المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز أنْفَاسٌ حَرَّى


رَمَادِيَاتْ
2020-04-10, 17:29
،،

ربَّمَا هو نَوع آخر من البُكاء ...على أشياء خبئت في الصدور
أو أخرى اعتصرت القلبَ حتّى إذا ما بلغت الأنفاس الحناجر ...رُحتُ أنسَكب.






[ مُتّكأ ]





#وردة2

رَمَادِيَاتْ
2020-04-10, 17:43
ما أقسى التورط بأشياء اخترتها بمنتهى رغبتك،
أشياء اكتشفت فيها وجها آخر مختلفا.. وجه ﻻ يرضيك وﻻ يعجبك وﻻ يلائمك..
ثم أنت بعد ذاك، ليس بوسعك إﻻ أن تستمر مع الشيء ذاته كشخص يغمض عينيه ويسد أنفه بأصبعيه وهو يقتحم مكانا عفن الرائحة.

رَمَادِيَاتْ
2020-04-10, 17:54
كان الذي بيننا مثل المشرق والمغرب، وكنا قريبين، ملتحمين، متشابكين..يعرف أحدنا كيف يغوص في عمق الآخر ليصطاد سبب حزنه الصامت وصوته المكابر،
كنا ننصت لبعضنا جيدا ونفهم بعضنا جيدا ويكمل أحدنا الآخر بما يحتاجه..
ولما اجتمعنا، واقتربنا، واختزلنا مسافة الأوطان، راحت مسافة القلبين تتسع وتتضاعف وتطول...
اغترب الدفئ،
وخمدت اللهفة،
وقصر الكلام،
وصار القليل المتبقي محض واجب آلي.

TakouaQueen
2020-04-10, 18:03
كل يوم نكتشف موهبة براقة في الكتابة بهذا المنتدى، جميل ما قرأته، بوركتِ

أمير جزائري حر
2020-04-10, 19:35
&


...
وفي الحرف منأى ..
وعزاء..


....


متابع / :cool:

رَمَادِيَاتْ
2020-04-10, 22:39
تَقوى

أمير جزائري

ممتنة لهذا المرور
وافر الشكر

رَمَادِيَاتْ
2020-04-11, 13:23
الأمر أشبه بأم مات طفلها قبل يوم واحد فقط،
وبدل أن تستفرغ مشاعر حزنها بالبكاء والعويل
حوّلت اهتمامها لترتيب أثاث البيت وتلميع جدرانه بشكل مبالغ يوحي للناظر بأن الأمور على أحسن ما يرام..
وهي وعلى ما يبدو تحاول أن تحنّط ألمها في حين أنها تُمهّد -لنفسها- انهيارها السحيق!

رَمَادِيَاتْ
2020-04-11, 13:30
- لا عليك، يمكنك الاعتماد علي هذه المرة.

-كلا، شكرا.

- ليس في ذلك شيء، باستطاعتي أن أساعدك.

- أشكرك، لكنني لا أريد.

- لكن لماذا؟

- تبتغي الصدق؟

- نعم

- لأنني لا أريد أن أكون ممتنا لأحد هذه المرة بالذات، لأن طبيعة البشر في غالبيتهم مفتولة بالمن... وأنا لست بحاجة لأن أسمع أحدهم يقول لي في يوم من الأيام: "هذا الذي أنت فيه كان بسببي".

رَمَادِيَاتْ
2020-04-12, 18:36
لهم الحياة
ولنا عقم الفلسفات

رَمَادِيَاتْ
2020-04-12, 18:40
القناعات التي نغيرها فجأة باسم الحب هي تغيرات مزيفة ستتساقط بمرور الأيام وخمود اللهفة وسندفع الثمن باهضا... باهضا جدا.

رَمَادِيَاتْ
2020-04-12, 18:43
كل الذين ماتوا فجأة.. لم يتوقعوا ذلك
وكانوا يخططون للأشياء التي سيفعلونها في ساعاتهم القادمة!

رَمَادِيَاتْ
2020-04-14, 17:56
كنت بحاجة لأن أخبرك بأشياء كثيرة كما في السابق.. تسألينني ماذا أفعل الآن؟ فأقص عليك حديثا طويلا قلما ناله أحد مني، غير أن شيئا ما لا أعرف ما هو لم يعد كما كان، وقد قلتِ قبل أيام أن ما من شيء بات يهمك أمره، فعددت نفسي من جملة الأشياء وكففت عنك، فما همك أمري فعلا!

رَمَادِيَاتْ
2020-04-14, 18:02
حين قرأتُ بعض رسائلي القديمة جدا.. نالت مني الدهشة مأخذا حول أشياء نسيت تماما أنها بدرت مني في يوم ما.. ولولا خطي الذي لم تغيره الأيام لأقسمت أنها تخص شخصا آخر يستحيل أن يكون أنا!
هذه الرسائل بدت مخيفة جدا، وللحظة خاطفة، تخيلت أني أقف موقف الحساب.. كيف لحجم الدهشة أن يكون حينها؟ كم حجم الأخطاء والذنوب التي ارتكبتها غفلة أو قصدا ومحيت من ذاكرتي فما استغفرت الله عنها؟

النوري1
2020-04-14, 21:24
تتمزق القلوب فتقيض لالئء وكذلك الحال .

رَمَادِيَاتْ
2020-04-15, 17:41
النوري1
أنرت وآنست
تحية تليق

رَمَادِيَاتْ
2020-04-15, 22:07
_ ما تزال تُحَمِّل نفسك فوق طاقتها؟
_ يبدو أنني لا أعرف طريقة أخرى للتعامل مع الأمور ، ويصعب علي... يصعب علي كثيرا أن آخذ الأشياء كما هي دون أن أتكور معها إلى أقصى نقطة.
الوضع مرهق جدا.. ومثبط جدا ... كأنما يمتصني من الداخل مصا لأغدو في النهاية بهذا الانطفاء.

TakouaQueen
2020-04-16, 17:40
الأمر أشبه بأم مات طفلها قبل يوم واحد فقط،
وبدل أن تستفرغ مشاعر حزنها بالبكاء والعويل
حوّلت اهتمامها لترتيب أثاث البيت وتلميع جدرانه بشكل مبالغ يوحي للناظر بأن الأمور على أحسن ما يرام..
وهي وعلى ما يبدو تحاول أن تحنّط ألمها في حين أنها تُمهّد -لنفسها- انهيارها السحيق!


هذا حال من يكون له ألم داخله ويبكي بصمت دون ان يسمعه أحد، ومع هذا يصر بأنه بخير

أقترح عليكِ كتابة قصة حزينة، فأنا احب أن أقرأ القصص الحزينة، أعلم أنكِ ستبدعين

رَمَادِيَاتْ
2020-04-16, 21:59
تقوى

أهلا بك
سأفعل حالما تتهيأ الأسباب إن شاء الله :)

جذلى بمرورك من هنا

رَمَادِيَاتْ
2020-04-18, 18:07
هذا الذي تسمونه وهما، وتقولون بأنه يفسد على المرء حياته، هذا الخيال الحالم الذي نتوسده كل ليلة، بعد مجابهة يوم كامل من ذعر الحقيقة، وتخبطات الواقع، لولاه، لانفجرت القلوب داخل الصدور.

رَمَادِيَاتْ
2020-04-19, 14:12
لكن الحقيقة، كل الحقيقة، أنني أشعر بالتورط كلما قال لي أحدهم: اشتقت إليك. أرتبك قليﻻ، وﻻ أدري بما أجيبه، أحيانا أسد أذني بداخلي، أبتسم وأقول: "وأنا أيضا اشتقت إليك" رغم يقيني أن هذه ال" أيضا " هي محض مجاراة كاذبة وسخيفة ﻻ تشبه حقيقة شعوري تماما.
أنا يا أنت، يزعج صدقي أن أقول لأحدهم اشتقت إليك بعد أربع وعشرين ساعة فقط من الغياب.
يوم واحد ﻻ يجعلني أشتاق لأحد.

رَمَادِيَاتْ
2020-04-21, 22:23
سمّها حالة من الترقب، أو حالة من التوجس الذي نعتنقه بمجرد أن نرى بوادر أشياء قادتنا في يوم ما نحو سيناريو حالك جدا، وأنا، وعلى ما يبدو في هذه اللحظة، أني كمن يجالس طفلا صغيرا..
يتشبت بي الطفل...
يشدني من ثيابي..
تميل ملامحه نحو البكاء..
يسألني:
- هل سيتكرر ذلك مرة أخرى أيضا؟
أقترب منه..
أكفكف دمعاته :
_ "لا تقلق.. سيكون كل شيء على ما يرام".
يهدأ الطفل قليلا، بينما جدار ينهدّ داخل قلبي:
_ "لقد كللت أن أعيش تعب أيام أخرى.."

رَمَادِيَاتْ
2020-04-23, 19:45
قبل سنوات، وعندما اعترفتُ لصديقتي بأن أحاديثي الداخلية مع نفسي -غالبا- ما تكون بلغة فصيحة، تضاحكتْ يومها كثيرا ثم قالت بسخرية: واضح أنكِ مجنونة.
مرّت ليال طويلة وأنا أفكر في احتمالية أني شخص غير طبيعي، كان كل همّي أن أنتظم في الصف مع الآخرين مخافة أن تعاقبني الحياة كما عاقبتني معلمتي ذات شتاء بارد لأني لم أحترم اصطفافي أثناء أداء تحية العلم، وبعد مد وجزر ومعاناة ليست بالقصيرة، اكتشفت أن تلك اﻻحاديث كانت قادرة بطريقة ما على معانقة الورق، أدركت أيضا أن العالم الخارجي كثيرا ما يسخر ويحط من قدر الأشياء التي لم يألفها، في حين أن هذه الأشياء قد تصلح لصناعة متغيرات فارقة تماما.

~| الشَآهْ خَآلِدْ |~
2020-04-25, 03:04
ممتعة جدا هذه اللوحة

رَمَادِيَاتْ
2020-04-25, 21:59
الشاه خالد

سررت بمرورك
كل الشكر

رَمَادِيَاتْ
2020-04-27, 13:18
كانت حقيقة غير قابلة للتغير، حقيقة مزعجة جاهدت لسنوات طوال عقدة التأقلم معها، ولما لم يعد الأمر فارقا، لما هرمت الأحلام، وانطفأت الأمنيات، وذبلت الروح، راح أحدهم يزف إلي بشرى سعادة متأخرة.. متأخرة جدا.
في تلك اللحظة كنت تماما كعاقر تجاوزت سن اليأس وأخبرها طبيبها بأنها لم تعاني يوما مشكلا في الانجاب كما خدعوها دائما..

غصن البآن
2020-04-28, 13:39
قآل الرافعي ...‏ثم خففّ الله عن الإنسان فأودع فيه قوة التخيّل يستريح إليها من الحقائق.. وإني اراكِ تحلقين بين زخارف الحروف و سحب المعاني .. تهب نغماتك بالقلوب فتسقيها زخات جمال


شهية حروف .. واختك من المتابعين
استمري ...

