تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فائدة لغوية من قوله تعالى {لم تسطع} و قوله {فما اسطاعوا}


أبو أمامة الباهلي
2020-04-10, 22:29
فائدة لغوية من قوله تعالى {ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا} (الكهف 82) و قوله تعالى {فما اسطاعوا أن يظهروه و ما استطاعوا له نقبا} (الكهف 97)
أولا قوله تعالى {تسطع} :
_ قال الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى في "فيض القدير الجامع بين فني الرواية و الدراية من علم التفسير" (3/420) : "و حذف التاء من (تسطع) تخفيفا".
_ قال العلامة صديق حسن خان رحمه الله تعالى في "فتح البيان في مقاصد القر آن" (4/248) : "و حذف التاء من تسطع تخفيفا، يقال : اسطاع و استطاع، بمعنى أطاق ففي هذا و ما قبله جمع بين اللغتين".
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى في تفسير سورة الكهف : "و قوله (ما لم تسطع) وفي الأول قال (سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا) الإتيان باللغتين يعني استطاع و اسطاع، و يستطيع و يسطيع كل منها لغة صحيحة عربية".
ثانيا قوله تعالى {اسطاعوا} :
_ قال الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى في "فيض القدير الجامع بين فني الرواية و الدراية من علم التفسير" (3/431) : "(فما اسطاعوا) أصله : استطاعوا، فلما اجتمع المتقاربان و هما التاء و الطاء خففوا بالحذف، قال ابن السّكّيت : يقال : ما أستطيع، و ما أسطيع، و ما أستيع، و بالتخفبف قرأ الجمهور، و قرأ حمزة (فما اسطّاعوا) بالتشديد على الطاء كأنه أراد استطاعوا ثم أدغم التاء في الطاء؛ و هي قرآءة ضعيفة الوجه، قال أبو علي الفارسي : هي غير جائزة، و قرأ الأعمش (فما استطاعوا) على الأصل".
منقول

أمير جزائري حر
2020-04-11, 12:29
&
تحية طيبة أخي
----------------
صراحة لم أقتنع بأن الفرق هو لمجرّد التنويع ..
فالقرآن الكريم كلام الله وكل حرف فيه له مبرر وجود وفائدة علمها من علمها وجهلها من جهلها ..
قرأت ما نقلت لنا أخي ..
وقول العثيمين رحمه الله: [و يستطيع و يسطيع كل منها لغة صحيحة عربية]
لا يفيدنا بشيء فالقرآن ليس بحاجة لأن نعلق عليه بقولنا: هي لغة عربية صحيحة ..
فهو مصدر للاحتجاج به وليس غير ذلك..
....
ووجدت في نفسي من تأمل معنى الآيات شيئا ما أرادالله عزّوجلّ أن يبينه لنا..
واستشعرت بـ [حدسي] بأن الفرق يكمن في صعوبة الإتيان بذلك الشيء.. وربما الحاجة لأدوات إضافية لتحقيقه مع الجهد /الطاقة


وبدت لي اسطاع أقل تطلبا للجهد من استطاع..
...
وبحثت قليلا في العم جوجل فوجدت ما يلي:
ونقلته للإفادة وإثراء موضوعك..
وما يهمني هنا هو رأي ابن كثير..
----------------------------------------------------------
نقلا عن موقع /مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية /
----------------------------------------------------------

