وما عادت تحمل حبيبا عائدا الى أهله...
ولا تحمل إنسانا ترك أرضه مرغما ولم يستطع أن يودع أمه أو أباه...
ما عدنا نعرف القصة....والأشياء تموت هنا...ولا تحيا هناك...
هل معقول الصين أصبحت فارغة من سكانها...إنه رعب حقيقي...
ومدينة ألف إختراع ومليون إمبراطور مال...فارغة بلا رهبة ولا خوف...
وما عدت تشم أروع العطور في شوارع باريس لأن محلاتها إقفلت...
شئت أم أبيت وبأمر من السلطات ممنوع السلام بالأيدي...
وهل تعلمون بان أول من صافح بالأيادي هم اليمنيون....
لا قبلات ولا عناق ولا شوق ولا حنين وهذه عادات خلقنا فيها...
وصاحبي في المكتب حين يخرج الى السوق يودعني ويقبلني...
وعندما يعود من السوق أيضا يضمني الى صدره ويقبلني...
واليوم توقف عن ذلك لأننا ما عدنا الى العمل...
لماذا أنت اليوم وهذا الصباح حزين يا صاحبي...آه...لا تستطيع أن تزور أمك...
لماذا لونك هذا الصباح تحول الى ذرات صفراء وكأنها فقاعات هواء...
اليوم لن تستطيع الخروج لتشرب القهوة مع حبيب أو صديق...
اليوم لن تتمكن من إحتساء القهوة وأنت تقرأ الجريدة التي تحبها...
اليوم ليس عليك أن تحمل أوراقك وتذهب الى الحديقة أو المتنزة لتدقق في ما كتبته...
وجع في كل أنحاء المدينة...وبؤس في الشوارع والحارات...مع إنة لم صل اليمن بعد .....
حقيقة اليوم لن تستطيع فيه أن تصب القهوة وأنت تبتسم...
القبور مسمومة...المحلات مهجورة...المطاعم مقفلة حزينة...
الأطفال إختفوا من الحدائق...وحتى من شرفات المنازل...
والمال ليس له قيمة لأنه في البنوك مكدسة والبنوك مقفلة...
كل شيء أصبح ملغوما عليك أن تعقمه طويلا ومرارا...
ولا تنسى نفسك أنت...من الرأس حتى القدمين مرورا بالرئتين...
وهذه الأخبار تصلنا أولا بأول...المدارس أقفلت...البنوك أغلقت...
المساجد أقفلت...الكنائس أيضا في الغرب وبعض الدول الإسلامية...
والشمس أسرعت الى المغيب...وننتظر هل القمر سيأتي...
أم أن عليه مشكلة ما...
ولكن الأخبار تقول بأن الإنسان يتابع حياته ولكن بصعوبة...
ولكنه هنا محجوز بأمر من نطفة غير معروفة حتى الآن سميناها ألف إسم...
والإنسان يموت هنا وهناك ولا أحد يخرج علينا بعقل أو فكر يشرح لنا...
هل نحن سلعة إنتهت مدتها لأننا أخفقنا في تخزينها حسب الأصول...
وأسأنا إستعمالها وتحسينها وتزينها وتثقيفها وفهمها...
لن ننتظر من البشر شيئا بل علينا أن ننتظر من الله الفرج....
اللهم ردنا الى دينك ردا جميلا...
تحياتي
https://mail.google.com/mail/u/0?ui=2&ik=5b40d36e7b&attid=0.1&permmsgid=msg-f:1654819424032237185&th=16f7197fa0dba681&view=fimg&sz=s0-l75-ft&attbid=ANGjdJ_C9zkniCJnJbBNC0B21G5eGnxXKkGsrV9yxet cZx_iLOD8DxH2dIeCwciHv-2lOB1biRVR78rS__8YeBM9Yq2sTdfej8SOyx6SH3wcm3F3Bge1 v1viTXJz21I&disp=emb&realattid=ii_k4zuyvj10
نمت البارحة سعيدا بالرغم من الخراب في بلادنا...
عندما نظرت الى عيني وجدتها حمراء ولكني لم أذهب الى الطبيب...