رَمَادِيَاتْ
2020-04-28, 23:58
غصن البان

يا جميلة الطلة،
من تمام البهجة أن تفعلي ذلك
شكرا كثيفة

رَمَادِيَاتْ
2020-04-28, 23:59
وإن بداخلي نص طويل... طويل جدا ليس يعرف كيف ينكتب، ثمة كلام أعيتني محاولات الامساك به، ثمة دمعة تتدلى منها كل المعاني، ثمة شرخ، وفجوة، وفراغ، واتساع.
يتلاطم الصوت المكبوت بداخلي فيرده الصدى .. وأسمعني ولا أسمعني.. أغوص في ضباب الصورة، أضع يدي على قلبي.. أتحسس تسارع النبض فيه:
- ما زلت تفعلها يا قلب! ألم يرتسم خطك المستقيم، وانقضى الأمر؟

رَمَادِيَاتْ
2020-04-29, 00:08
وأخوف ما خفته وتساءلت عنه مرارا في سري، أن تكون صروف الزمن ومسافة السنوات التي امتدت بين انقطاعنا قد غيرتك وأبدلت طباعك وأفكارك بأفكار أخرى، حتى أنني في لحظة ما، تمنيت للغياب أن يمتد للأبد لأبقى متشبتا بصورتك القديمة الجميلة.. أذكرها بكل خير في لحظات الحنين، ولا أصطدم برسمك الجديد، وتركيبتك المغايرة، فلا ينتقص ذلك من قلبي كمال محبته.

رَمَادِيَاتْ
2020-04-30, 23:18
إنني يا الله لأجد شعورا ما يخبرني بإلحاح بأنه لم يتبق كالذي مضى، إنني يا الله أحاول.. أحاول... أحاول أن أكون كما تحب، أجاهد كي لا أعصيك، كي لا أتمادى ولا أغتر، أجاهد لكي أكون أكثر صلاحا، وأكثر نقاء، وأكثر رحمة. إن أخوف ما أخافه يا ربي أن أوذي أحدهم من حيث لا أدري، فأبيت الليل مغمضة العين، ويبيت هو يرتفع إليك بدعائه علي.
إنني أخشى انتقامك، أخشى عقابك... أخشى نارك.
يا الله.. شاهد أنت على اللحظات التي مازلت أضم فيها الذراع للذراع... أوشوش لنفسي بأن هذا الجسد هزيل.. هزيل جدا، لا يحتمل حرارة المصير.
يا الله خذ بيدي،
ورضني وارضى عني،
وألهمني الرشد حتى ألقاك.

رَمَادِيَاتْ
2020-05-02, 00:10
آسف يا الله ان كان فرط فرحي بعطائك المدهش يجعل الرغبة في داخلي تميل إلى تحويل العلاقة بيني وبينك إلى شيء ملموس يشبه العناق وأشعر من خلاله أنني أبذل تمام شكرك، آسف إن كان في هذا الشعور البريء تعديا ما... أنا المتسخ بأدراني وسيئاتي، أنا الذي ﻻزلت تعطيه أكثر بكثير مما يستحقه أحمدك، أحمدك كثيرا كثيرا كثيرا..

رَمَادِيَاتْ
2020-05-07, 19:22
محض حبة صغيرة بحجم الظفر، تتدرحج عبر الحلق كل يوم لتهب وقائع الجسد وقائع أخرى،
محض حبة مازالت تحارب أشياء كثيرة لا أراها، لتسير رحلة الأيام بشكلها الأقرب للعادي.

رَمَادِيَاتْ
2020-05-08, 22:27
وهو على أي حال لم يكن يحسن فعل المبادرة، وفي المرات التي كان يتخاصم فيها مع أحدهم ويبتغي اصلاح الأمر معه، كان يفتعل كل الأسباب التي من شأنها أن تقول: (أنا هنا وأمر بجانبك وأرجو أن تعود المياه لمجاريها ) لكن دون أن يقول ذلك صراحة للآخر.

رَمَادِيَاتْ
2020-05-13, 13:25
تعود هذه المرة لتمرر شريط الأيام الماضية.
وبالعرض البطيء للمشاهد، يدهشك أن الأمر بدأ فعلا قبل هذه اللحظة بمراحل،
وأن الرسائل المشفرة كانت تصلك دائما بالمستجدات.
وحدك فقط من لم ينتبه ولم يحسن القراءة.

رَمَادِيَاتْ
2020-05-15, 14:24
ثم قال:
أشك في أن الذين يتحدثون كثيرا، وتربطهم بالآخرين علاقات جيدة كثيرة، قادرون على أن يعطوا أشياء حقيقية، أشياء صادقة وعميقة ومتينة، هم في الغالب يجيدون المجاملة، أناس يتقنون ترويض اللغة، وتطويع الاهتمام العابر لكل عابر، وبينما قد يظن العطشان بما تلقاه مكانة، فيطمع فيم يروي ظمأه أكثر، يكون ذاك قد عبر إلى شخص غيره.

رَمَادِيَاتْ
2020-05-17, 22:27
كل مرحلة تقذف بنا نحو مرحلة أخرى مغايرة، فإذا ما تلاحقت الأيام، وامتدت الأعوام فعدنا لاستذكار أنفسنا الأولى، طوقتنا غربة الذات، وتبدلاتها الكبيرة.


------

(أكتفي بهذا القدر من النشر، في هذه الصفحة.)

يوسف زكي
2020-06-01, 19:20
نسج ماتع رائع .ملكت الحرف من ناصيته .
كما النوارس حلقت بحرف صبوح هنا، تتهامس المحارات أي جمانة منك تقلد جيد الروعة بهذا الألق، لحرفك نرجسة تغتسل بعطرها الكلمات
تقديري لك.

النوري1
2020-06-25, 19:59
تلالأت كلماتك لكنها لم تطفيء حيرة بدت لكنها أنارت دروب المغرمين وقد يجرك قلبك الى حيث لا يستطيع ثم تبقى تقاتل وحدك,

حديث الشجن
2020-06-29, 21:20
ما أقسى التورط بأشياء اخترتها بمنتهى رغبتك،
أشياء اكتشفت فيها وجها آخر مختلفا.. وجه ﻻ يرضيك وﻻ يعجبك وﻻ يلائمك..
ثم أنت بعد ذاك، ليس بوسعك إﻻ أن تستمر مع الشيء ذاته كشخص يغمض عينيه ويسد أنفه بأصبعيه وهو يقتحم مكانا عفن الرائحة.

حقا يا اخي .
و الله لقد صدقت في كل حرف كتبته هنا
انت و الله تصفني . فانا الان في موقف لا يحسد عليه ..
تورطت في اشياء رغما عني ، شيئا فشيئا و جدتني فيها الى اخمص قدمي
و انا الان لست اعرفني انا شخص آخر ، و لا ادري متى سأعود الى نفسي
او استرجعها ..
بارك الله فيك وصف دقيق
دمت و دام نبضك

رَمَادِيَاتْ
2020-07-06, 22:34
يوسف زكي
النوري
حديث الشجن


شكرا لجميل أثركم هنا
ممتنة جدا

رَمَادِيَاتْ
2020-09-13, 18:50
قد لا يحتاج أحدنا أحيانا لحضن يحتويه بقدر ما يحتاج إلى يد تصفعه، بعض الأحضان تجعلنا نستسلم ونسترسل فيم نحن فيه، والصفعة -ورغم أذيتها- قد تأتي كإبرة استفاقة!










عودة

حديث الشجن
2020-09-27, 13:10
السلام عليكم
سبحان الله ...
كلما أقرأ كلماتك اجد فيها ذوقا آخر و شذى آخر ..
و تجذبني كلمات اكثر من اخرى ..
يبدو ان مزاجية الانسان و حالته النفسية تؤثر على تذوقه للكلمات
.. هذه المرة دخلت اليها من باب آخر .. و قرأتها بصورة أخرى ..
اكثر عمقا و تفهما للمعاني ... فيال رونقها ... لم اغادر إلا و قد تركت في نفسي أثرا عميقا.
حتى انني فوجئت بانني قد قرأتها قبل ذلك بل و لي مشاركة ايضا
و أشد ما جذبني و شد انتباهي كلماتك عن الغربة بين شخصين رغم قربهما من بعض، ربما لأنني احس بغربة شديدة رغم كثرة الاصدقاء من حولي ...
تحياتي لنبضك و لاحساسك المرهف

رَمَادِيَاتْ
2020-10-05, 21:21
حديث الشجن

وعليكم السلام
ردك هذا مما يؤنس القلب ويغدقه بهجة
أشكرك كثيرا

رَمَادِيَاتْ
2020-10-05, 21:23
الساعة الآن: التاسعة مساء، وأربع وعشرون سنة من اليتم.
الساعة الآن، ساعة وجع، وذكرى رعب، وفقد مؤلم. أتشبث ببقايا الصورة الأخيرة، أنا التي لا أعرف عنك غير لحظة رحيلك، أتذكرها جيدا، وأكره الحناء، أكرهها كره اللحظة التي وضعت فيها بيدي فأفزعتنا طرقات الباب:

-الأمن افتحوا الباب!!!

وأضحك أمام تضاد المعنى؛ كيف للأمن أن يصطحب معه الفزع؟
أتذكر تلك العيون الآثمة ووجوههم الملثمة، أتذكر كيف قسوا عليك لحظتها، كيف حاولوا أن يقتطعوا صلاتك؟ كيف سحبوك حافيا؟ وكيف أشاروا بأسلحتهم نحونا؟

الأوغاد..
الأوغاد الذين زرعوا بدواخلنا البرد... أتساءل دائما: كيف جعلوك تعيش تلك اللحظة، كيف كان شعورك بينما راح التراب ينهال فوق جسدك الحي؟ كيف كانت أناتك حينها؟ وأي بشاعة يمتلكها الانسان في حق الانسان ليدفنه حيا طغيانا؟! وأتلفت من حولي.. أفكر في تلك البقعة التي تحوي عظامك: أين تكون؟ ثم أدعو الله.. أدعوه بأشياء كثيرة...

رَمَادِيَاتْ
2020-10-10, 17:51
تدرك متأخرا أن الأمور لم تكن تستدعي كل ذلك الكم من الحَميّة والإلحاح، وأنك استنزفت طاقتك في غير موضعها، تدرك أن بعض الترفع والسطحية في الأخذ بالأشياء منهج عاقل أمام ضحالة النتائج في النهاية؛ غير أنك لا تعرف كيف تصنع ذلك؟ لا تعرف كيف تعامل الأشياء من حولك بسطحية لتوفر على نفسك عبء هذا الإنهاك!؟

رَمَادِيَاتْ
2020-11-13, 11:19
لطالما تساءلت في سري، هل يأتي حين من الزمن قد أتوقف فيه عن الكتابة إلى الأبد؟ كشخص تخنقه رتابة الأشياء من حوله وسرعان ما يتجاوزها إلى غيرها، لطالما نظرت نحو القادم بكثير من الريبة: أيمكن للملل أن يجتاحني في هذا الأمر أيضا؟ ما البديل؟
أدرك على الأقل أن المرء لا ينهي علاقته بالقلم بقرار لحظي، وأن جل الذين أعلنوا ذلك لم يصمدوا أمام خبرهم النكتة وعاودوا الرجوع، لكنني على الأغلب لم أدرك أنه ثمة من قد يرغم نفسه ارغاما على تحاشي كل الأشياء التي من شأنها أن تهيض روحه ليكتب! لئلا ينبش قلبه! لئلا يخلق لهذا الانهاك انهاكا جديدا..


