محمد محمد.
2020-04-09, 22:58
بإسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على إمام الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
لا شك أن المغالاة في المهور من أكبر المفاسد التي حصلت في المجتمعات الإسلامية في العصر الحديث وكانت سببا في عزوف الكثير عن الزواج وإرتفاع نسبة العنوسة بشكل مخيف وعدم إستقرار المتزوجين إضافة إلى كثرة الديون على عاتق الزوج .
وللأسف الشديد يشتك الكثير من الرجال حول هذا الأمر ولا يعلمون أن بيدهم هم تقويم هذا الأمر وإصلاحه وذلك بأن يفرض الرجل نفسه عندما يتقدم إلى الخطبة ، لا أن يكون مأمورا من طرف ولي المرأة مطيعا لما يمليه عليه وكأنه لا يوجد في العالم إلا تلك العائلة .
إن الواجب على الرجل أن يعرض عن هذا وأن يعلم أنه هو من يستطيع أن يقضي على المغالاة في المهر وذلك بعدم القبول والإنصياع التام لولي أمر المرأة أو للمرأة نفسها ، وذلك بأن لا يقبل هذا الشرط ويعدل عن رغبته في الزواج من تلك الأسرة .
وهناك شاب تقدم لخطبة فتاة أعجبه دينها وخلقها فطلب له والدها مهرا كبيرا فرفض ، فعاد ذلك الوالد ليتصل بهذا الشاب ، وذلك حينما يرون عدم إنصياع الرجل لشروطهم يصبحون يجرون خلفه وفي هذه الحالة ما عليه إلا أن يتركهم ويذهب إلى مكان آخر .
والفائدة من هذا هو أن العائلة عندما ترى أن كل رجل يتقدم لإبنته لا يقبل مغالاتهم في المهر ، سوف يضطرون إلى خفض المهور وذلك أن هذا القبول الموجود من الرجال هو ما جعل هؤلاء يتجرؤون على المغالاة .
روى مسلم في صحيحه (1424) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنْ الأَنْصَارِ . فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَلْ نَظَرْتَ إِلَيْهَا ، فَإِنَّ فِي عُيُونِ الأَنْصَارِ شَيْئًا ؟ قَالَ : قَدْ نَظَرْتُ إِلَيْهَا . قَالَ : عَلَى كَمْ تَزَوَّجْتَهَا ؟ قَالَ : عَلَى أَرْبَعِ أَوَاقٍ . فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَلَى أَرْبَعِ أَوَاقٍ ! كَأَنَّمَا تَنْحِتُونَ الْفِضَّةَ مِنْ عُرْضِ هَذَا الْجَبَلِ ! مَا عِنْدَنَا مَا نُعْطِيكَ ، وَلَكِنْ عَسَى أَنْ نَبْعَثَكَ فِي بَعْثٍ تُصِيبُ مِنْهُ . قَالَ : فَبَعَثَ بَعْثًا إِلَى بَنِي عَبْسٍ بَعَثَ ذَلِكَ الرَّجُلَ فِيهِمْ . .
قال النووي في شرحه لهذا الحديث: معنى هذا الكلام كراهة إكثار المهر بالنسبة إلى حال الزوج
ومما لا شك فيه أن كثرة المهور والمغالاة فيها عائق قوي للكثير من التزوج ولا يخفى ما ينجم عن ذلك من المفاسد الكثيرة وتفشي المنكرات بين الرجال والنساء، والوسائل لها حكم الغايات، والشريعة المطهرة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها، ولو لم يكن في السعي في تقليل المهور إلا سد الذرائع المسببة فعل المحرمات لكفى.
كما لا يخفى ما سببته المغالاة في المهور من المفاسد، فكم من حرة مصونة عضلها أولياؤها وظلموها فتركوها بدون زوج ولا ذرية
وكم من امرأة ألجأها ذلك إلى الاستجابة لداعي الهوى والشيطان فَجَرَّت العار والخزي على نفسها وعلى أهلها وعشيرتها مما ارتكبته من المعاصي التي تسبب غضب الرحمن!!
وكم من شاب أعيته الأسباب فلم يقدر على هذه التكاليف التي ما أنزل الله بها من سلطان فاحتوشته الشياطين وجلساء السوء حتى أضلوه وأوردوه موارد العطب والخسران، فخسر أهله، وفسد ا تجاهه ، بل خسرته أمته ووطنه ، وخسر دنياه وآخرته!!
و من أضرار المغالاة في المهور : حدوث الأمراض النفسية لدى الشباب من الجنسين بسبب الكبت ، وارتطام الطموح بخيبة الأمل .
ومنها : أن تكليف الزوج فوق طاقته يجلب العداوة في قلبه لزوجته لما يحدث له من ضيق مالي بسببها ، والهدف هو السعادة وليس الشقاء .
فعلى الرجل أن يكون على قدر المسؤلية ولا يكون سببا في رفع أسعار المهور بسبب إلحاحه في الطلب ، ونسأل الله أن يهدينا أجمعين .