وقبل نومي دائما أحاسب نفسي من الألف الى الياء...
لأني في اليوم التالي سوف أعاقبها...وألومها...وحتى أجلدها...
ولكن تلك الليلة غفت عيني دون أن أحاسب ذاتي...
وعندما إستيقظت سمعت بأن العالم تحول الى مقبرة...
كنا نسمع بالعادة قتيل هنا...جريح هناك...جهة ما تحولت الى خراب...
ولكن اليوم...هذا الصباح ما به...لماذا كشر عن أنيابه...
المطارات فارغة...ممنوع الطيران...الطائرات جاسمة على الأرض بلا حراك...
صوتها ما عاد يزعجنا...وما عادت تحمل حبيبا عائدا الى أهله...
ولا تحمل إنسانا ترك أرضه مرغما ولم يستطع أن يودع أمه أو أباه...
ما عدنا نعرف القصة....والأشياء تموت هنا...ولا تحيا هناك...
هل معقول الصين أصبحت فارغة من سكانها...إنه رعب حقيقي...
ومدينة ألف إختراع ومليون إمبراطور مال...فارغة بلا رهبة ولا خوف...
وما عدت تشم أروع العطور في شوارع باريس لأن محلاتها إقفلت...
شئت أم أبيت وبأمر من السلطات ممنوع السلام بالأيدي...
وهل تعلمون بان أول من صافح بالأيادي هم اليمنيون....
لا قبلات ولا عناق ولا شوق ولا حنين وهذه عادات خلقنا فيها...
وصاحبي في المكتب حين يخرج الى السوق يودعني ويقبلني...
وعندما يعود من السوق أيضا يضمني الى صدره ويقبلني...
واليوم توقف عن ذلك لأننا ما عدنا الى العمل...
لماذا أنت اليوم وهذا الصباح حزين يا صاحبي...آه...لا تستطيع أن تزور أمك...
لماذا لونك هذا الصباح تحول الى ذرات صفراء وكأنها فقاعات هواء...
اليوم لن تستطيع الخروج لتشرب القهوة مع حبيب أو صديق...
اليوم لن تتمكن من إحتساء القهوة وأنت تقرأ الجريدة التي تحبها...
اليوم ليس عليك أن تحمل أوراقك وتذهب الى الحديقة أو المتنزة لتدقق في ما كتبته...
وجع في كل أنحاء المدينة...وبؤس في الشوارع والحارات...مع إنة لم صل اليمن بعد .....
حقيقة اليوم لن تستطيع فيه أن تصب القهوة وأنت تبتسم...
القبور مسمومة...المحلات مهجورة...المطاعم مقفلة حزينة...
الأطفال إختفوا من الحدائق...وحتى من شرفات المنازل...
والمال ليس له قيمة لأنه في البنوك مكدسة والبنوك مقفلة...
كل شيء أصبح ملغوما عليك أن تعقمه طويلا ومرارا...
ولا تنسى نفسك أنت...من الرأس حتى القدمين مرورا بالرئتين...
وهذه الأخبار تصلنا أولا بأول...المدارس أقفلت...البنوك أغلقت...
المساجد أقفلت...الكنائس أيضا في الغرب وبعض الدول الإسلامية...
والشمس أسرعت الى المغيب...وننتظر هل القمر سيأتي...
أم أن عليه مشكلة ما...
ولكن الأخبار تقول بأن الإنسان يتابع حياته ولكن بصعوبة...
ولكنه هنا محجوز بأمر من نطفة غير معروفة حتى الآن سميناها ألف إسم...
والإنسان يموت هنا وهناك ولا أحد يخرج علينا بعقل أو فكر يشرح لنا...
هل نحن سلعة إنتهت مدتها لأننا أخفقنا في تخزينها حسب الأصول...
وأسأنا إستعمالها وتحسينها وتزينها وتثقيفها وفهمها...
لن ننتظر من البشر شيئا بل علينا أن ننتظر من الله الفرج....
اللهم ردنا الى دينك ردا جميلا...
تحياتي