قبل سنوات وعندما سألتني عن السبب الذي جعلني أنشر ما كتبته بسرعة وأنه كان يجدر بي أن أنتظر أكثر.. أخبرتك بأن شعورا طاغيا يتملكني بأنني سأغادر هذا العالم سريعا، وأنني بحاجة لأن أُخلّف شيئا ما من ورائي كذكرى..

اليوم، وأمام هذا المنعرج المدجج بما لا أعرفه، أقف على مسافة من الحيرة.. من التعطل.. من التساؤل الرنان.. من المد والجزر اتجاه كل الأشياء من حولي!

ليتها تقرأ
2020-11-20, 17:18
إنها الحقيقة يا رماديات ..
بعضنا الهارب بين الفواصل نلاحقه بالأسئلة ..
وهكذا دواليك ..



دمت بود ..

سفيان الحسن1
2020-12-04, 16:54
كل الذين ماتوا فجأة.. لم يتوقعوا ذلك
وكانوا يخططون للأشياء التي سيفعلونها في ساعاتهم القادمة!


قوية حقا اخترقت قلوبنا تذكرنا بكل الراحلين في صمت. الزمن قلم يذكرنا ببعض الاقلام الجميلة التي كانت هنا جميل المعنى والمينى غزير المشاعر وافر الشعور شكرا لكم اخي

رَمَادِيَاتْ
2020-12-30, 11:31
بين لحظتين
سفيان الحسن


لحضوركما... كل البهجة

رَمَادِيَاتْ
2020-12-30, 11:32
- " أرجو يا ماري أن نبقى على ما نحن عليه وأن نحافظ على هذه المسافة الآمنة بيننا، أنا- وفي كثير من الأحيان- أمر بأوقات لا أستطيع أن أميز فيها حقيقة نفسي، أصاب فجأة بنوبة تهور في شعوري اتجاه ما أحبه، وأملك قدرة خارقة على أن أحطم كل شيء، وأدعسه بقلب بارد وكأنه لا يعني لي شيئا.
هذا مرض بإمكان الأطباء النفسيين تشخيصه...
ربما..
لا أدري..
ولكنه أمر في غاية الأسف أن تكون شخصا مغبونا بنفسه، غير مؤتمن المشاعر مع غيره، ولذا تصير وحدك دائما."

رَمَادِيَاتْ
2020-12-30, 11:35
ما حصل، أنه ظل زمنا طويلا حبيسا لمعاناته... رافضا أي سعي من شأنه أن يشفي هواجسه ويريحها!
لطالما أرعبته فكرة أن يموت أمله باثبات حقيقة لا يود سماعها...
كان يعيش على ضوء خافت يوقده في روحه؛ محتملا أن شيئا جيدا قد يغير الأمور إلى الأحسن بدل أن يقود نفسه للنبش عن حقائق صادمة قد تضاعف ألمه أضعافا كثيرة!

رَمَادِيَاتْ
2021-01-08, 21:29
حين تتلاحق الضربات وتتفاقم الخسائر، يتخذ الأسى شكلا كوميديا ساخرا.
نضحك، ولا نملك حينها إلا أن نضحك ونحن ننتظر نزول الضربة القادمة بنا!

رَمَادِيَاتْ
2021-01-24, 20:47
المرة الأولى التي رأيت فيها شخصا يلفظ أنفاسه الأخيرة أمامي، كانت عندما كنت في الحادية عشر من عمري، كان طفلا صغيرا دون الثالثة من عمره.. شاركني غرفة المستشفى ذات مرض.

لازلت أذكر ملامحه، لا زلت أذكر كيف حدث كل شيء بسرعة فائقة... كيف كان يأكل، كيف كانت أمه تدلله، ثم هكذا.. هكذا وفقط، وفي لحظة خاطفة لم يعد موجودا، ومنذ ذلك الحين.. منذ تلك اللحظة الخاشعة جدا.. المهيبة جدا التي راحت فيها الممرضة تضغط فيها على صدره وهي لا تكف عن قول: "لا إله إلا الله، محمد رسول الله" وهذه العبارة بذلك الترتيل تجعل قلبي يسقط في أحشائي!

قبل يومين سقط قلبي في أحشائي أيضا، سقط تماما واتخذ العالم من حولي ضبابية مبهمة حين سمعت أمي فجأة تقول ذات الشيء لأخي.
كان لذلك معنى واحد: " هو لن يعود موجودا"، ولم أجد من بد سوى أن أفر إلى الشارع، أن أفر تماما لانتظار وصول الاسعاف، كان هذا القلب بداخلي أجبن وأضعف من أن يصمد أو يحتفظ في ذاكرته بنهاية كتلك.

لاحقا وبعد أن عاد المشهد لطبيعته، عاد لأن الله فقط أراد لذلك بشكل ما أن يحدث، كنا نحوم في الاستعجالات، وسط العشرات من الموجوعين.

ومرة أخرى، وهكذا فقط .... فجأة، ارتفعت أصوات النواح في الغرفة الأخرى: مات أحد المرضى.
قال قريبه أثناء نواحه أشياء كثيرة، أشياء ك: فجعت قلبي بك، تركتني وحيدا، غدرتني برحيلك، من لي من بعدك؟
كان الجميع يقف على درجة من التأثر أمام صعوبة اللحظة، وبعد لحظات طويلة من الصمت قال لي أخي:

- يبدو أننا أنانيون حتى في موت من نحبهم، يبدو أننا نبكي على أنفسنا، وعلى حياتنا الباردة من بعدهم، لا عليهم وما قد ينتظرهم في دارهم الأخرى.

واكتفيت بالصمت... لم أقل شيئا!

رَمَادِيَاتْ
2021-02-27, 13:27
لم ننم في تلك الليلة، وبينما ظللت أنتظر لحظة استيقاظي، جاء الصباح ولم يكن هناك داع لأمسح النوم عن عيني، لم يكن حلما كما تمنيته أن يكون!
في الليلة الثالثة، كانت الساعة تشير إلى الرابعة صباحا.. كنا قد نمنا قليلا قبل أن يأتيني صوتك وقد امتزج بغصة عميقة قائلا: ما باليد حيلة، علينا أن نساير الأمور بالرضى، وأن لا نزوّد الهم بهمّ التفكير.

في ذلكم الحين كنت بحاجة إلى شيء لا يشبهه شيء ليسلخ اليأس الذي حل بقلبي ، كنت كمن يغمض عينيه ويضم أصابعه إلى كفه ويضرب الطاولة ويضرب.. راجيا أن تجري.. أن تجري الأيام وحسب.. ومع ذلك فلقد راعني أنك ضممت صيغة الجمع إلى عبارتك تلك، ولان شيء ما بداخلي حين شعرت بأنني لست "وحدي".

رَمَادِيَاتْ
2021-03-19, 11:45
حدثت أشياء رائعة ومثيرة، لكنني -وللأسف- لم أعطها حقها من الاحتواء والاستمتاع، كنت كمن يمشي على حبل عال في طريق وعر... منهمكا - على الدوام- في التفكير في خطورة الخطوة التالية!

رَمَادِيَاتْ
2021-04-01, 22:29
كطفل صغير، غابت عنه أمه أياما طوالا، وظل هو يغالب أشواقه منتظرا عودتها، فلما عادت، لم يرتم في حضنها... لم يخبرها بشيء عن ظلمة الروح في افتقادها، وآثر أن يستدعي كل أشكال "الشغب" و"الشقاوة" التي تثير غضبها في العادة!

رَمَادِيَاتْ
2021-04-17, 11:38
مرعبة جدا فكرة التحول العكسي... فكرة أن ينسلخ المرء تماما مما كان فيه وينتقل من صورة إلى صورة مناقضة!
مرعب، أنه ليس باستطاعتنا أن نضمن سيرورة أنفسنا في هذه الدنيا، وأن هذه القلوب قد تصير على حافة من الإعوجاج وتنزلق في منحدر سحيق في أي مرحلة من المراحل!

مرعب جدا أن يعتنق أحدنا غدا ما كان يستنكره بالأمس!

اللهم العفو
اللهم العافية

رَمَادِيَاتْ
2021-05-09, 23:54
في هذا العالم المسكون بالحذر، بالمسافات... بانقباض الاشخاص داخل دوائرهم الخاصة، بالتزام ذواتهم لأن شيئا ما جعلهم ينزاحون إلى قناعة: "علاقات أقل، راحة أكبر".
فلقد بدت تلك المرأة استثنائية أكثر من اللازم، لطيفة أكثر من اللازم، طيبة أكثر من اللازم، تراني قبل أن أراها في الغالب وتبتدرني بالتحية على الدوام باحتفاء جميل، يتصدرها صدق طاغ فتسألني عني، عن الحال، عن أهلي، ثم تصمت صمتا خفيفا، صمت أشبه بمن ينتظر الآخر ليقول شيئا ما ليطيل الحديث معه أكثر، أو صمت أشبه بمن يحاول البحث عن مربط لكلام جديد مغاير.
ولأنني شخص لا يجيد خلق الكلام في كثير من الأحيان.. أكتفي بأن أبتسم، وتضع هي يدها بيدي وتقول لي: اعتني بنفسك جيدا.
ثم يذهب كل منا في طريقه.

لسنتين سابقتين وهي تفعل الشيء ذاته، ولسنتين كاملتين وأنا لا أعرف اسمها.. كل ما عرفته: أنها امرأة فاضلة بروح نقية، تحط فجأة في يومي فتجعله سعيدا للغاية.

بذرة امل
2021-05-10, 01:25
اشخاص نقابلهم لحظات و تبقى اثارهم سنينا ....ما اجمل ان نترك الاثر الدافئ في النفوس

رَمَادِيَاتْ
2021-07-30, 11:47
لكن الصورة لم تتوقف فجأة، ولم يكن هناك من شارة ترتفع لتعلن النهاية السعيدة. هل كنت سعيدا وأنا أصل لما تمنيته دائما؟ لا أدري! لم تتح لي فرصة معرفة ذلك.
أدركت أنه لا نهاية! أن كل مرحلة تركلك مباشرة لمرحلة أخرى، أنه ثمة أثقالا مضاعفة وجب عليّ أن أتحملها وأعتني بها.. لكنني متعب وبحاجة لأن أستريح... أن أستريح فقط!

رَمَادِيَاتْ
2021-08-17, 19:21
أحتاج إلى غريب لا يعرفني..
أقص عليه تفاصيل الحكاية كلها
أحكيني إليه باستفاضة...
ثم تفترق عند أول منعطف.