لا شك أن المغالاة في المهور من أكبر المفاسد التي حصلت في المجتمعات الإسلامية في العصر الحديث وكانت سببا في عزوف الكثير عن الزواج وإرتفاع نسبة العنوسة بشكل مخيف وعدم إستقرار المتزوجين إضافة إلى كثرة الديون على عاتق الزوج .
وللأسف الشديد يشتك الكثير من الرجال حول هذا الأمر ولا يعلمون أن بيدهم هم تقويم هذا الأمر وإصلاحه وذلك بأن يفرض الرجل نفسه عندما يتقدم إلى الخطبة ، لا أن يكون مأمورا من طرف ولي المرأة مطيعا لما يمليه عليه وكأنه لا يوجد في العالم إلا تلك العائلة .
إن الواجب على الرجل أن يعرض عن هذا وأن يعلم أنه هو من يستطيع أن يقضي على المغالاة في المهر وذلك بعدم القبول والإنصياع التام لولي أمر المرأة أو للمرأة نفسها ، وذلك بأن لا يقبل هذا الشرط ويعدل عن رغبته في الزواج من تلك الأسرة .
وهناك شاب تقدم لخطبة فتاة أعجبه دينها وخلقها فطلب له والدها مهرا كبيرا فرفض ، فعاد ذلك الوالد ليتصل بهذا الشاب ، وذلك حينما يرون عدم إنصياع الرجل لشروطهم يصبحون يجرون خلفه وفي هذه الحالة ما عليه إلا أن يتركهم ويذهب إلى مكان آخر .
والفائدة من هذا هو أن العائلة عندما ترى أن كل رجل يتقدم لإبنته لا يقبل مغالاتهم في المهر ، سوف يضطرون إلى خفض المهور وذلك أن هذا القبول الموجود من الرجال هو ما جعل هؤلاء يتجرؤون على المغالاة .
روى مسلم في صحيحه (1424) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنْ الأَنْصَارِ . فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَلْ نَظَرْتَ إِلَيْهَا ، فَإِنَّ فِي عُيُونِ الأَنْصَارِ شَيْئًا ؟ قَالَ : قَدْ نَظَرْتُ إِلَيْهَا . قَالَ : عَلَى كَمْ تَزَوَّجْتَهَا ؟ قَالَ : عَلَى أَرْبَعِ أَوَاقٍ . فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَلَى أَرْبَعِ أَوَاقٍ ! كَأَنَّمَا تَنْحِتُونَ الْفِضَّةَ مِنْ عُرْضِ هَذَا الْجَبَلِ ! مَا عِنْدَنَا مَا نُعْطِيكَ ، وَلَكِنْ عَسَى أَنْ نَبْعَثَكَ فِي بَعْثٍ تُصِيبُ مِنْهُ . قَالَ : فَبَعَثَ بَعْثًا إِلَى بَنِي عَبْسٍ بَعَثَ ذَلِكَ الرَّجُلَ فِيهِمْ . .
قال النووي في شرحه لهذا الحديث: معنى هذا الكلام كراهة إكثار المهر بالنسبة إلى حال الزوج
ومما لا شك فيه أن كثرة المهور والمغالاة فيها عائق قوي للكثير من التزوج ولا يخفى ما ينجم عن ذلك من المفاسد الكثيرة وتفشي المنكرات بين الرجال والنساء، والوسائل لها حكم الغايات، والشريعة المطهرة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها، ولو لم يكن في السعي في تقليل المهور إلا سد الذرائع المسببة فعل المحرمات لكفى.
كما لا يخفى ما سببته المغالاة في المهور من المفاسد، فكم من حرة مصونة عضلها أولياؤها وظلموها فتركوها بدون زوج ولا ذرية
وكم من امرأة ألجأها ذلك إلى الاستجابة لداعي الهوى والشيطان فَجَرَّت العار والخزي على نفسها وعلى أهلها وعشيرتها مما ارتكبته من المعاصي التي تسبب غضب الرحمن!!
وكم من شاب أعيته الأسباب فلم يقدر على هذه التكاليف التي ما أنزل الله بها من سلطان فاحتوشته الشياطين وجلساء السوء حتى أضلوه وأوردوه موارد العطب والخسران، فخسر أهله، وفسد ا تجاهه ، بل خسرته أمته ووطنه ، وخسر دنياه وآخرته!!
و من أضرار المغالاة في المهور : حدوث الأمراض النفسية لدى الشباب من الجنسين بسبب الكبت ، وارتطام الطموح بخيبة الأمل .
ومنها : أن تكليف الزوج فوق طاقته يجلب العداوة في قلبه لزوجته لما يحدث له من ضيق مالي بسببها ، والهدف هو السعادة وليس الشقاء .
فعلى الرجل أن يكون على قدر المسؤلية ولا يكون سببا في رفع أسعار المهور بسبب إلحاحه في الطلب ، ونسأل الله أن يهدينا أجمعين .