الفتوى (1361):
لا يوجد فرق في المعنى بين استطاع يستطيع واسطاع يسطيع؛ فالثاني مخفف عن الأول بحذف التاء، أما علة استعمال المخفف في القرآن فقد ذكر ابن كثير أنه استعمل اللفظ الخفيف مع العمل الأخف، واستعمل الثقيل مع العمل الأشق؛ فلما كان محاولة الصعود إلى أعلى السد أخف من نقبه في قصة ذي القرنين قيل: {فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا}، ولما كان الأمر مُشْكِلًا على موسى عليه السلام قيل: {سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا}، ثم لما زال الإشكال استعمل المخفف فقيل: {ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا}. وتبنى هذا الرأي ابن عاشور وجعله من زيادة المبنى لزيادة المعنى، وفيه نظر؛ فالفعلان بمعنى واحد وحذف التاء للتخفيف اللفظي لا للدلالة على العمل الخفيف، والاستعمال القرآني يتبع أسلوب التنويع في اختيار الألفاظ، أما استعمال المخفف في نهاية قصة موسى والخضر – عليهما السلام- فهو المناسب لقفل القصة بعد أن تكرر المثقل كثيرًا، {لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا}… {لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا}، وأما استعمال المخفف في {فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ}؛ فلمجيء المصدر المؤول وهو ثقيل في اللفظ فاستعمل المخفف مع اللفظ الثقيل، ثم لما استعمل المصدر الصريح (نقب) وهو خفيف في اللفظ استعمل الأصل فقيل: {وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا}.
والله أعلم.
اللجنة المعنية بالفتوى:
المجيب:
أ.د. بهاء الدين عبدالرحمن
(عضو المجمع)
راجعه:
أ.د. أحمد البحبح
أستاذ اللغويات المشارك بقسم اللغة
العربية وآدابها بكلية الآداب جامعة عدن


تحياتي وتقديري /

اسماعيل 03
2020-04-11, 20:03
جزاك الله خيرا على الفائدة أبا أمامة
كإضافة على المعنى الذي أورده الأخ أمير
قال ابن كثير رحمه الله :
" قال تعالى : ( فما اسطاعوا أن يظهروه ) وهو الصعود إلى أعلاه ، ( وما استطاعوا له نقبا ) ، وهو أشق من ذلك ، فقابل كلا بما يناسبه لفظا ومعنى ، والله أعلم " .
انتهى من " تفسير ابن كثير " (5/188) .
موقع الاسلام سؤال وجواب

اسماعيل 03
2020-04-11, 20:34
&

قرأت ما نقلت لنا أخي ..
وقول العثيمين رحمه الله: [و يستطيع و يسطيع كل منها لغة صحيحة عربية]
لا يفيدنا بشيء فالقرآن ليس بحاجة لأن نعلق عليه بقولنا: هي لغة عربية صحيحة ..

[size=4]


[font="amiri"]أخي الفاضل أمير :
- مانقله أمو أمامة فيه فائدة بلا شك لأنه كلام علماء.
- كلام ابن عثيمين رحمه الله في قوله : " هي عربية صحيحة " قد أخطأت في قولك : "لا يفيدنا بشيئ " لأنه كلام علماء آخرين وفيه فائدة بلاشك .
- إبن عثيمين رحمه الله بين في مكان آخر نفس كلامك الذي نقلتَـه وهو كلام ابن كثير الذي نقلته أنا
- لذلك فكلامك كان ينبغي أن يأتي كإضافة على الفائدة التي نقلها أبو أمامة لا ناقضا لما جاء به كما فهمت أنا من قولك : "لم أقتنع "

أبو أمامة الباهلي
2020-04-12, 01:34
أخي الفاضل أمير :
- مانقله أمو أمامة فيه فائدة بلا شك لأنه كلام علماء.
- كلام ابن عثيمين رحمه الله في قوله : " هي عربية صحيحة " قد أخطأت في قولك : "لا يفيدنا بشيئ " لأنه كلام علماء آخرين وفيه فائدة بلاشك .
- إبن عثيمين رحمه الله بين في مكان آخر نفس كلامك الذي نقلتَـه وهو كلام ابن كثير الذي نقلته أنا
- لذلك فكلامك كان ينبغي أن يأتي كإضافة على الفائدة التي نقلها أبو أمامة لا ناقضا لما جاء به كما فهمت أنا من قولك : "لم أقتنع "
جزاك الله خيرا أخي الفاضل على الإضافة والتّوضيح.

أمير جزائري حر
2020-04-12, 12:52
/
أبو أمامة / إسماعيل



بوركتما / :19:

اسماعيل 03
2020-04-12, 19:41
/
أبو أمامة / إسماعيل



بوركتما / :19:

وفيك بارك الله أخي أمير