بذرة امل
2021-08-21, 13:45
والى جرعة نسيان ...

رَمَادِيَاتْ
2021-08-24, 18:40
بذرة امل


شكرا لاطلالاتك
تنيرين

بذرة امل
2021-08-25, 21:10
بذرة امل


شكرا لاطلالاتك
تنيرين

نورك اسمى :)

عبد الحميد جزائري
2021-09-10, 19:18
السلام عليكم ...بوحك كثير وجميل وليس للفكر الآن متسع للرد عليه لكن بالمجمل ...جميل ورائع شكرا

رَمَادِيَاتْ
2021-09-14, 21:27
تدرك أنك ما تزال تصب الماء في وعاء مثقوب، وأنه يستحيل أن تحرز شيئا، لكنك مستمر في الصب، كنوع من فعل أي شيء بدل اللاشيء..

ميهانيدار
2021-09-19, 18:27
تدرك أنك ما تزال تصب الماء في وعاء مثقوب، وأنه يستحيل أن تحرز شيئا، لكنك مستمر في الصب، كنوع من فعل أي شيء بدل اللاشيء..





وبما أننا نُدرِك ما نَفْعلْ هَل نعْـــــــــــتبِر هذاَ حُــــــــمق أمْ تَمـــــــرُد ْ أو مُجَـــــــــردْ هلوسَـــــــة من اللللللاوعي ْ :o:D:D:)

بازاكو عزيز
2021-09-30, 22:21
.،...،؟.، لنا عودة ان شاء الله
ســــــــــــــــــــــلام

رَمَادِيَاتْ
2021-10-20, 21:47
كنت مدركا لخطئي إدراكا تاما، ولكنني كنت بحاجة إلى شخص ما يهوّن علي الأمر ويُخفّف من شدّة المحاكمة التي كنت أجريها مع نفسي!

كــــــنــــــزة
2021-10-20, 21:53
كنت مدركا لخطئي إدراكا تاما، ولكنني كنت بحاجة إلى شخص ما يهوّن علي الأمر ويُخفّف من شدّة المحاكمة التي كنت أجريها مع نفسي!





صعب جدا شعورك
اتينا لنهون عليك
فرفقا بالقلوب الصادقة

" إمتنـان.
2021-10-23, 15:57
ماشاء الله، تبارك المولى على ما تخطه أناملكِ!
كلمات كثيرة راحت تحكي عن جزءًا منكِ، بينما قد اكتست برقي قلمك!
حتى و بعد أن قرأت لكِ القليل .. قد أحببت أسلوبكِ، دمتِ مبدعة.

TakouaQueen
2021-11-12, 20:38
كل ما خطته أناملك أجمعه وأكتبه في دفتري الخاص، لأعاود الغوص في بحر أفكارك، دمتِ متألقة وأتمنى لك التوفيق ونشالله نشوفوك كاتبة

TakouaQueen
2021-11-12, 20:38
راقية بكل معنى الكلمة

رَمَادِيَاتْ
2021-11-14, 20:10
شكرا لكل من شرفني بمروره

بوركتم

رَمَادِيَاتْ
2021-11-20, 19:53
ليس في الأمر أهمية بالغة، لن ينهار العالم اذا ما تأخر ذلك قليلا، أسبوع آخر لن يطبق السماء على الأرض، أعرف كل ذلك! لكنها الدودة يا صديقتي، الدودة التي تهتاج بنفسي فجأة إزاء الأشياء التي أبتغيها فتتمنع عن الحضور الآني!

رَمَادِيَاتْ
2021-12-25, 18:48
ثمّ نعرف أننا أزحنا الكثير من الحواجز التي ما كان يجب أن تُزاح، ونفهم أن العفوية الموغلة جَلّابة تصادمات!

بذرة امل
2022-01-22, 23:06
ثمّ نعرف أننا أزحنا الكثير من الحواجز التي ما كان يجب أن تُزاح، ونفهم أن العفوية الموغلة جَلّابة تصادمات!






صدقت خواطرك .. فالعفوية قد تفيض عن الكاس ! ..
ننتظر عودة قلمك :)

رَمَادِيَاتْ
2022-03-04, 11:27
هذه لحظة من اللحظات التي تضيق فيها الصورة وتتعطل فيها كل الأشياء من حولك، فتقيدك الحيرة! أنت يجب أن تفعل شيئا سريعا لإنقاذ الموقف! لكنك لا تعرف ماذا تفعل؟ ولا كيف تفعل؟!

*مصطفى*
2022-03-07, 17:20
السلام عليكم
لامست جمال الحرف وقوته في سطورك متابع
كل التوفيق لك

بازاكو عزيز
2022-03-07, 22:48
،ومذ زمن وأنا أعرج إلى حيث السكينة .
حيث ،حرمة للخيال ،للجمال ،لأنواع الابداع.
لشتئ من ما هو ممكن بين ،؟ عالق ذهني في شرود.
إبتسامة وفقط .؟
ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــلام وكفى.

بازاكو عزيز
2022-03-07, 22:55
،لإعجابي هنا ،،،عديد الاسباب والمسببات،
أينبغي أن أتكلم ،أن أصمت ، أن أهمس وشوشة.
أ ،أ،أ، أن أبتلع الريق في زيف سفيه، أم ماذا؟
لأجيب في الأحير
أنا اتمتع ،وشكرا لهذا الكم من الجمال والابداع.
ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــلام.

رَمَادِيَاتْ
2022-03-13, 17:24
بذرة أمل
مصطفى
بازاكو عزيز


ابتسمت كثيرا لردودكم
كل الامتنان
وعناقيد شكر

رَمَادِيَاتْ
2022-05-06, 14:07
أفكر فيم لا أعرفه! فيم لم يوجد أمامي بينما هو كائن في رقعة من هذا الوجود، في حجم ما يفوتني.. وأقول لي:
ماذا لو أن ما لا أعرفه هو رأس الحقائق وقلبها؟ ماذا لو أن ما أعرفه هو ذيل الصور وهامشها؟!

رَمَادِيَاتْ
2022-06-07, 18:37
أن تتوقف بك الصورة وأنت ترفع قدمك لتخطو الخطوة فتمسكها عن التقدم في اللحظة ذاتها.. أن تريد، وفي الوقت نفسه لا تريد!

- يا لغبن هذا الشتات..

رَمَادِيَاتْ
2022-07-05, 13:36
إلهي الكبير، أدرك أن الأمور في النهاية ستقف على حال جيدة فهي تحت رعايتك وبأمرك وتدبيرك، وعهدي أني منذ وعيت نفسي وأنا لا أصل إلى ما أريده إلا بالطريقة التي تريدها وتختارها، ويقيني أنك في كل مرة تدبر لي ما يغنيني ويرضيني وينفعني، ولكنني الآن بحاجة إلى أن أطمئن، بحاجة لأن يتبدد هذا القلق مني، فلا آكل نفسي ولا أتعارك معها..
رأسي تعب يا ربي، وأنا كمن لا ينفك يطحن الطحين الرطب ويعيد غربلته بدون انقطاع..

إلهي الكبير..
أرجوك أن تقول لعيني أن تنام..

كـــنــزة
2022-08-13, 14:07
انا أفقد الكلام وتنفلت مني الحروف عندما أدخل بستان كلماتك وخواطرك...
رجائي إن تجعلي من خواطرك كتيب أو كتاب،

رَمَادِيَاتْ
2022-08-16, 22:58
أنا حزين، ولا أعرف لمَ هذا الحزن!؟ لقد امتنعت عن فعل شيء ما بكامل إرادتي ووعيي، ولو تكرر الأمر عليّ مليون مرة فسأفعل الشيء ذاته، لكنني أعتقد أنه كان من الأفضل أن لا يحدث هذا كله... أن لا يحدث أي شيء!

رَمَادِيَاتْ
2022-08-31, 21:13
انا أفقد الكلام وتنفلت مني الحروف عندما أدخل بستان كلماتك وخواطرك...
رجائي إن تجعلي من خواطرك كتيب أو كتاب،


كنزة
انت تملئين الأمكنة من حولي بالأنس
شكرا مكتظة

رَمَادِيَاتْ
2022-08-31, 21:14
عندما تُضيّق علينا أسماؤنا... نختبئ خلف اسم مستعار..

السجنجل
2022-09-02, 21:51
عندما تُضيّق علينا أسماؤنا... نختبئ خلف اسم مستعار..





وإن بكَ نبى مكــانٌ فابرحه
إن لم تكسب هناءً ستربحه
السجنجل

رَمَادِيَاتْ
2022-09-26, 22:39
أعترف أن الأيام باتت تدور ضمن حلقة واحدة، وأن عقلي وقلبي طوّافٌ حول هذه الحلقة ولا يرى الحلقات الأخرى إلا كراكب مركبة سريعة.. حظه من الطريق وحظها منها نظرة عابرة.. ثم يمضي!

وأنا يا ماري، لم أتعوّد على هذا النوع من الغرق الآمن! لم أعوّد الدائرة أن تدور حول مركز واحد! أحتاج إلى مركزين على الأقل لأصنع اطمئناني.

يا ماري، عندما لا تسير أمورنا على نحو جيد، نحن نحتاط، ونتخذ أشياء بديلة لانهزاماتنا قبل أن تحدث، ولكن عندما تسير الأمور على نسق جيد، نأمن، وعندما نأمن، ونأمن، ونأمن.. نعتقد أنه من المستحيل أن تنحدر الأمور إلى غير هذا المجرى، فإذا ما انزلقت أخذنا الضربة قوية.. بل قوية جدا.

وأنا يا صديقة، كأني علقت، وأمنت وحدة الدائرة هذه المرة.. وهذا يخيفني.. يخيفني ككل شيء نستأنس به فنبتلى فيه بالأخذ!

يا ماري..
أحتاج إلى أن لا أعلق..
أحتاج إلى أشياء بديلة..

أحمد الجمل
2022-09-27, 23:41
أعترف أن الأيام باتت تدور ضمن حلقة واحدة، وأن عقلي وقلبي طوّافٌ حول هذه الحلقة ولا يرى الحلقات الأخرى إلا كراكب مركبة سريعة.. حظه من الطريق وحظها منها نظرة عابرة.. ثم يمضي!

وأنا يا ماري، لم أتعوّد على هذا النوع من الغرق الآمن! لم أعوّد الدائرة أن تدور حول مركز واحد! أحتاج إلى مركزين على الأقل لأصنع اطمئناني.

يا ماري، عندما لا تسير أمورنا على نحو جيد، نحن نحتاط، ونتخذ أشياء بديلة لانهزاماتنا قبل أن تحدث، ولكن عندما تسير الأمور على نسق جيد، نأمن، وعندما نأمن، ونأمن، ونأمن.. نعتقد أنه من المستحيل أن تنحدر الأمور إلى غير هذا المجرى، فإذا ما انزلقت أخذنا الضربة قوية.. بل قوية جدا.

وأنا يا صديقة، كأني علقت، وأمنت وحدة الدائرة هذه المرة.. وهذا يخيفني.. يخيفني ككل شيء نستأنس به فنبتلى فيه بالأخذ!

يا ماري..
أحتاج إلى أن لا أعلق..
أحتاج إلى أشياء بديلة..







ليس صحيحا أن كل شئ نستأنس به ونسكن إليه ، نبتلى فيه بالأخذ
فإن شكر النعم يكون سببا في دوامها بل وزيادتها
وكفر النعم يكون سببا في فقدانها وزوالها
( وقليل من عبادي الشكور )
والقياس على ذلك كائن في كل شئ حتى في العلاقات الإنسانية
ثم ......،
( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه )
والمثل المصري يقول / صاحب بالين كذاب
بالين مثني بال
ولا يتأتى لأي إنسان أبدا أن يدور حول مركزين اثنين في آن ، ويحصل له الإطمئنان

خاطرتك مستفزة لشدة روعتها وجمال سبكها وصياغتها
فمعذرة على هذه الخربشات على هامشها
تحيتي وتقديري

رَمَادِيَاتْ
2022-09-28, 23:41
ليس صحيحا أن كل شئ نستأنس به ونسكن إليه ، نبتلى فيه بالأخذ
فإن شكر النعم يكون سببا في دوامها بل وزيادتها
وكفر النعم يكون سببا في فقدانها وزوالها
( وقليل من عبادي الشكور )
والقياس على ذلك كائن في كل شئ حتى في العلاقات الإنسانية
ثم ......،
( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه )
والمثل المصري يقول / صاحب بالين كذاب
بالين مثني بال
ولا يتأتى لأي إنسان أبدا أن يدور حول مركزين اثنين في آن ، ويحصل له الإطمئنان

خاطرتك مستفزة لشدة روعتها وجمال سبكها وصياغتها
فمعذرة على هذه الخربشات على هامشها
تحيتي وتقديري

أهلا بك أخي الكريم

لم يكن القصد ب ككل شيء: كل شيء... لم أقصد الحتمية المطلقة التي ذهبت إليها.
إبن الجوزي، يقول:
تأملت فإذا الله سبحانه يغار على قلب المؤمن أنْ يَجعل له شيئا يأنس به .. فهو يُكدر عليه الدنيا وأهلها لـيكَونْ أُنسَه بالله.

يبدو هذا المعنى جليا على الاشياء التي تستحوذ على حياتنا استحواذنا مبالغا فيه، فنبتلى فيها لنستفيق ونتدارك..

أما قولك أنه لا يتأتى لأحد أن يدور حول مركزين ويحصل له الاطمئنان.. فلا اتفق معك.. أنت تستطيع أن تكون أستاذا في مدرستك فتدور حول مركز التعليم بمسؤولياته، وتستطيع أن تكون أبا في بيتك، وتدور حول مركز الأبوة بمسؤولياتها ايضا، وقد تكون لك هواية أخرى تشغل اهتمامك. هذا النوع من الدوائر وتعدداتها يجعل استحواذ اي شيء اقل حدة مقارنة من لو أنه كان لك اهتمام واحد وحيد يشغل تركيزك..

احمد خالد توفيق، كتب في احد كتبه شيئا يشبه أنه حين كان يضيق بنفسه كطبيب يعجب بنفسه كونه كاتب، وحين يسأم من نفسه ككاتب، يفرح بنفسه كطبيب..

ماذا لو أن احمد خالد توفيق كان طبيبا فقط، وفجأة سئم من كونه طبيبا؟
ذاك التنوع (وجود البديل).. والشعور الانتقالي (بفعل وجود البديل) من حالة سلبية إلى حالة إيجابية... ما أحاول القول عنه..

ثم مرحبا بك

DJELLAL67
2022-09-29, 06:56
بارك الله فيكم

رَمَادِيَاتْ
2022-10-21, 21:22
منذ الليلة الأخيرة، وأنا لا أضع يدي على قلبي، ولا تلتقي عيني بعيني.. وأنام على جانبي الأيمن، وأجر الأفكار إلى غير استرسالها.. أمتنع النبش، وأعينني بأن لا أتذكر! وحين يشتد الألم فجأة، أبكي قليلا .. البكاء منفذ جيد لخيباتنا!

رَمَادِيَاتْ
2023-01-14, 17:57
لم أكن أريد، ولم تكن بي رغبة لفعل الأمر، لكن حين سمعتك تقرّ بذلك عني من تلقاء نفسك، صرت فجأة أريد وأصر على ما أريده!

رَمَادِيَاتْ
2023-04-18, 20:44
قبل عام، لم يكن هذا الذي يحصل حاصل!
قبل عامين، كان هذا الطريق مقصيا تماما من رأسي، ولم أجرّب قط أن أتخيّل نفسي وسطه..

سفيان الحسن1
2023-04-20, 20:03
كل يوم نكتشف موهبة براقة في الكتابة بهذا المنتدى، جميل ما قرأته، بوركتِ

هذا القلم له باع في نثر الحروف الجميلة وهو من أركان منتدى الجلفة ايام ازدهار المنتدى وليس قلما جديدا بل من أعمدة المنتدى

رَمَادِيَاتْ
2023-05-29, 23:23
سفيان الحسن

شكرا لكلامك الطيب..
صحيح أن عمر تواجدي في هذا الفضاء تجاوز العقد، لكن طبيعة عدم احتكاكي لطالما سربت لشعوري وللآخرين حداثة الحضور..

تحية تليق

رَمَادِيَاتْ
2023-06-14, 09:20
هذا الصباح وأنا أتحدث عنك، اتسع قلبي فجأة، وظللت أستمع مني عنك بكثير من المحبة، جددت يقيني بأنك وطيلة عقد كامل كنت استثناء رائعا.. وأجمل ما فيك " صدقك".
تمنيت كما تمنيت دائما أن نلتقي في عناق طويل، وأن نجلس على حافة رصيف مرتفع ..أن ندلي أرجلنا للأسفل ونأكل البوظة..

رَمَادِيَاتْ
2023-07-16, 22:38
أستيقظ ليلا فجأة، فيقول الصوت:

أنت هنا، أنت لست هنا

أصم أذني، فيكرر:
أنت هنا، أنت لست هنا..

أتقوقع كجنين في بطن أمه، وتربكني حقيقة العدم، الفراغ، اللاشيء.. صورة الصورة وهي تخلو مني في يوم ما..

بذرة امل
2023-07-25, 11:49
وإني لحرفك أسيرة 😊
ماشاء الله
فليستمر سيل قلمك

رَمَادِيَاتْ
2023-07-28, 20:43
بذرة امل

تنيرين في كل مرة
اشكرك كثيرا

رَمَادِيَاتْ
2023-10-06, 01:10
ما كان يجدر بأن يسمى أمسا ما زال متصلا باليوم.. لم يأت النوم بعد ليفصل بين اليوم والأمس!
وأحسب أن الذاكرة تتشبث بالتواريخ لتحيي مرارة ووجعا، ففي تلك الليلة رحل أبي رحيلا غير عادي، وفي هذه الليلة لازلت ورغم مرور كل هذه السنوات أستصعب قول : رحمه الله بعد ذكر اسمه، أصر على أنه رحل فقط. ..فكيف لمن يموت أن لا يقام له عزاء ببيته ؟ وكيف لمن يموت أن لا يملك قبرا بشاهد! ؟
وأحسب...
وأحسب أن الذاكرة اليوم كتبت التاريخ بخط أبرز مما كان يكتب سابقا... هكذا مدججا بالكثير من التنهيدات المتقطعة والزفرات الحزينة ..
أتقلب على هذا الفراش.. وأتقلب.. وأتقلب ويحزنني ياربي حزن من لا يستحق قلبه الحزن..

رباه.. وأنت القادر الذي يقول للشيء كن فيكون، قل لهذا الأسى أن يذهب ويتلاشى..

رَمَادِيَاتْ
2023-12-07, 20:07
أعرف.. ولا أعرف ما الذي كان يجعلني أغض الطرف بينما كان يجب للعين أن تلتقي بالعين وتستغرق في التفاصيل! لكنني كنت متورطة في ضباب يلفه ضباب ويغطيه ضباب، فلم أكن أرى أبعد من فنجان القهوة الذي كنت احمله بيدي أو كوب الماء الذي كان أمامي!
كنت جميلا، وجل ما فعلته أنا في نهاية المطاف: قضاء الواجب، ثم لا شيء آخر! وهذا هو السوء بعينه أحيانا: أن تتبرمج ولا تفعل شيئا آخر..
كنتُ أقول: للقلب سطوة!
وهذا ما ظللت أعلل به الأمر لأشهر كثيرة، رغم أنني لم أفهم لمَ سطا تبلدي فجأة.. وانسلخ قلبي من قدرته على التعاطف!!؟

بالأحرى، ليس الأمر أنني لم أكن متعاطفة ولكن المشكلة أنني أكره هذه الحقيقة التي تجيء على هيأة: أحدهم سلّم رقبته لأحدهم، ورضي واستسلم له. أكره هذا النوع من الضعف الذي يصنع أسيادا ولاجئين - حتى لا أقول شيئا آخر-
قلت لك ذات غضب: لم أنت مرتخ هكذا!؟ لمَ تتعثر في ثوب بالغ الترهل؟
قلت لي: أنا متعب..
قلت لك: آه متعب ..
قلتها هكذا.. خالية من التصديق ومبنية على استنتاج سابق، وأغفلت احتمالية أنك قد تكون متعبا بالفعل..

وحين التهمك التعب وفعل ما فعل ... عضضت أصابعي وبكيت وبكيت..

أتدري؟

أتدري ما يضير ويجعلنا نجلد أنفسنا جلدا؟
هو أننا نستبعد أن أي مشهد نصنعه الآن قد يكون هو الأخير لأحدنا فعلا، وحين يصبح فجأة هو الأخير ولا نملك فرصة من أجل اجراء الجزء الثاني نتخبط ما تبقى من العمر بين جدران شعور قاس جدا يسمى الندم..

السجنجل
2023-12-11, 10:53
كنت مدركا لخطئي إدراكا تاما، ولكنني كنت بحاجة إلى شخص ما يهوّن علي الأمر ويُخفّف من شدّة المحاكمة التي كنت أجريها مع نفسي!










إذا ملكت الإدراك بيقين تام فأنت حينها يمكنك أن تكون افضل حكم في محاكمة النفس

السجنجل
2023-12-11, 11:03
[QUOTE=رَمَادِيَاتْ;3998437933][font=amiri][size=4][right]

أنا حزين، ولا أعرف لمَ هذا الحزن!؟ لقد امتنعت عن فعل شيء ما بكامل إرادتي ووعيي، ولو تكرر الأمر عليّ مليون مرة فسأفعل الشيء ذاته، لكنني أعتقد أنه كان من الأفضل أن لا يحدث هذا كله... أن لا يحدث أي شيء!


[B]إذا كانت كل الأشياء لا تحدث إلا بإرادة عزيز مقتدر ، فمن الأجدر لنا أن لا نعترض على ذلك بالتأسف أو التحسر أو كأن نقول مثلا لو لم يحدث لكان ذلك أفضل أو نحاول تغيير ما قد قدر على حسب هوانا .....بل تسليم عبد مطيع لرب معبود

رَمَادِيَاتْ
2023-12-11, 18:10
إذا ملكت الإدراك بيقين تام فأنت حينها يمكنك أن تكون افضل حكم في محاكمة النفس

من حملت نفسه طبع المبالغة في مراقبة هفواته الصغيرة، لا يمكنه إلا ان يجور جورا عظيما على ذاته اتجاه ما كبر نسبيا من أخطائه..

الضمير والحكم الذاتي قد يأتي ظالما أيضا..

رَمَادِيَاتْ
2023-12-11, 18:29
الحزن والندم والأسف والتحسر جزء من طبيعة تفاعل المرء مع خيباته وآلامه، إنك لا تستطيع أن تنخلع من حقيقة الضرر اذا ما حل ضرر،


فتقول بتلقائية بشرية أحيانا ليت كذا ولو انه كذا..

التمني والتحسر والتأسف هي جِبلة في بني البشر تحدث حينما يقع مالم يكن تأمله النفس لكن أن نبقى في حلقة مفرغة ندور في كل لحظة ،ونرجع إلى ذلك في كل برهة ،هذا ما يجعل الإنسان يحصر وجوده أو بالأحرى يلغي ما تبقى من حياته رغم أنه يدري أن الله أوجده لغير ذاك الشيء....ولهذا أوجد الله عز وجل النعاس ليزيل كلل الجسد ووضع النسيان ليزيل هم المهمومين

ويأتي في كل مرة شخص ليقول بمثل ما تفضلتَ به..

هكذا الأمر ..في مشهد دوري يقدمه البعض للبعض

أعترف دائما أن الوصول إلى تلك الدرجة من التسليم المطلق والتهذيب التام في معالجة حزن ما برضى كامل درجة لا يبلغها أي كان



مرحبا بك

رَمَادِيَاتْ
2023-12-11, 22:45
عندما أخذت تشرحين لي طريقتهم في وخز ظهرك وجسدك في كل مرة لسحب عينة جديدة، وأنت تُضمّنين لغتك الطفولية كلمات طبية، توقف المشهد بداخلي مدهوشا، وقلت ياربي هذا الجسد صغير .. هذه اللغة كبيرة ، هذا الامتحان صعب.. صعب وقاس... ولا يعجزك شيء يا الله..

عندما قلتِ بانسيابية وعفوية: الممرضة قصت شعري، اصلا كل من هنا يتساقط شعرهم، سقطت روحي من روحي وقلت لك: ما عليش.. قلت لي: اصلا نورماال...

عندما بدأ اللا عادي يشق طريق العادي وتزاحم الألم، لم تتخذ الحياة ريتما ملحنا، لم تصبح رحلة المشفى مشاهد انتقالية بموسيقى حزينة لشخص يقف، ثم يجلس، ثم يبكي، ثم يقعد على اريكة، ثم يعبر بنظره من النافذة .. كلا لم تشبه المسلسل، لم يكن هناك موسيقى، كان هناك صراع وصراخ وتخبط والتواء ووجع و"تمرميد".. واكتئاب وصمت !

-صفاء ، كيراكي؟
- غايا. ( كلمة واحدة ونقطة )

السجنجل
2023-12-12, 14:49
[QUOTE=رَمَادِيَاتْ;3998487093][font=amiri][size=4][right]

عندما أخذت تشرحين لي طريقتهم في وخز ظهرك وجسدك في كل مرة لسحب عينة جديدة، وأنت تُضمّنين لغتك الطفولية كلمات طبية، توقف المشهد بداخلي مدهوشا، وقلت ياربي هذا الجسد صغير .. هذه اللغة كبيرة ، هذا الامتحان صعب.. صعب وقاس... ولا يعجزك شيء يا الله..


[B]رغم أن الجسد يبدو لكِ صغيرا غير قادر على تحمل الصعاب ...فحتما يوجد بداخله قلبا يستطيع حمل الأمانة التي عجزت وأبت عن حملها السماوات والأرض والجبال ...فالإمتحان كلما صعب فهو لا يقع إلا على القلب الذي يمتلك الكفاءة التامة المنيفة التي تكسبه قوة التحمل



عندما قلتِ بانسيابية وعفوية: الممرضة قصت شعري، اصلا كل من هنا يتساقط شعرهم، سقطت روحي من روحي وقلت لك: ما عليش.. قلت لي: اصلا نورماال...

سقوط الشعر أو سقوط الروح لا يقل شئنا عن سقوط أيامنا ولحظاتنا على مرئى منا رغم أنها الجزء الأهم فينا

عندما بدأ اللا عادي يشق طريق العادي وتزاحم الألم، لم تتخذ الحياة ريتما ملحنا، لم تصبح رحلة المشفى مشاهد انتقالية بموسيقى حزينة لشخص يقف، ثم يجلس، ثم يبكي، ثم يقعد على اريكة، ثم يعبر بنظره من النافذة .. كلا لم تشبه المسلسل، لم يكن هناك موسيقى، كان هناك صراع وصراخ وتخبط والتواء ووجع و"تمرميد".. واكتئاب وصمت !

كل ذاك المخاض ربما ليتولد الجزاء أو لينعتق الإنسان من سراب الدنيا إلى حقيقة الآخرة وما ذاك البرزخ الذي يمتلء بالصراخ والألم والوجع سوى معبر لا بد من عبوره لتصقل النفس حتى تكون جديرة بالمكان الذي وُعدت به

-صفاء ، كيراكي؟
- غايا. ( كلمة واحدة ونقطة )

رَمَادِيَاتْ
2023-12-12, 20:48
كل ذاك المخاض ربما ليتولد الجزاء أو لينعتق الإنسان من سراب الدنيا إلى حقيقة الآخرة وما ذاك البرزخ الذي يمتلء بالصراخ والألم والوجع سوى معبر لا بد من عبوره لتسقل النفس حتى تكون جديرة بالمكان الذي وُعدت به




وهذا عزاؤنا جميعا....

رَمَادِيَاتْ
2023-12-14, 21:11
أدركت منذ اليوم الأول بأنني لست في المكان الصح،
كذاك قول من رمى في الإلحاد نفسه أنه ولـــد في الجسد الخطأ....وأي جسد ذك الذي أراد ؟؟؟

وأن أولئك الذين كانوا من حولي كانوا أناسا صَحًّا لكن لغيري، ولهذا ظللت وطيلة ما مضى أجلس على طرف الكرسي..
بـــيدَ أنه طوبى للغرباء ...الذين يَصلُحون إذا فسد الناس

لم أسند ظهري يوما لوضعية مريحة، كان الأمر محض حجز مقعد حتى لا أتعب من الوقوف..

لا تجلد ذاتك واغفر لنفسك ...
قد تكون أحيانا الراحة تفتك بالنفس أكثر من المشقة والتعب ...
أحيانا.. كنت أحفر حفرا صغيرة لأخبئ بداخلها بذورا أسقيها بأمنياتي في أن تزهر يوما، ورغم يقيني بأنه مكان بور ظللت أتلهّى بفعل ذلك.
وما ذاك إلا صفة البراءة ....حينما يفيض منها الأمل

وددت لو أكون حين لا أكون..
بما ان حياتنا لا يوجد فيها زر التراجع للماضي فما نملك سوى ثلاثة أشياء ،إما النسيان،او الغفران،او العبرة والتعلم من الماضي

وددت لو أن زهرة واحدة تشق طريقها لتؤنس غريبا مثلي...
أخشى عليك أن تكون تلك الزهرة المذكورة في الآية 131 من سورة طه....

رَمَادِيَاتْ
2023-12-16, 19:24
الآن، أنت تشعر بالخيبة بعدما كنت فرحا لأنك اعتقدت أن المعاملة التي كنت تتلقاها خاصة بك وحدك!
الآن،شعورك منزعج لأن سواسيتك مع الآخرين نالت من أهمّيتك!

ربما لا زال يشعر بخصوصية مــــــا ...اتجاه تلك المعاملات ....هذا إذا كان لديه شعورا أصلا ....؟؟؟

رَمَادِيَاتْ
2023-12-28, 07:21
... رأيت أن الأمر أخذ منحى متضخما داخل رأسي، وبدأ قلبي فجأة في افتعال بغضائه لأحدهم.. ورغم أن الخطأ لم يكن فادحا إلا أنه صار فجأة أكثر من فادح وغير قابل للتجاوز..

لاحقا وحين أعدت تشغيل المشهد، أدركت ذلك المعنى الذي لطالما سمعته في جلسات الغيبة النسائية: "حرشوه/ عمرتلو راسو"، أدركت أيضا أنه تم شحني بما يكفي ويزيد ..

السجنجل
2023-12-28, 11:26
[QUOTE=رَمَادِيَاتْ;3998488219][font=amiri][size=4][right]

... رأيت أن الأمر أخذ منحى متضخما داخل رأسي، وبدأ قلبي فجأة في افتعال بغضائه لأحدهم.. ورغم أن الخطأ لم يكن فادحا إلا أنه صار فجأة أكثر من فادح وغير قابل للتجاوز..
[B]في بعض الأحيان تكون الرؤية مجرد أضغاث أحلام ...أو هي توهمات تنتج جراء صدمات سابقة........
لاحقا وحين أعدت تشغيل المشهد، أدركت ذلك المعنى الذي لطالما سمعته في جلسات الغيبة النسائية: "حرشوه/ عمرتلو راسو"، أدركت أيضا أنه تم شحني بما يكفي ويزيد ..
الإدراك الحقيقي ان لا يكون إعتراف في الوقت الذي لا يمكن فعل شيء سوى التأسف والعض على الشفة

رَمَادِيَاتْ
2024-01-08, 19:44
[quote=رَمَادِيَاتْ;3998488219][font=amiri][size=4][right]

... رأيت أن الأمر أخذ منحى متضخما داخل رأسي، وبدأ قلبي فجأة في افتعال بغضائه لأحدهم.. ورغم أن الخطأ لم يكن فادحا إلا أنه صار فجأة أكثر من فادح وغير قابل للتجاوز..
[b]في بعض الأحيان تكون الرؤية مجرد أضغاث أحلام ...أو هي توهمات تنتج جراء صدمات سابقة........
لاحقا وحين أعدت تشغيل المشهد، أدركت ذلك المعنى الذي لطالما سمعته في جلسات الغيبة النسائية: "حرشوه/ عمرتلو راسو"، أدركت أيضا أنه تم شحني بما يكفي ويزيد ..
الإدراك الحقيقي ان لا يكون إعتراف في الوقت الذي لا يمكن فعل شيء سوى التأسف والعض على الشفة

وفي أحيان أخرى تأتي الرؤية جليّة وواضحة وتنطبع انطباعا تاما على ما يحدث.

•••••

الادراك الحقيقي أن تعرف مكمن الخطأ فتعترف وتصلح ما يتطلب الاصلاح..

رَمَادِيَاتْ
2024-01-19, 21:36
هذه الزلازل تترك أسئلة كبيرة وتقلب في الروح خوفا ووجلا...

هذه الأرض لا تتحرك إلا لجلل ولعظيم بقدرة عظيم، فما أدراك حين يتحول الأمر إلى سيناريو مكرر يوميا ..

أقول في كل صباح ومساء: " اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي" وأسألك ياربي حسن الختام..

مع كل اهتزاز جديد، لا أملك إلا أن انتظر التالي: هل سينهد السقف أولا؟ أم ستنهار الأرضية أولا؟

مع كل اهتزاز، تتصور أمامي غزة .. يتصور مشهد انهداد البيوت فجأة على ساكنيها... وما أصعب الصورة! وما أشق الشعور؟

أتساءل منذ بداية الحرب: هل سينجو من نجا؟ هل سينجو من تبعات الصورة؟!

اللهم رحمتك، وحفظك...

رَمَادِيَاتْ
2024-01-28, 23:01
هذا ما كنت أفكر فيه دائما:
أن لا أكون ملمة بما يجري من حولي حين أتوسط الموقف، كان يقلقني دائما فوات الحدث و المعنى!


ولهذا وفي كل مرة كنت أقابل فيها ضريرا، كان السؤال يتدافع بداخلي: كم من معنى سيفوته حين تستولي لغة الاشارة على لغة الصوت؟ كم خدعة ستنطلي عليه؟

قبل يومين، وحين أشرت لشقيقتي بأن تغرز الإبرة في جسد صفاء بدلا مني ، شعرت بالأسى من كونها لحظة خداع ، وعندما اعترفت لصفاء بأن أمها هي من فعلت ذلك وهي من يجب أن تفعل ذلك ابتداء من هذه المرة لم تعترض لكنها اندهشَتْ وخافت قليلا..


أنا فقط مازلت أحمل عبء السؤال :

هل حضرها المعنى؟ "فوات الإلمام بالصورة" وبأنها خُدعت وقد تُخدع مرة أخرى بأشكال أخرى؟

السجنجل
2024-01-29, 11:10
font=amiri][size=4][b][right]

هذا ما كنت أفكر فيه دائما:
أن لا أكون ملمة بما يجري من حولي حين أتوسط الموقف، كان يقلقني دائما فوات الحدث و المعنى!

بل على العكس تماما ..فكثيرا ما أُسر حينما لم أشاهد الأحداث والمشاهد في وقتنا هذا ...لأن المعنى واحد وكله يصب في قناة القذارة .....

ولهذا وفي كل مرة كنت أقابل فيها ضريرا، كان السؤال يتدافع بداخلي: كم من معنى سيفوته حين تستولي لغة الاشارة على لغة الصوت؟ كم خدعة ستنطلي عليه؟

بل في كثيرا من الأحيان يُفضل لغة من هو ضرير ...أو قد نتمنى تلك العاهة ....

قبل يومين، وحين أشرت لشقيقتي بأن تغرز الإبرة في جسد صفاء بدلا مني ، شعرت بالأسى من كونها لحظة خداع ، وعندما اعترفت لصفاء بأن أمها هي من فعلت ذلك وهي من يجب أن تفعل ذلك ابتداء من هذه المرة لم تعترض لكنها اندهشَتْ وخافت قليلا..


أنا فقط مازلت أحمل عبء السؤال :

هل حضرها المعنى؟ "فوات الإلمام بالصورة" وبأنها خُدعت وقد تُخدع مرة أخرى بأشكال أخرى؟
هنا يفهم المعنى بالبصيرة لا بالصورة ولا دخل للخداع في ذلك من شيء ما دام قطار الحياة يسير وفق تدبير حكيم خبير ....فليس الإنسان مكلف بحمل عبء من لا يملك القدرة على تغيير حاله أو مسار قدر غيره ؟؟؟؟

رَمَادِيَاتْ
2024-03-02, 21:32
قبل عامين، وحين اخترت هذا الطريق، لم يكن هدفي الطريق، ولا حصاده، ولا بريقه، إنما أردت للوقت أن يموت كليا بينما رأسي يغرق في شيء ما.. أي شيء عدا أن يكون " أنا".
لقد قضيت أشهرا طوالا وأنا أتلذذ بحقيقة أنه لا وقت لدي حتى لأمشط شعري، وكان هذا رائعا، لا من ناحية اهتراء مظهر شعري، ولكن لامرئ كثيرا ما يتعارك مع نفسه ويشب الحرائق داخل صدره ، كانت تلك هدنة جيدة لم أعد ألتقي فيها بنفسي كثيرا ..

أخبرتك يوما: بأنني لا أحمل همّ كلفة الوصول، ولكنني أحمل همّ ملل الوصول..

وأنا اليوم أصل أو أكاد أصل،
وأتساءل: ماذا بعد أن يقضى الطريق وأصل؟!!

يزعجني يا ماري أن تتسلمني نفسي مرة أخرى، وأفكر كثيرا فيم من شأنه أن يصلح لارتكاب جريمة وقت أخرى...

سفيان الحسن1
2024-03-03, 06:48
السلام عليكم

امنيتي أن تتحول حروفك إلى رواية أو اي لون ادبي يحتضن هذا الابداع اللامتناهي وفقك الله

رَمَادِيَاتْ
2024-03-05, 20:36
سفيان الحسن

ربما .. ذات عام ان شاء الله
أشكرك كثيرا

السجنجل
2024-03-07, 11:09
أخبرتك يوما: بأنني لا أحمل همّ كلفة الوصول، ولكنني أحمل همّ ملل الوصول..

وأنا اليوم أصل أو أكاد أصل،
وأتساءل: ماذا بعد أن يقضى الطريق وأصل؟!!

يزعجني يا ماري أن تتسلمني نفسي مرة أخرى، وأفكر كثيرا فيم من شأنه أن يصلح لارتكاب جريمة وقت أخرى...





لا تجزعن من الوصول أبدا للهدف الذي هو قمة المُنى وسنام المرام ....لكن عليك أن تسعى جاهدا لتتوقى القهقرة أو السقوط لأنه لا يكتمل الشيء إلا ليبدأ في التراجع والنقصان
لهذا تجدني في كثير من الأحيان أسير ببطءٍ كي لا أصل إلى الهدف في أقرب وقت ،في حين متعة الطريق لا يعيشها إلا من يتذوق لحظاتها بكل تفاصيلها لأن الوصول إلى الهدف هو الإنتهاء والأفـــول

أمير جزائري حر
2024-03-07, 13:31
بالنسبة لمطلب النفس الإنسانية .. والوصول🤔
ابحثي عن مبدأ النيرڥانا // le principe de nirvana
وهو صحيح إلى حد ما..
تقبلي مروري..

رَمَادِيَاتْ
2024-03-08, 23:25
لا تجزعن من الوصول أبدا للهدف الذي هو قمة المُنى وسنام المرام ....لكن عليك أن تسعى جاهدا لتتوقى القهقرة أو السقوط لأنه لا يكتمل الشيء إلا ليبدأ في التراجع والنقصان
لهذا تجدني في كثير من الأحيان أسير ببطءٍ كي لا أصل إلى الهدف في أقرب وقت ،في حين متعة الطريق لا يعيشها إلا من يتذوق لحظاتها بكل تفاصيلها لأن الوصول إلى الهدف هو الإنتهاء والأفـــول

صدقت..
كحال أحدهم حين قال:
إنني كمن يلتوي بالطريق ليطيلها أكثر فأكثر..
لا أريد الوصول الآن!
في اللحظة التي سأصل فيها، سينطفئ شيء ما، سينتهي هذا السعي، ويكف الحلم عن كونه حلم..

رَمَادِيَاتْ
2024-03-08, 23:26
بالنسبة لمطلب النفس الإنسانية .. والوصول🤔
ابحثي عن مبدأ النيرڥانا // le principe de nirvana
وهو صحيح إلى حد ما..
تقبلي مروري..



سأفعل ان شاء الله

تحية تليق

رَمَادِيَاتْ
2024-03-08, 23:48
يعاودني الآن ذات الذهول الذي يصيبنا حين نتلقى خيبة ما على حين غفلة...حين يتوقف الزمن فجأة وتتحنط الأشياء من حولنا.. حين يتصاعد بنا الحزن دفعة واحدة مدركين أننا قبالة لحظة لن تعود فيها الأمور كما كانت..

يوم فقدك، و أيام كل مرة فقدت فيها أشياء نالت من قلبي محبة وسكنا، ويومي هذا، أظل أستعيد صورة عمر رضي الله عنه حين بلغه خبر وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.. أستطلع حجم لوعته لحظتها.. مصيبة الموقف وشدة صعوبته، ثم أوشوش بقول أبي بكر في كل مرة وكأنها أول مرة:" من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت" .

"فإن الله حي لا يموت" :
أخدر بها قلبي .. أظل أهوّن بها حزنه على كل مفقود...

السجنجل
2024-03-10, 09:42
يعاودني الآن ذات الذهول الذي يصيبنا حين نتلقى خيبة ما على حين غفلة...حين يتوقف الزمن فجأة وتتحنط الأشياء من حولنا.. حين يتصاعد بنا الحزن دفعة واحدة مدركين أننا قبالة لحظة لن تعود فيها الأمور كما كانت..

يوم فقدك، و أيام كل مرة فقدت فيها أشياء نالت من قلبي محبة وسكنا، ويومي هذا، أظل أستعيد صورة عمر رضي الله عنه حين بلغه خبر وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.. أستطلع حجم لوعته لحظتها.. مصيبة الموقف وشدة صعوبته، ثم أوشوش بقول أبي بكر في كل مرة وكأنها أول مرة:" من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت" .

"فإن الله حي لا يموت" :
أخدر بها قلبي .. أظل أهوّن بها حزنه على كل مفقود...






وَما فَقَدَ الماضونَ مِثلَ مُحَمَّدٍ

وَلا مِثلُهُ حَتّى القِيامَةِ يُفقَدُ

حينما يطغى حزننا على فقد شيء عزيز على أفئدتنا ، قد يميل بنا ذاك الحزن الزائد إلى الرَّدى والتّباب الذي يلقي بالنفس إلى التهلكة
أو قد يكون ذاك العزيز غير معتز بتاتاً بما نُردي به أنفسنا لأجله ، كما أنه ليس مبرر أن نعطي كل أمرٍ أكثر مما هو قدرٌ من الله وإلا قد ندخل في دائرة عدم الرضى على قرار الحكيم الخبير الذي هو أرحم وألطف بنا من غيرنا مهما حدث ومهما وقع ، فلسنا أرحم بعباد الله من الله بغض النظر عن حالة عيشهم أو كيفية موتهم

رَمَادِيَاتْ
2024-04-18, 21:47
السجنجل

أشكر لك الرد
تحية تليق

رَمَادِيَاتْ
2024-04-18, 21:48
مرحبا ماري..

منذ فترة وأنا أعاني من شعور جارف بالاكتفاء واللاحاجة للتغيير، أخوض الطرق ذاتها كنوع من "الموالفة خير من التالفة"، أحافظ على نفس الأقلية من الاشخاص الذين أعرفهم، وأبذل اللطف مع من لا أعرفه، وكلما أراد شخص ما أن يختصر المسافة نحوي أقفز إلى الخلف وأنسحب فجأة، يريحني أن تبقى الأشياء كل الأشياء الجديدة عابرة لا مقيمة!
أكرر..
أكرر مشاهدة نفس الكرتونات والأفلام القديمة، وأدور فقط في بوتقة الأشياء التي جربتها واستخلصت منها طمأنينتي، بل حتى تلك الأشياء التي حملت معنى من معاني الأسى في يوم ما أدنو منها أحيانا بشيء من الأنس، هذا غريب! ربما! الفرق في الأمر أنني إن فعلت ذلك في السابق وأنا متورطة في الداخل لا أعرف المخرج ، فإنني لا أفعل ذلك اليوم إلا وقد عرفت المدخل إليها والمخرج منها.

ماري، إن حال هذا الانسان بداخلي يستدعي السخرية والحزن معا.. والواحد منا أحيانا يخرج من هزيمته وقد نبتت بيده شوكة يعيد بها الكرة فقط ليحقق لذة ما، انتصارا ما، ومن يدري؟ قد يفتعل مرضا ما، ألما ما يضاف إلى سلسلة أعطابه..

هل يربي المرء نفسه بإيذائها؟

أفعل، وأمرر أصبعي دائما على نار الموقد، أتحسس اللسعة جيدا، وأقدّر هذه المرة المدة اللازمة لبداية الاحتراق..

رَمَادِيَاتْ
2024-04-24, 21:57
يتوقف الزمن فجأة:
مهلا، هل ماحدث حدث فعلا؟

"صفاء" ... كلها لم تعد موجودة!

تتمنى لو تصحو من منام صعب..

تنتظر قليلا...

لكنك أبدا لا تصحو، وتواصل الحقيقة حدثها!

رَمَادِيَاتْ
2024-04-26, 13:18
يبدو أنه مر من العمر أكثر مما كنت أتخيله، ولم تعد الآن عبارة " قبل عشر سنوات" وعلى امتداد أيامها وتبدل أحداثها تصلح للتعبير عن ذاكرتنا القديمة...

رَمَادِيَاتْ
2024-05-02, 21:59
مازلت لا أستوعب طبيعة هذا الاجرام وبشاعته!
ولا أستوعب كيف أنه لمخلوق يسمى انسانا أن يقرر حياة انسان آخر هكذا فقط كما لو أنه لعبة حقيرة...

هكذا..

هكذا فقط يوزع الموت كوجبات روتينية سريعة التحضير،

هكذا..
وهكذا فقط يُدك الأمان،
ويُدك البيت،
وتتناثر العائلة،
وتطير الأحلام.

هكذا...
وهكذا فقط عليك ان تموت لتموت، وعليك أن تحيا وأنت تموت..

- "الانسان الوحش"... حقيقة تجسدت هذه المرة بكل فظاعاتها وشناعتها..

السجنجل
2024-05-06, 15:44
مازلت لا أستوعب طبيعة هذا الاجرام وبشاعته!
ولا أستوعب كيف أنه لمخلوق يسمى انسانا أن يقرر حياة انسان آخر هكذا فقط كما لو أنه لعبة حقيرة...

هكذا..

هكذا فقط يوزع الموت كوجبات روتينية سريعة التحضير،

هكذا..
وهكذا فقط يُدك الأمان،
ويُدك البيت،
وتتناثر العائلة،
وتطير الأحلام.

هكذا...
وهكذا فقط عليك ان تموت لتموت، وعليك أن تحيا وأنت تموت..

- "الانسان الوحش"... حقيقة تجسدت هذه المرة بكل فظاعاتها وشناعتها..




حينما تلهب ألسنة الفتنة سوف يستوعب العقل رغما عنه مالم يكن يستوعبه في وقت مضى
لا يدك الأمان والبيوت والعائلات والأحلام فقط....بل يهلك الحرث والنسل وتهدم صوامع وبيع ....."وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ"

رَمَادِيَاتْ
2024-05-17, 21:55
كسمكة خرجت لتوها من الماء، لكن كل شيء يتخبط هنا بداخلي



يتخبط السمك ويموت من خلال إستنشاقه الهواء أكثر من اللازم فيضيق صدره وتنفجر رئته
كذلك بني البشر لا يجب أن يسنشق الأحداث والوقائع أكثر مما يجب وإلا ضاق صدره وانفجر

رَمَادِيَاتْ
2024-05-18, 10:42
"إن أنت استطعت التعبير عن حبك العميق، فإن حبك العميق يكف ساعتها عن الوجود".
هذا ما قاله أحدهم، وهذا ما صدقته في أحايين كثيرة،
وكأن اللغة وحين ترتكب نفسها تقتل شيئا ما، وكأن حرارة الشعور تكمن في سريته، فكلما قلنا الأشياء بتفاصيلها أانطفأ وهج ما..

كان يريحني يا ماري أن أقول عن حزني بشكل مفرط لأبدده وأتخفف منه، وكانت هذه هي طريقتي في تطبيب بعض مواجعي، غير أن مشكلتي كانت مع الأشياء التي كانت تنال من قلبي محبة وسكنا، لقد جربت لمرات عديدة أن أستفيض بالقول عنها وكنت أبوح صدقا لا كذبا لكنني لاحقا وكلما عدت لاستحضار عاطفة قلبي الأولى اتجاهها لم أجدها كما كانت، إنها لا تزول لكنها فعلا لا تعود كما كانت قبل البوح!

قال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون

عزيزتي ماري..
أنا لا أجد تفسيرا منطقيا لذلك حتى أن هذا الأمر جعلني أتناوش مع نفسي وأتهمها كثيرا:

هل كانت محبتي خدعة؟

هل كانت مشاعري مزورة؟

أم أن كل ما نستطيع تأطيره بكلمات ونحن نعتقد بأنه شاهق وكبير هو من الأصل ليس شاهقا ولا كبيرا!؟

إن الشيء الوحيد الذي كان يهون من محاكمتي لمشاعري هو أنه لم تكن لي غاية... لم أكن أعول على مصلحة ما أنتفع بها لذاتي ..

فهذا يا ماري الذي كان، وهذا الذي يكون.. فما قولك؟


أقول أنا أن الزمن كفيل بتفتيت صروف الدهر وإن كانت جبالا راسية
والنسيان رحمة من رحمات الله العظيمة التي تساعدنا على إزاحة الهم والغم مهما بلغ لأن هناك حتمية الإستمرار فالغاية أكبر من مجرد التقوقع في دوامة الماضي .....فهدفنا الأول والأخير هو المستقبل السرمدي

ظِل
2024-05-19, 22:58
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلمات جميلة نابعة من روح حساسة
فبورك الحرف وصاحبته ذات الأثر الطيب

شكرا

رَمَادِيَاتْ
2024-06-06, 20:43
شكرا وافرة لكل من شرفني بمروره

( ارجو من المشرف أن يجعل ردوده مستقلة لا داخل النص)

تحية تليق

رَمَادِيَاتْ
2024-06-06, 20:45
تقف على مسافة ثابتة مع كل شيء، لا شيء مثير ولا مغر، لا يعجبك ما أنت عليه، وليس بداخلك الرغبة لتخرج مما أنت فيه،
تدور...
تدور..
حاملا نفسك كعبء ثقيل:

- أما من سبيل ليعير المرء نفسه إلى أحدهم وينام طويلا؟

اللهم ارزقني عفةمريم
2024-06-08, 14:24
تقف على مسافة ثابتة مع كل شيء، لا شيء مثير ولا مغر، لا يعجبك ما أنت عليه، وليس بداخلك الرغبة لتخرج مما أنت فيه،
تدور...
تدور..
حاملا نفسك كعبء ثقيل:

- أما من سبيل ليعير المرء نفسه إلى أحدهم وينام طويلا؟




نعم يوجد سبيل اتركيها بين يدي خالقها وهو الذي يتولى أمرها سبحانه وتعالى
ونامي وانت مطمئنة...

فهذا كل ما في الأمر..

السجنجل
2024-06-09, 18:58
تقف على مسافة ثابتة مع كل شيء، لا شيء مثير ولا مغر، لا يعجبك ما أنت عليه، وليس بداخلك الرغبة لتخرج مما أنت فيه،
تدور...
تدور..
حاملا نفسك كعبء ثقيل:

- أما من سبيل ليعير المرء نفسه إلى أحدهم وينام طويلا؟



نعم لا يوجد سبيل لإعارة النفس إلى أحد ..لكن هناك عدة طرق كي يستودع المرء نفسه وجسده وماله وحياته كلها لخالقه الذي يعلم كل شيء

TakouaQueen
2024-06-20, 18:58
من أجمل ما قرأت، حقيقة أناملك تخط حروفا تريح العقل والنفس، وحتى بعد غيابي لما يقارب الخمس سنوات، أول ما جاء في بالي هو أنفاس حرى، وقرأت كل ما فاتني.

أعيد الطلب مرة أخرى، أتمنى أن أقرأ لكي رواية

ننتظر المزيد

رَمَادِيَاتْ
2025-04-20, 19:56
أشكر كل من مر هنا...

رَمَادِيَاتْ
2025-04-20, 19:57
كانت شبه متجمدة من الخوف، وأول ما اقتربت يداي منها أخذت تصدر حركات وتأوهات متواصلة جعلتني أقتطع عملي عدة مرات لأسألها سؤالا واضحا: هل تتألمين؟ لكنها لم تكن تعرف بم تجيب! لم تعرف كيف تقدر إحساسها؟ الخوف أم الألم..
على نفس النسق ، سئلت أنا لاحقا: بم تشعرين؟ ولم أعرف بمَ أجيب! شيء ما لم يكن على ما يرام... لأشهر طويلة ليس على ما يرام، لكنني لم أعرف كيف أصنفه:
مبالغة تصنع من الحبة قبة أم تهوين يُصغِّر القبة إلى حبة؟
فكرت في أن الأمر طال كثيرا.. ولأنه طال كثيرا حدث شيء من التأقلم .. من التمازج مع ما رفضه صبري في زمن ما.. أو ربما لأنه طال كثيرا ، كان بالفعل قد خف كثيرا لكنني انا التي لا أزال عالقة في ضبابية شعوري الأول: المحتدم ..الحار.. المتأجج..

لا أعرف يا ماري... ولأنني كذلك فلست أعلم كيف يجب أن أواسي نفسي هذه المرة؟!

سفيان الحسن1
2025-04-26, 18:29
قلم زاخر بابهى معاني الحروف لا حرم الله المنتدى من حروفك الماتعة وفقك الله اختي